|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب الوسواس ملتقى جميع الأعضاء الذين يعانون من الوسواس بجميع انواعه وقصتهم مع المرض . |
|
أدوات الموضوع |
23-11-2016, 09:57 PM | #1 | |||
عضو نشط
أَنْتَ الحَياةُ بِصَمْتِها ومَقالِها
|
الى كل من اصابه الجزع من مرضه
يقول الله تبارك وتعالى في محكم كتابه :
﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ * وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ ﴾ تتطرق هذي الايه الكريمه الى حقيقة نفسية خطيرة .. يخبرنا فيها من خلقنا الى حقيقة انفسنا .. ان الانسان شديد الجزع اذا اصابته مصيبه .. حريص جدا على مافي يديه .. من طبيعة الانسان ان يخاف من كل شر .. ويتمنى كل خير ولكن المصلين مستثنون من هذه القاعدة إنهم اتصلوا بالله عز وجل فوجدوه غنياً فغنيت نفوسهم ، واستغنت به عمن سواه ، إنهم اتصلوا بالله عز وجل فوجدوه رحيماً ، أرحمَ بأنفسهم من أنفسهم ، فاستسلموا لمشيئته وصبروا لحكمه .. إنهم اتصلوا بالله عز وجل فوجدوه عليماً . ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [ سورة غافر الآية : 19 ] فاستراحوا من إعلان الشكوى , والصياح ، إنهم اتصلوا بالله عز وجل فوجدوه قوياً قادراً ، وآمنوا بأنه ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم ، إنهم اتصلوا به عز وجل فوجدوه عادلاً لا يضيع مثقال ذرة ، فأمنوا من جور الزمان ، وتقلبات الأيام وغدر الدهر ، إنهم اتصلوا به عز وجل ، فوجدوا الاتصال به مُسعداً أيما سعادة ، فلم تستخفَّهم شهوات الدنيا ولذائذها إنهم آمنوا بأنه ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ، وما يمسك فلا مرسل له من بعده ، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وقال عليه الصلاة والسلام : عَنْ صُهَيْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( عَجِبْتُ لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَ الْمُؤْمِنِ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ لَيْسَ ذَلِكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ وَكَانَ خَيْرًا وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ وَكَانَ خَيْرًا )) [أخرجه الإمام أحمد] يقول عالم النفس ليبمان : (سكينة النفس هي الهبة التي يدخرها الله لأصفيائه ، إنه يعطي الكثيرين الذكاء ، والصحة والمال ، والشهرة ، أما سكينة النفس فإنه يمنحها بقدر لأصفيائه المؤمنين ) ويقول أيضاً : ( إن سكينة النفس هي الغاية المثلى للحياة الرشيدة ، وأنها تزدهر بغير عون من المال ، بل بغير مدد من الصحة ، وفي طاقة السكينة ، أن تحول الكوخ إلى قصر , أمــا الجزع والقلق فإنه يحيل القصر إلى سجن ) إن سكينة النفس لا يعرفها إلا المصلون ، الذين هم على صلاتهم دائمون أما غير المصلين فهم قلقون مكتئبون ، متشائمون يتلف هذا القلق والتشاؤم , يتلف ما آتاهم الله من صحة ، ومال ، وليس في ذلك غرابة . الحكمة لما خلق الإنسان هلوعاً : ولكن لِمَ خلقنا هكذا ، وما الحكمة من تلك الخصلة التي أودعها الله في كل إنسان وهي الجزع عند الشدة ، والحرص في الرخاء ؟ الحقيقة أن سعادة الإنسان في الاتصال بربه ، وهذه الخصلة تعينه على تلك الصلة كلما أصابه هم أو حزن ، وبهذه الخصلة ننيب إلى ربنا كلما ألمت بنا مصيبة ، أو نازلة ونتضرع إليه كلما أحسسنا بالخطر يقترب منا ونلجأ إليه كلما هددنا عدو لنا ، ونستعين به على كل ما يقلقنا ونرجوه في كل ما لا نقوى على صرفه عنا وعن أهلنا وأولادنا . وبعد أن نلتجئ إليه وننيب ونستعين به ، ونرجوه ونفرَّ إليه ونلوذ به يبدل خوفنا أمناً ، وقلقنا استقراراً , وضيقنا فرجاً ، وهمنا رضى ومصيبتنا أجراً وذخراً . وهذه هي حقيقة الصلاة وجوهرها ، نتائجها وآثارها . ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ ) المصدر: نفساني
|
|||
|
24-11-2016, 12:20 AM | #3 | |
عضو نشط
أَنْتَ الحَياةُ بِصَمْتِها ومَقالِها
|
اقتباس:
الله يعافيج اشكر مرورج الجميل 💕 |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|