|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
11-06-2005, 12:48 PM | #1 | |||
عضو جديد
|
الاستهانة بالاعراض
الحمد لله والصلاة على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم ، وبعد :
إن العرض من الضرورات الخمس التي جاءت من اجلها الشرائع ، وعلى المسلم أن تعظُمَ في نفسه حرمة المسلم : في دينه ودمه وماله ونسبه وعرضه . وإن مانشاهده اليوم من البعض الاستهانة بأعراض المؤمنين والمؤمنات ، فنجد اللسان يتكلم بسوء الظن في الأخلاق والتعاملات ، ونجد في المقابل ما يحمله تقنية العصر من حاسوب وهواتف محمولة من صور ولقطات مؤسفة ومخجلة . ونجد من ينشر لفتيات غرر بهن بصور وغيرها عبر البلوتوث فيحمل وزرها ووزر من ينشرها قال الله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } "1" فهذه فتاة تابت الى الله وآخر عاد الى قافلة التائبين ومازال البعض يتناولها وينشرها ، وهذه فتاة أخرى عفيفة شريفة يتناولها المؤذي او المؤذية بأخذ لقطات دون علمها ونشرها قال تعالى { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً } "2" وهذا يستهين في أمر العرض فيقذف هذه بأبشع الكلمات ، ويقذف هذا بالفحش والفجور عبر الرسائل والكلمات والهاتف والمواضيع فيدخلوا في حكمه تعالى باللعن حيث قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) "3" وهناك من يتتبع عورات المسلمات المؤمنات فيتلاعب بهن ويغرر بهن فيوقعهن في شباكه ويتلون بألوان متعددة حتى يتمكن منهن فيفضحهن في كل حدب وصوب فالله كفيل به فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته ) "4" وعلى المسلم أن يتقي الله ويحذر من الاستهانة باعراض المسلمين والمسلمات ، ( الأصل بناء حال المسلم على السلامة والستر ، لأن اليقين لا يزيله الشك ، وإنما يُزال بيقين مثله ) "5" وعليه أن يصون عرضه بالدفاع عن اعراض المسلمات وعدم التعرض لأعراض المؤمنين والمؤمنات أصون مالي بعرضي لا أضيعه = لا بارك الله بعد المال في العرض فلا تكون كالمفلس في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون من المفلس ؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار "6" بارك الله فيكم وحفظ لنا جوارحنا وجعلها لنا شاهدة بالخير وحفظ الله نساءنا . الهوامش : 1ـ النور:19 2ـ الأحزاب:58 3ـ النور:23 4ـ حديث رقم: 7984 في صحيح الجامع 5ـ بكر ابو زيد . تصنيف الناس بين الظن واليقين ص75 6ـ صحيح جامع الترغيب والترهيب للشيخ الألباني ج3 المصدر: نفساني |
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|