المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى أصحاب نوبات الهلع
 

ملتقى أصحاب نوبات الهلع ملتقى جميع الإخوه الذين يعانون من نوبات الهلع ، وتجاربهم بهذا الخصوص

نوبات الهلع "النفسو_ جسدية"

مقال كتبته قبل ٧ اعوام، واعيد نشره في هذا الصرح الطيب. القلق والاضطراب النفسي والعكر المزاجي سلوك شائع في هذا العصر، فرتم الحياة السريعة من العمل والحركة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26-08-2017, 01:48 PM   #1
راسل
عضو جديد


الصورة الرمزية راسل
راسل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 40280
 تاريخ التسجيل :  09 2012
 أخر زيارة : 07-04-2018 (10:47 AM)
 المشاركات : 2 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
نوبات الهلع "النفسو_ جسدية"



مقال كتبته قبل ٧ اعوام، واعيد نشره في هذا الصرح الطيب.


القلق والاضطراب النفسي والعكر المزاجي سلوك شائع في هذا العصر، فرتم الحياة السريعة من العمل والحركة والاشغال والأكل السريع والتفكير في المستقبل المجهول، والسلطة الخارجية المفروضة على الانسان، على حركته وإرادته، تجعل الأعصاب مشدودة على الدوام، متوتراً مع العالم الخارجي. ايضا هناك عوامل فسيولوجية وظواهر اجتماعية، تترك أثرها على حالة الفرد النفسية، بمعنى أن هناك استعداد وراثي(الجين) وعوامل بيئية تسرع ظهور المشكلات النفسية. فالقلق هو مظهر فسيولوجي ونفسي ناشئ من العصاب والاستجابة المفرطة إلى الذات، أي مركزة الذات وأبعاد النفس لفهم هذا العالم. ويشعر الفرد في هذه المركزية المفرطة في الحس، ان معاناته وآلمه هي سيد الموقف وسيد الكون. إن الفرد القلق يسعى دائما إلى محاولة من التملك أو السيطرة على الموضوعات الخارجية بوصفه نتائج لفهمه ووعيه مع العالم الخارجي وبالتالي هذا التصور ينتج عنه استجابات عصابية مفرطة. انه يؤكد في حضوره الداخلي أن فرادته في العالم وتميزه عن الآخرين، يجب أن يحضا بالاهتمام اللازم، الذي يعكس على توازنه الداخلي. فهو في حين يسعى إلى إشباع اندفاعاته في ظل قيود خارجية تكمح هذه الدوافع ولا تعطيه القيمة التي ينظر بها إلى نفسه. ولهذا فهو يسعى بحضوره الداخلي إلى إشغال تفكيره في مناطق المجهول والخوف من الغياب أو الخوف من التميز. وفي هذه المناطق يبني جميع التحوطات والمخاوف والسلبيات التي تعكس على حالته العصابية والمزاجية سلباً. ان الافراط في السلبية هي نتيجة لعدم تحقيق التوازنات الداخلية والنفسية في مراحل التكوين النفسي أعني التنشئة الاسرية. ذلك أن التربية التي غذت وعيه فهي حددت إدراكه وطريقة تواصله مع العالم الخارجي بشكل قد لا يكون ايجابي. هل يكون تواصله نوعا من القلق؟ او الانفتاح والانبساط؟ في التعامل مع التحديات الخارجية. إن الأنماط السلوكية للفرد وطرائق التفكير في التعامل مع العالم الخارجي مصدرها المخ والأعصاب كما أن التربية الأسرية تحظى بالدور الكبير في التكوين العصابي للفرد. فالمخ يتأثر فسيولوجيا في التفكير وتنقل الاعصاب إشارات من المخ إلى الأعضاء، لتقوم الأعضاء بردات فعل لتنبيه الجسم. فالشخص العصابي يتفاعل معه الجسم سلباً وينشى عن هذا التفاعل النفسو جسدي مخاوف وأفكار وسواسيه تسيطر عليه، لهذا يكون حذرا ومراقبا كل وقته لجميع التغيرات التي تحدث بجسمه بنوع من القراءة التشاؤمية. كما أنه في العقل الباطني يضع مخاوف وسيناريوهات مستقبلية سلبية يقبله الدماغ على أنها ستحدث، ويشغل طاقاته في السلبيات فيتفاعل الدماغ مع الجسم. إن المتعة والبهجة والسرور والفرح لم تعد في أحلامه وقاموسه، فهو غارق بالسلبيات التي تفقده البهجة والاستمتاع في الحياة.


أن الفرق بين الإنسان العادي والقلقي: هو أن الأول يبدأ عاداته اليومية بنوع من المتعة في الاستمتاع ومقابلة التحديات. أما القلقي عادة لا ينظر في البدء بيومه، بما تستحقه نفسه بتحقيق دوافع الحياة من الاستمتاع ، ذلك أنه في حالة من الصراع مع الخارجي وفي حالة من التحديات والمخاوف دون وجود اي تحديات حقيقة. ان مباهج الفرح والسرور لا يراها إلى فراغاً في هذا العالم لا طعم لها، من خلال طريقة التفكير التشاؤمية التي أفقدته البهجة والمتعة عند القيام بعاداته ومع الوقت تقل لدية المحفزات، لهذا الفارق بين الاثنين، هو أن الأول لدية دوافع الحياة عند القيام بالواجبات والمهام وحتى التحديات. وهذه الدوافع للحياة هي صحة نفسية وقلبية. أعنى أن هذه الموضوعات تكون دوافع نفسية وجسدية، يطلب الدماغ إشباعها لتفريغ الطاقة المختزنة في الجسم، وتهدف هذه العملية إلى تنشيط الدماغ وإعادة تجديد العلاقة مع الصور الخارجية، بإتاحة التواصل الطبيعي أو الطريقة الايجابية الذي يتناوله التفكير. أعني عدم بقاء الدوافع والمخاوف وتحولها إلى أفكار وسواسيه متسلطة. وبنفس الوقت عدم إشباعها ستؤدي حتماً إلى أفكار متسلطة لا تخرج وتظهر كتشوهات عقلية ونفسية، بذل نشاط متوتر وانفعالي كعلاقة حدية لتعكس سلبا على صحته النفسية. فالدافع يتألف من ثلاث: الطلب الجسماني وهو ما يسمى بمصدر التوتر، والهدف يعني إزالة التوتر عند تلبية الطلب" الدافع", والأداة التي يستخدمها في إزالة التوتر والاندفاع. وعدم تحقيق الدافع يؤدي إلى انفعال عصابي. فالسلوك العصابي في هذا العصر يعتبر من الأمراض الشائعة ويكثر في المجتمعات المتزمتة والتي تستخدم العنف في التربية لتدريب الأطفال على مواقف الحياة، أو لنقل في توصيل المنظومة القيمية الثقافية، بطريقة من العنف والقهر مع الحاجات النفسية. فيصبح الفرد عصابيا_ انفعاليا ومزدوج السلوك لا يقدر على مواجهة التحديات.


يقول يونغ مؤسس علم التحليل النفسي، أن الفرد يتعرض إلى الكثير من التحديات والعقبات الطبيعية البشرية، فتشكل له صدمة تفقده توازنه لفترة ما، وينتج عن ذلك استجابتين لتلك التحديات.
أولاً، يستجيب لها سلباً بالنكوص إلى الماضي والتمسك به ليعوض واقعه المر، فيصبح انطوائيا، يفقد التحكم الذاتي.
ثانياً، يستجيب لها إيجاباً، من خلال تقبل الصدمة والاعتراف بها، ثم محاولة إيجاد الحلول والتغلب عليها، وفي هذه الاستجابة يكون انبساطياً. أي انفتاح على العالم الخارجي بذهنية قابلة وبفهم طبيعته وسيرورته، القدرة على التحكم الذاتي.


ان فهم العالم الخارجي وما يواجهها من تحديات أو قيود وتعاطينا معها ومعرفة مدى الضرر الذي يلحق بصحتنا، سيجعلنا ندرك أهمية التفكير الايجابي ومقابلة الحياة بنوع من الانبساطية في التعامل مع العالم الخارجي أو حتى عالمنا الداخلي، بنوع من المحفزات التي تخلق إمكانات عقلية قوية، أن التجربة التي يمر به الفرد في بعده النفسي، قاسية ومزعجة لحياته فنحن لا نستهين بها، ولكن كلها في حقيقتها أوهام تصنعها أفكارك السلبية المتسلطة وتؤثر على حالتك المزاجية. ان المعرفة في سلوكياتنا ومدى تأثيرها على أنفسنا سيضعنا أمام صورة منطقية يجب أن تتعامل معها بأفكار ايجابية تعكس على حالتك النفسية ايجابا، ولديك القدرة الكاملة أن تفهم تحديات الحياة وتدرسها ثم تقوم بحلها بطريقة من الاتزان. أن الدماغ يستطيع أن يخلق لك حياة ماتعه وبنفس الوقت إذا استخدمته استخدام سلبيا يستطيع أن يقلب حياتك الى تعاسة، فاذا كنت مخير بين هذين الأمرين فان عقلك الباطني ومصلحتك ستختار الأول، وأعنها دائما على القبول في رؤية الحياة والتركيز على الجمال دائما وأبدا.

