بعد تهديدات نتنياهو بإقتحام الحرم الإبراهيمي وتحذيرات حماس ..كيف سيكون شكل التصعيد ال

حماس،نتنياهو،تصعيد،اسرائيل،فلسطين،غزه

بعد تهديدات نتنياهو بإقتحام الحرم الإبراهيمي وتحذيرات حماس ..كيف سيكون شكل التصعيد ال

بعد تهديدات نتنياهو بإقتحام الحرم الإبراهيمي وتحذيرات حماس ..كيف سيكون شكل التصعيد القادم ..!
تاريخ النشر : 2015-02-15

غزة -خاص دنيا الوطن - اياد العبادلة

حذر عزت الرشق القيادي في حركة حماس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من ما أسماه "مغبة" اقدامه على اقتحام الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل.

وجاءت تحذيرات الرشق بعد أن أعلن نتنياهو عن عزمه اقتحام الحرم الإبراهيمي في الخليل سعيا لكسب أصوات المستوطنين اليهود , الأمر الذي أثار حفيظة الفلسطينيين
بشكل عام ,وقد يؤجج الوضع ليقود الى تصعيد في مدن الضفة الغربية والقدس وربما يمتد الى قطاع غزة والخارج.

تحذيرات حماس

الكاتب والمحلل السياسي الخبير في شؤون الحركات الإسلامية د خالد صافي أوضح لدنيا الوطن ان تحذيرات حركة حماس لنتنياهو من مغبة إقدامه على اقتحام الخرم
الإبراهيمي تأتي في سياق أنها حزب سياسي له مرجعية دينية الدفاع عن المقدسات الإسلامية.

وأشار الى أن حركة حماس سارعت لتصدر المشهد كونها حركة اسلامية وتعتبر أن الدفاع عن المقدسات الاسلامية من أهم أولوياتها النضالية ,اضافة الى أنها تتصدر
مشهد المقاومة في فلسطين وتعتبر نفسها أنها القوة الأبرز على جبهات المقاومة وفي التصدي للإحتلال الإسرائيلي ,خصوصا عندما يكون التهديد دينيا.

ولفت الى أن كافة التنظيمات والفصائل الفلسطينية تشارك في العمل الوطني ولكن كل تنظيم انتهج سياسته الخاصة في التصدي والمقاومة ,مشيرا الى ان حركة فتح
انتهجت في مؤتمرها السادس نهج المقاومة الشعبية وركزت عليه في الضفة الغربية ,ولكنه إنحصر في الأنشطة ضد الإستيطان.

التهديدات الإسرائيلية

وبالإشارة الى التهديدات الإسرائيلية بيّن د صافي أنها تندرج في إطار الحملة الإعلانية للإنتخابات الإسرائيلية ,موضحا أن تلك الفترة يعيش المجتمع الإسرائيلي حالة
من المزاد في التصريحات وارتفاع حدتها ووتيرتها ضد الشعب الفلسطينيين ,معللا: أن الملف الفلسطيني يشكل جوهر الإنتخابات الإسرائيلية.

وأشار الى ان ارتفاع وتيرة التصريحات والتصعيد الاعلامي والميداني قد يقود الى حالة من التوتر وبحسب التطورات الميدانية قد ترقى الى حرب ,لافتا الى أن الطرفين
"حركة حماس" و "الجانب الإسرائيلي" لا يرغبان في الدخول في حرب جديدة ,خصوصا وأن الحرب الأخيرة لم يمضي عليها سوى أشهر.

شكل التصعيد القادم

ونوه د صافي أن يكون شكل التصعيد القادم بعيدا عن اطلاق الصواريخ من غزة , مرجحا أن يأخذ شكل العمليات داخل أراضي 48 ,من خلال دفع التنظيمات الفلسطينية
ببعض الأشخاص للقيام بعمليات في الداخل الفلسطيني.

وأكد على أن التصعيد والعمليات في الداخل الفلسطيني تعمل على "تسخين المزاج الشعبي" في الضفة الغربية والقدس ,موضحا أن تلك التجربة أثمرت نتائجها في التصدي
للتجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين في القدس والضفة الغربية قبل أشهر ,وأجبرت عمليات الطعن والدعس وإطلاق النار الإحتلال الإسرائيلي عن التوقف
عن جزء من ممارساته التعسفية تجاه المواطنين الفلسطينيين.

الجدير بالذكر أن المزادات في الانتخابات الإسرائيلية قد بدأت فعليا وسيطرت التصريحات والتهديدات الإسرائيلية على المناخ العام ,وأثارت استفزاز المواطنين الفلسطينيين ,
ويرى مراقبون أن الإستمرار الإسرائيلي في التهديدات قد يجر الفلسطينيين الى تصعيد خطير.

المصدر: نفساني