غبت عنكم أكثر من شهرين وأعود اليوم ببطاقة شفاء أحملها ..

غبت عنكم أكثر من شهرين وأعود اليوم ببطاقة شفاء أحملها ..

السلام عليكم ورحمة الله .. بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..

لست هنآ لأخبر أحدكم أنني تشافيت و أريد منه ندب حظه لأنه لم يكن كذلك ..

اليوم أنا عدت .. لأخبر أحدكم أنني كتبت في تعلق ما .. سنلتقي يومآ مآ عظماء .. وها نحن .. نلتقي اليوم .. ومعي بطاقة شفائي تقول لكم .. هناك أمل .. مهما أشتد فيكم الألم ..

عشت منذ طفولتي مضطربآ .. مابين الشذوذ الجنسي .. والوسواس القهري .. لم أكن أعرف أن هناك شذوذآ .. و وسواسآ .. كل ما كنت أراه .. أنني فقط .. شخصآ مميزآ بطباعي .. بتصرفاتي .. بميولي .. وحتى أفكاري المسيطرة الغاضبة جدآ ..

لم اكن أعرف أن هناك أضطرابآ .. أو ذهانآ .. أو شذوذآ في الشخصية .. أستمريت ضحية بيد ذئاب الشهوات .. مابين إغتصاب .. ورضى .. وحب وغرام شاذين .. وفي تلك اللحظة الراهنة .. ظللنا أنا و شذوذي ووسواسي أصدقاء عشاق .. لم يكونو هءلاء أصدقاء مخلصين .. كانو يرمون بي إلى أسفل الهاوية .. و يتلذذون بدموعي .. و بكل حنان يقولون .. إهدأ .. أنت طبيعي ..

أستمريت منذ عمر الثانية عشر .. حتى عمر الثامنة عشر .. لم أعرف .. أن هناك عالمآ .. مكركبآ .. مبعثرآ جدآ .. هناك بداخلي المسكين .. لم أكن أستمع لقلبي .. أو لشيئ من آلام نفسي .. كنت فقط أستمع لشهواتي .. وشيئآ من أفكاري الوسواسية الوهمية ..

عندما أصبح عمري الثامنة عشر .. بالضبط في الصف الثاني عشر ثانوي " إعدادي" و هي آخر سنة وبعدها تقبل على حياة جديدة تحدد فيها مصير عملك و علمك .. كنت في تلك الإجازة التي تفصل مابين شهادة الثانوية .. و دخولي للجامعة ..

وقتها .. تركني كل من كان يعشمني بإسم الحب .. أو الصداقة .. أو شيئآ من العطف .. لم يبقى أحد بجانبي .. حتى أهلي .. أهملوني وتركوني وحيدآ أكابج آلام نفسي .. وقتها فقط أدركت .. أن هناك شيئآ ما خطأ يسير بداخلي .. لماذا لايشعر بذلك الشيئ ذلك الرجل مع زوجته .. و لماذآ لا يوجد احد أعرفه يفكر تلك الافكار الغريبة التي أفكر فيها .. والخيالات المرعبة التي كنت اتخيلها في هذآ الدماغ المضطرب الصغير .. رأيت في تلك الناقلة العصبية الصغيرة .. أن هنآك سيروتونينآ معلقآ .. لا يريد إكمال الطريق .. ويبث لي رسائلآ من الأفكار .. التي لاتتوقف .. قلت .. لعله أكتئاب .. أو ضغوط ؟؟ أو لعله إنكسار وصدمه ..

ضللت أبحث و أبحث هنا وهناك باحثآ عن الحل .. فيوم أعالج إكتئابآ .. واليوم الآخر أقول لا .. إنها ضغوط وأعالج ضغوطآ ..

رويدآ رويدآ .. بدأت لا إراديآ أفكر بالموت .. سأموت اليوم .. أو ربمآ غدآ .. هناك إشارة .. تقول لي أنك ستموت اليوم .. وكانت كل الاشارات تقول لي ذلك ..

أغمض عيني لأنام تفتح نفسها بنفسها و تقول .. إبقها مفتوحها لربمآ لا تستطيع فتحها ثانية ..

بدأت أبحث عن نفسي .. بحثت كثيرآ ولم أجد .. الآن عذابي عذابين .. مابين الشذوذ والألام العاطفية .. ومابين وساوس الموت التي تكاد تقتلني ..

يتبع ..

المصدر: نفساني

بدأت أفكار الموت تداهمني هنا وهناك وتلاحق بي في اكلي ونومي و سباحتي وكل أمور يومي .. أريد حلآ .. أريد ملجئآ وملاذآ .. كنت وحيدآ حقآ .. عفوآ .. كنا أنا وذاك العقل المضطرب الصغير .. نكابح بعضنآ بعضآ .. و نهاجم بعضنآ بعضآ .. لايكاد يصمت حتى في نومي ..

وحينمآ تكون وحيدآ .. وتدمع عينآك في تلك الحجرة الصغيرة .. تكابح أفكارك وشذوذك و آلامك النفسية .. وتسقط هناك في هاوية الألم .. حتمآ ستفكر بفطرتك .. لا بعقلك .. لم أجد سوى الله سبحانه .. هو فقط من سيدلني على ذلك الطريق .. الذي أريد الوصول إليه .. قررت في تلك الليلة ..

أن أجدد إيماني و أتوضأ وأتقرب من الله ,, بعدما أغضبته في شذوذي .. ومعاصيي التي كانت لاتكاد تفارقني ليل نهار .. مابين حفلات .. ومجون .. و ممارسآت حب وغرام خاطئة .. وجنسية أيضآ ..

جددت أيماني وفرشت تلك السجادة .. و وضعت رأسي أرضآ .. اطلب رب العزة أن أغفر لي ودلني على طريق الحق ..

بدأت أبحث عن طريق الحق .. يوصلني إلى ما أنا فيه .. وحدي .. ليس هناك أصحاب .. ولا أخوان .. ولا قلب يرتب على كتفي ويقول أصبر ..

مازلت أبحث عن الطريق .. حتى سقطت عيني في مكتبة ما على كتاب .. يتحدث عن الوسواس القهري .. تصفحته ولم أكن أعلم حينها أن هناك مرضآ يسمى وسواس قهري ..

أشتريته وقرأته .. ورأيت بين طياته نفسي .. ذاتي المنكسرة المتألمة .. رأيت أفكاري تصرخ .. بأعلى صوتها .. أن وجدت ما نحن فيه ..

فهمت أن هناك أناسآ .. من أطيب المساكين .. يعادون أنفسهم .. و أنفسهم تعاديهم .. يكرهون عقولهم .. وعقولهم تكرههم ..

كان الوقت يزاحمني آنذاك .. لا بد أن أتقدم للجامعة .. ولا أعلم ماذا أتخصص

يتبع ..

علمت أن هناك أمراضآ و أضطرابات تتعبنا .. وقفت على قدماي وقلت سأجتهد .. سأدرس علمآ أجد نفسي فيه .. وتقدمت لكلية العلوم الاجتماعية .. بتخصص علم النفس ..

و ذهبت لأدرس الكورس تلو الكورس ومازالت الوساوس تداهمني ومازلت أحاول أن أجد لنفسي حلآ وبذات الوقت أدرس جميع الاضطرابات لأجد لأحبابي المرضى حلآ .. لأن لن يشعر بالنار الا من مست يداه النار ..

بدأت أقرأ الكثير .. و أتعلم الكثير عن هذآ المرض .. و أدعو الله كثير .. و أتوكل عليه كثير .. و أبكي له كثير .. حتى يرحمني برحمته الواسعة ..

تعلمت كيف أتخلص من تلك الأـفكار بأسهل الطرق .. تعلمت كيف أتعامل مع عقلي بأبسط الوسائل .. تعلمت كيف أنتزع الأفكار مني ..

و أهم ماتعلمته في رحلتي .. أن الله لا يخذل عبدآ أطاعه .. و عبده .. وتوكل عليه وطلبه ..

فعلآ ..

واجهت وساوسي حتى أصبحت الافكار .. في مؤخرة مؤخرة الرأس .. والطموحات و الآمال .. في مقدمة مقدمة الرأس .. أصبحت ذلك القارئ النهم .. المحب للعلم .. المحب للخير .. أصبحت ذلك الشخص .. المصاحب لعقله وقلبه .. الحنون عليهم ..

وشذوذي .. تناسيت أن هناك شذوذآ رافقني سنوات طويلة .. صبرت و أهملته .. رميته هناك .. بعيدآ .. و أغلقت عليه الأبواب .. أراه أحيانا يسكنني .. ولكن سرعان ما أنتزعه خارجآ .. و أرمه في حفرة عميقة لا يكاد يخرج منها ..

وسأصبح يومآ مآ .. ذلك الطبيب .. الذي سيقول لمرضآه .. فعلآ .. شعرت بكل إحساس .. تشعرون به الآن ..

ألف الحمدلله على سلامتك وعلى شفائك..

