المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

المثير اللذيذ وأثره على توتر وآثار توتر جاذب وموصول بفكرة

هذا المقال كتبته مذة عدة سنوات، وقد عدلت فعليه، وسهلته بقدر استطاعتي، فمع الاسف، ففيه شيء من الصعوبة التي لا أستطيع التقليل منها على اﻷقل حتى هذا الوقت. "المثير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25-10-2015, 11:47 AM   #1
سمير ساهرر
عضو فعال


الصورة الرمزية سمير ساهرر
سمير ساهرر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 50105
 تاريخ التسجيل :  03 2015
 أخر زيارة : 30-10-2015 (12:55 AM)
 المشاركات : 26 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
المثير اللذيذ وأثره على توتر وآثار توتر جاذب وموصول بفكرة




هذا المقال كتبته مذة عدة سنوات، وقد عدلت فعليه، وسهلته بقدر استطاعتي، فمع الاسف، ففيه شيء من الصعوبة التي لا أستطيع التقليل منها على اﻷقل حتى هذا الوقت.

"المثير اللذيذ وأثره على توتر وآثار توتر جاذب وموصول بفكرة"

عندما يكون إنسان ما متوترًا كثيرًا، بحيث يَجْذُبُ التوترُ المتوترَ إلى "فكرة مقرون رئيسي" بتوتر حاصل، بالإضافة إلى أنَّه يستمع إلى شيء لذيذ، أو يرى شيئًا لذيذًا، أو هما معًا؛ فإنَّ اللذة تقترن بالـ"فكرة الموصولة بتوتر جاذِب"؛ وبهذا فإنَّ المتوترَ يَنْجَذِبُ إلى "فكرة المقرون الرئيس" من خلال مسارين:
المسار اﻷول: التوتر الجاذِب.
المسار الثاني: اللذة المقرونة بالـ"فكرة الموصولة بالتوتر الجاذِب".
ملاحظة: مثال على "فكرة المقرون الرئيسي":
إذا كنت أفكر مباشرة في مسألة من مسائل المنطق، وكنت جالسًا بجانب كرسي وطاولة، وملابس؛ فإنَّ فكرة المسألة المنطقية، هي فكرة مقرون رئيسي، ولكن مقرون رئيسي بالنسبة إلى ماذا؟ بالنسبة إلى الكرسي، والطاولة، والملابس، فهذا مقرونات ثانوية.


أسباب التوتر كثيرة جدًا، فلا مجال لحصرها، والتوتر يمكن أنْ يَنْوَصِل – أي يصير موصولا - بفكرة إلى حد انجذاب المُتَوَتِّر نحو الفكرة الموصولة بالتوتر، وهذا هو الـ"انْوِصَال التوتري الجاذب". الفكرة الموصولة بالتوتر قابلة للتغيير، فممكن في وقت "س" أنْ تَنْوَصِل بالتوتر فكرة، وبعد ثوانٍ - أو أكثر - تَنْوَصِل بالتوتر فكرة تضادها أو تناقضها.

التوتر الجاذب يكون جذبه جبريًا، وليس بإرادة المجذوب، ولكن إرادة المجذوب ممكنة التعلق بما يؤدي إلى تخفيف التوتر الجاذب، ومن ثم القضاء عليه، هذا بعد حصول التوتر الجاذب، أمَّا قبل حصول التوتر الجاذب؛ فممكن بشأن الذي ممكن أنْ يتعرض للتوتر الجاذب أنْ يبتعد عن التوتر؛ لكيلا يصير التوتر جاذبًا، ولكن لكي يُخَفَّف من التوتر الجاذب، ومن ثم القضاء عليه، فعلى الذي يعاني من توتر جاذب أنْ يَعْلَم سبب التوتر الجاذب، وهو المداومة على التوتر؛ فيَتَجَنَّب المداومة على التوتر.

