|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
29-08-2003, 07:28 PM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
إنــــــــــــها توقيـــــــــــــع عن الله .... !!!!!
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم
أما بعد : يعجب الانسان في بعض الاحيان من بعض المستخفين بالدين و امور الدين و خصوصا الامور المتعلقة بالفتوى ؛ فهؤلاء أوجه لهم ما تيسر من الكلام الذي حاولت ان يكون له أثر و وقع في النفس . قيل في الفتيا : إنها توقيع عن الله تعالى ... و لعظم المسئولية تهيب أكابر العلماء العاملين وأفاضل السالفين و الخالفين من الإقدام عليها ( الفتوى ) خشية التفريط و الإفراط أو الغلط ، فكان يقول : لا أدري ، أو يؤخر الجواب إلى حين يدري ، أو يحول إلى غيره فيما يعتقد أنه أعلم و أورع . روي عن أبي بكر الأثرم قال : سمعت أحمد بن حنبل يستفتى ، فيكثر أن يقول : لا أدري ، و ذلك من أعرف الأقاويل فيه . و عن الهيثم بن جميل قال : شهدت مالك بن أنس سئل عن ثمان و أربعين مسألة ، فقال في اثنتين و ثلاثين منها : لا أدري . و عن الإمام مالك أنه سئل في مسأله فقال : لا أدري ، فقيل له : إنها خفيفة سهلة ، فغضب و قال : ليس في العلم شيء خفيف ، أما سمعت قوله جل ثناؤه : (( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا )) ..- الزمل -. و قال الحافظ ابن الصلاح : بلغنا عمن سمع سحنون بن سعيد يزري على من يعجل الفتوى ، و يذكر النهي عن ذلك عن المتقدمين من معلميه ، وقال : إني لأسأل عن المسألة فأعرفها و أعرف في أي كتاب هي ، و في أي ورقة ، و في أي صفحة ، و على كم بنيت من السطور ، فما يمنعني من الجواب فيها إلا كراهة الجرأة بعدي على الفتوى . ( انتهى ) فهو لا يكتفي في الورع بعدم التعجل في الفتوى ، بل يريد أن يكون قدوة لغيره فيرشد إلى التريث و التأني و عدم الإقدام بدون روية و تفكير ، و هذا غاية الورع و التقوى . و كان السلف من الصحابة و التابعين يكرهون التسرع في الفتوى و يود كل واحد منهم أن يكفيه إياها غيره ، فإذا رأى أنها قد تعينت عليه بذل اجتهاده في معرفة حكمها من الكتاب و السنه أو قول الخلفاء الراشدين ثم أفتى . انتهى (( عن كتاب الاجوبة المرضية )) المتأمل لهذه الكلمات يدرك عظم أمرها على العلماء ، فما بالها على ( ألف ، باء ) المبتدء أو على من هو بعيد تمام البعد عن أمور الدين ( اقصد هنا التفقه في الدين ) أسأل الله العظيم ان يهدينا و اياكم الى ما يحب و يرضى و الحمد لله و الصلاة و السلام على اشرف الانبياء و المرسلين لكم تحياتي اخوكم الهاشمي المصدر: نفساني |
|||
|
03-09-2003, 01:05 AM | #4 |
عضو نشط
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي الهاشمي دائما متميز اختيارك للموضوع جاء في وقته لتهاون بعض الاخوى، في الفتوى وهذا الموضوع يبين الحكم الشرعي فيه ... جزاك الله خير........... واثابك الله |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|