|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
01-10-2003, 09:08 AM | #1 | |||
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
الفكر الدعوي الاسلامي .. في محك
التوجه الدعوي الوعظي البحت خلق نوعاً من الصدام أو على الأقل عدم التوافق بين أناس هدفهم الدعوة الى الله وبين المجتمع ، وذلك عندما وضع اصحاب هذا التوجه هدفاً أمامهم أن يصلوا بالمجتمع الى الفضيلة الكاملة .. فكانت النتيجة سلبية من جهتين ..
الجهة الأولى هي احباط المجتمع من الوصول الى ما يدعو اليه هؤلاء وبالتالي وجدت الفجوة الكبيرة بينهم وبين عامة الناس .. الجهة الثانية هي اصابة بعض حملة هذا التوجه الدعوي بالخذلان عند اصطدامهم بالواقع واستحالة تحقيق هدفهم وخاصة قليلي العلم و الدراية بمقاصد الشريعة العليا وحقيقة الناس والبشر .. وبالتالي فهذا الخذلان في رأيي قد تسبب تدريجياً في خلق بذرة التطرف واستخدام العنف وقتل النفس واستعداء الآخرين وخاصة المخالفين .. أيضاً هذا التوجه خلق تصنيفات اجتماعية ما أنزل الله بها من سلطان ، وجعل تصنيف الرجال و وضع المسميات لهم هو أساس شرعي لا يستقيم الدين بدونه .. كذلك ضعف القدرة على الحوار وتقبل الرأي الآخر عند حملة هذا التوجه أدى أيضاً الى زيادة الحواجز بينهم وبين الآخرين .. وربما كرس هذا الضعف الفكري بيئة معينة نشأ فيها هذا الفكر .. بيئة منغلقة لم تعرف عن الآخر الا أنه الغريب وربما العدو أدعو من هنا الى أن يكون حملة هذا التوجه الوعظي البحت والمثالية في الخطاب أن ينزلوا الى أرض الواقع و أن يحققوا الأهداف العليا للشريعة وهي صيانة المجتمع من الانحراف ووضعه على طريق عام به تتحقق المصالح للأمة .. بدلاً من التركيز وبذل الجهود في تغيير التفاصيل الشخصية التي لا ينقص الناس العلم بها بقدر ما ينقصهم المزيد من الايمان و الارتقاء الاجتماعي الشامل.. اذا ما نجح الدعاة في تحقيق هذا التوجه الدعوي فسيقتربوا من واقعهم وسيقترب المجتمع من حقيقة دينه وستكون القدرة على التفاهم بينهم أكبر.. لا أنسى قبل الختام أن أنبه الى كلمة الدعاة فهي هنا تعني فئة من الدعاة بالطبع وليس كلهم .. المصدر: نفساني
|
|||
|
01-10-2003, 07:34 PM | #2 |
عضـو دائم ( لديه حصانه )
|
(( الجهة الأولى هي احباط المجتمع من الوصول الى ما يدعو اليه هؤلاء وبالتالي وجدت الفجوة الكبيرة بينهم وبين عامة الناس ..)) .
هذه الجملة لم أستوعبها .... هل هي بعنى أن المجتمع حاول الوصول إلى الفضيلة الكاملة ولم يستطع ... وبالتالي تراجع عن هدفه .. ثم إذا تراجع عن هدفه .. فكيف يصتدم بعامة الناس وما الفرق بين المجتمع وعامة الناس ؟ ------------------ (( وبالتالي فهذا الخذلان في رأيي قد تسبب تدريجياً في خلق بذرة التطرف )).؟؟؟ !!!! كلام جميل ... لكن لا يعدو أن يكون رأيا .. والحمد لله -------------- أي شر يكون فهو بسبب : (( قليلي العلم و الدراية بمقاصد الشريعة العليا وحقيقة الناس والبشر )) .... بغض النظر عن توجهه .. ما دام يصدر من الجهل ومن سوء الطوية وحب الذات. |
|
02-10-2003, 07:52 AM | #3 | |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
اقتباس:
(( الجهة الأولى هي احباط المجتمع من الوصول الى ما يدعو اليه هؤلاء وبالتالي وجدت الفجوة الكبيرة بينهم وبين عامة الناس ..)) . كلمة (( بينهم )) تعود الى (( هؤلاء )) فهو آخر جمع مذكر سالم أو بالأحرى فهو ملحق بجمع المذكر السالم .. لعل هذا اللبس هو ما خلق اللبس عندك اخي النشمي ولهذا فمحتوى تلك الجملة .. أن المجتمع عندما يرى المثالية والملائكية في الخطاب الديني فإنه ( المجتمع ) يشعر بالاحباط و بالتالي تحصل الفجوة بينه وبين ( اصحاب ذلك التوجه الدعوي الوعظي المثالي ) أشكرك على كلماتك التي زادتني شرفاً |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|