|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
06-06-2012, 11:35 AM | #16 |
عضومجلس إدارة في نفساني
تاريخ التسجيل: 10 2008
المشاركات: 9,896
|
الحديقة الثانية عشر يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا ) رواه البخاري .أن تجهز غازيًا أو تخلفه في أهله إنك تكسب بهذا المعروف أجر المجاهد وأنت بين أهليك وذويك ، فقط لتردَّ على أهل هذا المجاهد في سبيل الله أبوة والدهم ، وعطفه عليهم ، وتقوم على حاجتهم . |
09-06-2012, 11:03 AM | #17 |
عضومجلس إدارة في نفساني
تاريخ التسجيل: 10 2008
المشاركات: 9,896
|
الحديقة الثالثة عشر إماطة الأذى عن الطريق إن هذا العمل ليس في الأصل موجه لعمّال النظافة أعانهم الله ، وإنما هو من أعمالنا نحن ، وما احتجنا إليهم إلا لتقصيرنا في هذا المعروف ، الذي وإن استحقر بعض الناس فعله ، وترفعوا عن القيام به ، إلا أن له عند الله منزلة عظيمة ، وجائزة ثمينة ، استمع لهذا الحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَأُنَحِّيَنَّ هَذَا عَنِ الْمُسْلِمِينَ لَا يُؤْذِيهِمْ ، فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ ) رواه مسلم . غصن شجرة ترفعه عن الطريق جزاؤك فيه جنة عرضها السموات والأرض ، إنها حدائق المعروف ، ورب كريم رؤوف . |
13-06-2012, 09:36 PM | #18 |
V I P
تاريخ التسجيل: 07 2011
المشاركات: 5,160
|
جزاك الله كل خير اختي أم عمر ..
|
14-06-2012, 11:31 AM | #19 |
عضومجلس إدارة في نفساني
تاريخ التسجيل: 10 2008
المشاركات: 9,896
|
|
18-06-2012, 11:10 AM | #20 |
عضومجلس إدارة في نفساني
تاريخ التسجيل: 10 2008
المشاركات: 9,896
|
الحديقة الرابعة عشر
الكلمة الطيبة أخي الحبيب : إذا لم تستطع أن تمد يدك بكريم النفقات ، واستعظمت أن تبذل من وقتك أو جاهك أو قوتك في عون المسلمين ، أو لم تستطع ذلك لأي حال ، فلا أقل من تبذل لأخيك الكلمة الطيبة ، وإنها لعظيمة ، ترضي بها ربك ، وتؤنس بها أخاك ، وتنال بذلك الأجر الوفير ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ ) رواه البخاري . |
24-06-2012, 02:52 PM | #21 |
عضومجلس إدارة في نفساني
تاريخ التسجيل: 10 2008
المشاركات: 9,896
|
الحديقة الخامسة عشر والأخيرة في هذه السطور كثيرة هي حدائق المعروف ، وفضل الله فيها كثير ، وسبل الخير فيها عديدة ، فلا المقام يكفي ، ولا الزمان يفي ، غير أنها دلالة فحسب ، وإلا ففي كتاب الله تعالى وسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ما يشفي ، غير أن نفوسًا قد تضن على نفسها ، وتبخل على صفحاتها ، وتمسك عن إخوانها ، حتى بالكلمة الطيبة التي لا يتحرك فيها من أجسادهم إلا اللسان ، فلا هم في عمل خير باذلون ، ولا هم بالكلمة الطيبة متحدثون ،كَفُّ الأذى عن الناس فما بقي إلا أن نقول لهم : اصنعوا في أنفسكم معروفًا ، فكفوا أذاكم عن الناس ، فلا تؤذوهم عملاً وقولا ، فإن أبا ذر رضي الله عنه قال : ( سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ : الْعَمَلِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ ، قُلْتُ : فَأَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ أَعْلَاهَا ثَمَنًا وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا ، قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ ؟ قَالَ تُعِينُ ضَايِعًا أَوْ تَصْنَعُ لِأَخْرَقَ ، قَالَ : فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ : قَالَ : تَدَعُ النَّاسَ مِنَ الشَّرِّ ؛ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ ) رواه البخاري. |
24-06-2012, 02:53 PM | #22 |
عضومجلس إدارة في نفساني
تاريخ التسجيل: 10 2008
المشاركات: 9,896
|
خمس وصايا في طريقك إلى حدائق المعروف إنها وصايا موجزة تأمن بها على نفسك ومعروفك من الضياع بإذن الله تعالى : أولها : اقصد بعملك وجه الله تعالى ، واتبع فيه هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه لا يصلح العمل إلا بهذين الشرطين ، { فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } ، 110 الكهف ثانيها : لا تتأخر في الاستجابة لنداء المعروف ، بل سارع فيه بنفس طيبة راضية سعيدة ، فإن ذلك من التقوى ، فإن الله يقول : { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } . واستمع إلى نادرة من نوادر المعروف ، وهي أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه كان يصلي نفلاً ، وكان مولاه نافع جالسًا بقربه ينتظر منه أي أمر يحتاج إليه ليؤديه ، ولا يخفى أن نافعًا كان من كبار العلماء ، وأنه من رواة موطأ الإمام مالك رحمه الله ، وقد أحبه عبد الله بن عمر حبًا شديدًا لما وجد من صفات عالية ، وفي أثناء قراءة عبد الله بن عمر _ في صلاته وصل إلى قوله سبحانه وتعالى : { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ، وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم } . فأشار عبد الله بن عمر رضي الله عنه بيده فلم يفهم نافع لم يشير مع شديد حرصه على تنفيذ ذلك ، فبقي ينتظر تسليمه ليسأله : إلى ماذا يشير ؟ فقال عبد الله رضي الله عنه : تأملت فيما أملك فما وجدت أعزّ لي منك ، فأحببت أن أشير إليك بالعتق وأنا في الصلاة ؛ خوفًا أن تغلبني نفسي فأعدل عن ذلك بعد الصلاة ، فلذلك أشرت ، فبادر نافع ـ رحمه الله ـ وقال : إذًا الصحبة ، فقال ابن عمر _ : لك ذلك . ثالثها : إذا وفقك الله لصنع المعروف فأحسن فيه واجتهد ، فإن الله يقول : { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } (26) يونس . واحرص على عمل المعروف مجتهدًا *** فإن ذلك أرجى كلَّ منتظرِ وضع نفسك في حال أخيك الذي احتاج إليك ، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) متفق عليه .رابعها : لا تذكّر نفسك بمعروفك ، ولا تمنَّ به على من تكرمت به عليه ، ولا تحدِّث به أحدًا من الناس إلا إذا رأيت مصلحة في ذلك ، فإن الله يقول : { يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى } ، واعلم يقينًا أنه قد وضع في ميزانك عند الله الكريم ولو أنكره أهله : ولا يضيع وإن طال الزمان به *** معروفُ مستبصرٍ أنثى أو الذكر خامسها : كافئ من صنع لك معروفًا ولو بكلمة طيبة ، فإن ذلك يساعدك بعد الله على صنع المعروف : فإن الله يقول : { ولا تنسوا الفضل بينكم } .إن لم تصادف له أهلاً فأنت إذًا *** كن أهله واصطنعه غير مقتصرِ أغث بإمكانك الملهوف حيث أتى *** بالكسر فالله يرعى حال منكسر وكافئن ذوي المعروفِ ما صنعوا *** إن الصنائعَ بالأحرار كالمطر ولا تكن سَبِخًا لم يجدِ ماطرُه *** وكن كروض أتى بالزهر والثمر واذكر صنيعة حرٍ حاز عنك غنى *** وقد تقاضيتَه في زي مفتقِرِ وختامًا هذه بعض حدائق المعروف ، وهذه بعضًا من رياضها ، ميسّرة السبل ، مفتحة الأبواب ، طيبة الثمر ، كريمة الأجور والأثر ، فاللهم لك الحمد على عطائك ، وكرم فضلك ، اللهم إنا نسألك التوفيق إلى ما تحبه وترضاه ، ونسألك أن ترزقنا الجنة وتقينا النار ، اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك ، اللهم سدد رميهم ، وبارك لهم في عتادهم ، وضاعف قوتهم ، واشف مريضهم وتقبل شهيدهم ، وكن لضعفائهم خير نصير ، اللهم حرر المسجد الأقصى من براثن اليهود الغاصبين ، اللهم أرنا في اليهود وأعوانهم يومًا أسودا ، مزق صفوفهم ، وخالف بين كلمتهم ، واجعلهم غنيمة للإسلام والمسلمين ، اللهم منَّ على بلادنا خاصة وبلاد المسلمين عامة بالأمن والاستقرار والاستقامة والأمان ، اللهم بارك لنا فيما رزقتنا من الأزواج والذرية والأموال ، واجعل ذلك قرة عين لنا في الدنيا والآخرة ، واغفر اللهم لنا ولوالدينا ، ولجميع المسلمين ، إنك سميع مجيب . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . كتبه الفقير إلى عفو ربه : فيصل بن سعود الحليبي وحرر في يوم السبت 29/6/1423هـ (1) وهو صديقي العزيز فضيلة الشيخ : إبراهيم بن صالح التنم الداعية والمحاضر بقسم الشريعة بكلية الشريعة بالأحساء . (2) وهو أخي الدكتور خالد بن سعود الحليبي وفقه الله تعالى . (3) هو الشيخ المحسن الكبير : عبد الله بن عبد العزيز النعيم ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ الذي كانت له أيادي بيضاء على العمل الخيري في محافظة الأحساء وخارجها . المصدر: صيد الفوائد. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|