شهر رمضان شهر التقوى، والله تعالى يقول في محكم التنزيل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) والتقوى في القول والفعل والمعاملة.
شهر رمضان شهر الأرحام ، والتي اشتق الله اسمها من اسمه، وهي معلقة في عرشه ، ومن وصلها وصله الله، ومن قطعها نال من الله العقاب، شهر رمضان هو للتوادد والمحبة وجلاء النفوس وطهارة القلوب، هو شهر التراحم والبعد عن المعاصي، شهر التقرب إلى الله.
هذا الشهر الفضيل يجب أن يُغتنم من أجل إصلاح العلاقة مع الله أولا، ثم إصلاح العلاقة مع الناس، وهذا الإصلاح مطلوب على كل المستويات من الرئيس مع مرؤوسيه، ومن المدير مع العاملين معه، ومن رب الأسرة مع أفراد أسرته، من الابن مع أبيه ومن الزوجة مع زوجها، من رب العمل مع عماله.
الله سبحانه وتعالى قد يغفر للعبد ذنوبه بحقه وتقصيره، ولكن حقوق العباد من يمكن له أن يردها إلى أهلها، سوى من انتهك هذه الحقوق، ولا يغتر كثيرا من ولاه الله أمرا من أمور العباد، فالخلق هم عباد الله جميعا رئيسا ومرؤوسا، وجميعهم محاسبون أمام الله،( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ )، ماذا ستفعل أيها المسئول عندما تُسأل عن حقوق العباد التي وليت أمرهم يوم كنت رئيسا أو مديرا، هل حققت العدل فيهم؟، هل أنصفتهم؟ هل تسلقت على ظهورهم؟، هل بعت ضميرك من أجل تعزيز منصب أو إحراز مكانة؟، هذا كله زائل وستُسأل عنه ولن تفلت من عقاب الله إن أسأت وستنال الجزاء إن أحسنت
مقال للسيد مصطفى الصواف تحياتي له
الى كل احبتي اهنئكم واشكركم لمتابعتكم لي واسمحوا لي على تقصيري فانا اشتقت لكم وكل عام وانتم بخير لاعضاء ومسئولين وزوار وقائمين واصدقاء هذا المنبر والمنتدى الغالي
بارك الله لكم ولنا فى رمضان وتقبل صيامنا وقيامنا والاجر عند الله