المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات النقاش وتبادل الآراء > ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش
 

ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية

دور الأسرة في تربية الأجيال

دور الأسرة في تربية الأجيال بقلم عبد الرحمن واصل أولادنا ثمار قلوبنا ، وفلذات أكبادنا ، وامتداد لحياتنا بعد فنائنا .. ونحن إذ نتحدث عن دور الأسرة في تنشئة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 10-09-2001, 03:00 AM   #1
العنقري
عضو جديد


الصورة الرمزية العنقري
العنقري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 631
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 27-09-2003 (12:17 AM)
 المشاركات : 8 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
دور الأسرة في تربية الأجيال



دور الأسرة في تربية الأجيال
بقلم عبد الرحمن واصل
أولادنا ثمار قلوبنا ، وفلذات أكبادنا ، وامتداد لحياتنا بعد فنائنا .. ونحن إذ نتحدث عن دور الأسرة في تنشئة الأجيال .. فإننا نتحدث عن موضوع له خطره .. فالطفل الصغير أمانة كبيرة بين يدي أبيه وأمه .. وعقله الصغير أرض بكر لم تزرع ، وورقة بيضاء لم يخط فيها حرف .
وإذا كنا قد وضعنا وسائل الإعلام في قفص الاتهام باعتبارها المخرب الأول للأجيال ، فإن دور الأسرة في التربية ، قد يكون بمثابة الطعم الواقي الذي يجعل عقل الطفل مدرعـًا ضد قاذفات الفساد والانحراف ، وإلى هذا الدور الخطير الذي تقوم به الأسرة يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : [ كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه ، فأبواه يهودانه ، أو ينصرانه ، أو يمجسانه ][رواه أبو يعلى والطبراني والبيهقي ] .
وقبل أن نسترسل في الحديث ، فإننا نلفت النظر إلى أننا لن نستطيع تغطية الموضوع من كل جوانبه الدينية والنفسية والاجتماعية .. ولكننا سنتكلم عن جوانب أساسية في التربية يغفل عنها كثير من المسلمين .
فبعض الناس يعتقدون أن رسالتهم في الحياة هي إنجاب الأولاد ، ومنتهى فهمه في تربيتهم هو أن يوفر لهم الطعام والشراب ، والملبس ، والمسكن ، وأحيانـًا يرهق نفسه في سبيل تزويدهم بالكماليات والمرفهات .
وغاية ما يصل إليه في تربيتهم هو أن يجتهد في تعليمهم حتى يحصلوا على درجات عالية تؤهلهم ؛ لأن يأخذوا أوضاعهم المادية والأدبية في المجتمع . وبذلك يكون قد بلغ الرسالة ، وأدى الأمانة .. هذا مبلغ علم الكثير من المسلمين .
وهي ـ لعمر الحق ـ أفكار ومعتقدات لا تنسجم مع مفهوم الإسلام في التربية .. فمطالب الطعام والشراب .. مطالب يشترك فيها الحيوان مع الإنسان ، وفهم الأسرة لرسالة التربية والتعاليم بهذا الأسلوب الشائع وسيلة من وسائل الدمار والخراب ، فالإسلام لا يعامل الإنسان ككتلة من لحم غايتها في الحياة هو " العلف " أو التزود من ماديات الحياة بقدر المستطاع ، وإنما يعامله جسدًا وروحـًا ، فتربية الجسم تسير جنبـًا إلى جنب مع تربية الروح ، إذا جار أحدهما على الآخر حدث الخلل والاضطراب في النفس البشرية .
ما فائدة أن ألقن ابني العلم ، وأسعى في الحصول له على مدرسين متخصصين ليكون من المتقدمين في نفس الوقت الذي هو في الأخلاق صفر من كل فضيلة وأدب وتهذيب ؟
إن العلم في هذه الحالة سيكون وسيلة تدمير وهدم وشقاء .
والعلم إن لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطية الإخفاق
لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخـــــلاق
ولقد رأينا كثيرًا من الأبناء لا أقول تربوا ، ولكن أقول درجوا على هذا الأسلوب ، فصار الواحد منهم بعد ما شب عن الطوق ، يصعر خده لوالديه ، ويثني عطفه عليهما ، ويتنكر لهما إذا كان من بسطاء الناس .