اننا جميعا نسعى من العالم اعترافا ونشعر بخيبات التجاهل وجدليات صغيرة مع توافه التواصل الاجتماعي وغيرها من النقاشات المحبطة اليومية والمشكلات الصغيرة، و اعلم انه ليس بالسهل ان نطلب من الاخرون آن تمشي باستقامة في طريق غير ممهدة، فلا نحمل النفس أكثر مما تحتمل. لهذا لقد ورثت في النفوس ومن خلال الممارسة اليومية سلوكا عصابيا يصاحبه على الدوام شعورا بالإخفاق وعدم النجاح في الحياة. وهو كان بالنسبة لي أكبر أسباب الشعور بالإخفاق ونوبات الهلع هو نجاح الناس وفشلي. هذا النوع من التفكير خطير لان التفكير في الاخرون يقيد العقل أكثر ويزيده اغلالا:

صدقني اللي ينجح في الحياة هم هؤلاء الذين لا يفكرون في الاخرون كثيرا، ولا يحملون حنقا او خوفا او غضبا تجاههم. فالغضب والخوف يعطل العقل والانسان، ويفقده بهجة في الحياة العملية والاجتماعية. اخرج لاتكن حبيس الانطباعات التي يتركه الناس لك. فكر في كونهم بشرا تختلف افهامهم وعاداتهم وحاجاتهم فهو يتصرفون بتلقائية.

دائما وابدا لا تكثر من الصحبة المتشائمة والمحبطة التي تقلل من شخصيتك وتحبطك، فهم كانوا سبب في مرحلة مريت فيها وانقضت.

ليس ما يفكر فيه الاخرون هو المهم لان الناس تتغير عاداتهم وافكارهم مع الوقت والمهم أيضا آن لا تسعى لا إرضائهم او انتزاع نظرات الاعجاب منهم.



لدي تجربة قديمة تعود لا أكثر من ١٤ عام مع الهلع وتخلصت منه دون علاج، إذا أسعفني الوقت سوف اضعه كقصة، كما أود أن أشير أن كل التجارب التي نمر بها قد لا تعطيك الصورة الكاملة أو الطريقة التي تتعامل بها مع حالتك النفسية. وقد تكون بحاجة الى تكثيف جهودك في القراءة المعرفية والسلوكية في هذا الجانب أكثر، بالاستعانة إلى مراجع وكتب في الحقل النفسي. وثق أن المشكلة تكمن في طريقة التفكير وأن الدماغ عندما يمتلئ بمفردات ومخاوف وسلبيات وأفكار سوداوية اخترتها أنت كطريقة في التعامل مع مخاوفك وتحدياتك ستبقى إلا إذا استبدلتها بالإيجابيات، والجوهر، والمعنى وأن يكون هناك تغييرا حقيقيا في تعاطيك مع العالم الخارجي بنوع من الاتزان ذلك لان الدماغ، يبدأ يتأسس على متغيرات جديدة تحدثها أنت في حياتك ويضع عليها سياجات على المتصورات والمفاهيم الجديدة. وأهتم في ممارسة الرياضة فهي تحدث فرقاً كبيرا. وتأكد أن الاستعجال في العلاج وترقب نتائجه بسرعة لا تنبئ عن رغبة حقيقة في تغيير التفكير وإعادة تأسيس للدماغ، إنما رغبة ناتجة من تغيير طارئ وجزئي، لا يتعامل معها الدماغ. وكما أن الدواء لا يقدم فاعلية بمثل ما يقدمه التفكير في الدماغ من تغيير في النمط والحياة.

تمنياتي لكم بالشفاء العاجل.

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا