|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
27-11-2001, 04:11 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
الثبات .. الثبات يا شباب
إن مما يحرص عليه المسلم هو التمسك بالدين في جميع مناحي الحياة فبه النجاة والعصمة من الفتن والشرور المدلهمة في هذا العصر، وإن مما ينبغي للمسلم أن يسأل الله عز وجل أن يثبت قلبه على الدين وألا يصرفه عنه، كما صرف عنه قلوب كثير من الخلق قال تعالى {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الخلق وإن هم إلا يخرصون} الأنعام 116.
وإذا كان المصطفى عليه الصلاة والسلام يسأل ربه الثبات على الدين، وكان يكثر من قول: ((يا مثبت القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك ))، هذا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بالنا نحن معاشر المقصرين المذنبين، إن الثبات على الدين نعمة من نعم الله وليس هناك نعمة أعظم على الإنسان من أن يثبته الله بقوله الثابت حتى يفارق هذه الحياة وهو على ذلك فيلقى الله بحسن خاتمة وهذه غاية ما يطلبه المسلم أن كان من ذوي الألباب. والمتصفح لكتب السير والتاريخ يجد من التقلبات البشرية الشيء الكثير، فلقد ذكر ابن كثير رحمه الله في كتاب (( البداية والنهاية)) قصة عجيبة حصلت لأحد المسلمين حول موضوع الثبات على الدين أو الانتكاسة عنه والعياذ بالله يذكر رحمه الله: أن المسلمين كانوا في إحدى الغزوات متجهين نحو العدو وكان معهم شاب صالح كثير العبادة كان لا يفتر عن قراءة القرآن الكريم، فلما نزلوا قرب موطن العدو أبصر هذا الشاب من نافذة أحد المنازل فتاة جميلة جدا (من فتيات الروم) فوقع حبها في قلبه وتعلق بها كثيرا فما كان منه إلا أن ذهب إليها وصاحبها ففقده المسلمون من الجيش فلما سألوا عنه وجدوه قد ذهب إلى تلك الفتاة وعاش معها وترك المسلمين وجيشهم فلما رآه المسلمون قد أطل عليهم من نافذة المنزل الذي ذهب إليه سألوه يا فلان ما الخبر ما هي حالك؟ أين القرآن وقراءتك له؟ قال نسيته ولم أحفظ منه إلا هذه الآية {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين } سورة الحجر 2. فهذه نهاية شاب انتكس وتحول من حال الثبات على الدين إلى حال أخرى بسبب نظره إلى الحرام. فليسأل المسلم الله الثبات على الدين الحق إلى أن يتوفاه الله، وعلينا أن نكثر من الأدعية التي تحول بيننا وبين ما تشتهيه الأنفس من الشهوات المحرمة. وعلى المسلم أن يأخذ من هذه القصة ومثيلاتها العبرة والعظة وأن يحافظ على غض البصر من المحرمات فإن إطلاقه سهم مسموم من سهام الشيطان. والله نسأل التوفيق والسداد، والسلام عليكم ورحمة الله. المصدر: نفساني
|
|||
|
27-11-2001, 02:15 PM | #2 |
عضو نشط
|
بارك الله فيك يا الغالب
موضوعك متوافق مع موضوع الاستاذ بسام (الى جميع الشباب ) ولي فيها نفس المداخله هدى الله شبابنا وبناتنا الى طريق الحق والاستقامه (يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على طاعتك ) هذا ما نقول والله المستعان |
|
27-11-2001, 04:37 PM | #3 |
عضـو مُـبـدع
|
جزاك الله حيراً
أحي الفاضل ::الغالب : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جزاك الله خير واتمنى ان يكثر هذا النوع من المشاركات بين الأخوة الاعضاء .. استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|