|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
24-03-2003, 06:11 PM | #1 | |||
عضـو شرف
|
موضوع لن تنساه .. وستجد في قلبك صـداه
.. هذه قضية عجيبة وخطيرة ، تحتاج إلى إصغاء وتركيز.. فإن لها ما بعدها ..
( ستعرف يقينا وبلا لبس : حقيقة القوى الكرتونية في هذا العالم .. بل قبل هذا ستقف تماما وفي جلاء أمام حقيقة هذا الإنسان .. ما أحقره لولا رحمة الله سبحانه .. ) فتأملوا .. - - - - منذ سنوات كانت هذه الحكاية.. سأل عالم مسلم عالم فلك كندي مشهور يومها في مجاله ، سأله : كم عدد النجوم التي استطعتم رؤيتها بأحدث الأجهزة في الكون المنظور ؟؟ (الكون المنظور : هو المساحة الذي استطاعت الآلات الوصول إلى أقصى حد عندها ثم توقفت) قال : كثيرة جدا جدا لا تحصى .. فقال المسلم : بالمثال يتضح المقال ، اضرب لي مثالا يقرب القضية.. فأجابه على الفور : إليك هذا المثال .. لو كان بين يديك مكتبة ضخمة جدا.. تضم نصف مليون مجلد ( مجلد وليس كتابا ) فلو جمعت عدد النقاط فيها نقطة ، نقطة ...... لكان عدد النجوم التي استطعنا رؤيتها أكثر بكثير من عدد النقاط … في هذه النصف مليون مجلد !!! قال المسلم : سبحان الله .. أرجو إعطائي مثالا آخر لعلي استوعب أكثر .. قال وهو يضحك : لو جمعنا رمال شاطئ نهر المسيسبي ... وأخذنا نعد هذه الرمال كلها رملة رملة ... لكان عدد النجوم التي رأيناها أكثر من عدد رمال الشاطئ العريض كله !!!!!!! ظهر الرجل المسلم الدهشة البالغة ثم هتف : الله أكبر .. سبحان الله ثم قال في تعجب : فأين هي أرضنا إذن وسط هذا الطوفان الهائل من النجوم ؟ فضحك عالم الفلك الكندي حتى كاد أن ينكفئ ثم قال له : تسأل عن ماذا ..... عن الأرض …؟؟؟؟ قال : نعم عن هذه الأرض التي يصطرع عليها الناس .. وتقوم عليها الحروب في كل مكان .. أسأل عن هذه الأرض التي تزخرفت وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها ... هذه الأرض التي يعصي فيها الناس رب العالمين .. هذه الأرض التي يقتل الأخ أخاه بسبب شهواتها و..و..و.. الخ .. الخ قال الأجنبي : يستحيل أن تراها ... هي عدم في العدم ......!! قال المسلم : أرجو أن توضح لي بمثال .. هذا كلام لا أكاد استوعبه قال : نعم .. ( استعدوا هنا ....... امسكوا أنفاسكم حتى لا تشهقوا شهقة قد تخرج أرواحكم فيها ..!! قال العالم الكندي : احضر قلم رصاص مدبباً جدا .... واحضر ورقة بيضاء ناصعة جدا ... ولتكن ورقة كبيرة جدا ، جدا ....... بحجم ..... بحجم ....... بحجم .... بحجم….. تصوروا بحجم ماذا قال ..؟ قال : ورقة بحجم الكرة الأرضية كلها ، بحيث يمكن لف الكرة الأرضية كلها في هذه الورقة !!!!!! إذن معنا : قلم رصاص .. وشرطه أن يكون مدببا جدا..... وورقة هائلة تفرشها في خيالك فقط … ولكني أقول : هل الحائط قريب من يديك ؟ لن نأخذ بكلام العالم الكندي حرفيا ….. سنترك الورقة الخيالية التي يطالبنا بتخيلها .. سنأخذ هذا الحائط القريب منك .. أحضر الآن قلم رصاص مدبباً للغاية ….. وضع على الحائط نقطة برأس سن القلم المدبب ( ضع نقطة بدون ضغط ) لا تنسوا أنه طلب أن نضع النقطة في الورقة البيضاء الخيالية !!!!!!! طبعا لن ترى أبدا.. أبدا .. ثم قال له : اسمع الآن النتيجة : هذه النقطة التي في هذه الورقة أكبر ( بكثير جدا ) من كرتنا الأرضية .......!! سبحان الله هذه المعلومة هي التي أثارتني في هذا الحوار .. ولذا لا أدري إلى أي شيء انتهي ذلك الحوار .. كل الذي أدريه أنني هرولت إلى أخ عزيز له اهتمامات واسعة بالفلك ، ذهبت إليه في فرح طفل تحصل على هدية .. أحببت أن ابلغه بهذه المعلومة الخطيرة ، أو أتأكد منها .. وصليت معه المغرب في مسجده....وأضافني وأكرمني _ أكرمه الله _ ثم كانت المفاجأة المذهلة… ضحك حين سمعني أتحدث بحماس وانبهار وأنا في قمة التفاعل والتأثر .. ثم قال: أتعرف أن هذا العالم الكندي إنما أراد مجرد التقريب فقط ..؟ قلت : ماذا يعني كلامك هذا ؟ قال : لأن هذه النقطة التي لا ترى ليست أكبر من الكرة الأرضية..لا بل ، بل ، بل ، بل هي أكبر من المجموعة الشمسية بكاملها !!!! هتفت في تلقائية : سبحان الله .. لا إله الا الله .. وبقي يحدق في وجهي وهو يبتسم ثم ضرب رأسه بباطن يده وهو يقول : آسف أنا آسف والله آسف !!! ماذا قلت لك للتو ........ فأعدت عليه ما قال بنص حروفه .. فأعاد تكرير أسفه .. قلت : مالك ؟ ماذا هناك ؟؟ قال: هذه النقطة ليست أكبر من المجموعة الشمسية أنا آسف !! بل.. هي.. أكبر.. أكبر .. أكبر .. من .. من ….من ..المجرة بكلها !!!!!!!!!!!!!J فصحت في دهشة : والله … ؟؟؟ ( المجرة الواحدة تحتوي على ملايين النجوم ) وتلك النقطة براس القلم الرصاص المدبب أكبر من المجرة .. هكذا قال .. قلت له : لا أكاد أصدق ما اسمع .... هل هناك دليل يؤكد هذه الحقيقة ؟ قال وهو يتبسم : في منتهى اليسر ، لحظة واحدة .. وأخذ يركب آلة التصوير لعرض الأفلام وما هي إلا دقائق حتى أخذ يعرض علي صورا ومشاهد مروعة من الفلك .. أفلام حية لا مجرد صور فوتوغرافية .. وأخذ خلال ذلك يحدثني عن أعاجيب يدور لها الرأس وأخيرا استقرت الشاشة على مشهد أراده هو . . فأوقف الآلة عن الحركة كان المشهد عبارة عن شاشة كبيرة امتلأت بنقاط بيضاء صغيرة .. وسألني وهو يحدق في وجهي : ما هذه ؟ قلت في سذاجة الأطفال : نجوم ….لا شك أنها نجووووم !!! فضحك وقال وهو يهز رأسه : لا ، لا بل هي كلها مجراااااااات !!!!!!!!! وكل مجرة تحتوي على ملايين النجوم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وكاد رأسي أن يدور .. وأخذتني موجة من التسبيح لله سبحانه .. شعرت أن تسبيحي لله هذه المرة كانت له نكهة خاصة ..لا إله إلا الله جل في علاه .. وطفرت من عيني دمعات .. في تلك اللحظة تذكرت حديثا شريفا عجيبا. . فبادرت أسمعه إياه ، فإذا عيناه تفيضان هو الآخر .. لم أكن أحفظ الحديث بنصه ، ولكني قلته بالمعنى .. يخبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : أن السماء الدنيا بالنسبة للثانية كخاتم صغير ملقى في صحراء واسعة.. ( تخيلوا المشهد وتذكروا النقطة في الورقة .. خاتم صغير مرمي في صحراء واسعة ) وأن الثانية بالنسبة للثالثة كخاتم صغير ملقى في صحراء واسعة والثالثة بالنسبة لرابعة كخاتم صغير ملقى في صحراء واسعة والرابعة بالنسبة للخامسة كخاتم صغير ملقى في صحراء واسعة الخامسة بالنسبة للسادسة كخاتم صغير ملقى في صحراء واسعة والسادسة بالنسبة للسابعة كخاتم صغير ملقى في صحراء واسعة والسابعة بالنسبة للكرسي خاتم صغير ملقى في صحراء واسعة والكرسي بالنسبة للعرش كخاتم صغير ملقى في صحراء واسعة والرحمن على العرش استوى .. يدبر كل هذه الممالك وينظمها ويسير شؤونها سبحانه جل جلاله.. يرى ويسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة السوداء في الليلة الظلماء تحت أعماق بحر متلاطم .. فسبحانه جل شأنه .. تبارك وتقدست أسماؤه .. إذن .. أين هي كرتنا الأرضية إذا كان الأمر على هذه الصورة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ثم ألا تلاحظون أمرا عجيبا؟ أنه بدأ بالسماء الدنيا .. ولم يذكر الأرض أصلا …! فالأرض كأنها عدم .. لا تستحق الذكر هنا !! ومع هذا يرى الإنسان نفسه شيئا !! وينتفخ على عباد الله ويتطاول عليهم ويعجب بنفسه ويغتر ، ويظلم ويطغى ، ويتمرد على الله !!!!!!! مسكين هذا الإنسان .. مسكين والله هذا الإنسان الذي لا يعرف ربه .. ( يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ) أنت أهون عليه من حشرة لا ترى إلا تحت المجاهر العظيمة .. ولكنك حين تتعرف عليه ، وتقبل عليه ، وترتبط به .. يجعلك عظيما عنده .. نعود فنقول : الكرة الأرضية إذن ..لا شيء..لا شيء.. مطمورة.. في مكان بعيد.. مسحوقه .. معدومة.. سبحان الله .. إذا كانت المجرة بكلها أصغر من النقطة في الحائط الذي أمامك ...... والمجموعة الشمسية ضائعة في المجرة ... والأرض ضائعة في الضائع .. وأية دولة مهما كانت كبيرة ، ضائعة في الضائع الذي هو ضائع في ضائع !!!!! فأين نحن إذن .. ماذا أقول عن نحن ؟؟ ماذا اقول عن الواحد منا ؟؟؟؟ ضائع في ضائع في ضائع في ضائع في ضائع ….!!! ومع هذا يكرمنا الله ويشرفنا بهذا الدين ، حتى ليكون المؤمن أكرم على الله من الكعبة نفسها .. الحمد لله الذي هدانا لمعرفته ..ونسأله الثبات .. فعلى أي شيء ينتفخ الإنسان ويصاب بالغرور !!؟ في ذلك اليوم مع ذلك الأخ شعرت أنني لا أتلقى درسا في الفلك .. بل والله خرجت من عنده وأنا أشعر بوضوح تام أنني تلقيت درسا في صلب العقيدة .. لقد اهتز قلبي لجلال الله سبحانه .. لقد خرجت من عنده وأنا أكاد لا أرى الدنيا وما فيها .. وأنا فيها !!!!! ولقد أثمرت لي تلك الحالة الروحية أن فتح الله على قلبي ليلتها فكتبت موضوعا بعنوان ( صلاة خارج الكرة الأرضية ) .. ـ تجده في الموقع الخاص __ ذلك الموضوع إنما كان ثمرة تلك الجلسة ..التي أثمرت حالة روحية متميزة .. شيء آخر عجيب .... حين عدت أتأمل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن الدنيا رأيت ثم رأيت شيئا عجبا .. .. يقول عن الدنيا ( تذكروا حكاية النقطة ) : لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء !!!! لاحظوا ( جناح ) يعني شيء صغير جدا ، لكن الدنيا لا تساوي حتى جناح بعوضة .. .. وهذا ما باب التقريب للقضية التي نحن بصددها. وفي حديث آخر : يقول ما معناه : لو أدخل أحدكم مخيطا في المحيط .. وأخرجه .. فإن الدنيا هي ما يعلق في رأس الإبرة ، والآخرة هي المحيط !!!!!!أو كما قال ( صورة عجيبة .. لا سيما إذا تذكرنا تلك النقطة ) أيضا لاحظوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكرر على الصحابة هذه القضية ، ويعززها بأمثلة كثيرة حتى تترسخ في قلوبهم . فيعرفوا حقيقة الدنيا ، وأنها أحقر من أن تتعلق بها قلوبهم .. المصدر: نفساني
|
|||
|
24-03-2003, 06:12 PM | #2 |
عضـو شرف
|
وتحقيقا لهذا الهدف . وتعزيزا له .. وتأكيدا عليه ..
مر بهم على جدي ميت ومريض ...فقال : من يشتري هذا بدرهم ؟؟ فعجبوا فأعاد .. فقالوا يا رسول الله جدي ميت كيف نشتريه ... ؟؟ والله حتى لو كان حيا فإن فيه مرض واضح فلا نشتريه ؟؟؟ فقال : فإن الدنيا أهون عند الله من هذا عندكم ….....!!!!!!!!!!!!!! والأحاديث كثيرة في الباب .. فلتراجع .. والقرآن الكريم أيضا اعتنى بتقرير هذه القضية كثيرا لأهميتها البالغة ... نحن اليوم عرفنا حقيقة الدنيا وأنها لا تساوي شيئا من خلال العلم .. لكن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة للصحابة كان أقوى من شواهد عيونهم .. فعيونهم قد تخدعهم ، أما كلام رسول الله فهو وحي صادق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .,. على كل حال .. أرجو أن تعيدوا قراءة هذا الموضوع مرارا ...... وتتفكروا فيه .. وستجدون أنكم خرجتم بجملة من الدروس القوية جدا .. دروس تنعش القلب ، وتسمو بالروح ، وتهز النفس .. وتدفع القلب إلى الله دفعا .. ليلتزم تعاليمه .. ويحمل هم دينه من أجل أن يرضى الله عنه ، فيعوضه بدلا من هذه الدنيا التي لا تساوي شيئا ، يعوضه بدلا عنها بجنة عالية قطوفها دانية ، ورب راضٍ غير غضبان .. ثم عليكم أن تعرفوا شيئا مهما للغاية : أنني أكون بهذا الدرس ( بالذات ) .. قد وضعت قدمي وقدمك ايها القارئ العزيز على طريق مشرق وضاء .. كيف .. ؟؟ الإمام ابن القيم رحمه الله.. يقول ما فحواه : بداية الطريق للسير إلى الله سيرا حثيثا نظرتان .. نظرتان لابد لك منهما ليكون سيرك حثيثا متواصلا .. النظرة الأولى : أن تعرف حقيقة الدنيا ومقدارها، وأنها لا تساوي شيئا ، وان التعلق بها وهم .. وان الركض وراء شهواتها عبث لا طائل منه في النهاية ، وان ..... وأن .....وأن ....الخ ، الخ ، الخ J والنظرة الثانية المكملة : باختصار : أن تعرف حقيقة الآخرة .. وأنها هي الحياة الحقيقية الأبدية .. وفيها النعيم الحقيقي والسعادة الكاملة .. وأنك قد تنتقل إليها الليلة أو غدا . وأنك هناك لا تموت ولا تمرض ولا تحزن ، ولا يصيبك غم ولا هم .. و..و..و.. الخ الخ .. ومن ثم تشتاق إليها ..وتعمل من أجلها ..وتنافس المتنافسين عليها بهمة وعزيمة ماضية .. ثم يقرر رحمه الله أن هذا هو منهج القرآن الكريم .. وأن القرآن كله أحد محاوره الكبرى : هاتان النظرتان وتقريرهما .. وأورد عشرات الآيات والنصوص النبوية لتقرير هاتين النظرتين وضرورتهما لمن أراد التشمير .. في الختام . أيها القارئ الكريم .. أحب أن أعطيك واجبا تقوم به .. لتعزز هذه الفكرة فلا تنساها ..!! احضر فرخ ورق أبيض ناصع كبير .. ثم قم بعمل بروز ملون جميل ( إطار ) وعلى الفور ضع اللوحة الجميلة البيضاء في إطار زجاجي وعلقها في صدر المجلس !!!!!!!!!! بلا شك أن كل من يدخل سيثيره العجب لوحة بيضاء ليس فيها خط واحد.. ولابد أن يسأل عن سر هذه اللوحة . ومن هنا سيعطيك مجالا للحديث الشجي الشهي حول ما كنا فيه !!!! أكد عليه في البداية أن هذه أروع لوحة واجمل لوحة على الإطلاق وأقوى اللوحات أثرا على القلب ..!!! ونحو هذا الكلام .. من باب التشويق ، وفتح شهيتهم للإنصات ..