وشاهدت بعيني رأسي شابـًا " متعلمـًا " ـ كان يترك والدته العجوز في البيت .. بيتها الذي سكنه هو وزوجته ـ يتركها ليأتي إليها المتطوعون من الناس يقومون لها ببعض شئونها حتى ودعت الحياة ساخطة عليه وعلى زوجته .. ولقد شاهدته ـ بعد ما أحاط به نكد الحياة ـ يزور قبرها بعد موتها ،
فقلت في نفسي :
لا ألفيتك بعد الموت تندبني وفي حياتي ما زودتني زادي
أين حدث هذا ؟ إنه حدث في عاصمة الدنيا وقمة الحضارة .. في " نيويورك " !!
ولعلك قرأت عن " بي بي " بريجيت باردو التي تزعمت الدعوة المقامة في " مرسيليا " ضد الدكتور " شارل " الذي يجري التجارب على الحيوانات وهي مازالت حية : " يقوم بأفعاله ـ حسب أقوال بريجيت ـ في ظروف فظيعة ، وهي تتساءل في ألم : هل يجب التضحية بالحيوان في سبيل الإنسان " ؟ .
هل رأيت الرقة ؟ هل رأيت العذوبة ؟
هل رأيت إلى أي مدى وصل خراب الضمير الذي لا يستيقظ لقتل آلاف البشر ـ لا أقول المسلمين ـ في أنحاء المعمورة ، ولا يستيقط لتشريد الملايين الذين يفترشون الجليد ، ويلتحفون البؤس والمسغبة ، وفي الوقت نفسه يذوب من رهافة الحس على الحيوان " ، [نعم يأمرنا الإسلام بالرفق بالحيوان ولكن الإنسان أولى ] .
( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )[الكهف/103 ، 104] .
إنه لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها .. لقد كانت تبلغ يقظة الضمير في المسلم إلى درجة لا يمكن أن يوجد لها نظير إلا في مجتمع يتربى على الإسلام منهـجًا وسلوكـًا .
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : أتى رجل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو في المسجد ، فناداه فقال : يا رسول الله ، إني زنيت ، فأعرض عنه .. ردد عليه أربع مرات .. فلما شهد على نفسه أربع شهادات .. دعاه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : [ أبك جنون ] قال : لا ، قال : [ فهل أحصنت ] ؟ قال : نعم ، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : [ اذهبوا به فارجموه ] .
وعن أبي نجيد عمران بن الحصين الخزاعي ـ رضي الله عنهما ـ أن امرأة من جهينة أتت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهي حبلى من الزنا ، قالت : يا رسول الله ، أصبت حدًا فأقمه عليَّ ، فدعا نبي الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وليها فقال : [ أحسن إليها ، فإذا وضعت فأتني ، فأمر نبي الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فشدت عليها ثيابها ، ثم أمر بها فرجمت ، ثم صلى عليها ، فقال له عمر ـ رضي الله عنه ـ تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت ؟ قال : [ لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله ـ عز وجل ][رواه مسلم]
صور مشرقة للضمير الحي اليقظ الذي تربى في مدارس الإيمان .
فمتى نفقه ؟
متى نتعلم ؟
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 10-09-2001, 10:32 AM   #2
د.أزهري
الزوار


الصورة الرمزية د.أزهري

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


اشكرك على اثارة موضوع التربية لما له من اهمية ولكني ارى ان الامر لا ينتهي بعرض المشاكل وأنكاء الجروح والتوجع والتحسر قوموا بنا نبحث عن الحلول
كيف نساعد الآباء والامهات حديثي عهد بالتربية وهم يتخبطون
بل كيف نعدهم ليكونوا آباء وامهات ناجحين قبل ان تبدأ المشاكل
هل للمناهج دور . وما هو دور الاعلام. وما المؤسسات التي يمكن ان يكون لها دور ايجابي
علنا نجد الحلول في مشركاتكم


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا