|
|
||||||||||
ملتقى الفتاوى والأحكام الشرعية يهتم بالفتاوى الشرعية واحكام الدين الإسلامي المستمدة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية والمنقولة عن علماء أهل السنة والجماعة السائرين على منهج السلف |
|
أدوات الموضوع |
21-02-2012, 11:08 AM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,
أختي الكريمة سؤالك هنا هو تابع لما سألتي عنه من قبل ,, ومع ذلك اليك الاجابة بالفتوى : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد روى مسلم في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قالت أم حبيبة : "اللهم متعني بزوجي رسول الله، وبأبي، أبي سفيان، وبأخي معاوية، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنك سألت الله لآجال مضروبة، وآثارٍ موطوءة، وأرزاق مقسومة، لا يعجل شيئاً منها قبل حله، لا يؤخر شيئاً بعد حله، ولو سألت الله أن يعافيك من عذاب في النار، وعذاب في القبر لكان خيراً لك" . وقد دل هذا الحديث على أن آجال العباد وأرزاقهم مقدرة لا تتغير عما قدره الله تعالى، وعلمه في الأزل، فيستحيل زيادتها ونقصانها عما في علم الله تعالى، أما ما ورد في الأحاديث الأخرى مما يدل على أن صلة الرحم تزيد في العمر، فتأويلها، أن الزيادة كناية عن البركة في العمر بسبب التوفيق إلى الطاعة، وعمارة وقته بما ينفعه في الآخرة. أو أن الزيادة والنقصان بالنسبة إلى علم الملك الموكل بالعمر، كأن يقال للملك مثلاً: إن عمر فلان مائة إن وصل رحمه، وستون إن قطعها، وقد سبق في علم الله أنه يصل أو يقطع، فالذي في علم الله لا يتقدم ولا يتأخر، والذي في علم الملك يمكن فيه الزيادة والنقصان، وهو معنى قوله تعالى(يمحو الله ما يشاء ويثبت) [الرعد:39] وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء بالنجاة من العذاب، بدلاً عن الدعاء بطول العمر، مع أن الأمرين مفروغ منهما، لأن الدعاء بالنجاة من عذاب النار عبادة أمرنا الله بها، وأما الدعاء بطول الأجل فليس عبادة، وقد ذكر هذا التوجيه النووي رحمه الله علماً بأنه يجوز الدعاء بالبركة في العمروالدعاء بطوله والأحسن تقييده بالطاعة كما ورد ذلك عن الإمام أحمد رحمه الله وغيره. والله أعلم . مركز الفتوى |
|
21-02-2012, 11:10 AM | #3 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
لذا الافضل لك هو الدعاء بالمعافاة من عذاب النار وعذاب القبر ,, وفي الجنة مايفوق كل نعيم في الدنيا .. قال - تعالى -: (قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى) [النساء: 77].
وأنقل اليك مايلي : قال صلى الله عليه وسلم -: ((من أحبَّ أن يُبْسط له في رزقه، ويُنْسأ له في أثره، فليصل رحمه))؛ رواه البخاري ومسلم قال النووي في "شرح مسلم": "يُنْسأ: مهموز؛ أي: يؤخَّر، والأثر: الأجل؛ لأنه تابع للحياة في أثرها، وبسط الرزق: توسيعه وكثرته، وقيل: البركة فيه، وأما التأخير في الأجل، ففيه سؤال مشهور، وهو أن الآجال والأرزاق مقدَّرة، لا تزيد ولا تنقص، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، وأجاب العلماء بأجوبة، الصحيح منها: أن هذه الزيادة بالبركة في عمره، والتوفيق للطاعات، وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة، وصيانتها عن الضياع في غير ذلك". قال الشيخ العثيمين في "شرح رياض الصالحين": "فإذا كان خير الناس من طال عمره وحسن عمله، فإنه ينبغي للإنسان أن يسأل الله دائمًا: أن يجعله ممن طال عمره، وحسُن عمله؛ من أجل أن يكون من خير الناس، وفي هذا دليل على أن مجرد طول العمر ليس خيرًا للإنسان؛ إلا إذا حسُن عمله؛ لأنه أحيانًا يكون طول العمر شرًّا للإنسان، وضررًا عليه؛ كما قال الله - تبارك وتعالى -: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [آل عمران: 178]، فهؤلاء الكفار يُملي الله لهم – أي: يمدُّهم بالرزق، والعافية، وطول العمر، والبنين، والزوجات - لا لخير لهم؛ ولكنه شرٌّ لهم - والعياذ بالله - لأنهم سوف يزدادون بذلك إثماً". نسأل الله أن يجعلنا وإياكِ ممن طال عمره، وحسُن عملُه، وحسنت خاتمته وعاقبته، إنه جواد كريم. |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|