|
|
||||||||||
ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع |
18-01-2006, 10:25 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
الاهمال التربوي لاطفال
سبق ان نشر هذا المقال في احد الصحف
ولتعميم الفائدة اعيد نشرها في هذا المنتدى آمل ان تحقق الهدف 00000000000000000000000000000000000000 الإهـمــال التربــوي لــلأطـفـــال يتعرض عدد كبير من الأطفال للإهمال، حيث يتمثل هذا الإهمال في مجالات أساسية تمثل الحاجة الرئيسية من حاجات الطفل ومن مظاهر الإهمال ما نجده في الإهمال: 1. التربوي 2. العاطفي 3. الطبي 4. الجسدي ولمناقشة موضوع الإهمال فإنه من المهم أن نحدد تعريفاً دقيقاً لمعنى الإهمال، حتى يكون نقاشنا موضوعياً، يوصلنا إلى الهدف من النقاش ألا وهو تثقيف المجتمع بقضية هامة يعاني منها أطفالنا. فالإهمال هو نمط من سوء المعاملة الذي يعبر عن الفشل في توفير الرعاية المناسبة لعمر الطفل مثل المسكن والملبس والغذاء والتربية والتعليم والتوجيه والرعاية الطبية، وغيرها من الاحتياجات الأساسية الضرورية لتنمية القدرات الجسدية والعقلية والعاطفية. والمؤسف في الإهمال أنه يتسم بصفة الاستمرارية بحيث يتمثل في نمط غير مناسب من الرعاية والتربية، وتسهل ملاحظته من قبل الأشخاص القريبين من الطفل. وبالنسبة للحديث عن الإهمال التربوي، فإنه يعد أحد أبعاد الإهمال التي تعترض مسيرة حياة الطفل، وليس أخطر على الطفل من الإهمال التربوي بحكم أن الإهمال في الحاجات الأساسية الأخرى لا يترتب عليه ضياع لمستقبل الطفل، مثلما يحدث عند الإهمال التربوي، ويتمثل الإهمال التربوي للطفل في السماح للطفل بالتغيب عن المدرسة بدون عذر أو سبب مقبول، وكذا العكس حيث يجبر الطفل على الذهاب إلى المدرسة وهو في حالة مرضية أو نفسية لا تؤهله إلى الذهاب للمدرسة، ويكون الدافع من ذلك هو الحرص الزائد من الأهل والذي يمكن أن نطلق عليه الحرص المرضي، وهو جزء بسيط من المثالية المرضية التي يعاني منها الكثير وللأسف الشديد. كذلك يدخل من ضمن الإهمال التربوي حرمان الطفل من الذهاب إلى المدرسة لمدة طويلة كعقاب له على فعل معين أو لعدم رغبة الأهل في استمراره في الدراسة، أو أن يكون الأهل قد حرموا الطفل من الذهاب إلى المدرسة وعدم تسجيله في الأساس في المدرسة، وهذا يكثر لدى الأسر في القرى والريف ويكون ضحيته في الغالب الإناث بهدف صون الشرف، وبالنسبة للأطفال فإن الهدف يكون العمل والمساعدة في أداء أعمال الزراعة والرعي. وهذا يؤدي بالتالي إلى نتائج منها التخلف الدراسي والمعرفي للطفل، وبذلك فإنه لا يحصل على حصته الأساسية من اكتساب المهارات الأساسية والضرورية لنموه المعرفي، وبالتالي نصل إلى مرحلة الخطر والتي تتمثل في الهرب، ومن ثم الوصول إلى الانحراف السلوكي. ما سبق يعد مدخلاً لمظهـر من مظاهــر الإهمال للأطفــال، والمتمثل في الإهمال التربوي، ونبقى أمام البحث عن العلاج لحل هذه المشكلة يتطلب العلاج أن يكون هناك توعية لأفراد المجتمع بحقوق الطفل في الشريعة الإسلامية وواجب الوالدين نحو أطفالهم في تقديم الرعاية اللازمة لهم، بالإضافة إلى إظهار الحكم الشرعي حول إهمال الأطفال سواء كان هذا الإهمال مقصود أو غير مقصود. كما يتطلب الأمر إيجاد قانون ينص على أن يتم تبليغ الجهات الأمنية المختصة عند وجود أي حالة إهمال، إضافة إلى تعليم الأطفال في المدارس ما معنى حقوق الإنسان عموماً، وما هي حقوقهم خصوصاً، حيث أشارة إلى ذلك الكاتبة ناهد باشطح، واستشهدة بما قالته ( نانسي فلا ورز ) عندما تحدثت عن تعبير تعليم حقوق الإنسان في كتابها تعليم حقوق الإنسان، وذكرت بأنه ( كل سبل التعلم التي تؤدي إلى تطوير معرفة ومهارات وقيم حقوق الإنسان ). وكعلاج أخير إذا لم تفيد طرق العلاج الأولية، فإن لولي الأمر أن يتولى أمر الطفل من خلال رعاية حقوقه، فقد أجاب سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية حول سؤال عن ظاهرة الاعتداء على الأطفال حيث ذكر أن الأصل في الشريعة الإسلامية أن الأب هو الذي يتولى رعاية أولاده وتربيتهم، ولا يجوز التدخل في شأن الأب وأولاده، اللهم إلا إذا بلغ الأمر حداً من إهمال الأب والتفريط فصار الأب ذا أخلاق منحرفة يخشى منه أن ينشأ الأولاد على تلك الأخلاق الفاسدة أو كانت له تصرفات جنونية من حزب مبرح يخشى من آثاره السيئة أو فقد الأب الحنان والشفقة، فلولي الأمر عند حدوث هذه الحالة القصوى أن يتصرف بما يراه مناسباً. إننا أمام مسؤولية وطنية ودينية يفرضها الانتماء لجيل المستقبل والوطن، لذا فإن دورنا كبير وهام حتى نستطيع العمل من أجل الطفل وإتاحة الفرصة له لنموه للوصول إلى مستوى تعليمي تربوي يوصله إلى تحقيق المواطنة الصالحة. ومن نافلة القول أشير إلى قضية هامة لابد من التفريق فيها بين مصطلحيه، حيث يجب أن نفرق بين إهمال الطفل والإسـاءة له، بحيث يختلفــان مع أن نتائجهما متشابهة، فالاثنان يؤديان للأذى، لكن الإهمال يترك ندوباً تدوم طوال العمر وتسرق من الطفل إمكانية أن يصبح فرداً مستقلاً منتجاً. إن لكل طفل الحق في أن ينمو في بيئة تكتنفها الطمأنينة والرعاية، فالأطفال يعتمدون على الكبار لحمايتهم وتوجيههم، لكن عندما يتسبب هؤلاء الكبار في إهمال الأطفال واستغلالهم وأذيتهم ففي ذلك أفظع وأفحش مظهر من مظاهر الخيانة يمكن تخيلها، سواء كان ذلك في المنزل أو المدرسة أو الشارع أو مكان العمل، فلا بد من العناية بالأطفال وعدم تعريضهم للإهمال لأن الإهمال باختصار آفات الطفولة. وبالله التوفيق، خبير طفولة عبد الرحمن بن عبدالله الصبيحي المصدر: نفساني
|
|||
|
18-01-2006, 09:35 PM | #2 |
عضو مميز جدا وفـعال
|
الأخ / عبد الرحمن ...............سلمه الله
لقد اطلت وأفدت وبارك الله فيك ، لقد تعرضت لموضوع حساس جدا ينال شريحة عزيزة على قلوبنا إنهم أطفال اليوم ورجا ل ا لغد ، والسؤال المباشر الذي أطرحه الآن ويتعلق بهذا الموضوع ، أين مراكز الطفولة والأمومة التي تنوي وزارة الشؤون الاجتماعية افتتاحها في ألأحياء ، لقد سمعنا بهذا الخبر ، ولكن طال الانتظار ، إن هذه المراكز ستكون سندا وملجا يلجأإليه الطفل الذي يقع عليه الأذى ,وملجأ للمرأة التي تعاني من الاضطهاد داخل منزلها ، إنه نقلة حضارية جديدة , ولكنها لم تر النور حتى كتابة هذه السطور ، فمتى ؟؟ يتحقق هذا الحلم الذي طال انتظاره ........ نحياتي الطيبة لما تكتبه يا أستاذ عبدالرحمن وهنيئا لنفساني أن يضم أمثالك . ابراهيم الدريعي |
|
21-01-2006, 09:46 AM | #3 |
عضو نشط
|
هنيئا لنا بك
اخي الكريم ابراهيم
حقيقة لا علم لي بتلك المراكز والتي هي بالفعل مهمه كما قلت نتمنى ان ياتي اليوم الذي نرى فيه مركز في كل حي الجيد في الموضوع ان امانة مدينة الرياض قد قررت انشاء مكتبات الاطفال في الاحياء واعتقد ان هذا المشروع سكون له مردود هام جدا على الطفل تحياتي اليك مع خالص شكري لاهتمامك لما اكتبه اخوك عبدالرحمن الصبيحي |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|