المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

معاني العداوة والبغضاء.. والطائفية

معاني العداوة والبغضاء.. والطائفية الكاتب: محمد صديق طلب الله تعالى من المؤمنين إعلان عداوتهم وهجرانهم لأفعال الشيطان وسلوكياته، وبين الله تعالى سبب ذلك فقال:

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-04-2013, 11:08 PM   #1
ازهرى وراقى
مشرف ملتقى الرقية الشرعية


الصورة الرمزية ازهرى وراقى
ازهرى وراقى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36778
 تاريخ التسجيل :  12 2011
 أخر زيارة : 23-02-2022 (04:21 PM)
 المشاركات : 6,240 [ + ]
 التقييم :  66
لوني المفضل : Cadetblue
Icon14 معاني العداوة والبغضاء.. والطائفية



معاني العداوة والبغضاء.. والطائفية

الكاتب: محمد صديق

العداوة والبغضاء.. والطائفية 56580164479128509622


طلب الله تعالى من المؤمنين إعلان عداوتهم وهجرانهم لأفعال الشيطان وسلوكياته، وبين الله تعالى سبب ذلك فقال:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ

فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ

اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ”.
[المائدة: 90 – 91]

فخطط الشيطان قائمة على تفرقة الناس وحجبهم عن بعضهم بحواجز نفسية وعرقية وطائفية مما يؤذن بخراب

العلاقات الاجتماعية وفساد التواصل الإنساني، الذي هو سر نجاح الاستخلاف في المعمورة، ونجد هذا في قول

الله تعالى: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى” [المائدة: من الآية 2]، والتعاون نقيض العداوة والبغضاء التي هي

من فعل الشيطان.

وحكمة الله في طلب الابتعاد عن العداوة والبغضاء واضحة، حيث خلق الله الناس أقواما وشعوبا منتشرة في كل

البيئات، وكل بيئة لها طبيعة مختلفة ونمط معين للتعامل معها مما أكسب كل فئة خبرة ومهارة ليستا موجودتين

عند البقية، والنجاح الإنساني مشروط بالتعاون فيما بين أفراده، أما العداوة والبغضاء اللتان هما صنيعة الشيطان

فإنهما مانعتان من حصول التعاون، وسببان لإيقاد نيران الهجران والعداوات، بناء على أسباب ليس لها في ميزان

الحق مقدار.

إن الإسلام يهدف إلى محاربة كل ما يفرق الناس، فمنطقه قائم على أن الإنسانية أسرة يكمل بعضها بعضا بغض

النظر عن أي فوارق جنسية أو عرقية أو لغوية فالجميع منتسب لآدم.

ومكانة الإنسان في الإسلام أو الأقوام تكتسب من عملهم لا من أعراقهم أو أجناسهم، وبالتالي، فلا معنى للتعصب

للأعراق والأجناس، فعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب الناس يوم فتح مكة فقال: يا أيها الناس

إن الله قد أذهب عنكم عُبِّيَّة الجاهلية (=الكبر والنخوة) وتعاظمها بآبائها. فالناس رجلان: بَر تقي كريم على الله،

وفاجر شقي هيّن على الله، والناس بنو آدم، وخلق الله آدم من تراب. قال الله: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ

وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”
[الحجرات: 13] [1].

وفي ختم الآية بقوله “إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ” إشارة واضحة إلى أن المحك الرئيسي هو في مقدار الصلاح

الموجود عند الإنسان،

يقول ابن عاشور رحمه الله في هذه الآية: “لأنهم لما تساوَوا في أصل الخِلقة من أب واحد

وأم واحدة كان الشأن أن لا يفضُل بعضهم بعضاً إلا بالكمال النفساني، وهو الكمال الذي يرضاه الله لهم والذي جعل

التقوى وسيلته”
[2].

إن الحساب يوم القيامة قائم على وزن الأعمال، لا وزن الأعراق، وبالتالي فلا داعي للتحزب وراءها تحت أي مسمى،

لأن ذلك مؤذن بتقطيع أوصال العالم، وتشرذم الناس، ونصرتهم للباطل المتمثل في أعراقهم أو جنسياتهم، بدل نصرتهم

للحق الذي هو الطريق الواجب الاتّباع.

[1] رواه الترمذي في سننه، رقم 3270

[2] التحرير والتنوير، ابن عاشور 26/262

منقول





المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة ازهرى وراقى ; 05-04-2013 الساعة 11:18 PM

رد مع اقتباس
قديم 16-04-2013, 06:36 PM   #2
مستكفّة
مراقبة إداريه
(وَلَسَوْفَ يُعْطِيْكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىْ)


الصورة الرمزية مستكفّة
مستكفّة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 42377
 تاريخ التسجيل :  02 2013
 أخر زيارة : 11-09-2024 (09:38 AM)
 المشاركات : 8,650 [ + ]
 التقييم :  177
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black


مع الأسف رغم تقدم الحضارات و انتشار العلم و الإسلام إلا أنه لا تزال العصبية القبلية و الطائفية
موجودة بيننا الإنسان يقاس حسب لونه و عرقه و شكله و نسبه و التحزبات موجودة بتعصب شديد
البنت لا تخطب الا من ابناء قبيلتها و من بني جنسيتها و إن خالفت ذلك تنبذ و تعير بأنها تزوجت أجنبي
ولا تعامل من قبل بني عشيرتها كالأخريات .. العصبية دي موجودة حتى بين أبناء الجنسية الوحدة

الله المستعان ..
سلمت أخي الكريم


 

رد مع اقتباس
قديم 21-04-2013, 03:43 AM   #3
صلاح سليم
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم


الصورة الرمزية صلاح سليم
صلاح سليم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28619
 تاريخ التسجيل :  08 2009
 أخر زيارة : 04-12-2022 (09:58 PM)
 المشاركات : 6,209 [ + ]
 التقييم :  239
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Navy


مقال متزن واثباتات فى منتهى الروعة والعقلانية ..

شكرا اخى ازهرى ..


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:58 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا