|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
01-01-2009, 01:03 AM | #1 | |||
عضومجلس إدارة في نفساني
|
العفو والتسامح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين النفوس بطبعها جبلت على حب النفس ، كما ورد عند البخاري عن عمر رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم ( يارسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ) فقال صلى الله عليه وسلم ( لا ياعمر حتى من نفسك) فقال (فأنت الآن أحب إلي من نفسي ) فقال صلى الله عليه وسلم ( الآن يا عمر ) فهذا عمر يحب نفسه ولما وجه الرسول صلى الله عليه وسلم لحبه أحبه أكثر من نفسه ولما كانت هذه طبيعة النفس كان أصعب ما عليها هو التنازل عن الحق للنفس وفي الغالب عدم التنازل والعفو بحق أو بغير حق لأنها تحب نفسها وإن من أنعم نعيم أهل الجنة هو نزع الغل من الصدور {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الأعراف43 ، وقال تعالى {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ }الحجر47 إذا فالغل والشحناء والبغضاء من حظوظ النفس التي تكدر صفاء الأخوة وتنزع لباس المحبة إن العفو عند المقدرة من شيم الأكرمين وخلق المتقين ، صفاء النفوس دليل على نبلها وجميل فعلها وهو من الصدقة التي يقبلها الله عز وجل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه حث يوما على الصدقة فقام علبة بن زيد فقال: ما عندي إلا عرضي فإني أشهدك يا رسول الله أني تصدقت بعرضي على من ظلمني. ثم جلس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك : (أين علبة بن زيد؟) قالها مرتين أو ثلاثا فقام علبة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أنت المتصدق بعرضك؟ قد قبل الله منك) ، أي صفاء لهذا القلب حينما تصدق بعرضه بل وتلكـ القصة المشهورة التي حدثت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة ويخرج رجل مرة ومرتين وثلاث حتى يتبعه عبدالله بن عمرو بن العاص وينام عنده الليالي ليرى صنيعه فلايراه كثير صلاة ولا صيام ولكن عرف الخبر حينما سأل الرجل فقال ( ولكني لا أنام وفي قلبي غل على مسلم ) فقال عبدالله : هذه والله وهي التي لا نطيق لنكن كأبي بكر رضي الله عنه حينما رمى مسطح رضي الله عنه - وهو قريب الصديق ومن الفقراء - ابنت الصديق بما قاله الناس في حادثة الأفكـ وتكلم فيمن تكلم فلما ثبتت براءة عائشة من فوق سبع سماوات قال رضي الله عنه (والله لا أنفق عليه أبداً ) فنزل قوله تعالى {وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النور22 قال أبو بكر ( بلى والله نحب أن يغفر الله لنا ) وأعاد النفقة لمسطح إن نفساً طيبة لأبي بكر تنازلت عن شخص اتهم ابنته ورماها بما ليس فيها ، محبة في مغفرة الله عز وجل وعفوه لاترجو جزاءً ولا شكوراً إلا من الله عز وجل هي خير القدوات وأطيب النفسيات قال ابن القيم رحمه الله: يا ابن آدم إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا هو.. وإنك تحب أن يغفرها لك الله، فإذا احببت أن يغفرها لك فأغفر أنت لعباده..وإذا أحببت أن يعفوها عنك فأعفو أنت عن عباده. على ماذا التناحرُ والضغينة.*. وفيم الحقد يفقدنا السكينـة علامَ نسدُ أبـواب التآخـي.*. ونسكن قاع أحقـادٍ دفينـة أيهجر مسلـمٌ فينـا أخـاه.*. سنيناً لا يمـدُ لـه يمينـه أيهـجره لأجل حطام دينـا.*. أيهجره على نتـفٍ لعينـه ألا أين التسامح والتصافي.*. وأين عُرى أخوتنا المتينـة منقول للفائدة المصدر: نفساني |
|||
|
02-01-2009, 04:46 AM | #3 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
شكرا لمرورك وقرأتك لموضوعي..وكلامك الرائع..جزاك الله خيرا ولاحرمك الله لذة النظر الى وجهه الكريم..
|
|
02-01-2009, 07:36 PM | #4 |
V I P
|
التسامح والعفو ليس واجب يأثم الإنسان على عدم فعله لكنه كرم منه إن هو قام به وعفى عمن ظلمه أو أخطأ عليه لأن الله كفل له حقه وحفظه له في جالة عدم العفو عمن ظلمة لكن من الخطأ أن يلجأ الشخص للإنتقام بسبب الظلم لأنه سيؤدي إلى ماذكرتيه وهو الشحناء والبغضاء ,, فإن عفى المسلم كرماً منه كان خيراً ولكن لن يأثم بتركه ,, والله أعلم ,,
جزيت خيراً أختي الكريمة أم عمر على الموضوع ,, |
|
02-01-2009, 09:41 PM | #5 | |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
اقتباس:
|
|
|
03-01-2009, 09:13 AM | #6 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
بارك الله فيكِ أُختى الفاضله أم عمر لهذه النقله المفيده ...
جعلنى الله ؛ وإياكِ ؛ وسائر من مر وقرأ من المُتسامحين ؛ العافين عن الناس عفو مقدرة وكرم .... |
|
03-01-2009, 11:11 AM | #7 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
امين ... وشكرا لمرورك وجزاك الله خيرا
|
|
03-01-2009, 02:45 PM | #8 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
من اصعب الامور على الانسان هي لعفو عند المقدره عندما تكون لديك القدره على الانتقام لكنك تلزم العفولان عزة النفس تمنعه فهي من صفات المؤمنين بل صفة العفو صفه لله تعالى ولله المثل الاعلى هاهم عباده يعصونه بالليل والنهار ويغفر لهم ويزيدهم كرما بنعمه ويتفضل عليهم بكرمه ونعمائه وهو يستطيع ان يخسف بهم الارض وان يزلزلهم ويصنع بهم مايشاء لكنه يعفوا ويصفح ويتجاوز ما اكرم الله واحلمه ....
شكرا لك ام عمر على هذه الفائده.... |
|
03-01-2009, 05:41 PM | #9 | |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
اقتباس:
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|