|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
20-10-2018, 10:44 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
علم النفس والدين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الامين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، علم النفس والدين ان العلم والدين لا يتعارضان ابدًا، لأن العلم بطبيعته مستمد من الدين او بمعنى اخر من القرآن والسنة والعلم الذي يأتي عن طريق التجربة البشرية سواء الامبريقية او التأملية. فهو ظن غالب غير قطعي وهو دائمًا معرض للدحض. والتجارب البشرية في كافة المجالات العلمية بالإمكان اختبارها من خلال عرضها على القرآن والسنة فإذا صحت قبلناها واذا تعارضت نجمدها لفترة من الوقت حتى تتضح الامور او نرفضها في حالة اتضاح الامر ونلقي بها جانًبا نأتي لعلم النفس، علم النفس لا يختلف عن سائر العلوم التي اسهم بها الغرب وصدرها، فهي جميعًا تشترك في كونها خبرات بشرية متراكمة ومحدود المعرفة وهي مفيدة بشرط ان يتم تهذيبها وتنيقحها من المغالطات مجمل النقد الموجه لعلم النفس انه اسهم فيه علماء غير مسلمين وملاحده او بمعنى اخر اناس لا يمتلكون تلك الرؤية الإسلامية لا يؤمنون بالغيب ولا يقيمون الصلاة، وهنا يكمن الخلل لأن الهداية متعلقه بالتقوى قال تعالى في محكم كتابه آلم* ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين*الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم وينفقون* والذيون يؤمنون بما انزل إليك وما أنزل قبلك وبالاخرة هم يوقنون* اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. لقد بين الله في هذه الآيه الكريمة صفات للمهتدين، ولهذا فعندما نتعامل مع اناس بحسب وصف القرآن هم غير مهتدين فأنه ينبغي الحذر حيث ان الاستفادة منهم مقصوره على الخبرة البشرية ان منجزات علم النفس لا يمكن ان تصلح لكل زمان ولكل إنسان، لأنها محدودة ليمتيد نجحت مع إناس وفشلت مع اخرين ولكن السؤال يأتي عندما نأخذ هذه العلوم ونحدد ماذا يتوافق منها مع القرآن ومالايتوافق هنا يقع الخلاف فنحن فالعالم الإسلامي عندنا مذاهب مختلفه ونزاعات واعتراضات لا تكاد تنتهي.. فالسؤال من يحدد الصح من الغلط، الحقيقة الانسان مسؤول ان يحدد لنفسه بنفسه وان لا يترك إنسان اخر يختار له، والطريقة المثلى هى تقوى الله سبحانه وتعالى والالتزام بماجاء في كتابه، ومن يتقي الله يجعل لها مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. فالخلاصة علم النفس مقبول بشرط التنقيح وولكن هذا التنقيح حتى الان لم تقم به المؤسسات في العالم الإسلامي وظل الباب على مفتوحًا على مصراعيه منتظرًا حتى يأتي من ياخذ بزمام الامور وهو مجهود ليس بفردي بل جمعي يحتاج تكاتف من علماء النفس والشريعة والطب وغير ذلك ولكن مهمة الفرد في هذه الحاله، بمعنى انت في غياب هذا المجهود وفي الوضع الراهن كيف تستفيد شخصيًا، عليك بالبحث والتزود بقدر ما تحتاج من علوم وقبل ذلك تقوى الله، وقد قال اهل التصوف التقوى مفتاح العلم بل هي التي تصونك من الانحراف بأذن الله، وكل مادقت التقوى دقت معارفك إن شاء الله هذا والله اعلم. المصدر: نفساني |
|||
|
21-10-2018, 06:35 AM | #3 |
عضو نشط
|
اسعدني مرورك اخي يالعزيز .. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|