مشاهدات .... وخواطر (2)

مشاهدات .... وخواطر (2)

مالفت أنتباهي أيضا في تلك الفترة التأملية ، بعض السلوكيات التي تصدر من بعض الزوار الكرام ، وسوف اورد بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر :

- الاطالة في مدة الزيارة ، والمكوث طويلا ، مما يتسبب في حرج وضيق يشعر به المريض والذي لعله يريد ان ينام او يريد ان يختلي بنفسه او اي امر اخر ، فالواجب في زيارة المريض ان لا تتعدا الخمس دقائق ، اي تكون خفيفة ولطيفه في نفس الوقت .

-تجاذب اطراف الحديث بين الزائرين ، والمصيبة اذا كان هذا الحديث يتخلله الضحكات والابتسامات والمداعبات ، أمام المريض ودون ادنى مراعاة لمشاعره ، والذي لعله في تلك اللحظات يعاني من آلام نتيجة المرض ، فالواجب هو لا تصدر من الزائر اي تصرف له دلالات قد تفهم بغير معناها الصحيح ، فيجب احترام مشاعر المريض ودعمه معنويا ونفسيا من خلا ل الكلمات التي تدعو للتفاءل والصبر واحتساب الاجر.

- اصرار الزوار على تكرار السؤال ( التاريخي ) وهو كيف حصل هذا الامر او شلون حصل المرض او الحادث ؟.... وهذا السؤال لا يفوت اي زائر ابدا ولا يمكن.... مما ينعكس تأثير هذا السؤال سلبا على نفسية المريض من خلال تكرار الاجابة والتى مل من كثر ما هو يكررها ، وايضا من خلال استرجاع الصور الاليمة خصوصا أذا كان المرض نا تج عن جلطة (لا سمح الله) او حادث اليم ادى الى آثار كارثية.

هذه بعض الانطباعات ولدي الكثير ، ولكن نظرا لقلة الردود اكتفي بهذه ، متمنيا لكم وللمسلمين الصحة والعافية والحياة السعيدة.


اخوكم / خالد غازي

المصدر: نفساني

أخى خالد ...... حياك الله ......

ماأوردته فى انطباعاتك التى خرجت بها حول سلبيات زيارة المريض ؛ أقول

لك : فعلاً ؛ من أثقل ؛ بل وأسخف الأسئلة على المريض سؤال : كيف

حصل هذا ؛ وكانى بالسائل يبحث عن سبب يلوم به المريض على مرضه!!!

أو كانه خائف من حصول ذلك المرض له ؛ ويبغى توقيه ؛ فيسأل عن

التأريخ المرضى لطريح الفراش !!!!!!!

كمان حكاية إطالة مدة الزيارة شىء مزعج جداً للمريض ؛ وخاصة إذا كانت

آلامُه ماتزال فى أوجها ؛ فهو يريد الراحه لا الإقلاق ........

لكن أرجع وأقول لك ان هذه طباع الشرق ؛ تتغلب دايماً العاطفه على

العقل ؛ ويصعب جداً ضبط التصرفات حسب منهج مُوحد مرسوم ....

عافانا الله ياأخى وإياك من كل شر وبلاء ؛ ووقانا جميعاً الأمراض والأدواء ؛

وكتب بفضله عاجل الشفاء ؛ لأحبتنا فوق الأَسِرَّة البيضاء .......

اسامه

آآ مين يا رب .... وشكرا يا كابتن اسامه.....

شكرا لك خالد تلك السطور التي احسنت في طرحها