|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
12-04-2005, 02:06 PM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
صرخــــــــــــــــــــــــات الأطفال سمعتها ، وأنا في رياضنـا......( فاجعــة الرس )
......................
............. ...... كم ليلـة مرّت على فاجعـة رسنـا ..؟!. سحر اليوم نزفت ... قدرت على البكاء .. نثرت أشجاني ، وأنتِ على ورقي مثيرة .. تقولي كفاك توجعا كـــفى .. رهف ، ولمـى .. لـبنى ، وليلـى .. عصافير بساتين رسنـا.. لـمياء ، ولـميس .. فيهما رأى الخال أخته .. فأخفى في عينيه البكاء . " توأمي " ......هالها ما جرى ..!!. شيما بعد ما برأت من فاجعة جدة .. خوفها من مدرستها أعاق درسهـا .. ووجدان ما زال رطب تراب قبرها .. بكى ... الطفل بكـى بـكى.. فزع ، وبصراخه أشتكى .. الكل بصوت واحد ... أُمَّـا ... أُمّـاه ، والصراخ قد طغى ..!! هرعت لطيفة ... سقط ما في كفها .. تناثر ما في جوف حقيبتها .. دفاترها ... أقلامها ... بنسة شعرها ، ووردة من عمها .. رغيف خبزها ، وماءها تسربل حذائها.. انحنت التقطت ريال فسحتها .. ليست شحيحة ... لكنها تعشق بطاطس " التسالي .. المعتق بملح قصبنـا . منيـرة عـدت .... تعـدو .... عـدت ... تبحث عن أختها .... تصرخ .... تصرخ ... أين أنتِ يا هـيا ... ؟؟!. لفـّـت يمينا ...شمالا .. بين فصل ، وفصل تنقلـت .. عيونها تلتهم الوجوه ... أين أنتِ يا هيااااا ...... وقبل أن تصعد الدرج وجدتها منزوية .. رأسها بين ركبتيها .. تهتز من ارتعاشاتها .. و بحقيبتها قد أصمت أذنها ... أنكبت عليها .... شهقة غريق من الخطر قد نجا .. يا للذهول ، والمشاعر المتقاطرة عذوبة ... طفلة في الحادية عشر ....كأنها أمهـا .. تضم بكل تحنانا أختها ذات السادسة ... معا تعانقا ، والبكاء ضجت له جنبات حيها .. وأنا هنا .. هنـا في نفساني غمرني البكاء .. تلعثم اللسان ، كأنه أبدا ما حكا .. تذكرتكِ يا توأمي رغم الأسى . " عزوتي " ....من خوفها ... التصقت راجفة بالجدار .. تستجدي مـنه الأمـان .. وبكفين صغيرين دكته .. جرحت مشط أصابعهـا .. تود الهروب لأمها أو لــي أنا .. يا ويلي يا ليتني بقربها ..!!. كنت حملتها منحنيا ... ووشوشتها أنشودة الفداء .. ظهري لها حمى ، ودفء صدري يُسكت روعها .. أنا أتحمل الرصاص لو طاش ، وأضلعي تصدها . ساعات من الموت خيمت على المكان .. طوقته ....رعبا ، وتوجسا .. لا تسمع إلا نشيجا ... عبرات أطفال تذيب الحصى .. أيعقل في هذا المكان ..؟!. ما كان إلا ضحكات أبرياء .. أناشيد ملائكـة نجـدنا .. وآيات قرآن تتلى قبل بدء يومنا .. تملأ الأرجاء سكينة .. ولصدقهم ... تعويذة تحفظنـا . مقبرة ... والأكفان مرايل بزرقة السماء .. شرائط بيضاء أبانت طهر المبدأ ، وتوحيد ربنـا .. آه ...!!. من غادة الصغيرة ... في صفها الثاني ، ومعلمة فصلها منـى .. وحرف السين في فمها تقـلبه " ث " .. قفزت في حضن _ أم سليمان _ فرّاشة المدرسة .. بل فراشــــــــــة من السمـاء ... جارتهم ، وتعرف أم أمها ... ضممتها ... ومن رعبها بالت ... تحول عطراً حين تمازج مع خوفها .. خدرا سرى .. سرى ... تكورت كأنها في أحشاء أمها .. ذاك الصباح انقلبت الموازين ، والكل سوى .. فاضت أمومة أم سليمان .. والكل من حولها دنا .. رباطة جأش ، وتسبيح ، وتكبير لربنا .. وحنان ملأ الفــناء .. أهـي المديرة ...؟!!. أم في مثل موقفها وزيرة ....!!!. تالله قسرا على من أبى ..!!. تأتأت تهـاني ... عادت لمص إصبع إبهامها .. تريد السؤال ، والجواب في عينيها غمغم .. كانت بلا لون .. بلا حراكِ .. بـلا دفء .. لكنها رقيقة ... "مملوحة " ... فاتنة ... رغم الصراخ ، والبكاء . نورة ، وفوزية .. مديرة ، ومربية .. احتووا قلوبا .. ...... غضة .. هشة ... لا تعرف إلا العطاء .. تقافزوا معهم ، وخلف القلب لظى .. ما هذا الصوت يا أبلتي ..؟!. فرقعة ...دوي ... لا ... لا .... لا ....!!!. ألعاب نارية ، واليوم عيد .. تخيلو أنكـم في مـــــ ــــة .. يوم مفتوح ، وستبقون جميعكم معنا ... هنا . عيد لا يأتي إلا في بداية قرن ... وبتمتمة... لعنة الله على من اعتدى . معلمة الحساب ، والأرقام توقفت ذاكرتها .. حضنت نفسها ... وقبّـلت الفراغ ، وناغت رضيعها .. استشعرت بكاءه ، وقد لا تراه .... دار بها الفزع ... فسقطت لا تعي ما جرى . 3/4/2005م يوم الأحد . المصدر: نفساني
|
|||
|
13-04-2005, 12:06 AM | #2 |
عضـو شرف
|
استاذي الفاضل قلبت مواجعى بكلماتك هذه, كم هي جميلةهذه الكلمات فاضت منها مشاعري ونزفت دموعي صورت الواقع اخي وكانك في داخل الحدث استاذي اعدت الي ذكرى ايام مضت عشت كل لحظة منها بالرغم من بعدي عنهم لكن قلبي هناك , استاذي كما عهدتك صاحب قلم مبدع اشكرك على هذه الكلمات التى اثارت مشاعري تحياتي لك ودعواتي لك بمزيد من الابداع والتميز
|
|
13-04-2005, 12:54 AM | #3 |
مراقبه سابقه ( لديها حصانه )
|
كيف لا
وهذا الجرح لم يصبنا وحدنا بل اصاب جميع من حولنا اللهم انصر الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين اللهم من ارادنا بسوء فاشغله في نفسه سلمت ياستاذنا القدير القحطاني لافظ فوك ولا عدموك |
|
18-04-2005, 02:17 AM | #5 |
عـضو شرف
|
ملك الحوار والمشاعر.. لادري باي الكلمات اعبر.. وباي الحروف أكتب.. تظل كلها عاجزة عن وصف أحساسك ومشاعرك النبيلة.. وقلبك الذي يحمل كل هموم البشر.. أستاذي..وصفت فابدعت.. لك كل الشكر والامتنان على احرفك القيمة والجميلة والنادرة.. اتمنى أن لاتحرمنا ابداعاتك المميزة والصادقة.. فنحن ننتظرها بكل شوق ونحتاج لها تلك المشاعر التي ضاعت في زمن المظاهر والماديات.. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|