المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

هيا بنا نضحك

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم http://www.m5zn.com/uploads2/2011/8/2/photo/080211130809b3qkodh.jpg أريد أن أبدأ معكم العام الجديد بالابتسام، فأنا من الذين يحبون الروح المصرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-10-2015, 02:56 PM   #1
المسلاتى
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية المسلاتى
المسلاتى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46734
 تاريخ التسجيل :  04 2014
 أخر زيارة : 19-02-2022 (09:06 PM)
 المشاركات : 1,381 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
هيا بنا نضحك



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم


upload<img src=/2011/8/2/photo/080211130809b3qkodh.jpg" border="0" align="right">






أريد أن أبدأ معكم العام الجديد بالابتسام، فأنا من الذين يحبون الروح المصرية الساخرة، ونظراً لأن الحياة من حولنا أصبحت مصبوغة بالدم، فلماذا لا نصبغها نحن بخفة الدم؟! ولك أن تعلم يا صديقى أن خفة دم المصريين وروح الدعابة عندهم كانت هى الغلاف الواقى لنا من نكبات مرّت بنا على مدار السنوات الفائتة، تستطيع بكل سهولة أن تجد الفكاهة وروح الدعابة فى المقاهى والأحياء الشعبية، وتستطيع كذلك أن تغرق فى كم هائل من القفشات الساخرة كلما جلست مع مجموعة من الأصدقاء، وكأن الله منحنا تلك الروح لكى نقاوم بها أطنان المآسى التى اجتاحت حياتنا، ولا أخفيك سراً يا صديقى أننى افتقدت الكتابات الساخرة التى كان يتميز بها نخبة من الكتّاب المصريين، أنظر حولى فلا أجد شبيهاً لأحمد رجب، ولا وريثاً لكامل الشناوى، ولا قريباً من محمود السعدنى، ولا مبدعاً كمحمد عفيفى. أفتقد نوادر الشيخ عبدالعزيز البشرى، ومقالب محمد البابلى، ودعابات عبدالحميد الديب، وسرعة بديهة حافظ إبراهيم، وليس من حولنا من الساخرين إلا بعض أشخاص عاشوا على الاقتباس من إبداعات الأولين، فإذا عنَّ لأحدهم أن يكتب من قريحته، جادت قريحته بسخافات ثقيلة الظل، وتظل سخريات الأولين هى الأعلى قيمة والأخف ظلاً، فهذا هو محمد عفيفى صاحب التعليقات الساخرة الذى قضى نحبه عام 1981، قبل أن يصل إلى الستين، ومعظم الساخرين الذين جاءوا بعده اقتبسوا منه قفشاته واشتهروا على حسه، ومن قفشاته المسروقة: ■ الفرق بين الحب الفاشل والحب الناجح.. أن الأول يؤلمك شهراً، فى حين أن الثانى يؤلمك مدى الحياة. ■ إذا زُرت حديقة الحيوان، فليكن ذلك فى يوم الجمعة، لكى تضمن الفرجة على نماذج أكثر.. ■ يُحكى أن آنسة ركبت الأوتوبيس ولم تنزل منه كذلك. ■ أعتقد أننى نجحت فى تربية أبنائى، فأنا لم أضبط أياً منهم يقلدنى. ■ لو أننى عملت بنصيحة الشاعر، وامتنعت عن إجابة السفيه إذا نطق، فمعنى ذلك أننى سأقضى معظم حياتى ساكتاً. ■ فى حديقة الحيوان، أشعر بأمان أكبر بكثير من ذلك الذى أشعر به وأنا فى الشارع، فحيوانات الحديقة، كما تعلم محبوسة. أما عن كامل الشناوى، فهو الكاتب والشاعر الموسوعى، وقد أوتى من كل علم سبباً، ولعلك يا صديقى لا تعرف أنه كان يُخرج السخرية من بطن الألم، هو المحب الذى أحب حتى أفناه حبه، هو الشيخ الأزهرى الذى خلع العمامة وأصبح أفندياً ومارس الصحافة فبلغ قمتها، هو الشاعر الذى لا مثيل له، هو من غنّى له عبدالحليم حافظ وعبدالوهاب وفريد الأطرش، هو الكاتب الكبير الذى عاش عزباً، فلم يتزوج أبداً، وظل يهيم على وجهه كل حين، فيقع فى غرام الفاتنات ويكتب عنهن، فيهجرنه، هو ذلك الساخر الذى كان يخاف من الليل، فيظل ساهراً حتى الصباح مع رفاقه، ثم سخر الليل منه، فمات فى رابعة النهار عند العصر والشمس تنير الدنيا! كتب مرة عن المذيعة الرقيقة سلوى حجازى: من شدة أدبها ورقتها إذ فتحت درج مكتبها.. دقت عليه قبل أن تفتحه، منتهى الأدب. وكتب عن الموسيقار محمد عبدالوهاب إنه: لا يكذب ولا يقول الحق! وكان «كامل» مدعواً ذات ليلة إلى حفلة زفاف، فأخذ المطرب يعزف على القانون عزفاً مزعجاً، فنادى صاحب الحفلة، وقال له: إيه الحكاية؟ انت جايبنا هنا علشان نسمع عزف على قانون العقوبات. وقصد كامل الشناوى مرة قصر القبة، فأمر الملك فؤاد بأن يتناول «الشناوى» الطعام على المائدة الخاصة فى القصر، وكان الأكل شعبياً جداً وقليلاً، فلما فرغ سأله الملك ملاطفاً: لعلك انبسطت يا «كامل»؟، فرد عليه بسرعة، قائلاً: تمام يا جلالتك كأنى والله فى بيتنا. وكتب مرة عن سوء حظ شاعر البؤس عبدالحميد الديب أنه من شدة سوء حظه اصطاد أبوقردان فوجده أبوقرد واحد! وكان أحد كبار أهل أسيوط من عائلة «خشبة»، وهى عائلة عريقة ينتمى معظم أعيانها إلى حزب الوفد، وكان كامل الشناوى معارضاً لحزب الوفد، إذ إنه انتمى إلى الحزب الوطنى القديم، وفى أحد الأيام تقابل مع «خشبة» باشا برفقة بعض السياسيين، فقدّموه لـ«الشناوى»، فقال لهم أنا عارفه وعارف أنه يتيم الأم والأب، فقالوا له: وكيف عرفت؟! قال: أصله مقطوع من شجرة! وكان أحد الباشوات الكبار وكامل الشناوى فى ضيافة محمد التابعى، وروى الباشا حلماً رآه فى النوم بقوله: رأيتنى راكباً جملاً كبيراً.. ومن خلفى عدد كبير من الحمير، ثم جاءنى رجل ومعه رسالة من الملك، فسلمنى إياها، فنظر «التابعى» إلى كامل الشناوى وقال له: فسّر يا كامل الحلم للباشا، فقال «كامل»: أما الجمل.. فهو كرسى النيابة، حيث ستكون نائباً عن الشعب فى البرلمان، وأما الرسالة فهى تكليف من أولى الأمر للباشا لكى يكون وزيراً للحقانية، فقال الباشا: ومن هم الحمير يا كامل بك؟ فقال «كامل» الحمير هم أولئك الذين انتخبوك نائباً! ولك أن تطلق العنان لخيالك، كى تعرف مدى سرعة بديهة الشيخ عبدالعزيز البشرى، أحد كبار ظرفاء مصر، فحينما كان قاضياً شرعياً جلس فى أحد الأيام مع الفريق إبراهيم فتحى وزير الحربية، فأراد الفريق أن يمزح مع الشيخ القاضى، فقال له: هل فى الحديث الشريف: «قاضٍ فى الجنة وقاضيان فى النار»؟ فأجاب الشيخ عبدالعزيز: نعم، وفى القرآن الكريم أيضاً: «فريق فى الجنة وفريق فى السعير». ولا أظنك يا صديقى قد سمعت عن محمد البابلى الذى كان أحد أكبر ظرفاء مصر فى العصر الجميل، وقد وُلد هذا الرجل لأسرة ثرية، ولكنه عاش فقيراً ومات كذلك، وكان من زعماء الأدب الشفهى، ومن طرائفه أنه كان يلعب الطاولة مع أحد الباشوات الكبار، فلعب «البابلى» لعبة لم تعجب الباشا، فقال له متهكماً: دى لعبة تلعبها يا بابلى؟ بالذمة إيه الفرق بينك وبين الحمار؟ فقال البابلى: الترابيزة اللى بينى وبينك! ويُروى أن أحد أصدقائه الثقلاء اللحوحين جلس معه فى المقهى، ورأى هذا الصديق ثقيل الظل عصا أنيقة يحملها «البابلى»، فقال له: عصاتك فى غاية الجمال يا محمد بك.. ماذا يضيرك أن تهديها إلىّ؟ فرد «البابلى» فى غير تريُّث: مش بتاعتى، فقال الثقيل: كيف تقول هذا وعليها حروف اسمك الأولى «م. ب»، فرد «البابلى» فى بديهية رائعة: «م. ب» يعنى مش بتاعتى. هذه شذرات من كنوز ظرفاء مصر، نبدأ بها العام الجديد لعل أيامنا المقبلة كلها تكون مصبوغة بالسعادة والفرحة إن شاء الله سبحانه.


ثروت الخرباوى
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 14-10-2015, 11:08 PM   #2
الحوراني
الرئيس
الرئيس


الصورة الرمزية الحوراني
الحوراني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  05 2001
 أخر زيارة : 29-05-2024 (08:16 PM)
 المشاركات : 25,709 [ + ]
 التقييم :  396
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue


أمتعنا يا صديقي

رائعه


 

رد مع اقتباس
قديم 15-10-2015, 09:20 PM   #3
ظل امرأة
المشرف العام
بقايا حنين


الصورة الرمزية ظل امرأة
ظل امرأة متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28828
 تاريخ التسجيل :  09 2009
 أخر زيارة : اليوم (02:24 PM)
 المشاركات : 30,205 [ + ]
 التقييم :  357
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black



فعلا الحياة مصبوغة بالدم
لون الألم .. وتمويجات من الحزن والهم
لماذا لا نُحيك لنا اثواباً من خيوطِ الفرح
ونرتديها لنخفي ملامح الألم ..
فهذا ليس بالأمر المستحيل
فلنضعه هدفاً بين اعيننا
وليتحقق الحلم..!
مقال رائع اخي مسلاتي
شكرا لإنتقاءك..
وبداية تفاؤلية جميلة
مفعمة بالسلام والأمان والإبتسامة لسنة جديدة ان شاءالله
وكل سنة وانت طيب :)


 

رد مع اقتباس
قديم 17-10-2015, 12:16 AM   #4
المسلاتى
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية المسلاتى
المسلاتى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46734
 تاريخ التسجيل :  04 2014
 أخر زيارة : 19-02-2022 (09:06 PM)
 المشاركات : 1,381 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue


جزاكم الله خيرا للمتابعة


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:18 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا