هكذا .. هكذا .. وإلا .. فلا .. لا .. !!؟

هكذا .. هكذا .. وإلا .. فلا .. لا .. !!؟

هكذا ... هكذا... وإلا.... فلا ... لا ..
كثيراً ما يحب الإنسان أن يبدأ صفحة جديدة في حياته,ولكنه يقرن هذه البداية المزعومة بموعد مع الأقدار المجهولة,كتحسن في حالته,أو تحول في مكانته وهو في هذا التسويف يشعر بأن رافداً من روافد القوة المرموقة قد يجئ مع هذا الموعد,فينشطه بعد خمول ويحييه بعد إياس..
وهذا والله هو الوهم بعينه وحقيقته ..
فإن تجدد الحياة ينبع قبل كل شيء من داخل النفس إن بذور الأزهار التي تظهر تحت أكوام الطين ثم تشق طريقها إلى أعلى مستقبلةً ضوء الشمس برائحتها المنعشة قد حولت الحمأ المسنون والماء الكدر إلى لون بهيج وعطر فوّاح...*-*
انما الورد من الشوك -----وما ينبت النرجس إلا من بصل*-*..

كذلك الإنسان المقبل على الدنيا بعزيمة وبصر لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت إنه هو المستفيد إذا ملك نفسه وملك وقته..
إنه يستطيع فعل الكثير دون انتظار إمدادات خارجية تساعده على ما يريد..- سوى من خالقه وموجده ورازقه – (لا تعلق بناء حياتك على امنية يمليها الغيب,فإن هذا الإرجاء لن يعود عليك بخير..)-المفكر الإسلامي الكبير محمد الغزالي رحمه الله

إن كل تأخير لإنفاذ منهاج تجدد به حياتك,وتصلح به أعمالك لا يعني إلا إطالة الفترة الكابية التي تود الخلاص منها..بل قد يكون ذلك طريقاً إلى انحدار أشد.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:ـ (( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل)) رواه مسلم

وهذا الفضل من الله الباعث على الأمل في نفس الإنسان المرهقة والمثقلة بالأوزار لا يعني التسويف والتراخي في آناء الليل على أمل العزم في أطراف النهار..!!
فاحذر التسويف فإن الموت يأتي بغتة..والجنة أقرب إلى أحدنا من شراك نعله والنار كذلك..!!؟؟
ذي المعالي فليعلون من تعالى .... هكذا هكذا وإلا فلا لا ( المتنبي )


مصادر داعمة لهذه الخاطرة 1
-جدد حياتك - الغزالي 2
- ديوان المتنبي 3
- جواهر الأدب - الهاشمي

المصدر: نفساني

موضوع مميز فعلا بارك الله فيك
بالفعل كثير منّا يرسم آمالاً كبيرة وينتظر تحقيقها ليبدأ مسار حياته
فنرى الجمود يشل أركان حياته الروتينية بانتظار _الوهم الموعود!
ونبقى في رحى هذه الغفلة ندور حتى يفاجئنا العمر بانقضائه دونما إنجاز

إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمةٍ *** فإن فساد الرأي أن تترددا

يسلمووووووووووووووو ياسعد الحارثي اتمنى لك الأرتقاء

يسلموا يا الطيب

حاملة المسك ...
مدام شيرين ....
الشاكر .....
أشكركم جميعا على التفضل بمطالع المقال والتعليق عليه ....
ودي وتقديري لكم جميعا .....

الاماني و التسويف من الشيطاان
اشكرك على الموضوع يااطيب
بوركت

ليس هناك وقت لبداية جديدة أفضل من الان ،،،
فاللكثيرين يقرنون بداية جديدة في حياتهم او سلوكهم
او الاقلاع عن عادة معينة او التحول عن نهج معين
ببداية سنة جديدة او شهر جديد او اي شيء من صنعهم
الموضوع بتعلق بقرار حازم وارادة قوية لبدء مرحلة جديدة من اي نوع
فالتأجيل يعني عدم وجود النية الصادقة واننا لا نملك الجرأة الكافيه بعد
وان الطاقة التي تحركنا لم تكتمل بعد ،،،

سعد الحارثي
تحية عطرة لقلمك الرائع

رائع ما قدمت وما تقدم دوما من مواضيع هادفة وقيمة مختارة بمنهى الدقة والعناية ...

عزيزى سعد الحارثى ..
فائق تقديرى لشخصك الكريم ..

موضوع جميل جدا اخي سعد

كم هو رائع ان يبحث كل منا على طريقه فلكل منا طريقه الخاصة و تقنياته المميزة و كل نفس تتمتع بهذا

لذلك على الانسان ان يعي ان الان قبل بعد و اليوم دوما قبل الغد و الافضل دوما ان يقدم في تعجيل كل ما هو خير و لا يركمه للمستقبل
كما عليه ان يعرف ان طريق الاهداف محفوف دوما بالعقبات فمثلما قال بعض الحكماء :
اذا لم يكن هناك عقبات فليس ما تبحث عنه هدفا انه مجرد نشاط و حركة
كما عليه تجنب التسويف كما ذكرت
و البعد عن لو
فمن يزرع لو سينبت له لا شيء


لذلك عليه ان يكون دوما فطنا و فاتحا لذهنه لاستقبال كل جديد و طارئ

تسلم على الموضوع

دومًا متألق بمواضيعك الرائعة أخى سعد ،،،

كل الشكر والتقدير ،،،

الإخوة والأخوات :
1- ربي ثبتني .
2- بسمة الغد .
3- صلاح سليم .
4- ملكة السكوت .
5- نوفا .

لا أملك هنا ما أقدمه لكم الا جميل الثناء وصادق الدعاء .. على تفضلكم بالمداخلات والمشاركات القيمة ...
دمتم بخير ودام الود بيننا ...
أخوكم . سعد .