تعلم معنا مهارات " توكيد الـــذات " ...

تعلم معنا مهارات " توكيد الـــذات " ...

مهارات " توكيد الـــذات "



تسمى هذه المهارات في علم النفس بمهارات توكيد الذات والتي هدفها تعزيز الإحساس بقيمة الإنسان الذاتية ؛ وهي مهمة إنسان كي يحيا واثق بنفسه مؤكداً لذاته في محيطه ، ومن المفيد جدا تطبيقها على الأبناء والتلاميذ ؛ فهي للمربين وأولياء الأمور وكل إنسان يريد أن تكون له بصمةٌ في جبين التاريخ :


1- لا تقارن نفسك بالآخرين :

فمن البعض من ينظر إلى من هو أعلى منه علماً أو مالاً أو جاهاً ويقارن نفسه به وأنه من الصعب الوصول لتلك المنزلة ، وهو بذلك يجعل نفسه لا ترنوا إلى الطموح بل تركن إلى الرضا بالحال والإكتفاء بما هو عليه ، ومن الناس من يقارن نفسه بمن هو دونه بالعبادة أو في العلم أو في أي مجال ، فيرى نفسه كبيراً فيخلد إلى الأرض ويكتفي بما هو عليه لأنه يرى نفسه أفضل من غيره .

2- التوقف فوراً عن إحباط النفس :

وذلك بأن يتوقف كلٌ منا عن إطلاق الجمل والكلمات الذاتية المحبطة والتي تزيد الشعور بقصور النفس وأنها فاشلة لا تستطيع إنجاز شيء ، لأن هذه الكلمات لا تفيد مطلقاً بل تزيد اليأس يأساً وللفشل سبباً .

3- تقبل كل الإطراء الذي يوجه إليه بطريقة متزنة :
فعندما يجد الواحد منا من يشكره على عمل عمله ، أو يجد ذلك المدح أو الإطراء تجاهه وهو يستحقه ، يجب أن يقابل ذلك كله بعبارت متزنة ليس فيها ما يدعو نفسه للوقع في فخ العجب والبحث عن الثناء ، كأن يقول : "شكراً " " جزاك الله خير " أو " هذا العمل بسيط ومن الممكن أن يعمله الجميع " ، لأنه إذا وقع في فخ العجب ومصيدة حب الظهور ، سيثق بنفسه بشكل مبالغ فيه وبشكل قاتل في أحيان كثيرة مما يفقد شخصيته صفة الإتزان والتواضع .

4- استعمل الجمل الإيجابية لدفع الإحساس بقيمة ذاتية مرتفعة :

كأن تردد دوماً " أنا مسلمٌ قوي أستطيع عمل الكثير لخدمة الدين الحنيف " وأن تقول تلك الفتاة الملتزمة " أنا فتاة مسلمةٌ قويةٌ أستطيع الوقوف أمام كل دعوات التحرروالإفساد الموجهة لي " وأن يقول ذلك الطالب المجتهد " مهما كانت الأسئلة معقدة فإن ثقتي بالله ثم باجتهادي وجهدي الكبير سأتجاوز هذا الإمتحان " وغيرها الكثيرمن العبارات ، وكلما كانت العبارة محددة وهادفة ومختصرة كان وقعها أكثر فعالية على النفس ، لأن الهدف من هذه العبارة هو جعل النفس مطمئنة تستطيع مواجهة أي ظرف يحل عليها مهما كان صعبا أو قاسيا ً .

5-عرَّض نفسك لما يعزز القيمة الذاتية :

كحضور الدورات والندوات المهتمة بالإرتقاء بالنفس وتطويرها ، وكذلك قراءة سير الصحابة والتابعين ورجال التاريخ بشكل عام الذي ساهموا في صناعة الحياة ، وهذا يدفعك للسير على خطاهم وتلمس السبل التي جعلتهم يصلون غلى ما وصلوا إليه ، وأنك مثلهم بشر تستطيع المساهمة في صياغة تاريخ الأمة .

6- التواصل مع أفراد إيجابيين مساندين يقدرون ما تفعل :

لأن ذلك سيزيد لديك الشعور بمكانتك عندهم وعند المجتمع بشكل عام ، ويجعلك تبذل المزيد لزيادة هذه المكانة ورفعها لمستوى أفضل وأرقى مما هي عليه ، وبنفس الوقت يجب الإبتعاد عن الكُسالى والبطالين واليائسين ، لأن الجلوس معهم والسير بجانبهم يجعلك منهم مع الوقت ، حتى لوكان هؤلاء من الأقرباء أو من الأصدقاء المقربين يجب التقليل من الخلطة بهم ، ولقائهم بالقدر الواجب عليك كصلة للرحم وإبقاءً للود .

7- اكتب لائحةً بالإنجازات الإيجابية السابقة :

مهما كانت بسيطة اكتبها وأقرأها دوماً ، حتى تدفعك لإنجاز المزيد ، وعند قرآئتك لها حاول استعادة الإحساس بالنصر الذي ينتابك عند تذكر هذه الإنجازات ، فتحمد الله عليها وتعزم وتسعى لإنجاز الكثير في المستقبل .

8- اكتب لائحة بالصفات الإيجابيبة التي تمتلك :

لكل واحدٍ منا صفات إيجابية يجدها في نفسه ؛ مهما بلغ سخطه على نفسه ، يجب عليه أن ينقب عن صفاته الجميلة والحسنة فيه والتي ستدفعه لتنميتها والتمسك بها وزيادتها ، فعمرو يغضب سريعاً (صفة سيئة ) لكنه لا يحمل حقداً على أحد (صفة حسنة )، وزيد لا تظهر آثار الغضب عليه (صفة حسنة ) لكنه يحمل في قلبه شيئاً من الكره (صفة سيئة ).

9- اشغل نفسك بأعمال ونشاطات تحبها :

فتحاول إيجاد الوقت الكافي لأي عمل تسعد نفسك به (لا يكون معصيةً طبعا ) وتشعر عن ممارسته بالسعادة ؛ كمن يشعر بارتياح نفسي كبير عند صلاة ركعتين بعد الوضوء ،ومن يستمتع بري حديقة المنزل وتقليم أشجارها ، أو عند ممارسة أي مهارة من المهارات ؛ كالسباحة مثلاً أو الرسم الحر أو قراءة القصص الهادفة .

10- كن صادقاً مع نفسك :

أي أن تقود الحياة التي ترضى عنها أنت ؛ لا الحياة التي تُفرض عليك وتستطيع بنفس الوقت تغييرها .

11- تحرك واعمل :

ابتعد عن الخوف والقلق من إقدامك على أي عمل مفيد ، ففي الحركة بركة ؛ ومهما تعثرت ستنجح في النهاية .

12- كن منفقاً ذاتياً :

أي حاول أن تنمي الإحساس بالقيمة الذاتية لدى الغير ، وذلك بتطبيق هذه المهارات على الغير بتعريفهم بها وتعليمهم إياها ، وممارستها معهم ومساعدتهم في تحقيقها ، وهذا بدوره يولد لديك ثقةً بالنفس وإحساساً جميلاً أنك استطعت إكساب الإحساس الذاتي للآخرين .

أخيراً فإن هذه المهارات تنمي الثقة بالنفس والتي انعدمت عند الكثيرين سواءً عند بعض الأبناء أو بعض الآباء أو المسلمين بشكل عام ..

آمل ممن لم يفهم أي خطوة من هذه الخطوات ألا يتردد بالتعقيب والمناقشة حتى تعم الفائدة ..

الإرشاد النفسي ..
4/6/1425هـ

المصدر: نفساني

شكرا على الموضوع النافع...........

ولكن احيانا عند الفشل..... نطلق العبارات السلبيه التى تحد من قدرة الفرد على الاستمرار

ما شاء الله عليكم ، موضوع في قمة الروعة

بوركت

رائع سلمك المولى

أخي الكريم " الأرشاد النفسي "

موضوع جميل ولكن لدي تعقيب بسيط وربما أكون صائبه وربما أكون على خطأ


ماذكرت لاغبار عليه وجميل جدا لكن هذه مهارات لبناء الثقه بالنفس وأنا أعلم أن الثقه بالنفس جزء من التوكيديه أيضا .


على حد علمي المهارات التوكيديه تندرج تحت :

الأفصاح عن المشاعر السلبي والأيجابيه وغيره .


أرجومنك أفادتي أوتصحيح معلوماتي إذ كانت خطأ .

بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

_____________________________

سيدي : الإرشاد النفسي .
أنا شخصيا أوافقك فيما ذكرت من مهارات إيجابية تحفزنا
على توكيد ذواتنا ، والشعور بوجودنا ، وإننا ذات وليس (أداة ) ..
وأود أن أضيف هذه النقاط التي تساعد على توكيد الذات ..

1-لاننسى (الـــــــهـــــــــــــــــــدف ) .. فهو المحرك القوي او الوقود
الذي نستمد منه الطاقة الايجابية التي تعيننا على (توكيد ذواتنا )
فالهدف يمنحنا (معنى ، أهمية ، رغبة في الوصول والنجاح ).

2-ولانتجاهل حب الذات ، لاأقصد هنا في معرض حديثي (النرجسية ) ،
ولا (عشق الذات ) ، أقصد أن لانظلم ذواتنا ، ولانجامل على حساب أعصابنا
فمن يستحق هذه التضحية الغير مأمونة العواقب .

3-الكف عن تقليد الغير ، فهو أقصر الطرق لل(تقمص) ، وكذلك التقمص
اقصر الطرق وأسرعها الى (نفي) الذات .

تحياتي

___________________________

من تعلم لغة قوم أمن شرهم .

اخي الكريم الارشاد النفسي
ليس لدي شيء اقوله سوى جزاك الله خيرا

- تقبل كل الإطراء الذي يوجه إليه بطريقة متزنة : فعندما يجد الواحد منا من يشكره على عمل عمله ، أو يجد ذلك المدح أو الإطراء تجاهه وهو يستحقه ، يجب أن يقابل ذلك كله بعبارت متزنة ليس فيها ما يدعو نفسه للوقع في فخ العجب والبحث عن الثناء ، كأن يقول : "شكراً " " جزاك الله خير " أو " هذا العمل بسيط ومن الممكن أن يعمله الجميع " ، لأنه إذا وقع في فخ العجب ومصيدة حب الظهور ، سيثق بنفسه بشكل مبالغ فيه وبشكل قاتل في أحيان كثيرة مما يفقد شخصيته صفة الإتزان والتواضع .بالنسبة لي فأنا عكس ما ذكرت سعادتكم نهائياً .. لا أتحمل الإطراء أو المدح .. حتى وإن كنت أهلاً له .. فإذا حصل ذلك من شخص لا أجد نفسي لا وقد علا صوتي بعبارات الذم لشخصي ونفي أي صفة قالها الشخص الذي أمامي فيها مدح لي .. مما يغضب الناس مني دائماً ..

ولكن احيانا عند الفشل..... نطلق العبارات السلبيه التى تحد من قدرة الفرد على الاستمرار

شكر الله لك أختي الفاضلة وهج على مرورك الكريم ..

صحيح ماذكرت مع التأكيد على عدم تكرارها خاصة من قبل المحيط ..

على حد علمي المهارات التوكيديه تندرج تحت :

الأفصاح عن المشاعر السلبي والأيجابيه وغيره .

حياك الله أختي الفاضلة سمر ...

هذه المهارات رعاك الله هي خطوة من خطوات توليد الثقة بالنفس ..

وقد تيقن لي ذلك من خلال بعض المواد العلمية في علم النفس للدكتور الفاضل

محمد الصغير ...و للفاضلة الأستاذة عبلة بساط جمعة ..

أنا شخصيا أوافقك فيما ذكرت من مهارات إيجابية تحفزنا
على توكيد ذواتنا ، والشعور بوجودنا ، وإننا ذات وليس (أداة ) ..
وأود أن أضيف هذه النقاط التي تساعد على توكيد الذات ..

1-لاننسى (الـــــــهـــــــــــــــــــدف ) .. فهو المحرك القوي او الوقود
الذي نستمد منه الطاقة الايجابية التي تعيننا على (توكيد ذواتنا )
فالهدف يمنحنا (معنى ، أهمية ، رغبة في الوصول والنجاح ).

2-ولانتجاهل حب الذات ، لاأقصد هنا في معرض حديثي (النرجسية ) ،
ولا (عشق الذات ) ، أقصد أن لانظلم ذواتنا ، ولانجامل على حساب أعصابنا
فمن يستحق هذه التضحية الغير مأمونة العواقب .

3-الكف عن تقليد الغير ، فهو أقصر الطرق لل(تقمص) ، وكذلك التقمص
اقصر الطرق وأسرعها الى (نفي) الذات .

إضافات جميلة وتنم عن حس علمي وواقعي متميز أختي الفاضلة .floona.

بالنسبة للتقمص ؛ الذي هو آلية مفيدة في علم النفس .. إذا كانت بطريقة صحيحة ..
نحن متفقان أن لا نقلد الغير ولا نكون تبعا لهم ..لكن من المفيد تقمص (الإقتداء بـ )الشخصيات الناجحة في الحياة والتي كانمت لها بصمة واضحة وقوية وفاعالة في المجتمع ..

أجد نفسي لا وقد علا صوتي بعبارات الذم لشخصي ونفي أي صفة قالها الشخص الذي أمامي فيها مدح لي .. مما يغضب الناس مني دائماً

حياك الله أختي الفاضلة أم البراء ..

كنت قبل مدة أنهج ماتنهجيه .. وهو من وجهة نظري ناجم عن تأنيب الضمير وعدم الرضى عن النفس بمقابل أعمالها الخاطئة ..

وهذا ينم عن مراقبتك الشديدة (والمتميزة والطيبة للنفس ) ...

لكن يجب أن تتقبلي بصدر بح ما يوجه إليك .. لأنه صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يجد الشكر والثناء من الناس تجاه عمل عمله نحوهم فقال عليه الصلاة والسلام " ذلك عاجل بشرى المؤمن " ..

فلا إفراط ولا تفريط ..

فتقبلي ما تجدينه من ثناء وشكر بصدر رحب وبترحيب منظبط ..وأنت أعلم بنفسك من غيرك ..فعليك بمراقبتها أثناء تقبل ذلك الثناء وبعده ..

سلمك الله أستاذنا ووفقك لما يحب ويرضى

أخي الأستاذ الكريم ( الإرشاد النفسي ) ...

حياك الله ...و بارك الله فيك وأسعدك لما طرحت ... ( أتمنى لك مزيداً من التميز والإبداع والتوفيق والنجاح ) ...

إلست معي بإن ( مهارات توكيد الذات ) تبدأ من الصغر ... ومن الصعوبة أن تكون في الكبر ...

حياك الله أختي الفاضلة بحر الغموض .. ومشكور على مشاعرك الطيبة ..

صحيح ماذكرت أنها تبدأ من الصغر .....
لكن من الممكن تداركها وتعلمها في الكبر إذا أردا الإنسان أن يغير نفسه ..

اخي الارشاد النفسي فعلا موضوع نحن بحاجه اليه في هذا الزمن القاسي
والصعب احيانا
نحتاج الى توكيد ذاتنا واخذ حقوقنا وقد وفقني الله لاخذ هذه الدوره مع الاخصائيه غاده الخضير واستفدت منها الكثير واسمح لي ان اضيف على موضوعك الرائع بعض النقاط

توكيد الذات فيه اربع مهارات
1- الافصاح والتعبير عن المشاعر الايجابيه والسلبيه.
2- التأييد والاختلاف بالرأي
3-قول كلمه لا الجازمه او القاطعه متى ما اردت ذلك
4-طلب التوضيح اذا لم افهم

نحتاج الى توكيد ذاتنا واخذ حقوقنا

صدقت أختي الفاضلة ..

وما أضفتيه رائع وطيب ومبارك ..good

كتب الله لكم الأجر ورفع لكم القدر أخي الفاضل

كم كنت بحاجه لمثل هذا الموضوع

أتمنى أن يساعدني ،ولي طلب أخي الفاضل كم أتمنى أن تزودنا بمواقع أو مواضيع تخص هذا الموضوع على وجه التحديد

شاكره لك على كل حال

وفقكم اللهflower