من أهم أسباب الـ"توتر الجاذب": الحركات الدفاعية الجسدية – وهي كثيرًا ما تكون وسط الجسد - بشأن فكرة يُراد صدها، فهي في الحقيقة عبارة عن توصيل الفكرة بالتوتر، وكذلك تشبثها بالتوتر، ومن ثم تشبثها بآثار التوتر؛ وبهذا تكون العمليات الدفاعية هي صد الفكرة من حيث ظاهرها، ولكنها توصيل الفكرة من حيث باطنها. ثم أنَّ الفكرة الموصولة بالتوتر من حيث باطنها تحل محل الظاهر الذي كان لصد الفكرة، وتحتل الفكرة الـ"ظاهر"؛ "بمداومة التوتر، وانشغال الذهن بالفكرة"؛ وبهذا تستولي الفكرة على الظاهر والباطن؛ وبهذا تكون النتيجة عكسية تمامًا، أي بدلًا من صد الفكرة؛ فإنَّ الفكرة تستولي عليه؛ ومن هنا تبدأ المثيرات اللذيذة تعمل عملها بسهولة حيث يمكن أنْ تقترن المثيرات اللذيذة بالفكرة الموصولة بالتوتر، وآثار التوتر.


الفرح ذو الفكرة التي تضاد الفكرة الموصولة بالـ"توتر الجاذب":

إذا فرح "المصاب بالتوتر الجاذب"، بحيث يكون الفرح يضاد – أو يناقض - الفكرة الموصولة بالتوتر الجاذب؛ فإنَّ التوتر الجاذب يُحْبِِط الفرح بنسبة ما، وتتوقف نسبة الإحباط على نسبة التوتر الجاذب. وأرجو ألاَّ يقال أنَّك وقعتَ في تناقض، فتارة تقول: أنَّ الفرح مثير لذيذ، بحيث يقترن بالفكرة الموصولة بالتوتر الجاذب، وتارة أخرى تقول: أنَّ الفرح مثير لذيذ ولكن التوتر الجاذب يُحْبِط الفرح.
أقول: إنَّ الشيء الذي يجب أنْ نفهمه ليزول التناقض من ذهن الذي يرى تناقضًا، هو أنَّ الفرح المُحْبَط من التوتر الجاذب؛ يضاد أو يناقض الفكرة الموصولة به (أي بالتوتر الجاذب)، فالفرح ليس محايدًا عن الفكرة الموصولة بالتوتر الجاذب، لكي لا يحصل إحباطًا، وﻷنَّ الفرح ليس محايدًا؛ فيحصل اقتران اللذة بالفكرة الموصولة بالتوتر الجاذب.



الـ"متوتر المجذوب" وشعوره بمعاندة غيره، ومعاندة نفسه:

الذي يعاني من الـ"توتر الجاذب" إنْ كان في محاورة مع أحد من دين آخر – بما في ذلك الإلحاد – فإنَّه يَشْعُر أنَّه يعاند، وهذا يجعلنا نُقَسِّم المعاندة إلى عدة أقسام:
1- معاندة مكابر: أي أنَّ المعاندة تبدأ من الفكر، وصاحبها لا يتبع الحق بل يكابر، رغم الحق، ورغم التوتر الجاذب.
2- معاندة توترية: أي أنَّ الـ"توتر الجاذب" يجعل المعاند يعتقد أنَّه حقًا معاند ومن منطلق صحيح، حيث يُوَجِّهُ التوتر الفِكْرَ بشأن المعاندة، ويكون الفِكْر يعمل في مراتبه الدنيا، وهذا يعني أنَّ المعاند المتوتر هنا لو ترك المعاندة؛ فإنَّ وصوله إلى الحق يكون مصادفة، هذا على افتراض أنَّه وصوله إلى الحق.

3- معاندة آثار توتر – وآثار التوتر كما تعلمون من خلال مقالاتي، هو اضطراب يحصل بعد التوتر، وآثار التوتر تكون في اﻷعصاب -: أي أنَّ آثار توتر تجعل المعاند يعتقد أو يظن أنَّه معاند ومن منطلق صحيح، وهذه المعاندة تختلف عن المعاندة التوترية حيث لا يكون صاحبها متوترًا، ولكنها كثيرًا ما تؤدي إلى توتر، ولكن هناك فئة من الناس يمكن لكل واحد فيها؛ مراقبة هذه المعاندة، فكل واحد منهم يراقب معاندة نفسه، بحيث لا تسمح هذه الفئة لآثار التوتر أنْ تسبب توترًا، رغم صعوبة عدم إحداث توتر مُسَبَّب من آثار التوتر.


المُتَوَتِّر المجذوب واتخاذ قرار سريع بعد صراع أفكار متعددة:

في هذه الحالة إذا اتخذ قرارًا؛ فإنَّه يَمُرُّ بحالة توتر سريعة، يعقبها انشراح صدر، وهنا إنْ اتخذ قرارًا سريعًا، فإنَّ وصوله إلى الحق سيكون مصادفة لا أكثر، ولا يوجد ضمانًا أنْ لا يتجدد الصراع، ﻷنَّ العقل يمكن أنْ يستيقظ، بل حتى لو لم يستيقظ العقل؛ فيوجد احتمال ﻷنَّ يتجدد الصراع، أو يَحْدُث صراعًا عبر مثير لذيذ أو مؤلم، أو كلاهما معًا، بحيث يَضَع حدًا للقرار السريع الذي أُتُّخِذَ سابقًا، أو على اﻷقل لا يستقر الحال الذي نتج عن اتخاذ القرار السريع السابق.
الذي يتخذ قرارًا سريعًا في هذا الحال ليس بالضرورة أنْ يُعَمِّم - على كل اﻷفكار المندرجة تحت دين واحد، أو مذهب فكري واحد - القرين المؤلم، أو القرين اللذيذ، أو كلاهما معًا.



حرية ومسؤولية المصاب بالتوتر الجاذب:

المصاب بهذا الحال تكون حريته منخفضة جدًا، فهو شبه مقهور، أو مقهور تمامًا؛ ولهذا فمسؤوليته عن اتخاذ قرار متعلق بالتوتر الجاذب يجب أنْ يُنْظَرَ إليها (مسؤوليته) بحذر.


استبدال الفكرة المخالفة، ومن ثم فَصل الفكرة الجديدة عن التوتر:

يُفَضَّل عندما تكون فكرة مخالفة وموصولة بتوتر؛ أنْ لا يُقْضَى على التوتر بمثير لذيذ؛ لكيلا تقترن اللذة بالفكرة المخالفة والموصولة بالتوتر، فالطريق اﻷفْضَل هو استبدال الفكرة بفكرة أخرى يمكن أنْ تكون مخالفة ولكن مخالفتها من حيث الرتبة أقل من مخالفة الفكرة التي يُرَاد القضاء عليها، كما يُفَضَّل أنْ تكون الفكرة مخالفة من حيث اﻷصل وليس – من حيث – الفرع فقط، ومن ثم فلا بأس من القضاء على التوتر بمثير لذيذ، ولا بد من إخبار المراد تبديل فكرة موصلة بتوتر فيه؛ أنَّ اللذة ستقترن أو تقترن أو اقترنت بالفكرة الموصولة بالتوتر؛ ما هو إلا اقتران، وأنَّ العقل آناء الاقتران يكون يعمل في الحدود الدنيا؛ ولهذا لا بد من القضاء على الاقتران بالعقل، ويمكن القضاء عليها بمثير مؤلم، مع الانتباه أنْ لا يَنْوَصِل اﻷلم بالفكرة، ومن المُفَضَّل عدم اللجوء للمثير المؤلم إلا عندما تَحْدُث صعوبة بشأن استبدال الفكرة المراد استبدالها.



صلاة الاستخارة وتحكيم للعقل:
صلاة الاستخارة ما هي إلا صلاة يحضر فيها العقل بوضوح تام، فيبت في الأمر الذي بسببه أقام صلاة الاستخارة، وبهذا فصلاة الاستخارة ليست قراءة عدة كلمات، مع عدة حركات، ثم ينتظر الذي صلَّاها الجواب من الله، دون أنْ يعقل. هذه الصلاة في الحقيقة ليست الصلاة التي أمر الله عباده أنْ يصلوها، فصلاة الاستخارة هي صلاة عقلية، فالله يأمر الناس أنْ تعقل الأشياء، وذم كثيرا الذين لا يعقلون من بني الإنسان بلا استثناء.
على افتراض أنَّ الذي صلَّى صلاة الاستخارة قد صلَّاها بلا تحكيم عقله، بمعنى لَفَظَ عدة كلمات من الكتاب الذي يؤمن به ثم تحرك عدة حركات، وبدأ ينتظر الاستجابة؛ فإنَّ الاستجابة لن تكون غير ما يمليه التوتر الجاذِب، بمعنى لن يتغيَّر شيئًا، فالتوتر الجاذب يبقى مسيطرًا قبل صلاة الاستخارة، وفي حال صلاة الاستخارة، وبعد صلاة الاستخارة، ولا يوجد مخرج إلا بتحكيم العقل، وهذا الحال ينطبق على المثيرات اللذيذة، والمثيرات اللذيذة التي اقترنت بفكرة موصولة بتوتر، أو آثار توتر.


تصنيف الناس في هذا الشأن

يمكن تصنيف الناس في هذا الشأن إلى ثلاث فئات:
عوام: فئة العوام إذا دخلتْ في حوار مع أصحاب ديانة أخرى، وانشغلوا إلى حد التوتر، حيث لا يوجد معهم معلومات كافية لتسندهم في حوارهم؛ فإنَّ توترهم يمكن أنْ يصل إلى حد الجَّذْب (توتر جاذِب)؛ وهذا يجعل احتمال تغيرهم دينهم – الذي نشأوا عليه – مرتفع جدًا، حيث يظنوا أو يعتقدوا أنَّ الحق يجذبهم إلى دين محاورهم، ولكن هذا لا يعني أنَّهم لا يمكن أنْ يعيشوا صراعًا بين عقيدة نشأوا عليها وتوتر جاذب، ولكن يمكن لفئة منهم أنْ تستسلم للجذب، وفئة أخرى تنسبه إلى سحر، وفئة ثالثة لا تستجب رغم الصراع.
بعض العوام لا ينظرون إلى أجوبة العلماء، بل يريدون خوض تجربة بأنفسهم، فهؤلاء يمكن أنْ يقعوا في معتقد محاورهم بسهولة، بسبب جهل يقترن بتوتر.
العوام الذين ينظرون إلى أجوبة العلماء، ولكنهم يتوترون إلى الحد الذي يجعل التوتر جاذِبًا، بحيث يجذبهم إلى معتقد خصمهم، فهؤلاء يمكن أنْ يقعوا بسهولة في معتقد خصمهم، فربما لا يقدرون على صراع التوتر الجاذب، ولا يتيحون للتوتر الجاذب فرصة ليخف من حيث هو توتر جاذب.

صوفيون: يمكن للصوفية بيسر أنْ يقعوا في معتقد محاورهم؛ فهم يقيمون قيمة كبيرة للأحلام، فالتوتر الجاذب لا يكون جاذِبًا ما لم تكن الفكرة ناشطة في الذهن، فلا بد من وجود فكرة في الذهن لينجذب إليها المتوتر، أو الذي فيه آثار توتر، فإذا لم تكن فكرة ما ناشطة في الذهن، فإلى ماذا ينجذب؟!.
الثقة بالأحلام تجعل احتمال أنْ ينجذب (الصوفي) إلى معتقد خصمه يسير جدًا، حيث ستظهر له في الحلم، وربما تقترن في نومه بمثير لذيذ فلا يجد نفسه إلا على دين الذي كان خصمه، ونحن هنا لا نُعَمِّمُ هذا الكلام على كل الصوفية، بل على فئة منهم، وهي فئة كبيرة جدًا، وبقية الفئات لو حَدَث فيها توتر جاذب فيمكن أنْ يصارعوه وينتصروا عليه.

علماء: العلماء هم أقل الفئات انجرارًا من التوتر الجاذب لو حَدَثَ فيهم، وحدوث التوتر الجاذب فيهم، له عدة أسباب، منها:
1- عدم استجابة الخصم للحجج الساطعة والقاطعة، أو عدم استجابة خصمهم لمطالبهم أو لدعوتهم.
2- خوفهم على العوام الذين يحاورون خصومهم، أو يقرؤون شبهاتهم، حيث يخافون أنْ تؤثر شبهات الخصوم في العوام، فيغيروا – العوام - دينهم إلى دين من كانوا خصومهم، أو أنْ يتركوا دينهم.

فلنَفْصِل الكلام بشأن "آثار التوتر الجاذِبة" بعض الشيء عن الـ"توتر الجاذِب" ليكون الموضوع أوْضَح، ولا يقع أحد في التباس:
عندما يكون في إنسان ما "آثار توتر" كثيرة، بحيث تَجْذُبُ آثار التوترُ المتوترَ إلى "فكرة مقرون رئيسي" بـ"آثار التوتر"، بالإضافة إلى أنَّه يستمع إلى شيء لذيذ، أو يرى شيئا لذيذًا، أو كلاهما معًا؛ فإنَّ اللذة تقترن بـ"الفكرة الموصولة بآثار توتر جاذِبة"؛ وبهذا فإنَّ المتوترَ يَنْجَذِبُ إلى "فكرة مقرون رئيسي بآثار التوتر الجاذِبة" من خلال مسارين:
المسار الأول: آثار توتر جاذِبة.
المسار الثاني: لذة مقرونة بالـ"فكرة الموصولة بآثار التوتر الجاذِبة".
1- كل ما كتبناه في قضية التوتر الجاذب ينطبق على "آثار التوتر الجاذبة"، إلا أنَّه لا بد من زوال التوتر، بحيث لا يبقى إلا "آثار توتر جاذبة"، وليس "توتر جاذب"، وآثار التوتر هو روت – وإنْ شئت فقل هرمونات في اﻷعصاب فقط، تسبب اضطرابًا في الجسم -، أو روت مرضي يكون في اﻷعصاب وليس في الدم، وله انعكاسات على الدم من حين إلى آخر، فآثار التوتر ممكن أنْ تكون سببًا في حصول التوتر، والتوتر ممكن أنْ يكون سببًا في حصول آثار التوتر، فكل منهما ممكن أنْ يؤدي إلى اﻵخر.


المصاب بلذة اقترنت بالـ"فكرة الموصولة بآثار التوتر الجاذِبة"، أو "آثار توتر جاذبة":
2- إمَّا أنْ يستجيب إلى اللذة التي اقترنت بالـ"فكرة الموصولة بآثار التوتر الجاذبة"، أو يستجيب إلى "آثار التوتر الجاذبة"، أو كلاهما معًا؛ فيطمس عقله.
إذا كانت الـ"فكرة" التي اقترنت بها لذة، والمقرونة (الفكرة) بـ"آثار التوتر الجاذِبة" عقلانية؛ فإنَّ دخوله إلى العقلانية يكون مجرد مصادفة، فربما لا يكون يفقه من العقلانية شيئًا.
3- وإمَّا أنْ لا يستجيب إلى اللذة التي اقترنت بـ"آثار التوتر الجاذبة"، أو إلى الـ"توتر الجاذبة" وحده، أو كلاهما معًا؛ فيجعل العقل هو الحكم، رغم الألم الحاصل من جذب "آثار التوتر"، وكذلك رغم الألم الحاصل من فكرة تسبب توترًا بسبب اللذة المقرونة بالـ"فكرة الموصولة بآثار التوتر الجاذِبة".




الراحة التي تلازم التوتر الشديد الموصول بفكرة مخالفة

يوجد حالة يشعر الإنسان فيها بنوع من الراحة تلازم التوتر الشديد، فعندما يتوتر الإنسان كثيرًا، ثم يبدأ يتوقف عن التوتر؛ يبدأ الجسد بإفراز مادة (في الدم والأعصاب وخصوصًا الأعصاب) تجعل الجسد يميل إلى السكينة، وفي هذا الحال يبدأ صاحب هذا الحال يتنفس بحيث يرتفع صدره، ويلازم رفع الصدر إفراز المادة التي تجعل الجسد يميل إلى السكينة؛ وهذا الحال يجعل الفكرة المخالفة وهي الموصولة بالتوتر تقترن بلذة، وإذا علمنا أنَّنا نتناول الدين والمذاهب الفكرية بالدرجة الأولى في بحثنا هذا؛ فهذا يعني أنَّ الدين المخالف – الذي لم ينشأ عليه صاحب هذا الحال – يبدأ يقترن بلذة، فتبدأ اللذة تلفت انتباه الفكر لهذا الشعور اللذيذ، الذي اقترن بالدين المخالف، فبدلًا من أنْ تصدر اللذة عن الفكر، فإنَّ العكس هو الذي يحصل، أقصد أنَّ الفكر هو الذي يصدر عن اللذة، وهنا تختلف ردة فعل صاحب هذا الحال، فقد يقول أحدهم:"لولا أنَّ هذا الدين حق لمَا أحببته، فهناك من جعلني أحبه دون تدخل مني"، وقد يقول آخر:"ما هذه اللذة المتعلقة بهذا الدين، رغم أنَّه غير مقبول عقليًا؟!"، ولكن إنْ كان مقبول من حيث العقل؛ فربما يحاول التوفيق بين دينه السابق والدين الذي اقترن فيه بلذة.
وآخر قد يصارع اللذة، هذا إنْ لم يكن على إطلاع على هذا البحث، ولكن إنْ كان على إطلاع؛ فعلى الأغلب سيصارعه، ولكن الاطلاع مع الفهم وقبول الأفكار التي في هذا البحث تزيد نسبة الذين يصارعون اللذة التي اقترنت بالدين المخالف.


قد يُقال : ربما الراحة التي تلازم الحالة التي تناولتها في السطور السابقة، سببها توقُّف المتوتر كثيرًا عن التوتر، فيبدأ التوتر يتراجع، فتكون الحالة التي تعقب التوتر بالنسبة إلى الحالة التي سبقتها؛ هي سبب ظنك أنَّ الجسد يفرز مادة تجعل صاحبها يشعر بالسكينة.

أقول – وأنا قائل ما سبق -: هذا جواب قوي، ولا أملك مُرَجِّح يُرَجِّح أحدهما على الآخر.

قد يُقال: ولماذا لا يكون الجواب الصحيح، هو أنَّه بالتوقف عن مواصلة التوتر، أو مواصلة زيادة التوتر؛ فإنَّ الحالة التي تعقب التوقف عن مواصلة التوتر، أو مواصلة زيادة التوتر، بالنسبة إلى الحالة التي سبقتها، هي سبب السكِينة التي يَشْعُر بها صاحب هذا الحال، وهذه السكِينة تكون سببًا في إفراز الجسد لمواد تريح الجسد.

أقول - وأنا قائل ما سبق -: هذا الجواب أقوى من البقية، ولكن ينطرح سؤالًا: هل يفرز الجسم موادًا تسبب سكِينة قبل الحالة التي تعقب التوقف عن مواصلة التوتر أو مواصلة زيادة التوتر؟
لا أملك جوابًا!.

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 25-10-2015, 10:15 PM   #2
وائل وائل
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية وائل وائل
وائل وائل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 47978
 تاريخ التسجيل :  07 2014
 أخر زيارة : 13-04-2020 (03:54 AM)
 المشاركات : 2,510 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue


حاول تبسط الفكرة اكثر وتختصر المقال


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا