|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
30-01-2018, 01:59 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
المتدينون وقنينة الغاز
المتدينون وقنينة الغاز
حيدر محمد الوائلي يُحكى أن امرأة عجوز كانت تسكن في قرية صغيرة في حقبة تسعينيات القرن المنصرم. أيام الحصار الذي نخر عظم المجتمع العراقي نخراً نشر السوء والشر وساهم بتغيرات كارثية بطريقة تعامل الناس ونظرتهم للحياة والدين والمجتمع. كانت المسكينة قد سُرِقت منها قنينة (دبة) الغاز الوحيدة عندها. حدثت السرقة في ليلة الجمعة (مساء الخميس) ففكرت أن تقف وسط الطريق في الصباح التالي وتسأل المارة من سكنة القرية فلعل ابن حلال في الزمن الحرام يأتيها بخبرٍ عنها لتتمكن من طبخ غدائها بعد أن إكتفت بخبزٍ وبعض خضارٍ طعاماً للفطور. في الصباح تفاجئت المرأة العجوز بخروج أكثر سكان القرية شيباً وشباباً نساءاً ورجالاً وهم متجهين تلقاء الجامع الكبير في القرية، فسألت شلة شباب وسألتهم متفاجئة حيث نست أن اليوم جمعة وفيها صلاة الجمعة: (وين رايحين حبوبة)؟ أجابوا: لصلاة الجمعة. فتسألت مرة أخرى: (كل هاي الناس رايحين لصلاة الجمعة). فرد الشباب بفخرٍ بان على وجوههم: الحمد الله على نعمة الهداية. فخاطبتهم متعجبة: (حبوبة!! إذا كلكم رايحين للصلاة جا يا هو باك قنينة الغاز مالتي البارحة)؟! وصفقت يداً على يد ومضت راجعة لبيتها. واليوم نسأل لماذا تتصدر مدن العراق سنة وشيعة قوائم الفساد والرشوة؟! ولماذا يتصدر العراق قوائم الفساد وهو حاضرة المسلمين سنة وشيعة؟! ولماذا رغم كل هذه الصدارة والتميز بالفساد والرشوة فهنالك في كل حي سكني هنالك جامع وحتى صار الجامع جوار الجامع؟! وعند الزيارات والاحتفالات الدينية تخرج الناس جماهيراً غفيرة مهنئين فرحاً ومواسين حزناً حسب جو المناسبة. أقام رسول الله دعوة الله جميعها بمسجدٍ واحد وهدم الاخر (مسجد ضرار) لقيام منافقين فيه بتفريق المسلمين ونشر الفساد ولو فكراً. حقيقة وجوهر الدين في كل الأديان السماوية هو: (حسن معاملة الناس) و(خير الناس من نفع الناس) و(المسلم من سلم الناس من يده ولسانه) و(ولقد كرمنا بني ادم) و(حرمة عبد مؤمن أشد من حرمة الكعبة) و(الكافر العادل خير من المسلم الجائر) وغيرها كثير من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية وما شابهها في اديان اخرى والمشددة على ضرورة واهمية الاهتمام بالمجتمع قبل طقوس الدين. ليس الدين حركات عبادية وتعابير لفظية يرددها البعض كالببغاوات. إنما الدين صفاء الروح في العبادات بينك وبين الله وحسن المعاملة والتعامل مع الناس في المعاملات وأن تتحدث خيراً أو تصمت، وأن تجعل حياتك ذات قيمة وهدف. ليس الدين سلعة تباع وتشترى في سوق المتعة والحقد والعصبية. يُساق الدين وفق غل النفوس ومشتهياتها. ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويُشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام) 204/البقرة. فالدين أسمى وأطهر وأنقى من أن يكون سلعة أو خزعبلات أو مظاهر أو قشور بل هو تنقية للروح من أدران الدنيا وسوءها. الدين وسيلة لتنقية الروح من أوساخ الدنيا وحيل النفاق ليتسنى العيش بسلام. المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة الحوراني ; 30-01-2018 الساعة 04:27 AM
|
30-01-2018, 03:12 PM | #2 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
شكرا لك اخي حيدر على الموضوع
أشاطرك الرأي فمنذ سقوط العراق و كأن أبواب الشر و الفساد فتحت بأكملها على كل الدنيا و الذي يهمني هو العالم الإسلامي و الله عز و جل وحده يعلم سر هذا الأمر فلا تغضب مني اخي حيدر إن أبديت رأيي و قلت أن الشهيد صدام حسين كان مفتاحا للخير ، مغلاقا للشر ( للتنبيه فقط ) ::: فلا اقصد بكلامي و رأيي المتواضع التصغير و التقليل من قيمة هذا البلد القديم العظيم و لا بأهله الخير أو ربما لأن فتن آخر الزمان تبدأ من هذا البلد و الله أعلم و لعلمك أن الشر و الفساد قد مسا جميع الأمة فشخصيا ليست لي أي ضغينة و لا حقد على جميع طوائف الامة و لا اهل الذمم المسالمين و المتعايشين مع إخوانهم المسلمين و إنما كرهي و بغضي مصوب نحو اعداء الله و اعداء الانسانية و هم انفسهم صانعي البعبع الجديد داع ش عليهم من الله ما يستحقون أسأل الله ان يلطف بالعراق و اهله و سوريا و اهلها و اليمن و اهله و بكافة الامة و يخلصنا مما نحن فيه سلام |
|
03-02-2018, 04:11 PM | #3 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
الدين كما وصفه الرسول عليه الصلاة و السلام هو ما وقر في القلب و صدقه العمل
و المسلم كما وصفه الرسول عليه الصلاة و السلام هو من سلم المسلمون من لسانه و يده |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|