ما شاءالله تاريخ حافل بالصراعات ...

أشهدُ أنّك تملكُ قوة خارقة تحدّيت بها نفسك وتغلّبت على حواجز الألم والمرض والقهر
أُحييك من كل قلبي على هذا الجهد النفسي والروحي والعقلي والجسدي الذي بذلته ..

انت صاحب إرادة قوية..ودائماً وابداً اللجوء والرجوع لله سبحانه وتعالى هو طوق النجاه
هو طريق النور والحق والشفاء...

الحمدلله على ما كان وعلى ما سيكون ..
والصبر والصمود كانوا الك عنوان ماشاءالله لاقوة الاا بالله
والإنسان هو طبيب نفسه بكل الأحوال..المهم ما نيأس ونضل نحاول حتى نساعد انفسنا قدر استطاعتنا..

تحياتي القلبية لك مجموعة أفكار ..

ولكّ أطيب الأمنيات ..

ما شاءالله عليك اخوي
اهم شي نواجه حالتنا و خوفنا و نتحدى انفسنا
و هنا يكمن حل اغلب مشاكلنا
الله يعطيك العافية اخوي و اعانك الله على
العقبات اللي مريت فيها

بس سؤال: مين مارشال اللي تذكره في توقيعك ؟

شكرآ ضل أمراه شكرآ مارشال عالكلام اللطيف والاطراء والحمدلله على كل حال

مارشال : هي خدمه فعلتها في التوقيع أن كل شخص سيرى أسمه أمام تلك الهمسة .. ليصل صوتي للجميع أتمنى أن وصلت الرسالة شكرآ :***

انا شايفة امرأة بدون ظل حضرتك ههههههه أمزح ههههههه

بس فكرتك كتير حلوة

يعني انت ماشاءالله اسم على مسمى

ومو حيالله أفكار..افكار ما تخطر عالبال

ربي يوفقك ويسعدك

كلماتك دليل عقلك الكبير المثقف ودليل قلبك الحساس الطيب , الله يثبتك اخوي ويزيدك من فضله

واسال الله يحبك مثل ما احببتنا , وكما احببتنا فنحن احببناك واحببنا قلمك الذي يهمس عن قلب رحيم خلوق لا مثيل له

اتمنى لك حياه طيبه اخوي واسعدني قدومك وعودتك , ومره اخرى , اعجبني كلامك وانتقائك للكلمات ونظمها باسلوب لا يدل الا على رجل مثقف و رزين وصاحب همه و طموح و اراده

تقبّلني كرفيق لك وصديق و اخ لك ولا تنساني اخي من دعواتك

اخوك الوردي

ظل أمراه شكرآ عالاطراء الاكثر من رائع .. :*

الوردي .. شكرآ لك أخي العزيز على هذآ الكلام وشهادة أعتز فيها و أقدرها .. أتقبلك بكل صدر رحب .. وبكل حب وحنان .. من أخ لأخيه ..

شكرآ لكم جميعآ .. لاحرمنا منكم .. :*

أتمنى أن كل الأخوة يصير إلى ماصرت إليه ..

ثابرو .. أصبرو .. وليكن أمام عينكم هدفآ .. و حلمآ .. و أملآ يجمعهم

من خلال موضوعك المميز استنتجت التالي

- انك شخص مثقف لو اتجهت للكتابه لاصبح لك شأن عظيم

- انك شخص طيب تحب الخير للناس لاتعرف الانانيه

- امكانية الشفاء اذا كان لديك عزيمه واراده قويه

- اخيرا نحمد الله على شفاءك جاهد نفسك وشهواتك
وانسى الماضي بالامه واحزانه وابداء حياتك الجديده

فعلآ شكرآ من أعماق قلبي على هذآ الكلام الأكثر من رائع منك ..

هذآ يدل على طيب أصلك وجودك ..

والحمدلله

شكرآ كثيرآ لك :**

الله يوفقك ياخوي.
من تقرب من الله أرضاه الله بما يحب.
ثبتك الله على الطاعة اخي .

ما شاء الله
الحمد لله على سلامتك
اكيد [ الصبر ] و [ مجاهده النفس ] اساس وعمود للانسان
----------------
الله يشفيني ويشفيك ويشفى مرضى المسلمين ويلبسهم ثوب العافية

شكرآ أخوي خليجي

شكرآ أخوي أبو سعود

كلامكم عين العقل و دافع كبير لي للأستمرار في المجاهدة والأستمرار في الصبر كلما أنتكست ..

أحبكم بحق