المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

سقوط بغداد الجزء الأول

أنا اسف على الانقطاع الطويل هذا و لكن أنا كنت مرغم على ذلك الأن أنا عدت بموضوع جديد أرجو أن ينال اعجابكم. كشفت شهادات حصلت عليها "البوابة" من اردنيين تطوعوا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06-08-2003, 11:55 PM   #1
شدوان
عضو شرف


الصورة الرمزية شدوان
شدوان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3470
 تاريخ التسجيل :  02 2003
 أخر زيارة : 03-10-2011 (01:49 PM)
 المشاركات : 82 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
سقوط بغداد الجزء الأول



أنا اسف على الانقطاع الطويل هذا و لكن أنا كنت مرغم على ذلك الأن أنا عدت بموضوع جديد أرجو أن ينال اعجابكم.
كشفت شهادات حصلت عليها "البوابة" من اردنيين تطوعوا للقتال الى جانب القوات العراقية، بعضا من الفصول التي رافقت الصفقة التي ابرمها قائد الحرس الجمهوري الخاص، مع القوات الاميركية واسفرت عن تسليمه بغداد في مقابل راسه، بعدما ايقن ان ابن عمه صدام حسين، قد عقد صفقة مماثلة سلم خلالها العراق باكمله.
وفي شهادات هؤلاء المتطوعين صور مريعة لمشاهد القتل الذي تعرضوا له بينما كانوا ينادون على القوات العراقية التي راحت تترك مواقعها غير عابئة بهم ولا ببغداد التي اتضح فجر التاسع من نيسان/ابريل، ان حماتها تلقوا الاوامر بتسليمها مع المتطوعين للقوات الاميركية.
على مدى الايام القليلة التي تبعت هذا السقوط المذهل لبغداد، ظلت الصدمة مسيطرة، ولم يكن هناك ادنى تصور للطريقة التي وصلت بها الامور الى ما وصلت اليه.
وحتى المتطوعون الذين قال العراق انهم كانوا بالالاف، لم يكن أي منهم يمتلك ادنى فكرة عما حصل، ولم يكن أي منهم في ذلك الحين عابئا سوى بانقاذ نفسه من بين براثن القوات الاميركية التي شكل دخولها لغزا كان الوقت غير مناسب ابدا بالنسبة لهم من اجل التفكير في حله.
ولكن لاحقا، راحت خيوط اللغز تتكشف، وتبين ان ناسجها كان الاستخبارات الاميركية، والجنرال ماهر سفيان التكريتي، قائد قوات الحرس الجمهوري الخاص في بغداد، والمكلف من ابن عمه صدام حسين، بحماية بغداد ونسف جسورها وسد طرقاتها في وجه الزحف الاميركي.
المتطوعون واجهوا القتل منفردين
في الساعات الاولى من فجر التاسع من نيسان/ابريل، اختفت القوات العراقية من بغداد، لم يعد هناك فدائيو صدام ولا جنود حرس جمهوري، ولا مسؤولون عراقيون، لا احد يحمل السلاح في وجه القوات الاميركية سوى بعض فلول المتطوعين.
غادرت القوات العراقية، وتركت هؤلاء وحدهم، ومن نجا منهم روى كيف انهم قاتلوا الاميركيين فيما ظهورهم مكشوفة لفرار القوات العراقية، حتى ان بعضهم تحدث عن ان بعض هذه القوات اطلقت عليهم النار بنما هم منشغلون بمقاتلة القوات الاميركية امامهم.
وقال متطوع اردني تمكنت "البوابة" من التحدث اليه بعد عودته من العراق، انه استيقظ فجر الثلاثاء، لكي يكتشف أن الجيش العراقي أخلى مواقعه دون اخطار المتطوعين، وغالبيتهم من سوريا ومصر والأردن ولبنان، والذين وضعوا في الخطوط الامامية للمعركة.
وفي شهادة هذا المتطوع، صور مريعة لمشاهد القتل الذي تعرض له المتطوعون، والذين راحوا ينادون على القوات العراقية دون ان يجيبهم احد.
وقال الرجل ان الهم الاكبر كان في تلك اللحظات هو النجاة، بعدما تيقن المتطوعون ان القوات العراقية اتفقت مع القوات الاميركية على التضحية بهم، ربما لانهم وحدهم من قاتل الاميركيين من منطلقات ايديولوجية تخشى اميركا ان تتكرر في بلدان او مواقع اخرى.
وقال متطوع اخر، انه شاهد عددا من فدائيي صدام وهم يهرولون تاركين مواقعهم، وانه نادى على احدهم، وكان يعرفه، ولكنه لم يرد عليه بالرغم من انه كان يسمعه جيدا.
واشار هذا المتطوع الى حادثة قال انه ما زال غير مصدق لها بالرغم من انه راها بنفسه.
لقد اطلق جنود عراقيون النار على مجموعة من المتطوعين الذين كانوا يتحصنون قرب احد الجسور، ورجح ان عددا من هؤلاء المتطوعين قد لقي مصرعه
وفي المحصلة، يؤكد هذا المتطوع ان العديد من المتطوعين قد قتلوا، ان بيد القوات الاميركية او العراقية، وان البقية الناجية منهم تركت فريسة لانتقام عراقيين وجدوا فيهم أتباعا للنظام البائد.
ارهاصات صفقة التكريتي!
ولكن كيف وصلت الامور الى ما وصلت اليه في التاسع من ابريل/نيسان، والذي سيظل يوما مشهودا في التاريخ على مدى عقود قادمة؟.
الاجابة تقدمها عدة مصادر تتطابق في معظم ما تورده من معلومات، وبشكل يكاد يكون مذهلا، كما كان سقوط بغداد مذهلا!.
وفي صلب ما تورده المعلومات ان الاستخبارات الاميركية، والتي كانت سعت منذ ما قبل انطلاق العمليات العسكرية في العراق، الى اقامة اتصالات مع الجنرالات العراقيين لحثهم على خيانة صدام، كانت تمكنت بعد طول لأي من اقناع الجنرال التكريتي، المكلف حماية بغداد، بالرد على رسائلها الملحة في التكرار، والتي كانت تصله بطرق مختلفة.
فما الذي تغير حتى قرر الرجل الذي كان يعول عليه في قيادة اكبر معركة في تاريخ العاصمة العراقية، وهي المعركة التي حسبت لها الولايات المتحدة الف حساب؟.
متطوعون عرب اعتقلوا في بغداد

الذي تغير هو ان التكريتي ايقن ان صدام لم يعد موجودا!، وانه بقي في الساحة وحيدا مع ما تبقى من فلول قوات الحرس الجمهوري التي تقهقرت الى خطوط المواجهة الاخيرة في بغداد.
وجاء هذا اليقين، بعد ان اخفقت كافة المحاولات التي بذلها للاتصال بصدام الذي اكد له الاميركيون انه قتل في القصف الذي استهدف في الخامس من نيسان/ابريل، مطعما في حي المنصور في العاصمة العراقية.
هو لم يكن مقتنعا برواية الاميركيين حول مقتل ابن عمه وابنيه او احد ابنائه بالاضافة الى قيادات عراقية اخرى لم يتم تحديدها في ذلك القصف.
وربما كان يعذره في ذلك ان ابن العم المستهدف، كان نجا بالفعل من الغارة الاولى التي اذنت بانطلاق الغزو في العراق، برغم ان الاميركيين كانوا المحوا الى انهم قضوا عليه، بل وكانوا على وشك اعلان ذلك، لولا ان صدام فاجأهم بظهوره على شاشة التلفزيون العراقي، وبعد ذلك تجوله في شوارع بغداد.
الصفقة الروسية
التكريتي كان اقتنع ان صدام لم يعد موجودا، ليس على طريقة الرواية الاميركية، بل بناء على معلومات كانت تصله وتؤكد ان ابن العم العتيد قد غادر في موكب السفير الروسي الذي اتجه من بغداد الى دمشق بالتزامن مع صفقة اميركية روسية كان يجري الاتفاق على تفاصيلها في موسكو.
وبحسب المعلومات التي وصلت الى التكريتي، فقد قرر صدام في الساعات التي سبقت ما كان متوقعا ان يكون المعركة الحاسمة في بغداد، الاستجابة الى العرض الذي نقله اليه يفغيني بريماكوف، الذي اوفده اليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة "سرية" عشية بدء الحرب، يدعوه فيها الى التخلي عن السلطة والقبول بالخروج من العراق.
صدام الذي كان رفض العرض في البداية، عبر خروجه من القاعة التي التقى فيها مع بريماكوف، كما اكد الاخير لاحقا، اقام اتصالا جديدا على ما يبدو مع السفارة الروسية التي ابقت ابوابها مفتوحة برغم مغادرة معظم البعثات الدبلوماسية الدولية للعاصمة العراقية، واوصل اليها موافقته المتاخرة على العرض.
سيناريو الخروج من بغداد كان جاهزًا قبل أن تبدأ الحرب نفسها، بالنسبة لصدام، الذي قرر تاخير هذه الخطوة لضمان عدم انقلاب القيادة العسكرية للحرس الجمهوري عليه، وكذلك لضمان مزيد من الضمانات من الاميركيين لخروجه من العاصمة سالما.
ما ان وصلت الرسالة، حتى كانت الاتصالات الدبلوماسية بين بغداد وموسكو وواشنطن تتسارع بشكل محموم.
وفي خطوة مفاجئة، قررت واشنطن ايفاد مستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس الى موسكو، وتزامن وصول الاخيرة مع اتخاذ الخارجية الروسية قرارا باجلاء طاقمها الدبلوماسية من بغداد.
وفي اليوم الذي كانت تجري فيه رايس لقاءات مكثفة في موسكو، قامت القوات الاميركية بقصف موكب السفير الروسي فور خروجه من بغداد باتجاه دمشق!.
الروايات اشارت الى ان صدام كان ضمن هذا الموكب، والقوات الاميركية قصفته برغم انها كانت على علم بخط مساره. يبدو ان الاميركيين قرروا اغتنام الفرصة، مهما كان الثمن، ومهما كانت النتائج التي سيرتبها ذلك على العلاقة مع الوسيط الروسي.
الغضب والاحتجاج تم نقله مباشرة الى رايس، والاخيرة خرجت من لقائها مع وزير الخارجية ايغور ايفانوف بوجه مكفهر ولم تدل باية تصريحات للصحافيين الذين امطروها بالاسئلة المحمومة حول القصف الذي شنته قوات بلادها على موكب السفير الروسي في العراق.
المعلومات، التي تقدمها المصادر المختلفة، تكاد تجمع على ان السيارة التي اقلت صدام، تمكنت من التراجع في اللحظات الاخيرة، والعودة الى بغداد، ومرة اخرى، نجا الرئيس العراقي من موت محقق، وتمكنت سيارته من تخطي خطوط النار الى الامان النسبي في بغداد.
ولكن ذلك اشار الى ان المخطط الروسي لاخراج صدام قد فشل.
غير ان الفشل كان شكليا، ورايس قدمت من الضمانات ما امكن الروس من الايعاز الى سفيرهم بالعودة مجددا الى بغداد لاخراج صدام، وذلك بحجة اصطحاب سائق يعمل في السفارة كان يتلقى العلاج اثر اصابته في القصف الى جانب "دبلوماسي" روسي بقي في بغداد للقيام على رعاية السائق الجريح.
وفعلا وصل السفير الى بغداد، واصطحب الرجلين في موكب جديد حظي بكامل الحماية الاميركية على طول الطريق الممتدة بين العاصمتين العراقية والسورية.
مفاوضات على التسليم
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:28 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا