25-10-2020, 01:04 AM
|
#2
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 60990
|
تاريخ التسجيل : 05 2020
|
أخر زيارة : 13-01-2024 (10:37 PM)
|
المشاركات :
518 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الأخت لوليتا
عندي لا يوجد "وسواس أمراض" فيما يتعلق بالمرض الذي نعاني منه، ولكن ممكن أنْ يعتقد الشخص أنَّه مصاب بمرض خطير من الأمراض المعروفة، ولكن إنْ فحصتِ وكانت فحوصاتك سلمية حسب الآلات المتوفرة لدى الفاحصين في جميع أنحاء العالم في هذا العصر، فأدعوك أنْ لا تخافي أنَّ لديك مرض خطير غير المرض الذي نعاني منه من ما يسمى اكتئاب ووسواس من نوع ما، وهذه صحيح أنَّها أمراض سيئة، ولكنها لا تميت إنْ خفتِ من الموت - عن نفسي لا اخاف من الموت وكم تمنيته؟!، ولكن الآن لا أحب أنْ أموت لأطور كتابي أكثر مع أنه أزف على الانتهاء في هذه المراجعة -.
المشكلة تكمن في القول بأنَّ هذا المرض غير موجود حسب الفحوصات الحالية، ومن هنا يتوهم أهل علم النفس المرضي أنَّ هذا المرض غير موجود، كما يتوهم أهل الآلات الفاحصة الحالية، فكلهم في هذا السواء، وهذا ليس جديدا، فهي نظرة قديمة فإنْ كان لديك اطلاع على شيء من كتب التراث، فستعلمي أنهم لم يصفوا هذا بالمرض العضوي، بل كانوا ينسبونه على نفس مستقلة، وهي المريضة، وهذه النفس المستقلة لا تعالج إلا علاج "معرفي سلوكي" وقد تكلم أبو زيد الكرخي عن هذا العلاج في كتابة مصالح الأبدان والأنفس، ولكنه تكلم عن أنَّ النفس المريضة ممكن أنْ ينعكس شيء منها على الجسد فيمرض، وهذا ما يطلقون عليه الآن "المرض النفسجسدي"، أي لدينا نفس مريضة وجسد مريض، وهذه خطوة متقدمة على علم النفس الذي ينسب المرض بالكلية إلى النفس المستقلة، ولكن كلهم لم يصلوا إلى حقيقة الأمر وما زالوا في غيهم، وهم عندي يتوهمون وجود النفس المريضة، وأعتبر هذا التوهم منهم مرض فكري فيهم، فلو كنت أؤمن بالنفس المستقلة التي يؤمنون بها لنسبت وهمهم إلى نفوسهم المستقلة، وهذا ليس ذما فيهم، بل أنا أصف لا أكثر، والباحث العلمي يجب أنْ يصف المراد وصفه على ما هو عليه، ولا يخاف في البحث العلمي، لومة لائم، ولا شتيمة شاتم، ولا قدح قادح، ولا استخفاف مستخف.
أختي نصيحة سَلِّمِي بوجود المرض في جسدك، ولا تركزي فيه، فالتركيز فيه، والضجر منه؛ يؤديان إلى زيادته، ولكن إنْ ركزتِ فيه على سبيل البحث والكتابة عنه بعمق فلك ذلك، ولكن تركيزك فيه على سبيل البحث فيه هو "تركيز بحثي"، وليس "تركيزا ضجريا"، "تركيزا تذمريا"، والفارق واضح فـ"التركيز البحثي" لا يؤدي إلى زيادة المرض كـ"التركيز التذمري"، إلا أذا أرد الباحث زيادته عمدا بهدف البحث.
انصحك بأنْ تقرئي كتب تشغلك عن "التركيز التذمري"، وانصحك بأنْ تقرئي كتابي عن هذا المرض، خاصة المقال الموسوم بـ"التألم والألم والمؤلم" فإنْ وجدتِ صعوبة في فهمه، فأنصحك أنْ تقرئي مقالات أخرى منه، ففيه كم هائل عن هذا المرض، وسأحال أنْ أكتب مقالا عن هذه المسألة بأسلوك أيسر من الأسلوب الذي كتبت به المقال الموسوم بـ"التألم والألم والمؤلم".
شكرا.
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة سمير ساهران ; 25-10-2020 الساعة 01:09 AM
|