ما رأيكم دام فضلكم ، أليست فكرة رهيبة ونافعة وتحيل جلساتنا إلى محاور بعيدة عن القيل والقال وما لا خير فيه ؟؟ قال الراوي : أما أنا فقد بادرت مع بداية العام ووضعت نقطة براس قلم مدبب في الحائط المواجه للطلاب .. ثم أوضحت لهم المقصود من هذه الحركة !!! وأخذت أقرر في عقولهم : أن هذه النقطة اكبر من الكرة الأرضية بل من المجرة ..!!! وبين الحين والحين أسأل طلابي اين النقطة التي وضعناها في الحائط ؟؟ وهي بالطبع لا يمكن أن يراها أحد منهم أبدا .. ثم أنبههم أن على كل واحد منهم أن يعرف قدره .. فلا يتكبر على أحد .. ولا يغتر ولا يعجب.. ولا ينتفش ، ولا يتمرد على الله .. ولا.. ولا ..ولا الخ نسأل الله أن يرزقنا علما نافعا ، وقلبا خاشعا ، ودعوة مستجابة .. اللهم آمين . وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . من باب تعزيز الفكرة تأملوا هذا الرابط العجيب المثير : http://micro.magnet.fsu.edu/primer/...o0/index.html المقال: من موقع تعال نؤمن ساعة |
|
24-03-2003, 11:16 PM | #5 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
أخي الغالي ( ابتسامة متفائل ) جزاك الله خير الجزاء وأسكنك فسيح جناته .
أخيك ومحبك في الله دوت كوم . تحياتي لك والسلام . |
|
25-03-2003, 11:50 AM | #6 |
عضو نشط
|
بارك الله فيك اخى واثابك وهدانا واياك الى الصراط المستقيم.اللهم احينا فى الدنيا مؤمنين طائعين وتوفنا مسلمين تائبين واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين.....
|
|
26-03-2003, 03:23 PM | #8 |
عضـو شرف
|
أهلا بك أخي المبدع دوت كوم
اللهم آآآمين ويجزاك ربي الف خير,, |
التعديل الأخير تم بواسطة ابتسامة متفائل ; 26-03-2003 الساعة 03:25 PM
|
27-03-2003, 08:08 AM | #11 |
عضـو مُـبـدع
|
بارك الله فيك
اتعظ يا عبد الله (اسمح لي اخي بهذه المداخله)
من مظاهر قدرة الله وتجليات تدبيره تبدأ سورة الذاريات بآيات تشير الى ما في الكون من مظاهر قدرة الله تعالى وتجليات تدبيره. فهذه الدورة الحياتية التي تبدأ بالرياح تذرو البذور وتنشرها لتتلاقح، ثم تحمل السحب الثقيلة بالغيث وتجري في السماء بيسر، بالرغم من الوقر الذي تحمله، ثم يقسمها الله حسب مساحات الأرض بتقدير حكيم تفيض على السهول والروابي والجبال، وعلى الأراضي البعيدة كما القريبة. وعشرات الألوف من السنن والأنظمة تتولى تدبير هذه الدورة النباتية التي ينهض كل عامل فيها بدوره المرسوم، وتتكامل العوامل حتى تبني حياة زاخرة بالخير والبركة. أوليس في ذلك عبرة تهدينا الى ما ورائها من تقدير وتدبير، وإن الإنسان الذي تخدمه هذه المنظومة المتكاملة من العوامل لا يمكن ان يخلق عبثا او يترك سدى. إنه هو الآخر جاء لحكمة بالغة، ويذهب وفق سنة نافذة، وتحكمه سنة الجزاء العادل. وهكذا تتواصل آيات الكتاب المبين ببلاغة معجزة وفي ايمان متلاحقة لتبصرنا بأن الوعيد حق والجزاء واقع لا ريب فيه. وهذه من أبرز غايات القسم في آيات الذكر. قال الله تعالى: (والذاريات ذروا). انها الرياح التي تنشر الغبار والأوراق والبذور، ما أقدرها من قوة، وما أعظم تدبير من سخرها لبث البذور في الفلوات والمغازات المتباعدة.. تفكر ماذا لو سكنت الريح، ولم تكن هذه العواصف الهوج والأعاصير الرهيبة، كيف كانت تنتشر في الأرض بذور النباتات الطبيعية التي تكمل كل واحدة منها الأخرى، وهي جميعا ضرورة قصوى في دورات الحياة النباتية والحيوانية. إننا عندما نمر عبر أراضي شاسعة، ونجد آثار الحياة في كل بقعة ولا نعرف ما وراءها من أسرارها ذرو النباتات وتلاقحها، وما في كل واحدة من دور عظيم في منظومة الحياة المتكاملة.. ولو فكرنا وعلمنا لما وسعنا إلا ان نهتف مسبحين: الله أكبر. ثم قال ربنا عزوجل: (فالحاملات وقرا) بعدما تستقر البذور في رحم الأرض تجري الرياح الى مراكز السحب فوق البحار والميحطات، وتحمل كتل الماء الثقيلة بعيدا عن مجال تكونها لتسقي الأرض من أعلى فلا يبقى موقع جافا، ويفيض موقع آخر فيضانات مضرا. من الذي قدر أمر هذه السحب ومواقع سقياها، أوليس المدبر الحكيم؟ قال الله تعالى: (فالجاريات يسرا). هذه السحب تجري بيسر، ثم تهطل فتمتلئ الروافد والأنهار، وتجري فوقها السفن بيسر لتصبح أفضل وسيلة لتبادل البضائع بين الأمم منذ ان خلق الله الإنسان وحتى اليوم. بعد ذلك قال الله تعالى: (فالمقسمات أمرا) انهم الملائكة الذين يشرفون بأمر الله على تدبير هذه العوامل الحياتية. وفي تفسير هذه الآيات يذكر ان ابن الكوّا (وكان من الخوارج) سوئل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن (الذاريات ذروا) قال: الريح. وعن: (الحاملات وقرا) قال: هي السحاب. وعن: (الجاريات يسرا) قال: هي السفن. وعن (المقسمات أمرا) قال: الملائكة. (تفسير نور الثقلين، ج5، ص120) إنما توعدون لصادق اذا كان معنى القسم في كلامنا ـ نحن البشر ـ اتصال موضوعة بأخرى بصورة اعتيادية، فإن معناه في كلام الرب اتصالهما بالحق. أرأيت لو قلت: لعمري انني لصادق، ماذا يكون معناه؟ أوليس معناه انك ربطت صدقك بعمرك، وزعمت انهما موضوعتان متصلتان حتى لو فقدت احداهما (صدقك) كانت الثانية (عمرك) مفقودة هي الأخرى؟ وقد لا تكون الموضوعتان متصلتين ببعضهما في الواقع، بل في اعتبارك او تقديرك فقط. بينما اذا جاء القسم في كلام ربنا عزوجل، فإن إتصاله بما أقسم له حق وواقع لا ريب فيه. فإذا قرأنا في القرآن الكريم: (والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين) وتلونا بعدها: (لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم). فإن معنى ذلك ان هناك اتصالا واقعيا بين خلق الإنسان في أحسن تقويم وبين ما سبق من التين والزيتون اللذين بهما طعامه، (وطور سنين) الذي يحمي البلاد من الأعاصير والأعداء، ويوفر الكثير من عوامل الحضارة، (والبلد الأمين) الذي يزرع السكينة في نفوس الناس بين كل ذلك وقوام خلق الإنسان. كذلك في سياق سورة الذاريات حينما يقسم الله بالرياح التي تذرو، والسحب التي تسقي، والسفن التي تجري، والملائكة الذين يقسمون أمرا، فإن هناك ربطا بينهما وبين الحقيقة التالية: (إنما توعدون لصادق). أولا: لأن رب العالمين المدبر لهذه القوى العظيمة لا يخلف وعده، وهل يخلف وعده الا العاجز، وهل لنا ان نتصور شيئا من العجز في مقام ربنا القوي القاهر المقتدر، الذي حمل الرياح العاصفة هذه المقادير العظيمة من الماء، وساقها من فوقنا الى حيث شاء من الأرض الميتة فأحياها؟ كلا؛ إنه صادق الوعيد، وحق لنا ان نخشاه قبل ان يحل بأرضنا الدمار والبوار. ثانيا: ان كل تلك القوى المحيطة بنا تؤدي دورها حسب تقدير العزيز العليم، فكيف لا يخضع الإنسان لذلك التقدير؟ كيف ترك يتبع هواه؟ ولماذا جاءته النذر من بين يديه ومن خلفه يحذرونه من عذاب شديد؟ بلى؛ انه لم يترك الى الأبد، إنما ليوم الفصل حيث ينتظره الوعيد الصادق. دعنا اذا نحذر الآخرة، ونتقي ما يعرضنا فيها للعذاب. هكذا تتصل حقائق القسم السابقة بحقيقة الوعيد الذي أنذر به الناس. إن الدين لواقع ثم قال ربنا عزوجل: (وإن الدين لواقع) الدين (ذلك الجزاء الأوفى الذي بشرنا به لو اتقينا الرب) حق، ويقع في ميعاده المحدد. ومن المفيد ان نذكر هنا ان البعض قال ان الدين هو الجزاء، وان يوم الدين هو يوم الجزاء، وعليه فإن الدين ـ حسب هذا الرأي ـ يقع في الآخرة. ولكن الأمثال التي يضربها القرآن فيما يأتي من واقع التاريخ البشري في الدنيا ولا تخص الآخرة. من هنا يمكن القول ان الدين كلمة عامة تشمل الدنيا أيضا. بلى؛ الجزاء الأوفى في الحياة الأخرى، أما الدنيا فالجزاء فيها محدود. إصلاح الذات لإصلاح الحياة إن تقدير الله حكيم، وتقسيم الملائكة الأمر يجري وفق ذلك التقدير، فكيف لا يتصل بسلوك الإنسان وما يختاره لنفسه من خير وشر. الأمنة والخوف، التقدم والتخلف، الغنى والفقر، الصحة والمرض، والوفرة والجدب.. كل ذلك يخضع لتقدير الرب الحكيم. ولعل وعي هذه الحقيقة يفتح أبواب المعرفة أمام الإنسان، ويعطيه مفك ألغاز الخليقة من حوله، ويضعه على المنهج السليم في بحثه عن العلل والأسباب. إنه باختصار سبيله نحو الحضارة. أليس التخلف ناشيء من الفصل بين سلوك الإنسان وواقعه؟ اذا فإن الخلاص منه يكون بمعرفة اتصالهما ببعضهما اتصال العلة بالمعلول. ومن الملاحظ ان اكثر الناس يجهلون او يغفلون عن هذه الحقيقة؛ ان ظواهر الطبيعة وأحداثها تخضع لتقدير حكيم، وان سلوك كل واحد من أبناء البشر يؤثر ـ بقدره ـ في هذه الظواهر، لذلك فهم يتمنون تحسن حياتهم ولكن دون ان يسعوا الى ذلك بتحسين سلوكهم. والقرآن الحكيم لا ينفك عن تأكيد هذه الحقيقة لعلنا نبلغ أهدافنا بأقصر السبل وأمنها، الا وإنه إصلاح الذات لاصلاح الحياة. صفاء السراج |
|
30-03-2003, 12:02 AM | #12 |
عضـو شرف
|
((( أوليس في ذلك عبرة تهدينا الى ما ورائها من تقدير وتدبير،,,
ولو فكرنا وعلمنا لما وسعنا إلا ان نهتف مسبحين: الله أكبر,,, لعلنا نبلغ أهدافنا بأقصر السبل وآمنها، الا وإنه إصلاح الذات لاصلاح الحياة,,, ))) سورة عظمية... ترينا عظيم صنع ربنا جل وعلا... وحق لنا أن نتفكر... أخي وحبيبي سيف الله جزيت من ربي الف خير ووفقك اللهم لكل خير وسلمت وسلم تواصلك,, |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|