المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات النقاش وتبادل الآراء > ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش
 

ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية

دوري شجار الأشقاء

"الآباء والأمهات الأعزاء.. دعونا نتعرف أولاً على "حقيقة الشجار" والذي هو مسألة تقلق الوالدَين بحيث يعتقدا بأنه شرخ في العلاقات الأسرية السعيدة أحيانًا.. ولكن يجب أن نعلم بأن الشجار يمثِّل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 27-10-2001, 08:46 PM   #1
loloo
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية loloo
loloo غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 687
 تاريخ التسجيل :  09 2001
 أخر زيارة : 25-02-2004 (02:22 PM)
 المشاركات : 676 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
دوري شجار الأشقاء



"الآباء والأمهات الأعزاء.. دعونا نتعرف أولاً على "حقيقة الشجار" والذي هو مسألة تقلق الوالدَين بحيث يعتقدا بأنه شرخ في العلاقات الأسرية السعيدة أحيانًا.. ولكن يجب أن نعلم بأن الشجار يمثِّل مرحلة طبيعية في النمو، فمثلاً أطفال السنتين يضربون، ويدفعون، ويخطفون الألعاب والأشياء، بينما يميل الأطفال الأكبر سنًّا إلى أسلوب الإساءة عن طريق اللغة (الإغاظة)، ويزداد الشجار والتنافس والتناحر مع ازدياد العمر، فطفل الثماني سنوات أكثر شجارًا من طفل الأربع سنوات، وهكذا...، والطفل الأكبر غالبًا ما يشعر بأن الطفل الأصغر قد حلَّ محله.

وقد يكون للمشاحنات البسيطة بين الإخوة فوائد تعلمهم كيف يدافعون عن أنفسهم وعن حقوقهم، وكيف يحلُّون صراعاتهم بأنفسهم ويعبِّرون عن شعورهم، وقد تضفي أيضًا الإغاظة غير المؤذية على الإخوة جوًّا من المرح، أما حينما يصبح تنافس الأخوة شديدًا فإن على الأبوين التدخل بسرعة؛ ليمنعا الإغاظة المتكرِّرة الساخرة التي تؤثر على نظرة الطرف الثاني إلى ذاته وتهزُّ ثقته بنفسه..

أما الشجار المؤدي إلى التشابك بالأيدي فيجب على الأبوين منعه بشتى الطرق، وألا يسمحا بإساءة الأطفال المعاملة من قبل بعضهم البعض سواء أكانت الإساءة نفسية (الإغاظة، الإهانة اللفظية..) أو جسمية (الضرب والدفع..).

وأريد أعزائي أن نستعرض معًا الأسباب التي تقف وراء عدوانية الإخوة تجاه بعضهم البعض؛ وذلك لتصبح الحلول أكثر وضوحًا لدينا:

أولاً - الخلافات الطبيعية التي تحدث بسبب الحياة المشتركة بين عدة أشخاص ولفترة طويلة؛ فلا يرغب الأطفال عادة أن يشاركهم أحد في الحصول على المحبة، والانتباه، والإشباع العاطفي.

ثانيًا - عدم العدل في معاملة الأولاد، فقد يفضِّل أحد الأبوين طفلاً على آخر حتى لو لم يظهر ذلك فتحدث الغيرة، ومن ثَم الشجار والذي ربما وصل إلى التناحر.

ثالثًا - عدم مراعاة ما بين الأبناء من فروق، وتمييز المعاملة بينهم على أساس ما منحوا من مميزات لا دخل لهم بها، فالطفل ذو الإمكانات الأقل قد يظهر مشاعر عدوانية تجاه الأكثر تميزًا وإمكانات، خاصة إذا وجد الثاني دعمًا مميزًا من قبل الوالدين والمتعاملين معه في المحيط الذي يعيش فيه، مع إهمال - حتى وإن كان غير مقصود - للطفل الأول، ويزداد الأمر سوءاً إذا قورن الأول كثيرًا بالثاني، فيفقد تميزه وفرديته، فيبدي العدوان تجاه أخيه المتميز، ويعبِّر عن ذلك بحجج واهية، ويخترع أية مشكلة صغيرة لتفريغ شعوره بتدني الذات لديه.
كل هذا يحول الإخوة إلى أسود، كل أسد يتربص بما اصطاده الآخر، ويريد صيدًا مشابهًا كما يقول دكتور سبوك.

والآن أيها الآباء والأمهات الأعزاء سوف نناقش معًا العلاج في أكثر من صورة؛ لنستفيد منها مع تغير الأحوال:

- أولاً: "المحبة الفردية" عامل - عزيزي الأب.. عزيزتي الأم - كل طفل من أطفالك كأنه طفلك الوحيد، واجعله يشعر أنه مهم ومحبوب بذاته بلا شرط ولا قيد، وأظهر تعاطفك الأكبر مع الأقل حظًّا وموهبة، فعندما يتأكد الطفل من مكانته في قلب الأم والأب، فإنه لا يهتم بما يأخذه بقية أخوته من حب والديه.

ولهذا فإن أول قاعدة في الوقاية من هذا الأمر وعلاجه هي: "لا تقارن أي طفل بالآخر، وعامل الجميع بعدالة، وكن واعيًا لإشارات التفضيل التي قد تصدر ودون قصد منا نحن الوالدين"، مثل:

أ - مناداة أحد الأطفال باستخدام مفردات التحبب دون غيره.
ب - الانسجام بشكل أفضل مع طفل معين.
ج - قضاء وقت أطول مع طفل معين.
د - التدليل العلني لأحد الإخوة.

هـ – تقليل أهمية إنجازات أو قدرات أحد أطفالكم أو تجاهلها.
– إنفاق نقود أكثر على أحد الأطفال (ملابس، دروس خاصة، جامعة أفضل… إلخ)، وهنا فمن الأفضل أن يقوم الأبوان بسؤال أطفالهم بين الحين والآخر ما إذا كان أحدهم يشعر بتفضيل أحد على آخر، وألا يعتمدا على تفسيرهما الخاص للأمور، طبعًا بطريقة لا نعتمد فيها فقط على الأسلوب المباشر في معرفة الأمر في جالسات خاصة بكل طفل، وأفضل الأوقات لمثل هذه الأسئلة كما علَّمنا الرسول (صلى الله عليه وسلم) هي: "وقت النزهة، والركوب كما جاء في حديث ابن عباس (رضي الله عنه) قال: ".. كنت خلف رسول الله.."، ووقت الطعام لحديث أنس (رضي الله عنه) "يا بني سمِّ الله، وكل بيمينك.."، ووقت المرضعند استقبال مولود جديد هيئ كل الأطفال لذلك، وليس أصغرهم فقط، أشعرهم أنك ستكون نعم الأب/ الأم للجميع، وقم بشراء الهدايا للجميع.. وإذا ما تصرَّفوا بشكل طفولي فلا تنتقدهمبل استمع لهم وطمئنهم بأنك تحبهم. شجِّع أطفالك على الاستقلالية الفردية، والخصوصية، والحصول على الخبرات المنفصلة، ولا تربط أحدهما بالآخر كأن تلزم الأكبر باصطحاب الأصغر معه للعب، بل شجِّعهم على إيجاد اهتمامات مختلفة، ولكي يتعلموا مواجهة المواقف دون مساعدة أحد.

- اعمل على ترتيب رحلات أسرية، وحفلات، وأنشطة رياضية كالمشي وسواه لكل الأسرة، وهو ما ينشر جوًّا من المرح، وهو ما يكون لدى الأفراد مشاعر إيجابية تخفض المشاعر السلبية تجاه بعضهم البعض.
- شكِّل مجلسًا للأسرة يعبِّر فيه كل فرد عن الشكاوى بشكل صريح ويعامل فيه الجميع بعدالة.

- وزِّع المسؤوليات بشكل لا يصطدم فيه الأطفال بعضهم ببعض، ودوِّر المهمات بحيث لا تبقى بعض المهمات الصعبة على شخص بعينه دائمًا.
- إن رؤية الأطفال لنموذج أبوي سليم في حلِّ المشكلات والتعاطف يشكِّل قدوة مهمة للأبناء
- لا تسمح بالوشاية أن تحدث بين الإخوة وبينك أو بينهم، ووضِّح لهم بأننا كلنا نخطئ.
- لا تقدم الحماية الزائدة للطفل الأصغر؛ لأن عليه أن يتعلم احترام حقوق وملكية الآخرين.

- لا تجعل من الإخوة الأكبر أوصياء على الأصغر، أو تجعل من الولد الأكبر أبًا بديلاً عنك يجب الاستماع له دائمًا، ولكن وضِّح للجميع أن تصحيح الأطفال وتربيتهم وتوجيههم هو مهمتك أنت أولاً.

- علِّم أبناءك القيم الإيمانية للترابط الأسري، وأنهم كالجسد الواحد، وعلى كل عضو أن يعمل لصالح الجميع؛ وذلك للحصول على الحياة المريحة من أجل الجميع، وكافئ مشاعر التكافل التي تصدر من أحد الأطفال.

هذا أيها الأعزاء بشكل عام، أما بشكل أكثر عملية فإليكم هذه المقترحات التي حلِّ النزاعات اليومية، حتى يحين الوقت لتطبيق ما سبق ذكره:
- إذا كانت النزاعات بسيطة والأطفال متكافئين، فالأفضل أن نتركهم يحلوا نزاعاتهم بأنفسهم، وأن نتجاهل المشكلات البسيطة؛ لكي يكون تدخلنا فيما بعد في المشكلات الكبيرة أكثر فعالية.

- علينا أن نقوم بدور حكم المباراة العادل الذي يتدخل فقط إذا انتهكت أحد القواعد المتفق عليها، ولكن عن طريق الجلوس مع الأطفال، وتعليمهم مهارات حلِّ المشكلات، وإيجاد بدائل لحل المشكلات بطريقة هادئة متعقلة بدلاً من الطرق العدوانية، مثل:

- علينا أن نعمل على تعليم الأطفال طرق التعبير عن مشاعر الغضب، كالحديث المباشر إلى أخيه، وحذارِ أن تطلب منه أن يصمت، ولا يذكر أنه يكره أخاه أو أخته، بل استمع إليه وإلى مشاعره حتى تتمكن من تهذيبها وتوجيهها، فإن التنافس بين الإخوة يمكن أن يكون عاديًّا، طالما أنهم قادرون على تبادل مشاعر مشتركة بينهم من الرضا والإحباط، ولم يكونوا مشحونين بنزعات العنف أو الحقد.

- اترك الفرصة أولاً لأطفالك ليقوموا بحلِّ مشكلاتهم، ولا تتدخل إلا إذا طلبا هم ذلك أو تطور الأمر إلى إيذاء أحدهما للآخر، فقد يفهمون الأمور أكثر منا، وشجِّعهم على التفكير بحلول متعددة.. وإذا كانوا منفعلين جدًّا فدعهم يجلسون ليهدءوا أولاً.
- علِّم الطفل أن له الخيار في رفض الشجار عندما يدعوه الطرف الآخر لذلك بالإغاظة وغيره.
- استمع إلى كل الأطراف كل على حدة، ودع الأطفال يفهمون لماذا بالضبط تم اتخاذ القرار بهذا الشكل.

- استخدم أسلوب المكافأة الجماعية بوضوح كأن تقول: (لكما هدية مني إذا لم تتشاجرا خلال 3 ساعات)، أو استخدام العقوبة الجماعية عند عدم اتضاح سبب المشكلة، كأن تحكم عليهما بالانفصال تمامًا وعدم اللعب معًا حتى يوقفا الشجار بينهما.

- أفرغ الشعور بالغضب بأن توفر للأطفال كيسًا للملاكمة في الغرفة، يتدلى من السقف يضربه بقوة كلما شعر بالغضب والرغبة بالضرب.

- وضِّح للأطفال وبعبارات مؤكدة وحازمة أنك لا تسمح لأحدهم بإيذاء الآخر سواء بالكلام أو بالضرب، وأنك لن تتسامح أبدًا مع أي شكل من أشكال الإغاظة المهينة.
- شارك أحيانًا الأطفال في لعبهم، فانضمامك هذا يقلِّل من التوتر ويعلمهم اللعب الناجح معًا.

- حاول التعرف بجدِّية إلى الأسباب الكامنة وراء المشاحنات والإغاظة، ولماذا يغار أحد الأطفال من الآخر.

- إذا لم تفلح بعض هذه الطرق السابقة - أو حتى تُفْلح - افصل بين الطفلين، وعدّل برامج نومهما وطعامهما، بحيث ينفصل كل واحد عن الآخر.

واعلموا أيها الآباء الأعزاء أن الأطفال يقدِّرون العدالة، ويحبون النظام والانضباط، وأظهروا ثقتكم بقدرة أطفالكم على حل خلافاتهم بأنفسهم.. أرجو موافاتنا بنتائج محاولاتكم بعد شهر من تجربة ما يناسب أسرتكم من حلول.. مع خالص محبتي.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:08 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا