|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
26-12-2002, 09:04 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
فلسفة الطلاق من وجه شرعي ثاقب .
لعلمي أن معنا في المنتدى بعضا من الأخوات ممن يعانين من مشكلة الطلاق أو ممن وقعن فيه مسبقا ، أحببت أن أكتب هذه الكلمات المختارة
ان الزواج و الطلاق تابعان لحاجات طبيعية خاصة فإذا خمدت شعلة الحبّ بين الزوجين يكون قد مات الزواج طبيعياً فاستمرار الحياة الزوجية متعلّق بالحبّ المتبادل و إذا مات هذا الحبّ من الطرفين أو من طرف واحد فعندها قد حان وقت الطلاق فلا ينفع تريمه بل يضر باستمرار الحياة الزوجية ، و مع هذا كلّه فالإسلام يرحّب بكل ما يصرف الرجل عن الطلاق الغادر ، فجعل عوائق و موانع أمام الطلاق آملاً بأن تزول المشاكل الزوجية التي أدّت الى الطلاق من تلك الموانع : إن الاسلام جعل صحّة الطلاق متوقّفة على ضور شاهدين عادلين ، و أوصى مجري صيغة الطلاق و الشهود و غيرهم بأن يبذلوا مساعيهم لصرف الرجل عن فكرة الطلاق . و منها : أن الاسلام اعتبر العادة الشهرية مانعاً من إيقاع الطلاق و لم يعتبرها مانعاً من إجراء العقد مع العلم أن العادة الشهرية متعلّقة بالزواج لأنها تمنع من إجراء العقد مع العلم ان العادة الشهرية متعلّقة بالزواج لأنها تمنع من الاتصال ، و ليست متعلّقة بالطلاق الذي هو الانفصال . و منها : ان الاسلام جعل الطلاق الرجعي ليعطي فرصة للرجل يفكّر خلالها فيرجع الى زوجته . و منها : أن الاسلام يفرض على الرجل الذي يريد الطلاق أن يؤدّي مهر المرأة و حقوقها و خدماتها السابقة التي أدّتها للاسرة و يفرض عليه ايضا حفظ الأطفال و رعايتهم . هذا كلّه ليكون مانعاً من الطلاق . ========== و أما لماذا اعطى الإسلام حق الطلاق الى الرجل ؟ فالإجابة على ذلك : أن حق الطلاق للرجل ناشئ من دور الخاص في مسألة الحب للمرأة لا من ملكيته لها ، كما يدّعيه المغرضون ، و قد ذكرنا ، ان هذا الحب ، إذا مات من الطرفين او من طرف واحد ، فعندها قدحان وقت الطلاق ، لأنه من المعلوم أن العلاقة الزوجية على اساس العُلقة الطبيعية بين الطرفين ، و الطبيعة أعطت مفتاح حب الطرفين بيد الرجل ، بمعنى : أن حبّ المرأة للرجل معلول لحبّ الرجل لها ، فإذا أحبّها أحبتّه و إذا ابغضها ابغضته ، و بهذا يصبح الطلاق طبيعياً بيد الرجل ، و الشريعة اقرّت ذلك و اعطت له هذا الحق و لكن جعلت امامه موانع لكي لا يمكنه الطلاق متى شاء ، و قد ذكرنا بعض تلك الموانع . ========== و نفهم من آية 231 من سورة البقرة ان الرجل لا بدّ ان يختار أحد طريقين : (( إمساك بمعروفٍ )) أو (( تسريح بإحسان )) قال تعالى : (( و إذا طلّقتمُ النساءَ فبلَغنَّ أجلَهنّ فأمسكوهنّ بمعروفٍ أو سرّحوهًنّ بمعروفٍ و لا تمسكُوهنّ ضراراً لتعتدوا و من يفعل ذلك فقد ظلَم نفسه ... ))(البقرة : 231 ) . فلا يمكنه الخيار الثالث وهو أن لا يطلقها و لا يتصرف معها بإحسان و جملة (( و لا تمسكوهنّ ضراراً لتعتدوا)) إنّما تنفي الخيار الثالث فإذا لم يطلّق فعلى الحاكم ان يطلقها ، و هذا النوع من الطلاق يسمّى الطلاق القضائي . هذا و قد نصّت الروايات و الأحاديث على أن الطلاق حق طبيعي خاص بالرجل ، و أما جواز إعطاء الرجل للمرأة حق الطلاق و كالة عنه مطلقاً او في حالات معيّنة فهذه مسألة أخرى ، يجوّزها الفقه الإسلامي . و بهذا يمكن للمرأة أن تطلّق نفسها مطلقاً أو في حالات خاصة تتعين منذ البداية ، فمثلاً لو تزوّج الزوج من امرأة ثانية أو صار الزوج مدمناً بالمواد المخدرة يحق للمرأة ان تطلق نفسها ، و عليه فحقّ الطلاق يمكن ان يوجد للمرأة بشكل وضعي . ======= للجميع تحياتي وسلامي المصدر: نفساني
|
|||
|
26-12-2002, 01:43 PM | #3 |
عضـو مُـبـدع
|
Bdadh بثوبها الجديد
مساء الخير...
الأخ الكريم النفيسي... الطلاق كلمة مرعبة وقاتلة لدى البعض ولكنها كلمة إنسانية وقد تكون لمسة رحمة في كثير من الأحيان... الطلاق كلمة العدل الوحيدة في علاقة زوجية سيئة أو ذابلة أو ميته أو نازفة.... المشكلة ليست في الطلاق ولكن في تقبل الطلاق..؟؟ الطلاق حل عادل ورأي سديد ونقطة صحيحة وحل نهائي لحياة ومعيشة سيئة في ظل شريك أو ظروف بائسة... لكن تقبل الطلاق هو لب الموضوع فلماذا نرفض فكرة الطلاق حتى لو كان هناك حب من طرف دون أخر لماذا ألزم نفسي وأربط حياتي بشخص قرر الإنفصال عني بشخص يرى أن في بعده عني أو بعدي عنه حل لهمومه وخلاص من علاقته بي... لماذا أحزن وأبكي وأقهر وأشعر بالمهانة من رجل أو من أمرأة طلبت الطلاق منيو هو ليس عيب وليس فيه خروج عن الدين أو عرف إنساني طالما أنه مطلب ورغبة في قلب أو في عيني أو في تصرفات أحد الشريكين... المشكلة ليست في الطلاق ولكن في تقبل الشركاء لحل هذه الشركة وأنهائها لأي سبب بطريقة صحيحة وشرعية ومجازة وهي الطلاق والذي يكون في أحيان كثيرة تصرف إنساني يحافظ على كرامتي وكبريائي من الاستمرار في حياة معذبة أو فاشلة.... بدادة المستبدة..... :1: |
التعديل الأخير تم بواسطة sweety_women ; 26-12-2002 الساعة 03:50 PM
|
26-12-2002, 02:44 PM | #4 |
عضـو مُـبـدع
|
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا يا أخي .. موضوعك يضع النقاط على حروف كثيرة .. ولكن لم يكن يوما هناك خلل في شرع الله .. وإنما الخلل في من يطبق شرع الله .. |
|
10-12-2004, 11:32 PM | #7 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
( بدادة المستبدة )
المشكلة ليست في الطلاق ولكن في تقبل الطلاق..؟؟ ألا يمكن أحيانا أن يكون الطلاق في ذاته مشكلة ، بأن يكون الرجل قد استعجل في طلاقه لحظة غضب مثلا ، أوأن تكون المرأة قد أصرت على الطلاق فلما تم لها ندمت على الفراق !! نعم الحمد لله ان شرع الطلاق للمسلمين كحل يؤدي إلى راحة الطرفين إذا استعصت الأمور بينهما ، ولكن يجب ألا يكون الطلاق هو أول المطاف لأية مشكلة من ا لمشكلات ! وإلا فستمتلئ البيوت بالمطلقات !! وتستحيل الحياة مع المطلقين ! |
|
11-12-2004, 06:42 PM | #8 |
عضو فعال
|
استاذي الكريم ارجو ان توضح لي اكثر معنى قولك
الطبيعة أعطت مفتاح حب الطرفين بيد الرجل ، بمعنى : أن حبّ المرأة للرجل معلول لحبّ الرجل لها ، فإذا أحبّها أحبتّه و إذا ابغضها ابغضته هل يعني هذا ان تعامل الرجل مع المراه هو الذي يحدد نوعية تعاملها معه ؟ اشكرك استاذي على موضوعك القيم |
|
13-12-2004, 08:47 PM | #9 |
عضو فعال
|
استاذي الفاضل ارجو ان ترد على استفساري فوالله الذي لا اله الا هو لم اسمع بهذا الا عندما
قرات هذا الموضوع الرائع اريد ان اتاكد من هذه المعلومه فقط انار الله بصيرتك وجزاك الله خيرا00000000 |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|