|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
24-01-2002, 03:35 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
ابن باز حي...
نعم حي يعيش في قلوب محبيه.....
قال تعالى: (((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )))إن هذه الآية الكريمة تدل بوضوح على سماحة الشيخ الراحل عبد العزيز بن باز -رحمه الله- حيث كان طفلا صغيرا ولد في عام 1330 هـ في الرياض وبدأ يحفظ القرآن ، فقبل أن يبلغ الحلم كان قد حفظ القرآن كله. بدأت درجاته ترتفع وأصيب -رحمه الله- في عينيه عام 1346 هـ لكن القرآن والعلم الشرعي جعل له بصيرة يرى من خلالها الحكمة حتى أصبح سماحة الشيخ علما من أعلام المسلمين ومن المجددين لهذا الدين ، وارتقى في درجات الدنيا إلى أعلى المراتب ونرجو أن يجعله الله في الآخرة في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. وقد قمت بزيارته في حياته عدة مرات فرأيت من أمره عجبا. إنه يذكرني بالسلف الصالح من الصحابة والتابعين ، رأيته يعمل 18 ساعة في اليوم في سبيل الله دون كلل أو ملل ، فمنذ صلاة الفجر يجلس للناس ويحدثهم إلى الشروق وبعد صلاة الشروق يأكل معهم طعام الإفطار وعامتهم من طلبة العلم . ويظل سائر يومه يستقبل الناس من كل الأجناس ومن كل البلاد ، وعامة جلسائه ساعة غدائه من الفقراء والمساكين . وأخبرت أنه لم يتغد مع أهله منذ 50 عاما ، فقد آثر أن يعيش مسكينا مع المساكين قريبا من شكواهم متحسسا لحاجاتهم شافعا في قضائها. ولا تستغرب أن تشاهد معه على بساط التواضع الأمير بجوار الفقير ، فالناس عنده سواء . وآخر ما يفكر بمصلحة نفسه. زرته يوما وهو مريض في رجله والطبيب واقف على رأسه ساعة يستأذنه كل حين في علاجه ، لكن حاجات الناس وأسئلتهم جعلت الطبيب ينتظر طويلا إلى أن ودعناه والطبيب لم يعالجه. ثم صار قاضيا فكان من قضاة الجنة بشهادة من احتكموا إليه ورئيسا للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ، فكانت في قمة ازدهارها ، فبركات الله التي أودعها فيه كانت واضحة على طلبة العلم . وصار رئيسا للإفتاء فطارت فتواه في مشارق الأرض ومغاربها. وكان أعظمها جواز استخدام القوات الأجنبية في تحرير الكويت من العدو المحتل ، وخاصة أن العدو بدأ يحتل مدينة الخفجي ويعرض الحرمين الشريفين إلى الخطر الكبير ، فكانت فتوى الشيخ المأخوذة من كتاب الله وسنة رسوله حلا لجميع التنازعات في هذه القضية الخطيرة ، فصار له علينا أهل الكويت خاصة والأمة الإسلامية عامة فضل عظيم ، يحتم علينا أن ندعو له ونستغفر له ونسأل الله له الرحمة. إن موته فيه موت لجزء كبير من ميراث الأنبياء ، فعزاؤنا نرفعه نحن أهل الكويت إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الذي شاهدناه يوم الجمعة في مقدمة المشيعين والمصلين ، هو وإخوانه الكرام والعلماء والملايين من المسلمين الذين بكت قلوبهم ودمعت عيونهم وسألوا الله أن تنبت لنا أرض المملكة العربية السعودية رجلا مثله في زمن الفتن والمحن . نرفع العزاء إلى أهله وذويه ، ونسأل الله لهم الصبر والاحتساب . وأقول للمسلمين تذكروا أن سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز توفي يوم الخميس وفي هذا اليوم المبارك ترفع الأعمال فيه إلى الله فينظر فيها إلا المتخاصمين يقول: "نحوهما حتى يصطلحا" فلنبادر الآن إلى من خاصمناه من المسلمين ولنقل له إنا نحبك في الله ، حتى يجمعنا الله مع شيخنا الفاضل تحت ظل عرشه ومستقر رحمته. الشيخ القطان....في حديثه عن الشيخ ابن باز..يرحمه الله(أمين) من موقع الشيخ ابن باز المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|