المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > ملتقى الأدب
 

ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي .

رجل بغزة يدفن زوجته وهي على قيد الحياة !

رجل بغزة يدفن زوجته وهي على قيد الحياة ! تاريخ النشر : 2013-03-05 رام الله - دنيا الوطن- عن الرسالة نت –

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-03-2013, 11:47 PM   #1
ازهرى وراقى
مشرف ملتقى الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: 12 2011
المشاركات: 6,240
ازهرى وراقى will become famous soon enough
رجل بغزة يدفن زوجته وهي على قيد الحياة !

رجل بغزة يدفن زوجته وهي على قيد الحياة !


تاريخ النشر : 2013-03-05


رام الله - دنيا الوطن- عن الرسالة نت – محمود هنية
اعتاد الشاب وائل أن يغادر الجامعة برفقة صديقه "الحميم" حسن، يلتقيان صباحاً ولا تفرقهما سوى "عتمة الليل".

جمعهما الفن قبل مقعد الدراسة، فهما يعملان في فرقة إنشاد إسلامية، حكايتهما يمكن وصفها بأنها "مسلسل درامي" إن صح التعبير.

ولد وائل (21 عاماً) في دولة الإمارات العربية لأب وأم فلسطينيين، شاءت الأقدار أن يفترقا، ليعود الوالد بابنه إلى قطاع غزة، وعمره آنذاك ثمانية أشهر.

وصل الوالد غزة، وأراد أن ينتقم لزوجته الأولى فعقد العزم على الزواج من ثانية، ليرتبط بامرأة تكفلت برعاية "وائل" والاهتمام بأمور حياته، لينادي عليها باكراً "ماما".

"هي طيبة القلب" وليس كما يتردد عن جبروت "امرأة الأب"، اعتنت بـ "وائل" حق العناية، وحرصت أن يكون متعلماً.

شبّ وائل سريعاً وعلم متأخراً أن هذه المرأة ليست أمه، وأن والدته فارقت الحياة من صغره، كما أخبره والده.

تأقلم وائل مع المتغيرات الجديدة، ونجح في إدارة حياته جيداً، والتحق بالجامعة الإسلامية بغزة، وهناك كان اللقاء بـ "حسن".

أخذت الأيام تشد وثاق الصداقة بين وائل وحسن، حتى أضحى الأول لا يفارق الثاني إلا لساعات قلائل، فيها يكون التواصل عبر الهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي.

ولأن الصديقان يريدان شد الوثاق بإحكام، أخذ كلاهما يقضي نهاره عند الآخر، وتبادلت الأدوار، حتى صار كل منهما يعتبر الآخر واحداً من الأسرة، ليضرب فيهما المثل: "رب أخ لك لم تلده أمك".

تعرفت والدة حسن على وائل، وبات الأخير يعرف كل شاردة وواردة عن أسرة صديقه، لدرجة أن وقع في حب شقيقته الصغرى.

كان وائل يتعمد أن يذكر اسمه ووالده دون ذكر اسم العائلة أمام الجميع وأسرة حسن كذلك، وكان يتعمد أن يطلع والدة حسن

وشقيقاته على أعماله الفنية، ليستأنس بآرائهن.

ذات مرة، أرسل وائل أحد أعماله الفنية لصديقه حسن، يريد أن يطلعه عليه، وكان عمله موقعاً باسمه ووالده والعائلة أيضاً، على غير العادة.

ساعتئذ، لفت التوقيع أنظار والدة حسن، لتتفاجأ باسم العائلة، وأخذت تسأل ابنها عن الاسم الحقيقي لصديقه، فقال لها الاسم كاملاً، لتقع الفاجعة.

وقعت والدة حسن على الأرض مغشياً عليها، وأخذن بناتها يصرخن، وسارع حسن لإحضار كوب ماء لها، وبعد دقائق استجمعت الوالدة قواها واستردت وعيها.

"سألتك بالله أن تقول الحقيقة.. من يكون وائل يا حسن؟"، شدت الوالدة ابنها من ملابسه، والدموع ما فتأت تنهمر من عيونها.

طلبت منه أن يحضر وائل إلى البيت على وجه السرعة، وألا يتأخر ولو لدقيقة واحدة، فسارع حسن لمهاتفة صديقه،

وبدأت الأسئلة تدور في أذهان وائل وهو ذاهب للبيت، "ما بال الأسرة، ماذا يجري؟".

قرع وائل الباب، وعلى عتبة المنزل كان اللقاء بعد 20 عاماً، فتحت والدة حسن الباب، ودون سابقة انذار أو حتى شرح مسبق،

احتضنت وائل، وراحت تقبله والدموع تفيض من مقلتيها، "ابني .. ابني.. ابني".

شقيقات حسن يقفن خلف والدتهن يجهشن بالبكاء، وحسن كذلك، أما وائل "لا يعلم شيئاً، وأكثر ما لفت انتباهه،

أن الشقيقات والوالدة كن بشعورهن، لا يرتدين الحجاب" !

بعد الوالدة، سارعت الشقيقة الصغري –من يحبها وائل- لاحتضانه والبكاء في أحضانه، وقتها احْمر وجه وائل وخجل كثيراً،

ولم يعرف ماذا يفعل.

مرت دقائق عصيبة، وتوقف الشاب يستنشق الهواء قليلاً، يريد أن يعرف ما يدور الآن، فدخل الجميع إلى البيت، وكانت جلسة

المصارحة التي كان ينتظرها وائل، وكانت عليه كوقع الصدمة.

اعترفت والدة حسن –أم وائل الحقيقية الآن- بما جرى لابنها، وأن والده تركها وقدم إلى قطاع غزة وعمره ثمانية أشهر،

وتزوج من أخرى يريد الانتقام منها، ولتأكيد أقوالها راحت تسرد له أسماء أعمامه وعماته، وأشخاص آخرين من العائلة،

لم يسبق أن باح وائل بها لصديقه.

وقتها، لم يتمالك وائل نفسه وانخرط في بكاء وعويل، وارتمى كالطفل الصغير في حضن أمه الحقيقية،

وراح يردد كمن فقد عقله: "أمي.. أنت أمي صحيح، أين كنت طوال هذه الفترة، من أنا، ولم أنا هنا؟،

يا حسن قل لي بربك ماذا يحدث؟".

وفجأة، نفض وائل نفسه من أحضان أمه، وتوجه صوب والده في عمله، يريد أن يعرف الحقيقة التي

جعلته ضحية 20 عاماً عاشها على حنان الوسادة وحضن الدراسة.

وصل وائل والده وعيناه تقدح شراراً، وبادر أباه بالسؤال: "من أمي الحقيقية؟"، أدار الوالد ظهره وتفاجأ بابنه،

وتساءل الآخر: "تُرى كيف عرف الحقيقة؟".

علم الأب جيداً أنه لم يعد هناك مجال للمراوغة والاقناع، فصارح ابنه بالحقيقة، وقال إنه عمد إلى الطلاق منها

بعد طلبها ذلك مراراً وتكراراً لمعاملته القاسية معها، وقرر الانتقام لأجل ذلك.

لم يقتنع وائل بطول حديث والده، وختم كلامه معه قائلاً: "الطلاق أمر طبيعي،

أما قتل الناس ودفنهم وهم أحياء فهي الجريمة التي لن أغفرها لك".

وعاد وائل إلى أسرته الجديدة، وأمه التي غاب عنها 20 عاماً، وشقيقاته وصديقه الذي أضحى أخاه،

وهو الآن له ثلاث أخوات وأخ من أبيه، إضافة لأختين وأخ من أمه.

لا ينكر وائل روعة العلاقة فيما بينهم، وذكر أن والده تقبل الوضع الجديد وزوج أمه رحب به،

فقد كان يحبه وهو صديق ولده، فكيف لو كان أخوه الرؤوف؟!.

وبذلك تسدل "الرسالة نت" الستار على حلقة من حياة تتدارك فيها القصص،

التي يكون بطلها الشر ويغلبه الحق وحنان الأم.

تنويه: الأسماء المذكورة في التقرير "مستعارة"

المصدر: نفساني

ازهرى وراقى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-2013, 10:18 AM   #2
الشاكر
مراقب عام
 
تاريخ التسجيل: 03 2010
المشاركات: 34,379
الشاكر is a jewel in the roughالشاكر is a jewel in the roughالشاكر is a jewel in the rough
سلمت يمناك يا شيخ
الشاكر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-2013, 03:41 AM   #3
ابراهيم العوفي
عضو
 
تاريخ التسجيل: 03 2013
المشاركات: 18
ابراهيم العوفي is on a distinguished road
سلمت يمناك يا شيخ
ابراهيم العوفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-2013, 09:27 PM   #4
عطر التفاؤل
( عضو دائم ولديه حصانه )
 
تاريخ التسجيل: 04 2006
المشاركات: 4,252
عطر التفاؤل will become famous soon enoughعطر التفاؤل will become famous soon enough
موضوع اكثر من راائع
يعطيــك العافيه بانتظار جديدك
عطر التفاؤل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:02 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا