المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

ماذا يريد أصحاب الشهوات؟

ماذا يريد أصحاب الشهوات؟ 22/06/2014 إسلام ويب من الآيات التي تقرر المباينة بين دعوة الحق التي يدعو إليها سبحانه وتعالى، وقد بيَّن سُبُلَها، ودعوة أولياء الشيطان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-07-2014, 09:02 PM   #1
ازهرى وراقى
مشرف ملتقى الرقية الشرعية


الصورة الرمزية ازهرى وراقى
ازهرى وراقى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36778
 تاريخ التسجيل :  12 2011
 أخر زيارة : 23-02-2022 (04:21 PM)
 المشاركات : 6,240 [ + ]
 التقييم :  66
لوني المفضل : Cadetblue
Icon14 ماذا يريد أصحاب الشهوات؟



ماذا يريد أصحاب الشهوات؟

22/06/2014
الشهوات؟ 37833793835519372029
إسلام ويب



من الآيات التي تقرر المباينة بين دعوة الحق التي يدعو إليها سبحانه وتعالى، وقد بيَّن سُبُلَها، ودعوة أولياء الشيطان الذين يدعون
الناس إلى اتباع الشهوات، فيحلون ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله ما جاء في قوله سبحانه: {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد
الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما}
(النساء:27). الحديث عن هذه الآية تنظمه الوقفات التالية:

الوقفة الأولى: جاءت الآية الكريمة في سياق الحديث عن المحرمات من النساء والحلائل منهن، وبيان أن الله سبحانه أحل لعباده منهن
ما فيه صلاحهم في الدين والدنيا، وحرم عليهم منهن ما لا خير لهم فيه، وختم سبحانه هذا البيان بقوله: {يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن
الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم}
(النساء:26)، ثم أردف هذه الآية بآية تبين ما يحبه أصحاب الشهوات، ويسعون إليه،
بقوله تعالى: {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما}.

الوقفة الثانية: ذكر المفسرون أن المراد بمن وصفهم الله {ويريد الذين يتبعون الشهوات} أربعة أقوال: فقيل: هم الزناة. وقيل: هم اليهود
والنصارى. وقيل: هم اليهود خاصة، وكانت إرادتهم من المسلمين اتباع شهواتهم في نكاح الأخوات من الأب. وذلك أنهم يحلون نكاحهن.
والقول الرابع أن الآية عامة تشمل أهل الباطل وأهل الشهوات في دينهم، ويكون المراد من {الذين يتبعون الشهوات} الذين تغلبهم
شهواتهم على مخالفة ما شرعه الله لهم من الذين لا دين لهم، وهم الذين لا ينظرون في عواقب الذنوب ومفاسدها وعقوبتها، ولكنهم
يُرْضون شهواتهم الداعية إليها. وهذا القول الأخير هو المعول عليه في المراد من هذه الآية، وهو الذي ينبغي أن تُحمل عليه الآية،
وهو الذي اختاره الطبري، وصححه القرطبي.

الوقفة الثالثة:
(الميل) هو العدول عن طريق الاستواء، وأصله الانحراف من الوسط إلى جانب من الجوانب، ولما كان الاعتدال فيه العدل،
أطلق الميل على الجور والاعتداء. و(الميل العظيم) هو البعد عن أحكام الشرع، والطعن فيها.

الوقفة الرابعة: قال ابن عاشور: "المقصد من التعرض لإرادة الذين يتبعون الشهوات تنبيه المسلمين إلى دخائل أعدائهم؛ ليعلموا الفرق
بين مراد الله من الخلق، ومراد أعوان الشياطين، وهم الذين يتبعون الشهوات". فالذين {يتبعون الشهوات} يريدون من المؤمنين الانصراف
عن الحق، والميل عنه إلى المعاصي والشهوات، وهذا دأبهم، وشأنهم، وديدنهم؛ إذ لا يروق لهم بحال أن يرووا المؤمنين قائمين على
منهج الله؛ لأن ذلك يعكر على نهجهم الباطل، ويفسد عليهم مخططاتهم الشيطانية.

الوقفة الخامسة: إطلاق (الإرادة) في قوله تعالى: {ويريد الذين يتبعون الشهوات} على رغبة أصحاب الشهوات في ميل المسلمين عن
الحق هو من باب المشاكلة للآية السابقة، وهي قوله عز وجل: {يريد الله ليبين لكم} (النساء:26). والمقصود -كما ذكر ابن عاشور-:
"ويحب الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا...ولما كانت رغبتهم في ميل المسلمين عن الحق رغبة لا تخلو عن سعيهم لحصول ذلك،
أشبهت رغبتهم إرادة المريد للفعل، ونظير هذا قوله تعالى: {ويريدون أن تضلوا السبيل} (النساء:44)".

الوقفة السادسة: أفادت الآية الكريمة أن هدي الله تعالى هو هدي الفطرة السليمة، التي لم تنحرف عما فطرها الله عليه، ولم تخرج
عن النهج السوي، ليس فيها تحريم للطيبات ومتع الحياة، وليس فيها انطلاق إلى الأهواء والشهوات، والخروج عن سنن الفطرة
المستقيمة. وأن دعوة أولياء الشيطان، وأعوان إبليس دعوة إلى الانحراف، والميل إلى جانب الشهوة ميلاً عظيماً، ينحرف بالعبد
عن سبيل الفطرة السوية.

الوقفة السابعة: دلت الآية الكريمة على أن الناس في كل عصر ومصر يوجد فيهم صنفان من الدعاة : دعاة الإيمان يدعونهم إلى
الحق والاعتدال بدعاية الرحمن، وهداية الأديان، لا يحرمون ما أحل الله من طيبات، ولا يحللون ما حرم الله من الخبائث والمنكرات.
والثاني دعاة الشيطان، يدعونهم إلى الانحراف، وسلوك سبل الرذيلة والفاحشة، ويأمرونهم بالفاحشة، وينهونهم عن المعروف،
ويحلون ما حرم الله، ويحرمون ما أحلَّ الله. وهم يريدون من الناس -كل الناس-أن يكونوا على شاكلتهم من الانحراف، فهم لا يكتفون
منهم بمجرد الميل عن الطريق السوي، بل يريدون منهم أن يميلوا {ميلا عظيما}، وأن ينحرفوا انحرافاً مطلقاً، فيبتعدوا عن الوسط
والاعتدال إلى أقصى الانحراف.

الوقفة الثامنة: المتأمل اليوم في أنشطة الناس كافة: التربوية، والتعليمية، والاجتماعية، والإعلامية، والاقتصادية، والسياسية،
وغيرها من الأنشطة الإنسانية، لا يعجزه أن يقف على ما يقوم به أصحاب الشهوات لثني الناس -والمسلمين خاصة- عن طريق
الرشد والهداية، والدفع بهم إلى طرق الباطل والضلال، وهم قد أفلحوا في ذلك فلاحاً ليس بالقليل، فعلى المؤمن أن يحترس لدينه،
ويحتاط لأمره، ولا يدع لأصحاب الشهوات أن يميلوا به عن طريق الرشد والصواب إلى ذات اليمين وذات الشمال. ومما ينبغي أن
يُستحضر في هذا الصدد قول الله تبارك وتعالى: {ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين} (البقرة:168)،
وقوله عز وجل: {لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر} (النور:21)،
وأصحاب الشهوات هم شياطين الأنس، الذين يتلقون الأمور والتوجيهات من شياطين الجن.

المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة ازهرى وراقى ; 02-07-2014 الساعة 09:04 PM

رد مع اقتباس
قديم 06-07-2014, 11:31 AM   #2
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:15 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا