|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
06-12-2008, 11:40 PM | #1 | |||
V I P
|
(( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ ))
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عمر رضي الله عنه وآية: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ) صلى بالناس، وقرأ سورة الصافات، واستمر يقرأ حتى وصل قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالى: ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ ) [الصافات:24] فانقطعت قراءته باكياً، قال ابن كثير : كان يعاد شهراً كاملاً إذا سمع الآية من القرآن، إذا تأثر بالآية مرض في البيت شهراً وعاده الناس. إنه يفهم معنى القرآن، إنه أمة تعيش القرآن، كان قرآناً يمشي على الأرض. أمة بعثها الله من الصحراء, كانت قبل الإسلام لا تعرف إلا البقر والإبل والغنم، كانت تعبد الوثن والصنم، فلما رزقها الله هذا الدين خرجت للعالم بل لكل العالم. صلت في قرطبة ، وبنت الحمراء، وخطبت في الفسطاط ، وبنت المسجد الأموي، وانتشرت في بقاع الأرض تعلن العدل والحب والسلام، أمة لم يكن لها تاريخ قبل الإسلام. يقول أحد الشعراء وأنتم تعرفونه عبد الهادي حرب وهو سوري مسلم يقول: إن البرية يوم مبعث أحمد ... نظر الإله لها فبدل حالها بل كرم الإنسان حين اختار من ... خير البرية نجمها وهلالها لبس المرقع وهو قائد أمة ... جبت الكنوز وكسرت أغلالها لما رآها الله تمشي نحوه ... لا تبتغي إلا رضاه سعى لها أي: لما رأى الله الأمة العربية المسلمة، كانت أمة لا تسجد إلا لله. كانت أمة تتمرد على الدهر. كانت أمة أقوى من الزمن. كانت أمة أفصح من الفجر. يدخل ربعي بن عامر وهو يحمل: لا إله إلا الله على رستم قائد فارس في البلاط الملكي الفارسي المجرم الكافر، فيقول رستم لـربعي : من أنت؟ قال: أنا مسلم. قال: ماذا جاء بكم؟ قال: جئنا نفتح الدين بلا إله إلا الله. قال: جئتني على فرس معقور وثياب ممزقة، ورمح مثلم تفتح لي الدنيا؟!! قال: نعم. [[إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ]] وبدأت المعركة، وانتصر الإسلام، واكتسح ثلاثة أرباع المعمورة، ودخل كل بيت، وأذنت المآذن، وأصبح العالم الإسلامي مليار، لكن المليار ينقصهم ذرات من إيمان عمر !! لكن المليار يحتاجون إلى حقن من حقن عمر . لكن المليار يحتاجون إلى دم من دم عمر يجري في شرايينهم. عدد الحصى والرمل في تعدادهم ... فإذا حسبت وجدتهم أصفارا من كل مفتونٍ على قيثارة ... كلٌ رأيت بفنه بيطـــارا أو كاذب خدع الشعوب بدجله ... عاش الزمان بعمره ثرثارا أو عالمٍ لو مالقوه بدرهم ... رد النصوص وكذب الأخبارا نحن نحتاج إلى جرعة، وإلى حقنة، وإلى بلسم من بلاسم عمر رضي الله عنه وأرضاه . جزء من محاضرة : ( الفاروق في القرن العشرين ) للشيخ : ( عائض القرني ) المصدر: نفساني |
|||
التعديل الأخير تم بواسطة noooor ; 06-12-2008 الساعة 11:44 PM
|
07-12-2008, 12:51 AM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
أولاً ؛ وقبل كل شىء ؛ كل سنه وأنتِ طيبه ....
ويارب تُعاد لكِ هذه المناسبه الجميله ( عيد الأضحى ) وأنتِ فى أتم صحه وعافيه ؛ ونفس راضيه ؛ وسعاده وهناء ؛ وعمل مقبول ؛ يُرضى رب الأرض والسماء..... ثانياً أُحييكِ لهذا الموضوع الذى يفتح أبواب لأُمنيات تُداعب أحلام المليار مسلم ؛ ويرسم الطريق لتفعيل هذه الأحلام وتلك الأُمنيات ... شكراً جزيلاً لكِ ... |
|
01-01-2009, 01:54 PM | #5 |
V I P
|
.
قال تعالى : (( وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ # مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُونَ # بَلْ هُمُ اليَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ )) سورة الصافات. ( 24_26) جاء في تفسير ابن كثير رحمه الله : قال عليه الصلاة والسلام كما جاء في نص الحديث : (( ...... وينفخ أخرى فإذا هم قيام ينظرون، ثم يقال: أيها الناس هلموا إلى ربكم {وقفوهم إنهم مسؤولون} قال، ثم يقال: أخرجوا بعث النار، فيقال: كم؟ فيقال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون، فيومئذ تبعث الولدان شيباً ويومئذ يكشف عن ساق) "أخرجه أحمد ورواه مسلم في صحيحه واللفظ له" وقوله تعالى: {وقفوهم إنهم مسؤولون} أي قفوهم حتى يسألوا عن أعمالهم وأقوالهم، التي صدرت عنهم في الدار الدنيا. قال ابن عباس: يعني احبسوهم إنهم محاسبون. وقد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (أيما داع دعا إلى شيء كان موقوفاً معه إلى يوم القيامة لا يغادره ولا يفارقه، وإن دعا رجل رجلاً) ثم قرأ: {وقفوهم إنهم مسؤولون} "رواه ابن أبي حاتم وابن جرير والترمذي عن أنَس بن مالك مرفوعاً". وقال ابن المبارك: (إن أول ما يسأل عنه الرجل جلساؤه:) ثم يقال لهم على سبيل التقريع والتوبيخ {ما لكم لا تناصرون؟} أي كما زعمتم أنكم جميع منتصر؟ {بل هم اليوم مستسلمون} أي منقادون لأمر اللّه لا يخالفونه ولا يحيدون عنه، واللّه أعلم. وجاء في تفسير القرطبي رحمه الله : قوله تعالى: {وقفوهم} وحكى عيسى بن عمر {أنهم} بفتح الهمزة. قال الكسائي : أي لأنهم وبأنهم، يقال : وقفت الدابة أقفها وقفا فوقفت هي وقوفا، يتعدى ولا يتعدى؛ أي احبسوهم. وهذا يكون قبل السوق إلى الجحيم؛ وفيه تقديم وتأخير، أي قفوهم للحساب ثم سوقوهم إلى النار. وقيل : يساقون إلى النار أولا ثم يحشرون للسؤال إذا قربوا من النار. {إنهم مسئولون} عن أعمالهم وأقوالهم وأفعالهم؛ قال القرظي والكلبي. الضحاك : عن خطاياهم. ابن عباس : عن لا إله إلا الله. وعنه أيضا : عن ظلم الخلق. وفي هذا كله دليل على أن الكافر يحاسب. وقد مضى في {الحجر} الكلام فيه. وقيل : سؤالهم أن يقال لهم: {ألم يأتكم رسل منكم} {الأنعام : 130] إقامة للحجة. ويقال لهم: {ما لكم لا تناصرون} على جهة التقريع والتوبيخ؛ أي ينصر بعضكم بعضا فيمنعه من عذاب الله. وقيل : هو إشارة إلى قول أبي جهل يوم بدر {نحن جميع منتصر} [القمر : 44]. وأصله تتناصرون فطرحت إحدى التاءين تخفيفا. وشدد البزي التاء في الوصل. قوله تعالى: {بل هم اليوم مستسلمون} قال قتادة : مستسلمون في عذاب الله عز وجل. ابن عباس : خاضعون ذليلون. الحسن : منقادون. الأخفش : ملقون بأيديهم. والمعنى متقارب. {وأقبل بعضهم على بعض} يعني الرؤساء والأتباع {يتساءلون} يتخاصمون. ويقال لا يتساءلون فسقطت لا. النحاس : وإنما غلط الجاهل باللغة فتوهم أن هذا من قوله: {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} [المؤمنون : 101] إنما هو لا يتساءلون بالأرحام، فيقول أحدهم : أسألك بالرحم الذي بيني وبينك لما نفعتني، أو أسقطت لي حقا لك علي، أو وهبت لي حسنة. وهذا بين؛ لأن قبله {فلا أنساب بينهم} [المؤمنون : 101]. أي ليس ينتفعون بالأنساب التي بينهم؛ كما جاء في الحديث : (إن الرجل ليسر بأن يصبح له على أبيه أو على ابنه حق فيأخذه منه لأنها الحسنات والسيئات)، وفي حديث آخر : (رحم الله امرأ كان لأخيه عنده مظلمة من مال أو عرض فأتاه فاستحله قبل أن يطالبه به فيأخذ من حسناته فإن لم تكن له حسنات زيد عليه من سيئات المطالب). و{يتساءلون} ها هنا إنما هو أن يسأل بعضهم بعضا ويوبخه في أنه أضله أو فتح بابا من المعصية؛ يبين ذلك أن بعده {إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين} قال مجاهد : هو قول الكفار للشياطين. قتادة : هو قول الإنس للجن. وقيل : هو من قول الأتباع للمتبوعين؛ دليله قوله تعالى: {ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول} [سبأ : 31] الآية. المصادر : من مختصر ابن كثير . ومن تفسير القرطبي . . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|