المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

قــــــــــــــــــصه

قصة أمرأه صبرت على زوجهااااااااااااا وشوفوا الطياره وش سوووووت مع أنه قد طاف العالم حتى لا يكاد يجد في الخريطة دولة جديدة، وركب الطائرات حتى عادت كأنها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 27-07-2002, 06:32 PM   #1
حمرة الشفق
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية حمرة الشفق
حمرة الشفق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1721
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 11-02-2010 (11:42 AM)
 المشاركات : 304 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
قــــــــــــــــــصه



قصة أمرأه صبرت على زوجهااااااااااااا وشوفوا الطياره وش سوووووت

مع أنه قد طاف العالم حتى لا يكاد يجد في الخريطة دولة جديدة، وركب الطائرات حتى عادت كأنها

سيارات، فإن زوجته لم تركب الطائرة إلا تلك الليلة، وبعد عشرةِ عشرين سنة، ومن أين ..

وإلى أين.. من الظهران إلى الرياض.. ومع من.. مع أخيها القروي البسيط الذي أحس أنه

يجب أن ينفس عنها بما يستطيع فأخذها بسيارته القديمة من الرياض إلى الدمام.. وفي العودة

رجته بكل ما تملك أن تركب الطيارة.. أن تركب الطيارة قبل أن تموت.. أن تركب الطيارة التي

يركبها دائماً خالد.. زوجها.. والتي تراها في السماء.. وفي التلفزيون.. واستجاب أخوها لندائها..

وقطع لها تذكرة.. وأرفق معها ابنها محرماً لها.. وعاد هو وحيداً بسيارته القديمة تهتز به

المشاعر والسيارة.. وفي تلك الليلة لم تنم سارة.. بل أخذت تثرثر على زوجها خالد ساعة.. عن

الطيارة.. وتصف له مداخلها ومقاعدها وأضواءها ومباهجها ووجبا- وكيف طارت في الفضاء..

طارت!.. تصف له مدهوشة كأنها قادمة من كوكب آخر.. مدهش!.. ومزهر.. ومسكون بالبشر..

وزوجها ينظر إليها متعجباً مستغربا.. ولم تكد تنتهي من وصف الطائرة حتى ابتدأت في وصف

الدمام والرحلة إلى الدمام من بدئها لختامها والبحر.. الذي رأته لأول مرة في حياتها.. والطريق

الطويل الجميل بين الرياض والدمام في رحلة الذهاب أما رحلة الإياب فكانت في الطائرة..

الطائرة التي لن تنساها إلى الأبد...... واستقعدت على ركبتيها كأنها طفلة ترى مدن الملاهي

الكبرى لأول مرة في حياتها وأخذت تصف لزوجها وعيناها تلمعان دهشة وسعادة مارأت من

شوارع ومن متاجر ومن بشر ومن حجر ومن رمال ومن مطاعم وكيف أن البحر يرغي ويزبد

كأنه جمل هائج وكيف أنها وضعت يديها هاتين.. هاتين في ماء البحر، وذاقته فإذا به مالح..

مالح.. وكيف أن البحر في النهار أسود وفي الليل أزرق ورأيت السمك يا خالد رأيته بعيني يقترب

من الشاطئ، وصاد لي أخي سمكة ولكنني رحمتها وأطلقتها في الماء مرة ثانية.. كانت سمكة

صغيرة وضعيفة.. ورحمت أمها ورحمتها.. ولولا الحياء يا خالد لبنيت لي بيتاً على شاطئ ذاك

البحر رأيت الأطفال يبنون،..يووووه نسيت يا خالد ونهضت جذلى فأحضرت حقيبتها ونثرتها

وأخرجت منها زجاجة من العطر وقدمتها إليه وكأنها تقدم الدنيا وقالت هذه هديتي إليك وأحضرت

لك يا خالد " شبشب " تستخدمه في الحمام..

وكادت الدمعة تطفر من عين خالد لأول مرة.. لأول مرة في علاقته بها وزواجه منها، فهو قد

طاف الدنيا ولم يحضر لها مرة.. هدية.. وهو قد ركب معظم خطوط الطيران في العالم.. ولم

يأخذها معه مرة.. لأنها- في اعتقاده- جاهلة لا تقرأ ولا تكتب.. فما حاجتها إلى الدنيا.. وإلى

السفر.. ولماذا يأخذها معه.. ونسى.. نسى أنها إنسانة.. إنسانة أولاً وأخيراً.. وانسانيتها الأن

تشرق أمامه وتتغلغل في قلبه وهو الذي يراها تحضر له هدية.. ولا تنساه.. فما اكبر الفرق بين

المال الذي يقدمه لها إذا سافر.. أو عاد.. وبين الهدية التي قدمتها هي إليه في سفرتها الوحيدة..

واليتيمة.. إن " الشبشب " الذي قدمته له.. يساوي كل المال الذي قدمه لها.. فالمال من الزوج

واجب.. والهدية شيء آخر.. وأحس بالشجن يعصر قلبه وهو يرى هذه الصابرة التي تغسل ثيابه

وتعد له أطباقه وأنجبت له أولاده وشاركته حياته وسهرت عليه في مرضه، كأنما ترى الدنيا أول

مرة.. ولم يخطر لها يوماً أن تقول له اصحبني معك وأنت مسافر.. أو حتى لماذا تسافر.. لأنها-

المسكينة- تراه (فوق).. بتعليمه وثقافته وكرمه المالي الذي يبدو له الآن أجوف.. بدون حس

ولاقلب.. أحس بالألم وبالذنب.. وبأنه سجن انسانة بريئة لعشرين عاماً ليس فيها يوم يختلف عن

يوم.. فرفع يده إلى عينه يواري دمعة لاتكاد تبين.. وقال لها كلمة قالها لأول مرة في حياته.. ولم

يكن يتصور أنه سيقولها لها أبد الآبدين.. قال لها: أحبك.. قالها من قلبه.. وتوقفت يداها عن

تقليب، الحقيبة.. وتوقفت شفتاها عن الثرثرة.. وأحست أنها دخلت في رحلة أخرى.. أعجب من

الدمام.. ومن البحر.. ومن الطائرة.. وألذ.. رحلة الحب التي بدأت بعد عشرين عاماً من الزواج..

بدأت بكلمة.. بكلمة صادقة.. فانهارت باكية ..

منقول
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 28-07-2002, 02:52 AM   #2
mirror
عـضو دائم ( لديه حصانه )


الصورة الرمزية mirror
mirror غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1463
 تاريخ التسجيل :  04 2002
 أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
 المشاركات : 1,406 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


قصة رائعة و مشاعر دافئة

يسلم ذوقك يا حمرة الشفق

:)


 

رد مع اقتباس
قديم 28-07-2002, 07:58 PM   #3
حمرة الشفق
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية حمرة الشفق
حمرة الشفق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1721
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 11-02-2010 (11:42 AM)
 المشاركات : 304 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ياحبي لك ياميرور

عشره دخلوا ولااحد رد

الله يجبر بخاطرك

تحياتي


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:46 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا