|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة " |
|
أدوات الموضوع |
10-08-2009, 11:26 PM | #1 | |||
عضو نشط
|
انواع الإكتئاب وطرق علاجه
الاكتئاب .. أنواعه وأعراضه وطرق علاجه
من المعروف أن هناك الكثير من حالات الاكتئاب التي لا يتم اكتشافها أو علاجها، إما نتيجة لأن المريض لا يطلب المساعدة، وإما لعدم قدرة الطبيب على تشخيص الحالة أو إعطائها العلاج المناسب، رغم أن معظم الحالات تستجيب للعلاج. ومن المؤكد أيضاً أن معدلات الاكتئاب تزيد في النساء عن الرجال بنسبة حوالي 2 إلى 1 وذلك بشكل عام، كما أن الاضطرابات الاكتئابية كثيرة الحدوث، فقد يحدث الاكتئاب منفرداً أو قد يكون جزءاً من الهوس الاكتئابي (اضطراب يتميز بوجود فترات من الاكتئاب وفترات من زيادة النشاط، الفرح الزائد، الكلام الكثير... ). ولاشك أن الإحساس بالحزن في بعض الأوقات شيء طبيعي عند كل الناس خصوصاً في أوقات الشدائد (الحزن الطبيعي) كما أن الأعراض الاكتئابية قد تكون موجودة في بعض المرضى الذين يعانون اضطرابات جسدية أو أمراضاً نفسية أخرى، ولكن الاضطرابات الاكتئابية تتميز بأعراض وعلامات معينة. وتتفاوت الأعراض وحدتها من مريض إلى آخر، وليس بالضرورة وجود كل الأعراض لتشخيص المرض، ولكن وجود عدد معين من الأعراض قد يكفي لتشخيص الحالة. وهناك أعراض أساسية مثل: - المزاج الاكتئابي والإحساس بالإحباط والحزن (ضيقة الصدر، الطفش)، على الرغم من ذلك فقد لا يكون ذلك هو العارض الأساسي الذي يشكو منه المريض، وربما يشكو من بعض الشكاوى الجسدية أو اضطراب النوم... إلخ. - فقدان المتعة في أداء أي شيء، خصوصاً النشاطات التي كان يستمتع بها الشخص في السابق، مع فقدان الرغبة في الأشياء والنشاطات اليومية مثل العمل. - الميل نحو الوحدة والانعزال عن الأصدقاء والأسرة والانطواء. - فقدان الرغبة الجنسية أو قلتها بصورة ملحوظة. - فقدان الشهية للأكل ونقصان الوزن (وفي بعض الحالات زيادة الشهية للأكل وزيادة الوزن). - قلة النشاط والإحساس بالإرهاق طول الوقت والتعب من أقل مجهود. - اضطرابات الدورة الشهرية (الطمث) لدى النساء. - اضطراب النوم: وقد يظهر في شكل الاستيقاظ مبكراً جداً في الساعات الأولى من الصباح، وعندما يكون الاكتئاب مصحوباً بقلق قد يتأخر المريض كثيراً في بداية النوم . حوالي 75% من مرضى الاكتئاب يعانون مشكلات في النوم، وإما عدم النوم، وإما قلته، وإما كثرة النوم أو كثرة الأحلام منذ بداية النوم. عند معاينة مريض الاكتئاب فقد يبدو عليه إهمال المظهر الخارجي ولا يهتم بنفسه، ويميل إلى البكاء، والانطواء، تفادي النظر مباشرة في وجوه الآخرين، والميل نحو النظر إلى الأرض (أسفل)، قلة الحركة، (وفي بعض الأحيان زيادتها) المزاج يكون مخيماً عليه الحزن والكآبة، وقد يكون مزاجه عصبياً سريع الانفعال، الكلام عادة يكون قليلاً وفي الحالات الشديدة مفقوداً كلية، ويميل المريض إلى عدم بداية الحديث ويعطي إجابات متقطعة يتخللها فترات وقوف متكرر وبصوت خافت من غير تغير نغمة الصوت. دراسات: وتشير الدراسات التي عملت في الغرب إلى أن حوالي 60% من مرضى الاكتئاب لديهم أفكار انتحارية، وحوالي 15% يقومون فعلاً بالانتحار، إضافة إلى ذلك فإن أفكار مريض الاكتئاب قد تحتوي على أفكار وسواسية وأفكار مستمرة عن فقدان الأمل وفقدان قيمة الذات، الإحساس غير المبرر بالذنب لأفعال غير مهمة، أو لوم النفس على أشياء لم يرتكبها، التردد في اتخاذ القرارات وفي الحالات الشديدة قد تكون هنالك أعراض ذهانية مثل الهلاوس، والاعتقادات الخاطئة (الضلالات). ولا تكون لدى المريض عادة القدرة على أخذ المبادرة في عمل أي شيء، ويعاني قلة التركيز والنسيان المتكرر، بطء التفكير، وقد يكون غير مدرك بما يعانيه نتيجة لإحساسه بعدم قيمته، أو نتيجة لتأثر قدراته الإدراكية. اختلاف أعراض الاكتئاب في مراحل العمر: - عند الأطفال: الشكاوى الجسدية، كثر الحركة، اضطرابات القلق، الرهاب، (الخوف المرضي). - عند المراهقين: استخدام المخدرات، السلوك المضاد للمجتمع، ازدياد الحركة، مشكلات الدراسة، الانحراف الجنسي، إهمال المظهر الخارجي. - عند كبار السن: اضطرابات الذاكرة والقدرات العقلية، فقدان الإدراك بالزمان والمكان، الخوف الكاذب، تبلد الأحاسيس وقلة التركيز. أنواع الاكتئاب يجب أن نعرف أن الاكتئاب ليس اضطراباً نفسياً واحداً، ولكنه يشمل اضطرابات نفسية متعددة تجمعها بعض الصفات والمميزات، وتختلف في حدتها وأعراضها واستجابتها للعلاج حسب نوعها. 1- الاضطراب الاكتئابي الرئيس: وهو أكثر حدوثاً في النساء منه في الرجال، ولكي يتم تشخيصه يجب أن تكون الأعراض الموجودة لمدة أسبوعين على الأقل، ويجب أن تمثل تغييراً جذرياً في أداء المريض في حياته، و قد يسبقه حادث مؤلم أو غير مرغوب فيه في حوالي 25% من المرضى. يتميز بشدته وسوء المزاج والأعراض في الصباح مع تحسن نسبي كلما مر اليوم، وبالأعراض والعلامات التي ذكرناها سابقاً، وعادة يحدث في سن الأربعين، غير أنه يمكن حدوثه في أي مرحلة من العمر، كما أن العوامل الوراثية تلعب فيه دوراً. ويشمل الاضطراب الاكتئابي الرئيس عدة فصائل منها: أ- نوبة الاكتئاب المزمن: على الأقل تكون الأعراض الموجودة لمدة عامين، كثير الحدوث في كبار السن خصوصاً عند من يستخدمون الكحول والمخدرات، استجابته ضعيفة للعلاج العقاقيري. ب- الاضطراب الاكتئابي المرتبط بوقت معين من السنة (الفصلي): قد يحدث في فصل الشتاء ويختفي في فصلي الربيع والصيف، يتميز بكثرة النوم، زيادة الشهية والوزن وبطء الحركة والتفكير. يعتقد أنه مرتبط بتغير في إفراز مادة الميلاتونين من الغدة الصنوبرية. يشمل العلاج تعرض المريض لضوء صناعي ساطع. ج- الاضطراب الاكتئابي المختلف في أعراضه عن الاكتئاب المعروف ويتميز بزيادة الشهية للأكل وزيادة الوزن، أكثره في النساء، وقد يأخذ شكل اكتئاب فصلي. 2- الاضطراب الاكتئابي التفاعلي (العصابي): وهو أقل شدة من الاضطراب الاكتئابي الرئيس، ويبدأ بالحدوث تدريجياً، وعادة يحدث في الأشخاص الذين لديهم تاريخ لضغوط نفسية مزمنة، أو يحدث بعد فقدان مفاجئ (مثل فقدان شخص عزيز، فقدان الوظيفة). و قد يحدث مصاحباً لاضطرابات نفسية أخرى مثل الاضطرابات الوسواسية، اضطرابات الشخصية، استخدام المخدرات، و يبدأ عادة في عمر العشرينيات أو الثلاثينيات من العمر، غير أن هناك نوعاً منه يبدأ قبل سن الـ21 سنة. وأعراضه تتفاوت في حدتها من يوم إلى يوم وتشمل: قلة الشهية للأكل أو زيادتها، اضطراب النوم (عادة التأخر في بداية النوم)، قلة النشاط، الإحساس بالإحباط والكآبة، نقصان التركيز، عدم القدرة على اتخاذ القرارات وفقدان الشهية للأكل. 3- الاضطرابات الاكتئابية التي تصاحب الأمراض الجسدية: ويتمثل هذا النوع في اضطرابات الغدد الصماء، الأورام الخبيثة والأمراض النفسية الأخرى مثل القلق، الوسواس القهري، الفصام، الرهاب، واضطراب الشخصية، استخدام المواد المخدرة. المعدلات : الدراسات التي عملت في الغرب تشير إلى أن معدلات حدوث الاكتئاب في النساء حوالي (3%) وفي الرجال حوالي (1%). عادة يحدث الاكتئاب الرئيس في سن الأربعينيات بينما يحدث الهوس الاكتئابي في الثلاثينيات، وتزداد معدلات الاكتئاب في الطبقات الفقيرة بينما الهوس الاكتئابي يزداد قليلاً في الطبقات العليا، كما يبدو أن العوامل الوراثية تلعب دوراً أكبر في الهوس الاكتئابي أكثر منه في الاكتئاب. الأسباب: - لا يوجد سبب محدد واحد يفسر حدوث الاكتئاب، وفي الغالب فهو نتاج تفاعل من العوامل البيئية والاستعداد الشخصي للفرد (العوامل الوراثية). وهنالك العديد من النظريات التي تفسر مسببات الاكتئاب وتشمل:- الاضطرابات الكيميائية العصبية في المخ والتي تؤدي إلى قلة بعض المواد أو ما يسمى بالنوافل العصبية، والاضطرابات الهرمونية. كما أن العوامل الوراثية: قد تلعب دوراً في حدوث الاكتئاب ولم يتم الوصول إلى نتائج قاطعة عن طبيعة الدور الذي تلعبه ولا عن كيفية تأثيرها، أما الفقدان سواء كان حقيقياً أو رمزياً (مثل فقدان شخص أو شيء عزيز) فيعد من الأسباب الرئيسية في حدوث الاكتئاب. أما الأحداث الحياتية غير المرغوب فيها كالنواحي الإدراكية وطريقة تفكير الشخص (النواحي المعرفية) ما يعرف بمثلث الاكتئاب لدى الشخص ويشمل: النظرة السلبية للنفس أو إضفاء تقويم سلبي على التجارب التي مر بها الشخص، و النظرة السلبية للمستقبل (توقع الفشل في كل الأحوال). العلاج: علاج الاكتئاب يجب أن يشمل إضافة إلى العلاج العقاقيري أنواعاً مختلفة من العلاج النفسي (العلاج ليس مقصوراً على العلاج العقاقيري فقط، بل يجب أن يشمل أنواعاً مختلفة من العلاج النفسي حسب حالة المريض). وهنالك العديد من مضادات الاكتئاب التي تنضوي تحت مجموعات (أو فصائل) مختلفة حسب الطريقة التي تعمل بها. الفصيلة الأولى: وتشتمل على مضادات الاكتئاب القديمة وما شابهها (الجيل القديم من مضادات الاكتئاب) وتضم عدة عقاقير منها التوفرانيل، الأنافرانيل، التريتبزول، السينوكوان، اللوديوميل، الأثيميل والترازودون. هذه العقاقير مضادات للاكتئاب وتستخدم عادة في المرضى الذين يعانون القلق إضافة إلى الاكتئاب، ولكن لا تخلو هذه العقاقير من المشكلات والمضاعفات، حيث تسبب الكثير من الأعراض الجانبية والتي تختلف من عقار إلى آخر ومن مريض إلى آخر، وقد تشمل: جفاف الفم، الدوخة، اضطرابات النظر، زيادة الشهية للأكل وزيادة الوزن، الإمساك، اضطراب ضربات القلب، صعوبة التبول، العرق الزائد، قلة الرغبة الجنسية وتأخر القذف، وقد تنخفض أو تقل بعض هذه الأعراض بمرور الوقت. يجب توخي الحذر عند استخدام هذه الأدوية في بعض المرضى الذين يعانون أمراضاً جسدية معينة، حيث إنها قد تؤدي إلى تهدئة المريض فتستخدم عادة عند النوم، ويمنع استخدام هذه العقاقير من هذه المجموعة عند من لديهم تاريخ حديث لجلطة في القلب وفي حالات الهوس وعند من لديهم بعض اضطرابات نبضات القلب. الفصيلة الثانية: وتضم مضادات الاكتئاب الحديثة مثل البروزاك، السيروكسات، الفافرين، السيبرام واللسترام، وتتميز هذه المجموعة بأنها لا تؤدي إلى تهدئة المريض بقدر ما أنها تجعله محتفظاً بنشاطه ولذلك تستخدم في أثناء اليوم، وليس لها تأثيرات على القلب ولا تزيد الشهية للأكل ولا تؤدي إلى زيادة الوزن، كما أنها لا تسبب كثيراً من الأعراض التي تسببها الفصيلة الأولى. أعراضها الجانبية تختلف من عقار إلى آخر وقد تشمل اضطراب النوم، القلق، القيء والغثيان، الصداع، الإسهال، قلة الرغبة الجنسية، وتأخر القذف، وقد تختفي أو تقل بعض هذه الأعراض بمرور الوقت. الفصيلة الثالثة: النوع القديم منها استخدامه قليل نتيجة لتفاعلها السيئ مع العديد من الأدوية الأخرى ومع بعض أنواع الطعام، ويحتاج المريض إلى تفادي بعض أنواع الأطعمة، وأمثلة هذه المجموعة النارديل والبارنيت. النوع الجديد منها لا يحتاج إلى اتباع نظام معين من الطعام حيث إنها لا تتفاعل مع الأطعمة وقليلاً ما تتفاعل مع الأدوية الأخرى، والدواء المعروف من هذه المجموعة هو دواء الأوروريكس. النتيجة النهائية لكل أدوية الاكتئاب هي أنها تعالج الاكتئاب في الحالات المستجيبة للعلاج، ويختلف اختيار مضاد الاكتئاب من مريض لآخر حسب نوع الاكتئاب، والحالة الجسدية للمريض والطبيب هو الذي يحدد ما يناسب المريض من مضادات الاكتئاب، التي يجب أخذها تحت الإشراف الطبي منقول المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|