|
|
||||||||||
ملتقى المرأة والرجل ( خاص بشؤون الطبخ والحلويات والموضة والزينة والموضوعات المختلفة ) |
|
أدوات الموضوع |
03-05-2011, 08:53 PM | #1 | |||
نائب المشرف العام سابقا
|
المرأة القائدة . . . أصيلة المسلك كما هي أصيلة الوجود
المرأة القائدة . . . أصيلة المسلك كما هي أصيلة الوجود مارثا كارلسون في الغرب، تعتبر هذه الأيام مرحلةً تاريخية للنساء المحترفات. فإنجازات المرأة قد أنهت النقاش حول مقدرة المرأة على تولّي الأمور و أثبتت نجاحها في المناصب القيادية. و في هذه الأيام تحاول النساء أكثر من أي وقتٍ مضى إثبات مطالبهنّ و إدخال تغييرات عظيمة على مكان العمل. فحسب إحصائيات وزارة العمل الأمريكية، في عام 2007: - يشكل واحدٌ و سبعون مليون امرأة نسبةً تبلغ 46% من القوة العاملة في الولايات المتحدة. - النسبة الكبرى من النساء الموظّفات ( 39%) تعمل في الإدارة و المهن التخصصية. - تحوز النساء على نسبة 51% من مواقع العمل الإداري و المهني التخصّصي الأعلى أجوراً. - يزيد عدد النساء على عدد الرجال في مهنٍ مثل الإدارة المالية، و إدارة الخدمات الطبية و الصحية، و المحاسبة و التدقيق، تحليل الميزانيات، و إدارة الموارد البشرية. - في زمن المعايير المزدوجة، يبقى النجاح بطريقتك هو السياسة الفضلى: بالرغم من الحضور القويّ في مكان العمل ما يزال واجباً على النساء المتربعات في المواقع القيادية الرفيعة عمل الكثير. إنّ عدد النساء بين الموظفين الأعلى أجراً، و بين أعضاء مجالس الإدارة، و في مناصب القيادة التنفيذية في بعض القطاعات ما يزال قليلاً و غير مكافئٍ للنسبة بين أعداد الموظفات و الموظفين. و تبيّن الأبحاث أنّ التغيير الاجتماعي الذي كان ينتشر خلال السنوات الخمسين الماضية، لم يصاحبه تغيير مواكب في التصورات النمطية للمرأة و الرجل. هنالك معايير مزدوجة تطبق على النساء في مكان العمل. إذا تصرفن وفق النموذج النمطي للمرأة يقال عنهن طريّات العود، و إذا انتقلن إلى الطرف الآخر و انتحلن الخصائص التقليدية للرجال ينعتن بالمتصلّبات. و على المنوال نفسه نرى أنه عندما تبرز النساء سلوكاتٍ قيادية عالية القيمة تقليدياً مثل الاعتداد بالنفس ينظر إليهن – غالباً- على أنهن ذوات كفاءة و لكن فاشلات في التعامل الشخصي. و يقترن ازدواج المعايير السابق بظاهرةٍ أخرى هي الميلُ إلى تقويم النساء قياساً على معايير أداءٍ أعلى و مقابل مستويات مكافأةٍ أدنى. كامرأةٍ محترفةٍ في مجال التدريب للنساء القياديات فإن وظيفتي هي أن أتفهّم و أوصّل لهنّ الخصائص التي تساعدهنّ على استدامة فاعليّتهنَ و تحقيقهن لذواتهنّ في خضمّ بحار القيادة. و في السطور التالية أقدّم أهمّ الخصائص التي أراها لازمةً لنجاح المرأة في المواقع القيادية المتقدّمة. - الأصالة: الأصالة هي وعي المرء لذاته و تصرّفه بناءً على ذلك الوعي. إن هذه الخصلة تمكّن المرأة من التفهم العميق لما عندها من قوىً ومآخذ وطموحاتٍ و مخاوف. العنصر الأساسي هنا هو مقدرتها على تحويل الوعي للذات إلى أداة عمل، و أن تقوم عن قصدٍ وتصميم باختيار طريقتها في تعظيم ما تولده قواها من ثمرات و استدراك ما لديها من مآخذ. النجاح ممكن عندما تستقر لدى المرأة القناعة بأنّها غير مضطرةٍ إلى التحوّل إلى رجل أو إلى اتباع مسالكه حتّى تكون عالية الفاعليّة. ما تحتاجه حقاً هو إدراك أنّها يجب ألاّ تكون غير نفسها و أن تتصرّف بصدق. القائدة الأصيلة تدرك كيف أن الأصالة تتوارى أحياناً خلف اللباقة و الرزانة، و هي تعي و تطبّق حقيقة أنّ ما لم يقل كثيراً ما يكون أقوى تأثيراً ممّا يقال. - تجاوز الخوف... التحرّك بالإقدام و ليس بالهرب: يقف خلف سلوكنا -نحن البشر- دافعان. الأوّل هو إشباع احتياجاتنا، و الثاني هو الدفاع عن إحساسنا بالأمان. عندما يكون محرّكنا هو الدفاع عن إحساسنا بالأمان -سواءٌ أكان ذلك في مجال العلاقات مع الآخرين، أم في مجال إحساسنا بقيمة أنفسنا و مقدرتنا على الفعل و التأثير – فإنّنا نتصرف بدافع الخوف، و سوف يضر ذلك بفاعليتنا ضرراً محقّقاً. و أمّا عندما يكون محرّكنا هو إشباع حاجاتنا إلى حدّ الرضا فإننا نطرح مخاوفنا جانباً و نركّز على ما نريد تحقيقه، و سنكون عندئذٍ أوفر حظاً في تنفيذ ذلك فعلاً. إن القادة المتخلّصين من قيود الخوف هم القادرون على اقتحام المخاطرات المحسوبة و تمييز عناصر الربح و الخسارة فيها. القائدة الناجحة المندفعة بالطموح لا بالخوف تدرك أنّ الفشل عندما يغلق أحد الأبواب أمامها إنما يفتح العديد من نوافذ الفرص. - التركيز: نحن النساء، قد نرى أنفسنا أحياناً البطلات الخارقات الكاملات اللواتي يرضين على أكمل وجه مطالب عملنا و أسرنا و مجتمعاتنا. و لكنني لا أوافق على هذا التصوّر أبداً، بل أرى أنّه لتحقيق الفاعليّة و لاستدامة التقدّم نحو أيٍ من أهدافنا الغالية يجبُ الإقلاع عن صورة المرأة القادرة و الناجحة في كلِ شيء، و القيام باختيار إراديٍ واعٍ لوجهة تركيز محدّدة. نعم قد نستطيع خدمةَ جهاتٍ عديدة في وقتٍ واحد، و لكن لا يمكننا الوفاء بكل الاستحقاقات على أكمل وجه إلاّ لجهةٍ واحدة. إنّ وضوح ما هو أساسيَ من النشاطات لنجاحنا و تحقيق ذواتنا و استدامة تركيزنا الأشدّ على وجهةٍ واحدة سوف يزيد فرص نجاحنا في تحقيق أهدافنا عشرات المرّات. - الطاقة: لا يمكننا تحقيق النجاح باستنفاد كلّ ما لدينا حتّى نحترق، باذلينَ ساعاتٍ أكثر للعمل على حساب الراحة و النوم، و مستنزفين عافيتنا. يجب أن نعرف و نلتزمَ بتأمين ما يمدّنا بالطاقة في الجوانب الجسدية و العاطفية و الذهنية و الروحيّة. و يتضمّن هذا إعطاء أنفسنا أوقاتاً كافيةً من النوم و الرياضة، و التعامل الصحيح مع المشاعر السلبية و تغذية المشاعر الإيجابية، و ترتيب أولويات النشاطات والاهتمامات و توزيع الوقت و الطاقة إلى الأولى فالأولى. - طريق النجاح واحد ... للرجال و النساء: عندما تنظر – عزيزي القارئ - في قائمة الخصائص السابقة فإنكّ ترى أنّها تنطبق على الرجال انطباقها على النساء دون أيّ فرق. لا توجدُ أيةُ خصلةٍ من تلك الخصال مذكرةٌ و لا مؤنّثة. و هذا يقودني إلى القول بأنّ أياً من الجنسين لا يمكنه زعم امتلاكه لمفاتيح حصريةٍ للفاعلية و الإنجاز، و هو ما يعطيني أيضاً ثقةً لا حدّ لها في مستقبل قوةٍ نسائيةٍ متنامية في المواقع القيادية الرفيعة. المصدر ـ مجلة عالم الإبداع المصدر: نفساني
|
|||
|
04-05-2011, 04:46 AM | #2 | |
V I P
|
اقتباس:
دمتى متألقة ... |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|