|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
04-01-2011, 12:02 AM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
الشام شامك ان الزمن ضامك
الشام أو سورية الكبرى أو تاريخيا، سورية و هو اسم لمنطقة تاريخية ممتدة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.. اختلفت حدود المنطقة المعروفة تاريخيا بسورية باختلاف العصور. أقدم استخدام لهذا المصطلح لدى اليونانيين يشير إلى امتداده ليشمل ما بين النهرين وكامل الهلال الخصيب وصولا حتى إلى أجزاء من أرمينية كما ورد في وصف المؤرخ الروماني فلينيوس الأكبر. وهذه الحدود تتفق مع اشتقاق اسم سورية الذي هو على الراجح مشتق من آسورية Ἀσσυρία كما ذكر المؤرخون اليونان والرومان واتفق معهم معظم الباحثين المعاصرين. بعد سقوط ما بين النهرين في يد الفرس البارثيين في أواخر العهد السلوقي بدأ التغير في حدود المصطلح، حيث أنه اقتصر على المنطقة التي بقيت بيد السلوقيين ومن بعدهم الرومان، وهي تقريبا المنطقة الممتدة بين ساحل المتوسط والفرات ؛ وهذا هو المعنى الذي عرفه العرب قبيل الإسلام واستمر طوال العصر الإسلامي. في المفهوم الشائع لدى معظم الناس حاليا، تشمل الشام أو سورية الكبرى الدول الأربعة سورية ولبنان وفلسطين والأردن بالإضافة إلى لواء الإسكندرون وقيليقية وجنوب تركيا وصولا إلى جبال طوروس. يشيع في اللغات الأوروبية، وخاصة في العصر الحالي ، استخدام مصطلح المشرق Levant كمرادف لما يعرفه العرب بالشام أو سورية الكبرى ولكن مصطلح المشرق كان تاريخيا يشير إلى منطقة أكبر من سورية تمتد داخلا إلى ما بين النهرين. أصل كلمة سورية اليونانية يعود على راجح الأقوال إلى اسم المملكة الآسورية. وقيل أيضا أنه مشتق من اسم مدينة صور , وقيل أنه مأخوذ من الفارسية وقيل غير ذلك. أما مصطلح الشام، وهو تسهيل للشآم بالهمز، فأصله من الجذر شأم الذي يعني أصلا جهة اليسار، ومن هذا المعنى اشتق المعنى الذي يفيد سوء الطالع، ونقيضه الجذر يمن الذي يعني جهة اليمين، ويعني أيضا حسن الطالع، فبلاد الشام هي نقيض بلاد اليمن في الاتجاه والاسم وفي لسان العرب: "الشأْم بلادٌ عن مشأَمة القبلة سُمِّيَت بهِ لذلك." وقد وردت أسباب أخرى ضعيفة في أصل التسمية منها "لأن أرضها شاماتٌ بيض وحمر وسود"، وأيضا وردت أسباب خرافية كنسبة الاسم إلى شخصية سام بن نوح . تاريخها ... كانت بلاد الشام تاريخيًا كيانًا جغرافيًا وسياسيًا واحدًا، فالتقسيمات السياسية والإدارية كانت دومًا ترتكز على اعتبار هذه المنطقة كتلة واحدة لا يمكن الفصل بينها، غير أن الاحتلال البريطاني- الفرنسي واتفاقية سايكوس بيكو أدت إلى تقسيم بلاد الشام (سوريا الكبرى) إلى دول صغيرة فقسمت إلى ما هي عليه الآن من سوريا ولبنان والأردن وفلسطين. كانت بلاد الشام بين سنتي 1250 و 1516، جزءاً من دولة المماليك. فقد حكم سلاطينهم مصر وبلاد الشام والحجاز. وقد كان السلطان هو صاحب الأمر في جميع الأمور السياسية والعسكرية والإدارية. لكن الناس في هذه المنطقة قد اعتادوا من قبل أن يكون الخليفة العباسي البغدادي هو صاحب المركز الأول في دولة الإسلام. ذلك أن القضاء على الخلافة الفاطمية سنة 1171 على يد صلاح الدين أعاد الاعتراف بالخلفاء العباسيين إلى مصر وبلاد الشام. ومن هنا فقد رأى الملك الظاهر بيبرس (658-676/ 1260-1277)، أ ن يطمئن الناس إلى وجود خليفة على رأس الدولة، فعمد إلى إحياء الخلافة العباسية، ولكن في القاهرة، في شخص المستنصر (659- 660/1261). لكن الذي حدث هو أن الخليفة انتدب السلطان المملوكي للقيام بالحكم فعلاً، وقد سمي بيبرس قسيم أمير المؤمنين. واستمر الأمر على هذه الحال. وقد تم على أيدي المماليك الأوائل أمران في غاية الأهمية بالنسبة لبلاد الشام. أولهما القضاء على الوجود الفرنجي (الصليبي) في تلك الديار. ولسنا ننوي الدخول في تفاصيل هذه الحملات التي توجت باحتلال عكا سنة 1291 في أيام الملك الأشرف خليل (689-693/ 1290-1294). أما الأمر الثاني الذي تم على أيدي المماليك فهو إعادة الأمن إلى بلاد الشام بعد الفوضى التي عصفت بها (1171-1250) ولو أن شيئاً من الخلاف بين أمراء المماليك أنفسهم ظل يؤثر في سير الأمور، لكن أثر هذا كان أقل أذى مما كان قد ساد قبل ذلك. وحري بالذكر أن وجود السلاطين والمماليك لم يكن له أساس قانوني، ولم يتبع أسلوباً واضحاً في الخلافة، إذ أن السلطة كانت تنتهي دوماً إلى الأقوى من أمراء المماليك، أي الذي يكون له من الأنصار الأقوياء والأتباع من المماليك الذين كان يبتاعهم ويربيهم ويعنى بهم إلى حين الحاجة. ونتيجة لاحتلال المماليك الموانئ الشامية، وخشية منهم أن يعود الصليبيون إليها، كان السلطان المنتصر يهدم الميناء الذي يحتله. لكن اتضح، بعد بعض الوقت، أن الموانئ مهمة للتجارة فعادت الحياة إلى بعضها، وقد عمل السلاطين أنفسهم على إعادة النشاط إلى هذه الموانئ . ومن أهم ما يجب أن يذكر لعصر المماليك أن المركز التجاري الذي كانت بلاد الشام تتمتع به دائماً عاد إليه الكثير من النشاط. ولعله من المناسب، إتماماً للفائدة، أن ننقل بعض ما رواه بعض الرحالين الأوروبيين الذين زاروا المنطقة، بما فيها دمشق، في القرنين الثالث عشر والرابع عشر. والصورة التي تمكنا من رسمها تتلخص فيما يلي: سورية بلد غني، وقد كان موقعها على الطرق التجارية ذا فائدة خاصة لها في العصور المتوسطة. ولم تفد دمشق من هذه التجارة فحسب، بل من الصناعات أيضاً، وخاصة من الحرف. فقد كانت دمشق تنتج السكر والنقولات وتصنع المنسوجات القطنية والحريرية والزجاج والخزف والفخار والزخرفات الحديدية والكاغد والصابون والعطور وماء الزهر والشموع والأحذية. وكانت المدينة مشهورة أيضاً بصياغة الذهب والفضة. وكانت تقرن بالقاهرة، وكان بعض الأوروبيين يفضلونها على باريس وفلورنسة. فلنتعرف ما معنى المماليك في بلاد الشلام.. المماليك هم سلالة من الجنود حكمت مصر والشام والعراق والجزيرة العربية أكثر من قرنين ونصف القرن وبالتحديد من إلى م. كان المماليك عبيداً من أصول تركية من آسيا الوسطى. أسسوا في مصر والشام دولتين متعاقبتين كانت عاصمتهما آنذاك القاهرة: الأولى دولة المماليك البحرية، ومن أبرز سلاطينها عز الدين أيبك وقطز والظاهر بيبرس والمنصور قلاوون والناصر محمد بن قلاوون والأشرف صلاح الدين خليل الذي استعاد عكا وآخر معاقل الصليبيين في بلاد الشام، ثم تلتها مباشرة الثانية دولة المماليك البرجية بانقلاب عسكري قام به السلطان الشركسي برقوق الذي تصدى فيما بعد لتيمورلنك واستعاد ما احتله التتار في بلاد الشام والعراق ومنها بغداد. فبدأت دولة المماليك البرجية الذين عرف في عهدهم أقصى اتساع لدولة المماليك في القرن التاسع الهجري. وكان من أبرز سلاطينهم برقوق وابنه فرج وإينالوالأشرف سيف الدين برسباي فاتح قبرص وقانصوه الغوري وطومان باي. كانت تسمية المملوك تشير إلى العبيد البيض الذين يؤسرون في الحروب أو يتم شراؤهم في الأسواق. ثم أطلقت لاحقا على ملوك مصر العبيد. وهناك روايتان حول أصل المماليك، تدعي إحداهما أن المماليك ظهروا في مصر أثناء حكم الخليفة الفاطمي العزيز. أما الرواية الأخرى فتنسب أصل المماليك إلى جلب الأسرى من القفقاس وآسيا الصغرى إلى مصر من قبل السلطان الصالح أيوب ، لذا يكون أصل المماليك من الأتراك والروم والأوروبيين والشراكسة, جلبهم الحكام بعد ذلك ليستعينوا بهم. حيث كان كل حاكم يتخذ منهم قوة تسانده، ودعم الأمن والاستقرار في أمارته أو مملكته. وممن عمل على جلبهم الأيوبيون . كما أن المماليك يبايعون الملوك والأمراء، ثم يدربون على الطاعة والإخلاص والولاء.. المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|