اعلنوا الحب على زوجاتكم

اعلنوا الحب على زوجاتكم

إعلان الحب على الزوجة..!
جاء في كتاب(تحفة الأسواق في حكاوي العشاق) لداود الأنطاكي، أن أحد العشاق العرب سأله الناس عن ما يكون بينه وبين حبيبته من وصال, فقال:

وما كان بيني وبينها من وصال غير أنني ... إذا بــالت في مكان بُـلت حيث تبول!!

على طرافة هذا الموقف لذلك العربي المتخلف, إلا أن حضوره يتكرر بصورهٍ كبيره في كثير من العلاقات الزوجيه في هذا العصر؟!
فكم منا أيها الرجال: من يسعى كما يسعى هذا الرجل البليد للنيل من زوجته؟!
كم منا أيها الرجال: من يحتاج إلى شجاعه في إعلان الحب على زوجته؟
إعلان الحب وليس الحرب؟!! إعلان الود والرحمه؟
إعلان التواضع؟ إعلان الرفق بها؟ إعلان المعروف بحقها؟

كم..وكم؟!!
أجيبوا.. بالله عليكم أجيبوا؟

كم منا من يفتقد المعاشرة بالمعروف وحسن الخلق مع زوجته؟ ألا يكفينا قوله تعالى ( وعاشروهن بالمعروف) وقوله عليه الصلاة والسلام( خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهله) ألا يجب علينا إنفاذ هذا الحق، والإلتزام بهذا المنهج الشرعي في معاشرة الزوجه بالمعروف، ومعاملتها بالحسنى إمتثالاً لقوله تعالى( فإمساكٌ بمعروف أو تسريح بإحسان).

عجباً منك أخي بين أصحابك عجبا..!!
كيف تسعى للتودد إلى أصحابك ورفاق الإستراحه.. تضاحكهم .. وتمازحهم.. وتميل إليهم ويميلون إليك من شدة الإنبساط والمرح..! لا تمل منهم ولا يملون من حسن حديثك معهم..! ثم تعود إلى بيتك .. فاغراً.. خائراً.. محول العينيين.. من طول السهر وضعف البدن.. تدخل إلى بيتك بدون سلام أو كلام أو طلاقة وجه، وتلقي بجسدك المنهك على فراشك بلا حراك..!!


ولو قدر لك أن تقضي وطرك منها، قضيته على عجل ( كقفز الديك على أنثاه) لا تشعر معه المرأة بسعادة، وكأنها ما خلقت إلا للكنس والطبخ والخدمه، كما يعبر عنه هذا الواقع..! أليست أخي .. بحاجه إلى قلب يعطف عليها..هه؟! ورجل يداعبها ويحن عليها، ويرشقها بالكلمات العاطفيه التي تروي عاطفتها، وتشبع غريزتها، والحياه الزوجيه أخي ..التي يفتقد من قاموسها الكلمات الطيبه الجميله، والعبارات الدافئه إعلم أنها: حياة قد أفلت أنجم السعادة فيها.
ولا أدري لماذا عندما نناقش أمراً يخص النساء تضيق الصدور وتجحظ العيون؟ حتى إذا تناول الأمر حقاً من حقوقها علت الأصوات وجاء الرد بالقول( الرجل الذكيّ لا يطلب من المرأة أن تحبّه، بل يجعلها تحبه!! ).

ولا أدري لما نطلب دائماً أن تكون الخطوه الأولى من المرأة، ولا نبادر نحن بها إبتداءً. كيف نطلب منها أمراً وهي تلتحف بالحياء وهو زينةٌ لها، ونحن نعلم يقيناً أن المرأة مجبوله على الحياء والفرار من أمام الرجل.. والرجل مجبولٌ على الإقدام؟

منقول.........

المصدر: نفساني