الضلالات والوسواس القهري

الضلالات والوسواس القهري

هل هناك ربط بين الوسواس القهري والضلالات لأني أراها متقاربة جدا كوني اعاني من ضلالات من النوع البسيط تارة أبصرها وتارة تغلبني ولا اريد ذكر محتواها لأني لم أكتشفها بسهولة إلا بتوفيق من رب العالمين بعد معاناة لمدة سنتين
أرى تشابه كبير جدا بين الوسواس القهري والضلالات فقط الوسواس القهري يحزن قلبك عند ورود أفكارها وتبدأت تشك بالأمر بينما بالضلالات تصدقها تصديقا يقينا
لم أكن أعاني من الضلالات قبل الأدوية ! ورغم ذلك لا أظن أن الأدوية هي السبب

المصدر: نفساني

الأستاذ أبو أمل

الألفاظ في ذاتها لا تعني شيئا ما لم تكن محاكاة للطبيعة، فمصطلح الوسواس القهري قد تواضع أهل العلم على أنَّ المريض يعي وسواسه، أي يعي مرضه، ولكن الذي به ضلالات مثل الارتياب المرضي، ومقتنع بصحة ارتيابه المرضي، فلا يكذبه ولا يشك في صحته، فهو لا يعي مرضه، ولذلك فحالته ليست حالة وسواسية قهرية.
قد تقول ماذا لو علم المريض عن ضلالاته وصار يكذبها مع أنها حاصلة، فهل ممكن أنْ تسمى وسواسا قهريا؟
ممكن ولكن تواضعت الناس على أنْ لا تسمي هذه الحالة بأنها وسواس قهري، فالمسألة مسألة تواضع، أقصد مسألة اتفاق فيما بين الناس أو فئة منهم على معنى اللفظ، الألفاظ.

بارك الله فيك اخوي سمير ساهران
أتفق معك فيما قلت
الضلالات عقدتها في أن يدرك المريض بأنها أفكار غير صحيحة حتى لو أدرك أنها غير صحيحة في لحظة من الزمن فقد يعود من جديد ويصدقها إذا لم يبذل جهد عقلي كافي للاستدلال بأنها ضلالات وأحيانا من شدة المرض لا تفيد معها لا منطق ولا عقل كمثل الوسواس القهري لا يفيد معه لا منطق ولاعقل
الوسواس القهري اكبر علاماته وفوارقه عن الضلالات ضيق الصدر والحزن عند ورودها على عكس الضلالات التي يصدقها يقينا وقد يفيد فيها المنطق إن كانت بسيطة
سنتان كنت أعاني منها ولم أدرك ذلك إلا مؤخرا لكن الحمدلله هي من النوع البسيط والغير مؤذي وإن كانت تدعوني للأذية لكني مسيطر على نفسي في هذه المسألة
حقيقة شدني هذا التشابه بين الضلالات والوسواس القهري