هيا نقتل الخوف!!!

هيا نقتل الخوف!!!

كثيرة هي المخاوف التي تنتابنافي حياتنا , وكثيرا ما اقعدنا الخوف عن المضي قدما في مسارب الحياة عملا وابداعا ,, نخاف من اوهام كثيرة لا وجود لها في الحقيقه00

ان الابائيه هي قيدنا الاول الذي لازلنا نرسف فيه ,, وسلطة المفاهيم الخائطه هي اغلالنا التي لازالت تقعدنا عن تفجير الابداع واكتشاف الحياة من جديد . ورثناهامن ابائنا واجدادنا, وبعضها اوجدناها بأنفسنا00

لماذا يتعملق الخوف فينا ؟
لماذا تسربلنا مخاوف شتى عن اشياء لا وجود لها00
هل الدين يعلمنا الخوف , بالتأكيد لا ,, بشرط فهمه فهما صحيحا, لاتقليدا وترديدا .
هل الايمان بالقضاء والقدر يعلمنا الخوف معاذ الله فهو اكبر معين على الشجاعة والإقدام (000ولو اجتمعوا على ان يضروك بشئ لم يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك )

هل القيم تعلمنا الخوف ,كلا بشرط ان تكون عملية لاامانيا ولا احلاما
هل ابائنا علمونا الخوف , نعم اذا ورثنا عنهم انهم افضل الناس وورثنا عنهم الاساطير والخرافات ,, وجعلنا تجربتهم في الحياة من المقدسات التي لاتمس ولا تتنقد00
كل العظماء والمبدعين بدأوا عظمتهم وابداعاتهم , اولا بقتل الخوف داخلهم ,, اما نحن فما زال كثير منا يقبع في زوايا الخوف من المجهول والمستبقل الجديد .

من علمنا الخوف من اوجد فينا التردد ؟؟؟
تربيتنا لأطفالنا تخلق الخوف والتردد وعدم الثقة في النفس.
فالولد ومنذ أن يبدأ في الإدراك يحاول أهله تجنيبه الاخطار وذلك بزرع الخوف في نفسه ، لاتخرج للشارع - ياخذك الحرامي- وألا تأكلك السعلية –شريّفة المجنونه ، النمنم وخذ من هذا الطبيق000

كثرة اللاءات المفروضة علينا في طفولتنا تجعل منا أناس غير واثقين من صحة الحديث أو خطأه00

كانت أم لطفلين توائم يجلسون على البحيرة لا يتجاوز عمرهما السنه والنصف ... وحدهما يلهوان هنا وهناك ... جاء وقت الذهاب ... أشارت الأم للطفلين أن يتبعانها ففعلا ... وهي تسير أمامهم وقع أحدهم على الأرض وبدأ في الصياح فلم تلتفت الأم سوى بنظره حازمه له أن ينهض وفعل الطفل ...
ماذا يربي مثل هذا التصرف في الطفل ؟؟؟ بالتأكيد الاعتماد على النفس ان الطفل عندما يبكي ويجد من يهب لنجدته عندها ترى عليه ملامح الارتياح وهذا سلاح قد يستخدمه احيانا حين يكبر فتراه يبكي ليلفت الانظار اليه وليزداد الاهتمام به اكثر...

ماذا نفعل نحن بالمقابل ... تركض الأم وتحمله وقد تبكي معه ويظل يعتمد عليها وعلى مشورتهاحتى يشيب00

إن ديننا الحنيف يعلمنا الجرأة والإقدام والصدق والحق وقد أثنى على كل من تحلى بهذه الصفات، ولكن فهمنا الخاطئ لكل شيء في هذه الحياة هو ما يخلق فينا جميع أنواع الخوف والقلق والتردد.

لن يتعلق الخوف فينا لو حاولت الأمهات والآباء جاهدين زرع بذور الصدق والحق والإقدام و الجرأة والشجاعة والاكتشاف في نفس الطفل لتجنبنا الكثير من هذه السلبيات الواضحة والمدمرة في حياتنا00

فلنحاول ان نزرع شجرة الشجاعة بمفهومها الصحيح بدون تهور في نفوسنا ونفوس ابنائنا ومن الله وحده نستمد العون والتوفيق0

المصدر: نفساني