|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
30-05-2006, 09:29 AM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
انا .. وهي ... وفنجان قهوة ..
كانت تتنظرني صباح كل خميس
موعد اجازتي الأسبوعية من الكلية العسكرية عندما ادخل للبيت اول مايستقبلني رائحة القهوة المميزة .. وعندما اشاهدها بوجهها المشرق بنور الطاعة انسى تعب ومشقة اسبوع كامل .. فأقبل رأسها ويدها .. وأسالها عن احوالها واخبرها عن احوالي .. ثم تأتي بالصينية .. عليها ترمس القهوة .. ونوعين من التمر .. لقد اتفقنا على القهوة واختلفنا على التمر .. فكان التنويع حل وسط بيننا .. اصبح بيننا ميثاق غير مكتوب .. فالقهوة صارت قاسم مشترك بيننا .. فعند السفر تقوم بتجهيز كل المستلزمات .. واولها .. ( قهوتي أنا وابني ) هكذا تقول .. لقد صار لهذه القهوة خصوصية تربطنا .. ولها بروتوكلات خاصة .. فهي التي تمسك بترمس القهوة وتناولني الفنجال من يدها .. لطالما حاولت ان أقوم بذلك نيابة عنها .. ولكنها ترفض وهي تبتسم .. وتقول انا ( راعية طويلة ) وستمل مني .. استمرينا على ميثاقنا .. وعلاقتنا الخاصة المتميزة .. تخرجت وتزوجت وصار عندي أطفال .. ولازلنا على العهد .. ولازال لطعم القهوة من يديها مذاق خاص وطعم فريد .. ذات مساء وكعادتي .. مررت عليها في البيت .. فجأءت تمشي وخلفها الخادمة تحمل صينية القهوة .. فجلست ووضعت الصينية أمامها .. وكالعادة .. أمسكت بالترمس لتصب لي فنجال القهوة .. ولكن يدها المتعبة لم تساعدها .. فنظرت لي بألم وخجل .. وقالت : ( ماعليش ياوليدي يدي ماعاد تساعدني ) .. عندها أندفع الدم إلى وجهي .. وشعرت كأنما لفحتني موجة حارة .. عفوا يااماه لم انتبه .. بدأت مرتبكا .. حتى رن هاتفي الجوال .. فوجدتها فرصة .. قمت مسرعا كأنني اريد الحديث مع المتصل .. ذهبت لغرفة منعزلة .. اغلقت هاتفي .. وانخرطت في موجة بكاء عارمة .. المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة مقاتل من الصحراء ; 30-05-2006 الساعة 09:31 AM
|
30-05-2006, 09:46 AM | #2 |
عـضو أسـاسـي
|
جميل ان يجمع بينك وبينها ميثاق مع العلم بأن العهد قد ولد قبل أن تولد او تتكون في داخلها وجميل اخي مقاتل في الصحراء ان تفتخر بالحظاتك معها ..
تلك الحظات التي لن تنسى في ذاكرتك وستكون معك طوال حياتك حينما ترتجف يديها مرة اخرى امسك يديها وساعدها ..ولا تشعرها بنظراتك بعجزها بل حسسها انك محتاج لها دائما حتى في اصعب اللحظات.. اخاف ان يفوتني الموعد قبل ان اعتذر لها واقبل جبينها فكم من الالم قد سببته لها وكم من تصرفات طائشة غير مباليه قد خرجت من عقل مراهقه لا تعي ما تملك من جوهرة .. يعجز لساني عن قول كلمة احبك فا انا اخجل من ذلك واعجز عن ضمها وتقبيلها ..هل اصبحت انسانه باردة المشاعر ام متحفظة في تصرفاتي ام خجل فأنا لم اتعود على ذلك رغم حبي لها... تحياتي لك اخي ولكلماتك الجميله .. |
|
30-05-2006, 06:59 PM | #3 |
الرئيس
الرئيس
|
اخي الكريم مقاتل من الصحراء
والله وضعت يدك على الجرح ،،،، لي قصة مع أمي تشبه كثيرا قصتك ،،، يا الله ما أروع الأم ،،، انخرطت في السلك العسكري في بلادي وفي نهاية أول اسبوع ،،، وكان يوم الأربعاء ،،، حالفني الحظ أن اذهب اجازة لمدة يومين ،،، وكان بيتنا قريب من مواقف الباصات الرئيسيه في محافظتنا ،،، وكان احتمال أن اعود باجازة بعد اسبوع من انخراطي في السلك العسكري لا يزيد عن 5 بالمئه ،،، إلا ان والدتي كانت تنتظري من الظهر ،، وتنظر باتجاه مدخل مواقف الباصات ،، وكان الجو شديد الحراره ،،، وصدف أنني لم آتي عن طريق المواقف الرئيسيه ، فلقد جئت مع احد اصدقائي وهذا جعلني احضر من الجهة المعاكسه ،، ورأيت امي من البعيد وهي تنظر الى مواقف الباصات ، وتشاهد جميع الوجوه الماره من هناك ،، وقلبها يحدثها أنني قادم ،، واشعر أن قلبها كان يعتصر الما بانتظاري ،،، جئت الى أمي من الخلف ،، وصلتها ،، ووضعت يدي حول عينيها ،، ولم تكن تحس بقدومي حتى وضعت يداي على عينيها ،،، التفتت الي بسرعه ،،، وكانت دموعها أسرع من التعابير ،،،،، الله ما اروعك ايتها الأم ،،،،، |
|
04-06-2006, 06:20 AM | #5 |
عضو نشط
|
اخي العزيز الأم هي الملاذ الحنون والصدر العطوف كما سهرت الليالي
واعطتنا من شبابها وصحتها حفظ الله لك ولمسلمين امهاتهم وجعلهم جناتنا اميـــــــــــــــــــــــــن |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|