|
|
||||||||||
ملتقى الأعشاب الطبية (( ليكن غذاؤك دواؤك ... وعالجوا كل مريض بنباتات أرضه فهي أجلب لشفائه )) |
|
أدوات الموضوع |
11-11-2014, 03:03 PM | #1 | |||
مشرف ملتقى الرقية الشرعية
|
...صفات النخلة...
الذي دعاني وحـثـني لكتابة هذا البحث المختصر جدّا عن النخلة وثمارها هو ما لأهمية هذه الشجرة المباركة لدى العرب والمسلمين ، ولما لها من فوائد جمّة ، وتتلخص في سبعة أمور : 1. النخلة هي الشجرة الوحيدة من بين الأشجار الذي لا يتساقط ورقها . 2. النخلة هي الشجرة التي حظيت بالتقدير والذكر والاهتمام في العصور الغابرة . 3. مجدت في كافة الأديان ، فقد ذكرت في التوراة والتلمود والإنجيل بإسهاب . 4. ذكرت في القرآن نصّا في 21 آية ، وذكرت في السّنّة في أكثر من 300 حديث . فقد ورد في الحديث ( أكرموا عمّتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم ) , 5. كلّ جزء في النخلة له فائدة عظيمة ، ثمارها ، ليفها ، ساقها ، سعفها ، جريدها ، وخوصها ، ناهيك عن المواد العديدة الأخرى التي تستخرج من ثمار وأجزاء النخلة المختلفة . ثمرها غنيّ بكلّ مقومات الغذاء اللازمة للإنسان ، من ماء ومعادن وأملاح وفيتامينات وسكريات وغيره ، فنحن نعلم أن رسولنا العظيم مكث شهرين على الأسودين ( الماء والتمر ) . ( وروى الإمام مسلم عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله ، يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله أو جاع أهله قالها مرتين أو ثلاثا ) . 6. اشتركت مع الإنسان في الخير والعطاء والبركة ، وحتى في الموت فالنخلة تموت عند قطع رأسها . 7. إلى جانب ما ذكر أعلاه فثمار النخيل متوفرة بكثرة وبأزهد الأسعار علاوة على سهولة ويسر زراعة النخيل ، وتحملها للظروف المناخية القاسية ، وعمر هذه الشجرة المديد , فلعلّ هذه الكلمات البسيطة تكون دافعا قويّا للاهتمام بزراعة النخيل , ويكفيتا الاستشهاد بهذا الحديث الشريف – ففي الصحيحين : ( إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها ) . مـلاحـظـة : في الأقسام التالية سوف نوجز بقدر المستطاع , فالتفاصيل تحتاج إلى مجلدات , وسوف نذكر لكم المراجع عند الانتهاء إنشاء الله , وقد ذكرنا كثيرا أن ما يعنينا هو الأعداد والأرقام , أما من رغب في الاستزادة فعليه بالمكتبات العربية فهي زاخرة بالمراجع . النخلة في التاريخ القديم لا يزال الأصل الذي انحدر منه النخل غير معروف , والأقوال كثيرة في ذلك , ولكنهم يتفقون جميعا بأن النخلة شجرة مباركة معطاء وثمرها غذاء كامل وعلاج وضاربة في القدم . ويدعي العالم الإيطالي : اودورادو بكاري (Odarado Beccay ) الذي يعتبر حجة في دراسة العائلة النخيلية من النبات – أن موطن النخل الأصلي هو الخليج العربي , وقد بنى دليله على ذلك بقوله : ( هناك جنس من النخل لا ينتعش نموه إلا في المناطق شبه الاستوائية حيث تندر الأمطار وتتطلب جذوره وفرة الرطوبة ويقاوم الملوحة لحد بعيد ) . فلا تتوفر هذه الصفات إلا في المنطقة الكائنة غرب الهند وجنوب إيران ، أو في الساحل العربي للخليج العربي . " وهذا الرأي هو ما أميل إليه " والله أعلم . أما المناطق الأخرى التي ذكرتها الكتب فهي : وادي الرافدين , ووادي النيل , ومناطق مختلفة من المعمورة . ففي بابل مثلا كانت هذه الشجرة المقدسة تزين ردهات المعابد الداخلية , ومداخل المدن , وعروش ذوي التيجان , فإله النخل كان يظهر على هيئة امرأة ينتشر على أكتافها السعف كالأجنحة . حتى أن شريعة حومورابي قننت عددا من موادها لحماية زراعة النخل وتعهده : فالمادة ال 59 من شريعة حومورابي تنص على تغريم من يقطع نخلة واحدة بنصف من الفضة ( أي نحو نصف درهم ) ولابد أن تكون هذه الغرامة باهضة في ذلك العهد ، كما وجدت المواد ( 60 / 64 / و65 وكله خاصة بتنظيم زراعة وبيع وشراء وتلقيح النخيل ) . من كل ما ورد أعلاه نلمس أهمية النخل العظيمة لدى الأمم القديمة ، فالأمثلة كثيرة ومواقعها من المعمورة مختلفة . كما كان البابليون يستفيدون من التمر ونخله فوائد كثيرة . وفي القصيدة البابلية في العهد الفارسي تعداد لفوائد النخل إذ أحصيت في 365 فائدة . وقد ذكر " سترابو " أهمية النخل للعراق القديم بقوله : ( تجهزهم النخلة بجميع حاجاتهم عدا الحبوب ) . كما تصف المصادر المسمارية أصنافا كثيرة من التمر تتجاوز السبعين صنفا . كما أنها تذكر أصنافا بأسماء مواضعها مثل : تمر تلمون ( يرجح أن تكون البحرين ) ( بالمناسبة وفي الثمانينيات عندما أصبح شجر النخيل يربو على المليون شجرة في البحرين ألفت في ذلك أغنية ولحنت وأذيعت من المذياع والشاشة الفضية مرارا وتكرارا ) , وتمر مجان ( أي عمان ) , وتمر ملوخا , وقد ذكر بلني ( pliny ) 49 صنفا من أصناف التمور . كما أدخل البابليون والأشوريون التمر في بعض الوصفات الطبية حتى إن البابليون يحضرون شرابا من نسغ النخلة يسمى شراب الحياة ( النسغ بضم النون وتسكين السين المهملة – ماء يخرج من الشجرة إذا قطعت ) . لا شك أن نخيل التمر كانت مغروسة بمصر في عصور ما قبل التاريخ , فقد عثر الدكتور ( رين هارت Dr. Rein Hardt ) في مقبرة بجهة الرزيقات قرب ارمنت على مومياء من عصر ما قبل التاريخ ملفوفة في حصير من سعف النخل . . . كما عثر على تخلة صغيرة كاملة بإحدى مقابر سقارة حول مومياء من عصر الأسرة الأولى ( حوالى 3200 ق . م . ) . وهذا يوضح أهمية شجر النخل . · فـائـدة : النخل هو شجر التمر واحدته نخلة , والنخيل اسم جمع لا جمع نخلة – وهو يذكر ويؤنث فنقول هو النخل وهي النخل , أما النخيل فمؤنثه . · نخلة التمر تسمى بالإنجليزية Date Palm ، وهي من عائلة Palmaceae ، ومن جنس Phoenix ، ومن نوع Dactylifera . وهي من النباتات ذات الفلفلة الواحدة ، وهي ثنائية المسكن ، أي أن هنالك نخلة تحمل أزهارا ذكرية وتسمى النخلة الذكر أو الفحل ، ونخلة أخرى تحمل أزهارا أنثوية وتسمى النخلة الأنثى وهي التي تثمر . ونخلة التمر لها برعم طرفي ضخم واحد فقط موجود في أعلى الساق الوحيد . وإذا أصاب ذلك البرعم الوحيد تلف فإن النخلة تموت . يقول بلاتر Blatter أن هناك نحوا من إثنتي عشر نوعا النخيل ( الفينكس ) . · من أجناس النخل المتشابهه ( التي يصعب التفريق بالعين المجردة بينها ) ثلاثة هي : 1. نخلة التمر . 2. نخلة السكر . 3. نخلة الكنارى . · أما أجزاء نخلة التمر الرئيسية فهي أربعة : 1. الـجـذر . 2. الـجـذع أو الـسـاق . 3. الأوراق أو الـسـعـف . 4. اللـيـف . سبعة قواسم مشتركة بين الإنسان والنخلة النخلة شبيهة بالإنسان فقد جاء في مجلة العربي – العدد 268 ربيع الثاني 1401 ه . – مارس 1981 ص 74 : ( ويقول كمال الدين القاهري صاحب كتاب النبات والحيوان : إن النخلة تشبه الإنسان كالآتي : 1. فهي ذات جذع منتصب . 2. ومنها الذكر والأنثى . 3. وإنها لا تثمر إلا إذا لقحت . 4. وإذا قطع رأسها ماتت . 5. وإذا تعرض قلبها لصدمة قوية هلكت . 6. وإذا قطع سعفها لا تستطيع تعويضه من محله كما لا يستطيع الإنسان تعويض مفاصله . 7. والنخلة مغشاه بالليف الشبيه بشعر الجسم في الإنسان . فهل لا تكون هذه الصفات شبيهة بصفات البشر ) . مع العلم أنّ عدد الصبغات الوراثية (الكرومسومات) 49 (7×7) في النخلة والإنسان . الأحماض الزيتية الموجودة في نوى التمر سبعة وهي مقتبسة من : المختبر التجاري 1960 1. حامض الكابريك 7 . 0 % Capric acid 2. حامض الكابريتيك 5 . 0 % Caprinic acid 3. حامض اللوريك 2 . 24 % Lauric acid 4. حامض الميريستك 3 . 9 % Myristic acid 5. حامض البالمتك 9 . 9 % Palmitic acid 6. حامض الأوليك لينوليك 2 . 25 % Oleic & Linoleic acid 7. حامض الستيريك 2 . 3 % Stearic acid " من كتاب نخلة التمر ص 288 لمؤلفه عبدالجبار البكر " . مراحل نمو طلع النخلة سبعة 1- الطلع 2- الحبابو 3- الخلال 4- البسر 5- القاربن 6- الرطب 7- التمر . من كتاب النخلة ص 33 لمؤلفه أحمد علي راشد النواء . أدوار النضج لثمرة النخلة سبعة 1- بدء البسر تكون نسبة الرطوبه فيه 85 % 2- آخر دور البسر " 50 % 3- بدء الإرطاب " 45 % 4- انتصاف الإرطاب ( 50 % ) " 40 % 5- آخر الإرطاب ( 90 % ) " 35 % 6- كمال الإرطاب ( 100 % ) " 30 % 7- الـتـمـر " 20 % . " من كتاب ( الرطب والنخلة ) ص 125 لمؤلفه د . عبد الله عبد الرزاق السعيد . العوامل المؤثرة على نمو وزراعة النخيل سبعة : 1. الـمـاء . 2. الـتـربـة . 3. الـمـنـاخ . 4. العناية بأشجار النخيل وخدمتها واستخدام الطرق الحديثة لرعايتها . 5. التوعية والإرشادات الناجعة لأهمية النخيل . 6. الـتـحـطـيـب . 7. الـزحـف الـعـمـرانـي . النخلة في الكتب المقدسة ما ورد في الكتب المقدسة عن النخلة وثمارها الكثير الكثير ، ونورد لكم اليسير كأمثلة فقط توضح أهمية هذه الشجرة المباركة في الكتب المقدسة : · تفيد لفظة ( تامار ) معنى النخل والتمر معا ، فعند خروج اليهود من أراضي مصر ودخولهم صحراء التّيه في شبه جزيرة سيناء حطوا رحالهم في واحة تدعى ( ايليم ) ( ويظن علماء الجغرافيا أنها وادي غرندل ) وجدوا فيها إثنتي عشر عينا للماء وسبعين نخلة ( سفر الخروج 15- 27 ) . · ويظهر أن فلسطين كانت في تلك العصور كثيرة النخل خاصة في منطقة غور الأردن . فقد كانت أريحا الواقعة عند البحر الميت تدعى ( مدينة النخل ) ( تثنية 3034 ) . · وفي التوراة يعتبر التمر وعصارته " الدبس " من الثمار السبعة الممتازة ( تثنية 08 – 8 ) . · ويقال أن الفينيقيين القدماء كانوا يعبدون عشتاروت على شكل نخلة تسمى في التوراة ( اشميرا ) أي السارية ( تثنية 034 – 3 ) . · ومن التلمود – أفتى ( راب ) " وهو زعيم علماء التلمود " بعدم جواز قطع نخلة تزيد غلتها على المن من التمر ( بابا بثرا 26 أ ) . · وينصح أحد كبار التلمود " رابا بن هناء " الأوصياء على أموال القاصرين أن يستثمروها ببساتين النخيل بالنظر لكون أرباحها مضمونة ( بابا بثرا 52 أ ) . · ويعدد التلمود فوائد التمر الصحية والغذائية . فمن ذلك قول أحدهم : للتمر مزايا : - فهو يشبع المعدة ويلين الأمعاء ويغذي البدن دون أن يرهله ( كتوبوت 10 ) . · وعلى الرغم من رخص التمر ووفرة النخيل فقد كانت تدر على أصحابها ثروة كبيرة . ويروى أن أحدهم كان يمتلك نخلة من النوع الفارسي كانت ثمرتها تدر عليه من المال ما يكفي لتسديد الخراج المترتب عليه لسنة واحدة ( عروبين 51 أ ) . · ومن طريف الحكايات القديمة : أن أحدهم سأل يهوديّا من العراق : س – ما هي أهم الأثمار عندكم ؟ ج – التمر . س – ثم ماذا ؟ ج – التمر أيضا . س – وكيف ذلك ؟ ج – لأن النخل نستظل بسعفه ونصنع من جذوعه سقوف وأعمدة بيوتنا ، ونتخذ منه ومن جريده وقودنا ، ونصنع منه الأسرّة والحبال وسائر الأواني والأثاث . ونتخذ التمر طعاما مغذيا ، ونعلف بنواه ماشيتنا ، ونصنع منه عسلا وخمرا . إلى غير ذلك . · ويكفي القول ان عيسى عليه السلام حمل فسيلة ( مسيلة ) بين ذراعيه عند دخوله مدينة القدس كرمز للسلام . الـنـخـلـة في الـقـرآن الـكـريم · وردت كلمة نخيل في القرآن الكريم 7 مرات حصرا في الآيات التالية : 1. ( . . . . فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب ) المؤمنون 19 . 2. ( ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب . . . . ) النحل 11 . 3. ( ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا . . . . ) النحل 27 . 4. ( . . . . وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب . . . . ) يـس 34 . 5. ( أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا ) الإسراء 91 . 6. ( أيودّ أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها . . . . ) البقرة 266 . 7. ( . . . . وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان . . . . ) الـرعـد 4 . · وردت الكلمات – نخلة – نخلا – نخل - ولينة 14 ( 7 × 2 ) مرة حصرا في الآيات التالية أرقامها : / مريم 23 , 25 / الرحمن 11 , 68 / الكهف 32 / الشعراء 148 / عبس 29 / الأنعام 99 , 141 / ق 10 / القمر 20 / طـه 71 / الحاقة 7 / الحشر 5 / الـنـخـلة والتمر في الـحـديـث الـشـريـف لقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالنخلة وحثنا على إكرامها والعناية بها وأكل ثمرها والتداوي به أحيانا ، ولكون الأحاديث التي ذكرت كلمة النخلة ومشتقاتها تربو على الثلاثمائة حديث إرتأينا أن نورد لكم سبعة أحاديث كأمثلة لذلك وهي : 1. ثبت في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم ( من تصبح بسبع تمرات وفي لفظ من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سمّ ولا سحر ) زاد المعاد . " تحديد عدد التمرات بسبع حصرا واضح وجلي " . 2. وفي سنن النسائي وابن ماجة من حديث جابر وأبي سعيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( العجوة من الجنة وهي شفاء من السّم والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ) زاد المعاد لابن قيّم الجوزية . 3. جاء في كتاب زاد المعاد – في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس إذ أتي بجمار نخلة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن من الشجر شجرة مثلها مثل الرجل المسلم : لا يسقط ورقها , أخبروني ما هي ؟ فوقع الناس في شجر البوادي فوقع في نفسي : أنها النخلة فأردت أن أقول : هي النخلة ، ثم نظرت فإذا أنا أصغر القوم سنّا فسكتّ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي النخلة . فذكرت ذلك لعمر . فقال : لأن تكون قلتها أحب إليّ من كذا وكذا ) . 4. روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إنّ التمر يذهب الدّاء ولا داء فيه ) . 5. روى البخاري في كتاب العقيقة ج 7 / ص 108 ( مطابع الشعب ) عن أبي موسى رضي الله عنه قال : ( ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسمّاه إبراهيم فحنّكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إليّ ) . 6. عن سلمة بنت قيس قالت : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أطعموا نسائكم في نفاسهن التمر فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر خرج ولدها حليما فإنه كان طعام مريم حين ولدت ، ولو علم الله طعاما خيرا من التمر لأطعمها إيّاه ) . 7. روي عن الرسول صلوات الله عليه وسلامه أنه قال : ( إن التمر يذهب الدّاء ولا داء فيه ) . الشريعة الإسلامية وزراعة النخيل : الشريعة الإسلامية وآداب بيع ثمر النخيل : الشريعة الإسلامية وآداب أكل ثمر منتجات النخيل : لقد كرّم الله سبحانه وتعالى النخلة وحثّنا رسوله الكريم صلوات الله عليه وسلامه بأن نهتم بها ونكرمها ونزرعها ، كما شرّع الإسلام الآداب الكثيرة لبيع ثمر النخيل ، والآداب الكثيرة لأكل ثمر النخيل ، وقد وجدنا عشرات الأحاديث حول هذه المواضيع الثلاثة ، ولعدم التطويل نورد لكم مثلا واحدا لكل موضوع حسب التسلسل : · جاء في الصحيحين : إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها . · روى البخاري في : 34 كتاب البيوع : 83 باب بيع الثمر على رؤوس النخل بالذهب والفضة ( حديث سهل بن أبي حثمة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع التمر بالتمر ، ورخّص في العرّية أن تباع بخرصها يأكلها أهلها رطبا ) ( التمر : الرطب . بالتمر : اليابس . أهلها : البائعون ) . ( اللؤلؤ والمرجان ص 374 ) . · روى مسلم ج 2 / ص 217 عن عبدالله بن بسر قال : نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي . قال : فقربنا إليه طعاما ووطبة . فأكل منها . ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين أصبعه ويجمع السبابة والوسطى . قال شعبة : هو ظني وهو فيه إن شاء الله إلقاء النوى بين الأصبعين ثم أتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه . " الوطبة : الحيس بجمع التمر الرئي والأقط المدقوق والسمن " . رواية غريبة في تسمية النخل : لقد جاء في كتاب شجرة العذراء ، تأليف توفيق الفكيكي ص 13 : ( رواية غريبة في تسمية النخيل : روى العلامة الجليل السيد نعمة الله الجزائري ( ر ح ) في الأنوار النعمانية : إن الله أمر الملائكة فوضعوا التراب الذي خلق منه آدما في المنخل ونخلوه ، فما كان لبابا صافيا أخذ لطينة آدم ( ع ) وما بقي في المنخل خلق الله منه النخلة وبه سميت لأنها خلقت من تراب بدن آدم وهي ( العجوة ) . وكان آدم يأنس بها في الجنة ولما هبط إلى الأرض استوحش بمفارقتها وطلب من الله سبحانه وتعالى أن ينزل له النخلة فأنزلها وغرسها في الأرض ، ولما قربت وفاته أوصى إلى ولده أن يضع معه في قبره جريدة منها فصارت سنّة إلى زمان عيسى ( ع ) ثم اندرست في زمان الفترة فأحياها النبي صلى الله عليه وسلم . وقال : إنها ترفع عذاب القبر ما دامت خضراء ، وقد روى الجمهور عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للأنصار : خضروا صاحبكم فما أقل المخضرين يوم القيامة . وقالوا : وما التخضير ؟ قال صلى الله عليه وسلم : جريدة خضراء توضع من أصل اليدين إلى أصل الترقوة ) . أقوال بعض الحكماء · للحكماء أقوال كثيرة وبليغة نأتي منها بالأمثلة التالية : جاء في كتاب صفة الصفوة للإمام العالم ابن الجوزي ص 85 – 86 ( عن ابن شوذب قال : كان عروة بن الزبير إذا كان أيام الرطب ثلم حائطه فيدخل الناس فيأكلون ويحملون . وكان إذا دخله ردّد هذه الآية فيه حتى يخرج منه ( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوّة إلا بالله ) . ( الكهف 39 ) . · ذكر بلكرف عن النخيل ( إنها خبز البلاد ومادة الحياة وعماد التجارة ) . من كتاب شجرة العذراء ص 82 تأليف توفيق الفكيكي . أقوال بعض الشعراء · قال امرؤ القيس في معلقته الشهيرة : وفرع يزين المتن أسـود فاحم أثـيـث كـقـنـو النخلة الـمـتـعثكل غدائره مستشزرات إلى العلى تضل المدارى في مثنى ومرسل · وقال السري الرفاء المتوفى سنة 366 ه . فالـنـخـل من باسـق فـيـه وباســقة يضاحك الـطـلـع في قـنـوانه الرّطبا
أضحت شماريخه في النحر مطلعة إمّـا ثـريّـا وإمـا مـعـصـمـا خـضـبا في عصرنا الحديث نورد الأمثلة التالية · في دولة الإمارات العربية المتحدة : يكفي أن يقوم الزائر بجولة برّيّة ينطلق في بدايتها من مدينة أبوظبي متجها إلى المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي ، ثم ذاهبا إلى مدينة العين ، ومنها إلى الإمارات الشمالية ليرى بأم عينيه انتشار أشجار النخيل بدون انقطاع على كل جانب ، حيث أن أعدادها بلغت أرقاما هائلة ، كما تم إنشاء مصانع التمور ومراكز الإرشاد والتوعية ومراكز محاربة الآفات التي تصيب النخيل ، والفضل يعود في ذلك إلى الله ثم إلى رئيس الدولة وشباب الوطن . · أمّا بدولة الكويت فقد طالعت في الصحف الصادرة خلال العام 2001 م . الأخبار التي مفادها أن الحكومة الكويتية تقوم بحملة كبيرة لزراعة أشجار النخيل والتوعية والتشجيع لذلك لما لمسوه من أهمية عظيمة لهذه الشجرة المباركة . أما ما سرّني هو أن الإنسان الكويتي بدأ يستعيض عن الفواكه المستوردة بالتمر ، فهو يقدم التمر للضيوف بدلا من الفاكهة ، وليس هذا فحسب بل إن الأواني التي يقدم فيها التمر مصنوعة من النخيل ( هذا شيء رائع نأمل أن تحذو حذوه بقية البلدان ) . أما ما يخص النخلة من خصائصها النباتية والآفات التي تصيبها ، وثمرها ، وتفاصيل أجزائها ، وطرق زراعتها من تلقيم وتلقيح وخف الثمار ، والتذليل أو التدليه والتكميم ، وجني النخل ، وأصناف التمور , ومناطق انتشار النخيل ، وقيمة التمر الغذائية وتجارتها وصناعتها ، ومنتجاتها المختلفة ، والمناخ المناسب لزراعتها ، والتوسع في تاريخها ، والأدوية المصنعة منها ومن ثمارها ، وأهميتها لدى الشعوب ، والإعجاز الطبي ، وما ذكر في القرآن والسنة والكتب المقدسة ، وغيره الكثير . كل ذلك يحتاج إلى مجلدات لتفصيله ، والحمد لله نجد بأن المكتبة العربية بها من المؤلفات والمراجع والأبحاث ما يفي بالغرض إن شاء الله . وخير من كتب عن النخلة هم من أماكن تواجد النخلة حيث عايشوها وعاصروها . المصدر: نفساني
|
|||
|
24-12-2014, 10:31 PM | #3 |
مراقبة إداريه
(وَلَسَوْفَ يُعْطِيْكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىْ)
|
موضوع ثري رائع استفدت منه مليء بالمعلومات الجميلة
يعطيك العافية أخي الكريم |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|