المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العربي السياسي
 

الملتقى العربي السياسي للوقوف على جميع الأخبار في وطننا العربي الكبير ، كل حسب رؤياه ،،،

القدس عنوان العروبة ونبضها الخالد

القدس عنوان العروبة ونبضها الخالد تاريخ النشر : 2014-12-07 بقلم/فيصل عبد الرؤوف فياض القدس عنوان الأمة الاسلامية والعربية، هذه المدينة الخالدة في صدر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-12-2014, 06:55 AM   #1
ازهرى وراقى
مشرف ملتقى الرقية الشرعية


الصورة الرمزية ازهرى وراقى
ازهرى وراقى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36778
 تاريخ التسجيل :  12 2011
 أخر زيارة : 23-02-2022 (04:21 PM)
 المشاركات : 6,240 [ + ]
 التقييم :  66
لوني المفضل : Cadetblue
Icon4 القدس عنوان العروبة ونبضها الخالد



القدس عنوان العروبة ونبضها الخالد

تاريخ النشر : 2014-12-07


9998517409.jpg
بقلم/فيصل عبد الرؤوف فياض
القدس عنوان الأمة الاسلامية والعربية، هذه المدينة الخالدة في صدر التاريخ المشرف وكتبهالخالدة، تحدث عنها الكثير من الباحثين والرواة والمحدثين والصالحين والسياسيين والشعراء والفنانين عرباً وعجماً لكونها حاضرة في قلب الأمة ونبراسها الوضاء.

إنَ القدس تمثل قديماً وحديثاً عنوان العروبة النابض، فمن يُدافع عن القدس يُدافع عن الكل العربي، بل وعن شرف الأمة الاسلامية جمعاء، لما لهذه المدينة مكانةً دينية سماوية عند الله سبحانه وتعالى حيث قال الله جل وعلا"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"سورة الاسراء آية(1).

وللقدس مكانة مرموقة بين مدن العالم المقدسة، فهي مهبط الأنبياء، وملتقى الرسالات، و مسرى رسولنا "محمد" صلى الله عليه وسلم، كذلك تعد القدس الشريف من أطهر البقع المباركة على وجه الارض بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة، وللقدس الشريف منزلة عند العرب والمسلمين لكونها مسرح النبوات و أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ولتاريخ هذه المدينة المباركة والمقدسة عبق شديد،تشدُ الرحال إليه من كافة دول العالم الاسلامي والمسيحي لزيارة الأماكن المقدسة كالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وغيرها من أماكن العبادات في فلسطين.

وقد عزَها الله سبحانه وتعالى بالذكر الحكيم "وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكاً وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِّن الْعَالَمِينَ(20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ(21) سورة المائدة آية(20-21).

وقد خصها الله تعالى بالبركة بقوله (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ) سورة الانبياء آية(71).
وللمتابع الدائم لتاريخ القدس وأخبارها، فهي تتعرض لأكبر حملة صهيونية احتلالية شرسة، حيث تم احتلالها عام 1948م، مروراً بعام 1967م (حرب النكسة)، وصولاً لعام1980م عند اعلانهم سياسياً عن ضمها للكيان الاحتلالي لترسيخ مبدأ(توحيد القدس يهودياً).

إن مرحلة العجز السياسي المتعلق بقضيتنا العادلة والمشروعة من خلال اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والمطالبة المستمرة بحل عادل وشامل لكافة قضايا التسوية النهائية مع الاحتلال (القدس- المستوطنات-اللاجئين -الحدود -الأمن-الأسرى) وغيرها من القضايا الهامة المتعلقة بالشأن الفلسطيني، بات أمر واضح وجليْ ويحتاج منا وقفةً جادة وقوية تجاه وضع خطة سياسية محكمة تُعيد هذه القضايا لصدراة الموقف السياسي الفلسطيني وكذلك العربي أمام المحافل الدولية.

اليوم ومن خلال المتابعة اليومية نشاهد القدس تتعرض كل يوم لهجمات متكررة من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه، ويتعرض أبناء شعبنا الفلسطيني للتنكيل والقتل وهدم البيوت والاعتقالات واقتلاع الأشجار وتجريف الأراضي المملوكة للفلسطينيين العرب، في محاولة لتهجيرهم والتضييق عليهم لأنهم متمترسين في أرضهم على الرغم من قوة الجلاد وشراسة حقده وأساليبه القذرة تجاههم.

ومما لا شك فيه فحالتنا الفلسطينية والعربية منذ نشأة دولة الاحتلال ونحن في ضعف متتالي وتشتت بالموقف الفلسطيني على الصعيد الداخلي، وكذلك الموقف العربي تجاه هذه القضية، على الرغم من محاولات الرئيس"أبو مازن" والقيادة الفلسطينية في كافة المحافل الدولية بلفت الأنظار تجاه هذه القضية، واستصدار قرار دولي يُنهي الاحتلال البغيض، إلا انها محاولات تبوء بالفشل أمام عنجهية الاحتلال وضربه كافة المواثيق والأعراف الدولية المشروعة بعرض الحائط، على الرغم أننا نشهد اليوم حراكاً دبلوماسياً سياسياً فلسطينياً وعربياً لكنه لا يفي بمستوى الطموح الجماهيري تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية واقامتها وفق قرارات الشرعية الدولية، وفضلاً عن اعتراف (138) دولة بفلسطين كمراقب غير عضو بالأمم المتحدة، وانضمامها لكافة المنظمات الدولية والهيئات التابعة للأمم المتحدة(منظمة العمل الدولية-منظمة الصحةالعالمية-محكمة الجنايات الدولية" مما سيمكن الفلسطينيين من ملاحقة الإسرائيليين كـ"مجرمي حرب" والمطالبة بحماية دولية، مما يشكل محوراً هاماً في تاريخ قضية القدس والوطن، لكننا نحتاج لعدة خطوات أخرى منها:

أولاً: تشكيل جبهة وطنية فلسطينية من داخل القدس وخارجها للفت الأنظار تجاه هذه القضية الوطنية بل الأممية، في محاولة لتسليط الضوء على القدس ومكانتها الدينية والسياسية والاجتماعية أمام العالم، وفضح كافة أساليب القهر والظلم الممارس على أبنائها وساكنيها من الاحتلال ومستوطنيه.

ثانياً: التحشيد البشري والاعلامي الممنهج لكل الطاقات والجبهات الوطنية والعربية والاقليمية والعالمية تحت شعار واحد هو (نُصرة القدس) والدفاع عنها بكافة الطرق ضد الممارسات الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال الغاشم والمستوطنين في سكان القدس وممتلكاتهم وأرضهم المغتصبة.

ثالثا: المطالبة المتكررة بالتدخل الدولي السريع في القدس من أجل رفع الظلم والفساد والقهر المادي والمعنوي عن أهلها وسكانها وبشكل نهائي للحفاظ على أبناء شعبنا الصامدين في هذه المدينة المقدسة.

فباعتقادي أن القدس اليوم لم تعدْ قضية مركزية تثير مشاعر الکثيرين على الصعيدين الاسلامي والعربي، بعد أن کانت قضية القضايا ورأس حربتها، وخاصة بعد حالة التراجع والانقسام الفلسطيني والعربي وخاصة بعد الحراكات الشعبية والربيع العربي في بعض الدول العربية، مما فرض حالة من التفسخ والترهل والالتهاء كلٌ في وطنه وهمومه السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومشاكله الداخلية، وحُرفت البوصلة عن القدس وعن القضية الفلسطينية بأسرها.

لذا فإن حُلم الاستقلال والتحرير في دولة عاصمتها القدس أصبح بعيداً مع الحالة المأساوية التي تمر بها القضية الفلسطينية، يتطلب منا الصدق وحُسن النَفَسْ والعودة للالتحام بالجماهير، والالتزام ببناء خطة محكمة وقوية في مواجهة الهجمات المتكررة على القدس وسكانها تتناسب وحجم التطلعات الشعبية تجاه هذه القضية، محققين بذلك حلم الرئيس الشهيد/ياسر عرفات بمقولته المشهورة(:لن يكتمل حلمي إلا بكِ يا قدس).

وأخيراً حمى الله القدس وأهلها وحفظهم من كل سوء وشر، وأعادها للأمة جمعاء عاصمةً أبدية لفلسطين الوطن.



دنيا الوطن

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا