|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
17-12-2007, 12:01 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
رسالة الى ... حبيبي
من وراء اللحود، من وراء الحدود، بعيدا في الزمان والمكان، تفصلني عنك يا حبيبي البحار والأخاديد، ولكن قلبي عنك ما انفصل.. أردت مناجاتك أردت مخاطبتك، مساررتك وأنت من أنت في مكانته، وأنا الفقير في أرض الله وتحت سمائه، أهنئ نفسي أم أعزيها؟ بماذا أبدأ شكواي وعن ماذا أحدثك.
هل تعلم يا حبيبي أننا أصبحنا كثرة حتى إنك تجد آثارنا في كل ناحية من هذه الأرض، لكننا لم يُجْدِ كمّنا، فالكيف قد انحسر وغاب..، أصبحنا أذلة مستضعفين، نمشي الهوينا، نحاذي الجدران على استحياء، حتى لا نوقظ الجيران أو نستثير غضبهم وويلاتهم... وأرهبنا بعضنا يا حبيبي... حتى ضقنا ذرعا بنا، ولولا أن دينك سمح معقول، وسهل مقبول، لنبذه الناس من حالنا، فقد فتناهم بضعفنا وفقرنا وتخلفنا، وكادوا يربطون دينك بسلوكنا وتصرفاتنا، ونسينا أننا أصحاب مشروع رحمة ورفق ولطف وإنسانية.. قيل لك يا رسول الله ادع على المشركين، فقلت: "إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً" رواه مسلم. لعلك يا حبيب تسأل عن أحفاد حمزة وخالد وعلي والقعقاع وسعد وعقبة وطارق، لعلك تسأل عمن خلف ابن الخطاب وابن عبد العزيز في حكمهم وعدلهم وسؤددهم، إني لأستحي حياء العذراء عن إجابتك! هل أقول لك عجزت النساء أن يلدن أمثالهم؟ أم أقول لك عجزنا أن نكون أتباعهم؟ هل أقول ظلمنا الناس وما كنا لأنفسنا ظالمين؟ أم أقول لك... بأيد مرتعشة، وألسنة مضطربة... حتى لا تفهم قولي.. حتى لا أجرح مشاعرك.. حتى لا أبخس آمالك فينا.. حتى لا تقول عنا يوم نلقاك سحقا سحقا، فما هم أصحابي، ما هم أحبابي، ما هم من أمتي.. عذرا يا سيدي لن أجيب، لن أجيب، لن أجيب... هذا حالنا يا سيدي ولكن بشائرك لم ننسها ولن ننساها، وهي آمالنا وأحلام يقظتنا، ودافعنا إلى النهوض والتوكل وعدم التواكل... "إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الأرْضَ أَوْ قَالَ إِنَّ رَبِّي زَوَى لِي الأرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ مُلْكَ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأحْمَرَ والأبْيَضَ وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لأُمَّتِي أَنْ لا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ ولا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ". حملت يا سيدي هموم الأمة وأردتها عالية بين الأمم، وتركتها وأنت راض عنها، فكان الأجداد وبنوا حضارة، ثم خلف الأحفاد وأضحوا أجلافا إلا من رحم ربك وهم قليل، يتذللون على موائد الغير ويأكلون الفتات ويعيشون مع الأموات. كان مشروعك مشروع أمة سهرت عليه الليالي، كنت منتصبا بالليل قائما بالنهار. عذرا يا حبيبي على الإطالة، أعلم أني لم أطيب خاطرك ولكن هذا حالي وحال أمتك. ورغم المطبات والأزقة، رغم المنافي والأخاديد؛ فما زلت متفائلا بأن إرهاصات النهوض قد غلبت وداعات المثوى الأخير، وأن المارد قد تمدد، والرماد قد تمرد، والأفق قد تلبد، والضمير قد تنهد، والسيد قد تسيد، وإن الصبح لقريب...!. من وجهة نظركم ما هو رد رسولنا الاعظم لو اطلع على حالنا ؟؟ منقول بتصرف خالد غازي المصدر: نفساني
|
|||
|
17-12-2007, 12:17 AM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
أكيييييد : ( بُعداً بعداً ؛ سُحقاً سُحقاً ) هى دى عايزة كلام !!!!!!!!!!!!!!!
اللهم لاحول ولا قوة إلا بك ؛ وأنت المستعان فى كل حين وآن ....... شكراً ياخالد ..اسامه |
|
17-12-2007, 12:32 AM | #3 |
عضـو مُـبـدع
|
اكيد كان سيحزن على حالنا وعلى الماساة
التى نحن فيها ولكنى ارى بريق امل فلقد بدا المجتمع يفيق من غفوته وازداد الوعى الدينى اشكرك اخى خالد على هذا الموضوع الرائع سلمت اناملك التى نقلته |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|