سطر بدفء طيف

سطر بدفء طيف

( 1 )
ماذا قال المساء الأول لخفقة قلبك؟! – كنت أنتظره اكتشافا .. ولم أكن مغروسة فيه انتظارا.
كان صوتك قادما من المجهول .. أعرفك شخصا ، واسما ، وأجهلك إنسانا ، وأسلوب حواره وكيفية تعامله .
سمعت الكثير عن حياتك ، ولكني اعلم أن الناس يتلذذون بالكلام عن الآخرين ..فلم أرد أن أظلمك ، ولم تكن عندي الرغبة في المغامرة لأنني – حينذاك – كنت أطوي جوانحي وضلوعي على جرح ، خفت أن يواصل نزيفه فيعذبني .. وكنت – أيضا – أعاني من حيرة أكبر تواجهني من خلال ملامح رجل يسترضيني لأفتح له بيتا ، وأنجب له أطفالا .
أنا أحب الأطفال جدا .. لكن حيرتي التي كانت تتعاظم تطوح بي في كل اتجاه وتشكني على طرف سؤال مدبب ، أردده في أمسياتي التي تخلو من صديقاتي وأتساءل :
هل أنا أحبه حقا .. هل أنا مقتنعة به فعلا .. هل هو الرجل المناسب لي الذي يفهمني ، ويستوعب جنوني ، ويقدر أفكاري ؟!
هل الحب في هذا الموقف عقل فقط ، أم لابد أن يحسم القلب هذا التردد وهذه الحيرة ؟
يخاطبني ويلح في سرعة الاقتران به .
لا أخفي عليك ..كنت في تلك الدهشة أشعر بخفقة فرح ، لا أقول أنها خفقة حب .. أفرح حين أتخيله زوجي ، وأنا زوجته التي تهيئ له سبل الراحة وتفتح له بيتا وترعى شؤونه وتسهر على استقراره وهنائه .
في طبيعتي الأنثوية هذا الميل نحو خدمة الرجل الذي أختاره ! ربما أيضا أغرتني فيه بعض طباعه ، فهو طيب ، مطواع ، يمكنني أن أبقيه أمامي طوال الليل .. أحكي له حكاية طويلة مثل شهرزاد ، وهو مأخوذ ، متوله منجذب، مصغ .. مثل شهريار.
لكني في الجانب الآخر طباعي – أركض وراء الرجل المشاكس .. الذي يتفوق بشخصيته على شخصيتي ، يأمرني فأطيع . يقول لي : لا ، فأناكفه وأعانده وأرضخ له بعد ذلك !
– في تلك اللحظة لم تكن أنت بالنسبة لي عاطفة ، ولا حتى عقلا ، لكنك كنت مجرد رجل طرق بوابة انتباهتي ، وأشعل تأملاتي.
( 2 )
- وأنت.. ماذا قال المساء الأول لخفقة قلبك ؟!

المصدر: نفساني

( 2 )
- وأنت.. ماذا قال المساء الأول لخفقة قلبك ؟!

خلته مساء لا يبوح ..مساء بخيل ، مقتر . أظنه قد أحاطني بالأسئلة المغتاظة عنك!
لم تتردد خفقة قلبي الأولى أمام انسياب صوتك في سمعي ، لكنها وقفت مشدوهة مستفسرة . مئات الأسئلة . حشد من الغموض والدهشة .
من أنت .. إلى أين أنت ؟!
أنت أنثى ناضجة .. تتحدثين بثقة .. وبقدرة على تطويع الحوار ، وتوصيل المعنى .
في صوتك تحد ، وفي عباراتك سرعة ، وتلاحق لاختصار أشياء كثيرة .. كأنك أردت أن تقفزي بي من الليلة الأولى إلى ما بعد الألف ليلة .
في استقرائك لأفكاري وخطوتي نحوك : كشف مباغت .. خلت أنه يحاصرني كمن يقول لي : أعرفك ،، أعرف ما ترغب في قوله .
لا أنكر أنني اضطربت في اللحظات الأولى حتى تمالكت جأشي ، وهدأت خفقاتي المتلاحقة ، وشددت على مقود الحديث معك .ومنذ تلك اللحظة شبهتك " بالمهرة " المنطلقة التي يصعب على الفارس في بدء التعامل معها أن يشد رسنها .
كيف أنت ؟
كان هذا السؤال الذي لم أتعجل الحصول على إجابته في تلك اللحظة .. فلن تكوني رشفة ماء قبل عطش الصابي ، ولكنك هذا المنبع المتدفق ..شلال من العاطفة والأنوثة والوعي .
عندما تضحكين .. أقول في سريرتي : هذا هو الفرح الحقيقي !
عندما تتكلمين جادة .. أقول : هذه خلفية إنسانية حافلة بالشواهد على التجربة ، والعمق .
عندما يتهدج صوتك ..أقول : هذه شحنة وجدان لا تتفجر ، وإنما تشع وتضيء.
دخلت إلى مساءك الأول .. هاربا من الزيف ، ومن الطلاء ، ومن اختلاط الألوان .
وكان هروبي الأكثر من " تأجير " العواطف أو رهنها في بنك التعامل البشري ، أو بيعها للحظات قليلة من الامتلاك أو المتعة .
ورغم ذلك .. لم أكن – أيضا – متألما
كنت فقط أطارد طيفا في خيالي .. يتموه كما قوس قزح ، كما جناح طائر يغذ في أجواز السماء نحو الأبعد !
كل مشكلتي الحقيقة .. كانت في المعاناة من الزيف .
أصبح الزيف في دنيا البشر دقيقا وكربونيا وخادعا .. إلى درجة الصدق .

إليكم الباقي من الطيف
( 3 )
وأنت وأنا ماذا قلنا للمساء الأول ؟
- دعيني أصفلك ماشعرت به ، لقد نمت في تلك الليلة قريرا مثل طفل مارس شقاوته ، وركض وقهقه وسرقه النوم فجأة .. ليخلد إلى تلك السكينة بدون أحلام ، ولا حتى خيالات .
وفي اليوم التالي تفجرت أسئلتي من جديد .. تربع الرجل في صدري وصرخ في رأسي .. كأنه يفتش عنك .
تساءلت هل أنت سحابة عابرة .. هل تراك قوس قزح ما لبث أن انسحب .. هل تراجعت لتكون مجرد أصداء في الأيام ؟
وطردت الأسئلة ..امتلأت من جديد بالطموح ، وبالهموم ، وبالرغبات ، وبمشاكسات الحياة .
وخلت أنك تلاحقني .. وتفجرت الأسئلة مرة أخرى ولكنها - هذه المرةى - في صيغة البحث عنك ، وفي محاولة الاكتشاف لك !
- هل انت ذلك الخيال الذي ملأ جوانحي زمنا طويلا ..ليكون المساء الأول ميلادك ، ومخاضك بين أضلعي ؟!
كاني قد تعودت عليك عشرة عمر .
كأن لحظاتي قد تعرفت على ملامحك لتطبقها بنفس ملامح الخيال المغروس والمعشب في صدري منذ سنوات .
افتقدتك منذ المساء الأول ..ناديتك .. أطلت .. التفت داخلي .. حاولت الهروب من استيطانك في تلافيف نفسي .
- لماذا تطول اللحظة في الانتظار ؟
- عندما يكون الانتظار مرهونا بالاحساس وليس بالوقت !
- هل انتظرت طويلا ؟!
وهل تسألني بدورك : ماذا قلت أنا للمساء الأول ؟
- لم أفعل مثلك ، فالتحديق يتعبني .. ذلك لأنني أميل إلى النظرة المباشرة والغريبة ..قلت لك أنك مثل كتاب مفتوح .
لكن كثيف السطور ، مرهق بفلسفتك وبصورك المتلاحقة .. مرهق بتهميشاتك على صفحات الحياة .



- لست مثلك أيضا ، فأنا بسيطة عفوية.. أحببت فيك الصدق ولكنك تسرق هذا الصدق لمصلحة أنانيتك أحيانا .
أعرف أنك تردد دوما على مسامعي : الحب أناني ، ولم تصدق بساطتي وعفويتي .



- لعلني كذبت عليك قبل ان اراك ، معك كنت أعاني من الصدق .. لانني حرصت أن ننسج لحبنا رداءا شفافا من الأحلام ، ونرتديه أمام العديد من صور الواقع المرهق .




- أردتك أن تبقى في حياتي ذلك الحلم الماتع الذي اريح رأسي عليه وأهرب بعيدا عن المعاناة والهموم الصغيرة والحزن الذي طارته في عيني حتى وصفته قائلا لي : إن حزنك بحجم عمرك ..بينما ضحكتك عندما تعلو تصبح بحجم المل والفرح والعطاء .
كم ان رغيد الكلمة ..لكنك تقسوعلى الحقائق أحيانا ، بعض حقائق البشر مدببة كرأس سهم لكن الخلاص منها صعب ، وأنت تضاعف الصعوبة حين ترهن الحلم بالواقع ، وترهن الواقع في بنك الأماني .

( 4 )
- هل تريدين أن نفيق من الحلم ؟

- لم أطلب ذلك منك ، لكني أفتش عن اللحظة التي تدفئ برودة العمر ، واللحظة التي تسقي الرمال من حول الغرسة التي زرعناها في منتصف العمر ، واللحظة اتي نحياها باحساس كل العمر .
- إنني أحيا هذا الشعور المترع معك .. لكنها حياة اللحظة .
الاحتواء المؤقت لا يطول ، بل ما يلبث الواقع أن يرميني بعيدا ويرميك لأبعد من حدود التخيل والحلم .. لتكوني هذا (( الطيف )) الذي اختال وتبدد !

- لماذا تقول هذا الألم ؟
- لأنك ستذهبين إلى الحقيقة وتدخلين واقع بحثك عن الوعاء الذي تنسكبين فيه إمرأة ، وأما ، ودفئا لرجل .

لكنك أنت هذا الرجل ..أنت حلمي وحقيقة عمري .. فهل تصدقني وتجيبني على هذا السؤال : هل أنا مجرد طيف في حياتك ؟!

- لا تسأليني أنا .. بل هناك الغد .. الشمس التي تشرق في اليوم التالي .. النهار الذي يطلع من سجف الظلام .. الخفقة الوحيدة التي منحتها لك وحدك .. ولم أقدر أن أبيعها ..

وييييييين ردودكم أعضاء المنتدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

للهِ درُكـ مبدعه اشقيتي اقلامنا
ففي صفحتكـِ هذهـِ
كلمات عبيرها طاغٍ
فاحت رائحته بوضوحٍ
هنا لتبقي الأثر بقلب
كل من تصفح متصفحتكِ

سيدتي الراقيه Dreemrose

حين يخط القلم


وتبوح الروح بمافي داخلها

ونرسم لوحات إبداعية بإحساس شفاف

حينها يكون للجمال رونقاً مختلفاً

ويكون التميز عنواناً لامعاً

أُختاهـ

حقاً لله انتي متميزهـ

مبدعة !!

متألقة !!

مجتاحه كأمواج البحر الدفاقه !!

منورة كنور ذلك البدر بكبد السمااء !!

تواجدك ذو طابع ممزوج بطابع النور فوح عطرك الزكي

لا زال منثوراً عبر وريقاات ورودك الشذيه غمرتينا بأجمل

عبق وألذ لون لورود نادرة الوجود في دنيا الوجود ..

حضوركِ جميل يشابه جمالكِ الشذي لذه ورونق وجمال يعتقبه

تميز وإبداع صدى كلماتك لا شبيه لها وواقعها ممتزج بخياال كلمات

عبر عنها قلب صادق ..




Dreemrose

إسم يعجز اللساان عن وصفه وتقف الأحرف عن مدحه

سطر لنا قلمك سيدتي الغاليه أجمل عباارت عن الطيف والتي إمتزجت بطابع الفرق فيه

كانت كلماتك أشبه بنسماات وذراات الأمواج الدفااق وقطراات ونفحاات المطر المروي

المنبت لك ماهو جميل صداها وواقعها لا زال عالق بالفكر مجارياً للواقع ..

سلمت يمناك على ماجادت به أناملك وفكرك المبدع

حضوري هنا حضور معجب يريد الوصول إلى قمم الإبداع مجاراةً بالكباار

تقبلي مني أعذب التحايا وأعطرها أبعثها إلى جنابك الكريم عبر وريقاات تلك

الورود الزكيه حتى يتسنى لها الشرف والفخر بملامسة يديك والإذلال بين أناملك

فخراً وشرفاً بوقعها بين أنامل حضيت ومزجت بطابع التميز والإبدااع

وكلي أمل ورجااء من رب العبااد أن تصلك وأنتي متحليه متزينه بلباس الصحه

والعافيه بأسعد حال على مايرام


تلميذكـ

اوراق مبعثرة

" حسبك "شوي شوي عليا أخي الكريم .. أو تلميذي العزيز (( أنا معلمة يصلح أن يكون لي تلاميذ))

لكني لست أنا من كتب تلك السطور .. نقلتها من كتاب عندي فيه كثير من السطور العذبة والتي تحكي مشاعر شتى

والكاتب هو عبدالله الجفري


انما أنا انتقيتها لكم .. لعلها لامست حقيقة بعض المشاعر ووصفت عمق الاحساس

ولا يعني بالضرورة أني أعيشها أو تعيشها .. ولكن يكفينا أن نقرأ شخصا من الداخل .

ولا يعني بالضرورة أني أعيشها أو تعيشها .. ولكن يكفينا أن نقرأ شخصا من الداخل .

أذن هو الاعجاب...

السلام عليكم
الواضح انك يا اخت ( الاسم صعب علي شوى ) المهم انت رومانسيه وتودين ان تلقى بنفسك من علو الحياه الروتينيه والضغوط المعتاده الى سماء الهواء الطلق والريح العطره والالوان الهادئه والانوار المنخفضة السطوع وهذا من حق كل شخص ان يعيش حياة هو ينظر انها تسعده
ولكن ما وصفتيه هو رجل ولا يكون ذلك صعب مع انك قلتى ليس بالضروره اتعايش مع ما قلته ولكن الجميل ان ندخل داخل الانسان ونرى او نبحر به
عندما نبحر داخل ونرى اغلب امتيازاته واتضح لنا كما ذكرت الروايه كأ،ه شهريار وطيب ومطيع ووو
فلماذا النهايه تكون حزينه ولماذا يكون الذنب كبير عندما يفترقان وحتما يفترقان انا ليس متشاءم او يائس او معقد ولكن عندما يكون الشخص بالمواصفات التى ذكرتى بالتحديد سيكون هو المذنب او يبتلى بذلك من قبل الطرف الاخر .
او يكون مقصرا بقلة الاحساس هذا ما تدعيه مع انه مستعد يروى جميع الفتيات احساس اليس ظلم لرجل الطيب ايصبح شريرا او دكتاتور لكى لا تتذمر تلك الفتاة ويكون لها لأبد . ثانكس وأسف للأطاله وسامحينى . أحمد

أخي العزيز" أحمد "
الرومانسية ليست اتهاما أو عيبا .. وأن نعرف أن أرض الواقع فيها من الديكتاتورية لرجل أو حتى لإمرأة لا يمنع من أن نعيش لحظات من الرومانسية عبر سطر أو صفحات من قصة لشهريار وغيره .

الرجل أبسط مما نتوقع وكذلك المرأة ،، غير أن المنافسة أحيان ( غير الشريفة ) بينهما تجبرهما على أن يخبئ أحدهما للآخر.. بعضا من المقالب ( المميتة أحيانا )


فقط نحتااااااااج إلى عين وقلب وعقل .. ليس على الترتيب إنما على سبيل الكلية ..كل تلك الأدوات نحتاجها لنعرف خصائص الأشياء من حولنا ..بما فيها الناس ( رجل وإمرأة )

وليس بالضرورة أن تكون النهايات جميلة كما البدايات .. والعكس

المهم أننا عندما عشنا البداية ( هل عشناها كما ينبغي أن تعاش // وإذا وصلنا للنهاية هل سنعيشها كما ينبغي أن تعاش ) تلك هي القضية .



عزيزي أوراق مبعثرة : أنا معجبة حتى النخاع ..بهذه الرواية أو المقالة ..أو سمها ما شئت .. فهي نموذج لتعرية الداخل ووصفه ..يبنما نعجز عن تعرية دواخل الكثيرين حولنا أو وصف دواخلنا ..لنفهم ,,,,,,,,فقط لنفهم كي نستطيع أن نعيش كما ينبغي أن تكون الحياة .

ثانكس . يا اخت ......... انا لم اعيب الرومانسيه وقلتها بقصد ان لك ميزه تتحلين بها كما هي بى
ثانيا كونك معلمه واكبر منى علميا وثقافيا سأسمع كلامك وامتثل للنصيحه . لا تؤاخذينى على ما بدر منى لكنما هى وجهات نظر ربما تختلف . أخوك أحمد . ثانكس