لا أبحـــث عن روميــــو

لا أبحـــث عن روميــــو

ربما كان قدري أن أكتب مشاكل زميلاتي بدلا من مشاكلي ..
فمنذ أن تعرفت على هذا الموقع .. كنت مجرد قارئة .. وبعد أن خبرت الجميع به صاروا يودون التعرف على حلول لمشاكلهم ...( ولكن بأسمي ) .. نظـــــرا لظروف تخصهم ..

هنا سأتكلم عن صديقتي (( حنان )) :

هي فتاة طيبة وحنونة .. مثقفة وواعية .. فنانة ومبدعة .. جميلة ورقيقة .. ولها تأثير قوي على الناس بشخصيتها المتميزة .. وخصوصا الرجال ..!!

مشكلة هذة البنت وهي التي كانت زميلتي أيام الجامعة أنها .. سريع التأثر .
حصل ذلك منذ 3 سنوات .. عندما أنفصل والداها .. والدها دائم السفر ووالدتها تقضي معظم الوقت في بيت أختها .. فلقد تعودت الفتاة على الذهاب للجامعة منذ الثامنة أو التاسعة صباحا حسب المحاضرات والعودة في الثامنة مساء .. حتى لو لم يكن لها محاضرات ... سألتها مرة : ( لماذ ..؟؟ ) قالت ببراءة : ( أعود لمن .. فالبيت طويل عريض .. بس فاضي ) ...
في أخر سنة لنا بالجامعة كان لابد ان نأخذ محاضرات في ساعات متاخرة ( من 5 _ 8 مساءا ) وكنت ألتقي بها معظم الوقت .. كانت تصارحني بمشاكلها .. ( وهي ترتجف .. وتتصور ان هناك أصوات بالمنزل ) .. ومرة أخبرتني أن أحدهم قد أتصل بها وهي في المنزل وحدها قرابة الساعة 9 مساءا وطلب منها ان تفتح له الباب وكرر ذلك في أكثر من أتصال في اليوم نفسة لدرجة أنه صار يطرق عليها باب المنزل الداخلي ( باب الصالة ) وليس الخارجي .. وو قتها صارت كالمجنونة .. أتصلت بوالدتها التي اتتها بعد نصف ساعة .. فوجدتها ... تصورووووا ... في المخزن بين الاثاث القديم مختبأة والحمد لله سليمة فلقد رحل ذالك الوغد دون أن يدخل المنزل ) .. فقلت لها :.. ( وماذا فعلت والدتك ) .. قالت بحزن : ( لا شيء أعطتني بعض النصائح في كيفية أقفال الابواب ورقم الشرطة .. و...... رجعت في اليوم التالي لنفس زياراتها ) .. فقلت ( وهل تكرر ذلك ..؟؟ ) .. قالت بضيق : ( لا .. لسببين .. الأول أنني في المرة الأولى أعرف كيف اتصرف رغم أنني لست طفلة وأعرف كيف أغلق الابواب .. وأتصل بالشرطة .. لكن لا أدري لماذا شللت وقتها .. وتصرفت كالغبية .. ربما لأنني كنت وحدي .. والثاني هو لأنني لم اعد للمنزل باكرة وأقضي معظم وقتي هنا بالجامعة حتى قرابة التاسعة .. أو بمعني أصح حتى تعود والدتي فأنا .. أريد التركيز علي دراستي لأتخرج فمعظم الوقت أقضية في المكتبة أذاكر )


أعترف فلقد كانت الأكثر ذكاء بيننا .. لكنها في بعض الأحيان تفقد السيطرة على نفسها ..
وتصــــــــــــــورا .... إذا قلت لكم أن هذة ليست المشكلة ..؟؟؟؟؟
المشكلة هي أنها بدأت تتعمد أجتذاب الآخرين .... ( الشباب والبنات ) فجامعتنا مختلطة .. وأذكر أنني ألتقيتها بعدها بـ3 شهور ... تغيرت تمام .. صارت فتاة بنظرات غريبة ... تلمح هذا وذاك .. وتتصيد بنظراتها من يعجبها ..حتى تجعلة ينظر إليها يركض وراءها كالأغبياء .. لدرجة صارت تلقب يـ ,, جوليت 99،، حاولت تنبيهها إلى أن هذا غلط أو حرام ... فقالت لي ببراءة :
( لا أقصد شيئا .. كل ما أريده هو ... شوية اهتمام ) فقلت لها غاضب :
( أتظنين أنه بالطريقة هذة يهتمون فيك إنهم بعدها سيطاردونك و ................... ) وتقاطعني :
( أعلم ماما أميــرة .. ولا تظني أنني غبية فأنا لا أبحث عن روميو .. أنا ....... أتسلى ..... فاضية )


.................. ((((((((( لا تعليـــق عنــدي الرأي لكــم ))))))))))..................

المصدر: نفساني

اختي الفاضله اشكر اهتمامك بصديقتك وفعلا تحتاج العون فلا تتخلي عنها قد يكون ذلك الحنان والاهتمام المشروع في الاسره فقد ولذلك تبحث عن اشباعه قد تكون بنية شخصيتها تأثرت لذلك هي بحاجه شديده لزيارة اخصائيه نفسيه لانه لو كان اخصائي قد تحاول جذب اهتمامه كما تحاول جذب اهتمام غيره هي فعلا تحتاج للمساعده .

بعد السلام والتحية :
*إليك يا أختي أميرة .. يا من تخفي جراحك خلف جراح صديقاتك .. فكوني أميرة ، وانثري ما تعاني ، فمنهنّ ثمّ منكِ ثمّ إلينا .. ومنّا ثمّ إليكِ ثمّ إليهنّ مسافة طويلة ، ومتعرجة سيسقط فيها الكثير من الأفكار ، وسيفهم فيها الرأي ليس كما يراد ؟!! فدعيهنّ حتى ينضجنا في ما يعانون فصدقيني ستعلو دافعيتهم من الألم ، ولحظتها هم من سيكتب أو إلى المختصين سيذهبوا!!
أسعد الله مساءك بكل خير... ‍‍‍‍‍
*رغم علاقاتها العديدة ، والمثيرة .. إلا أنها تشعر بالحرمان ، والهم ، و بأنها وحيدة ، وما تحققه ، من تألـق وابتساماتِ ظاهرية لا يعدو أن يكون إلا حالات مؤقتة .. تخفض توترها ، وتشعرها باهتمامات الآخرين من حولها ، لكنه شعور المخدّر الخادع المرتبط بالمواقف التي تستثير فيها كمٌّ من الذكور المنساقين وراء استثارتها التي أجادت تجسيدها بأساليب نفسية مختلفة !! لكن فيما بعد أنتها تلك المغامرات إذا خلت مع ذاتها تشتد‘ عليها مشاعر عدم الرضى مما تمارسه أن كانت واعية لما تفعله لأنها ستبرر‘ ما يحدث للآخرين ( الناصحين لها ) عدم اتصالها الحقيقي الذي يريحها لأنها تمارس اتصالاً في غير اتصال ( أنا أتسلى فاضية؟!! ) .. ذلك أنها تدرأ الأعراض النفسية من تـفاقمها من خلال استمرارها فيما يصدر عنها من سلوك الأغراء ..وما بين الفعل ، على المستوى الظاهري المشاهد ( هذه جوليت ) من الجميع ، ورفض ممارسته خلف الآخرين توجد ذاتها المضطربة في علاقتها بالآخر ، وبالذات الرجل ..الذي ستذيقه الألم النفسي ، والتركيع انتقام لوالدتها ( امتداد لها ، وامرأة مثلها ) التي كانت ضحية لما حدث لها من انفصال من والدها ( الرجل ) تلك ذات " جوليت " التي تراكمت فيها خبرات ، وتجارب الفشل التربوي ، والفقدان لرمز الرجل المانح للقيم ، إضافة إلى عدم فهمها من خلال إطارها النفسي كما يدرك‘ في واقعها الذي عايشته !! هي ما زالت ترفض النصائح المباشرة كنصائح (جدتي ) من أياً كان المصدر .. لمتغيراتٍ كثيرة ابسطها ما تحققه من مكاسب وصلت إلى لقب ( جوليت 99 ) .. لذا لو ٌسمحَ لها بالحوار الذي ٌيقبلٌ فيه الإنسان كما هو ؟!! لسمعتِ في سياق حديثها لوم الظروف ، والحظ السيئ ، وجفاء والديها ..أبعاد تجيد التحميل عليها لتبرر ما تمارسه وما لا يريحها !! تلك مغالطة غير عقلانية لم تدركها ، لأن الجميع من الناصحين لها سطحيين في فهم ما تشعر به هي .. فلا يصل مما يقولوه إلا إطار إذنيها .. فهمٌ من يفهمها هي الإشكالية بالنسبة لها ؟!! لا جدال في أنها أبدعت في التلاعب بالذكور السّـذج لتحقيق حاجاتها ، واستعذاب رمز الرجل الذي افتقدته ( تلك ساديتها المعنوية الممارسة في الواقع ) مع ذكور ( يعانون مازوشية معنوية ) وفي تلك الدائرة تكسر عزلتها مؤقتاً ، وتحاول جاهدة –ولن تصل – إلى علاقة حميمية تبحث عنها .. علاقة تتجاوز الاحتياج المادي ، والجسدي ، وحتى العاطفي احتياج لوجود إنسان مندمج يشاركها أشياء متعددة في حياتها تنتمي إليه ، وينتمي إليها في ذات واحدة .. في سياق كل وضعها الذي تتفاعل معه ، وتعايشه ستبقى تمارس دور الضحية البريئة لمغامراتها التعيسة التي قد تكسر فيها شيء لا تريده قسراً عنها لان الظروف ليست بالضرورة ستسير وفقاً لما سارت عليه !! والنوعيات المتباينة من كافة الشرائح من الذكور ‘تدعّم ، ممارستها استجابة لتحاشي ظهور مخاوفها من ذاتها ، وتأكيد أنوثتها التي المرفوضة في داخلها قبل أن تجيد ممارسة المناورة مع الآخر .. أنوثة تتفتق في كل محاولات الأغراء لتشعرها بأنها ما زالت مرغوبة ن وقادرة على نسيان التوتر في لحظة الموقف الممارس شعرت بذلك أو لم تشعر .لك مني السلام ، وحفظك الله أينما كنتِ .