الجنود الامريكين اعدموا الافغان خنقا ورموهم في الحاويات

الجنود الامريكين اعدموا الافغان خنقا ورموهم في الحاويات

فيلم وثائقي إيرلندي يكشف تفاصيل مذبحة ارتكبها الجنود الامريكان في افغانستان ضد المعتقلين

أظهر فيلم وثائقي للمخرج الايرلندي جايمي دوران عرض للمرة الأولى أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الأربعاء الماضي، انتهاك الجنود الأميركيين بصورة فادحة حقوق الإنسان في أفغانستان.

وعرض الفيلم بمبادرة من اليسار الوحدوي الاوروبي، كما عرض حزب الاشتراكية الديموقراطية الشيوعي الاصلاحي الممثل في البرلمان الالماني، الفيلم امام البرلمان الالماني.

وذكر عدد غير قليل من الشهود الذين سجل الفيلم افاداتهم، ان جنوداً من القوات الخاصة الاميركية شاركوا في قتل حوالى 3000 مقاتل من حركة طالبان شرقي افغانستان.



وأكد الشهود ان اسرى من طالبان لدى قوات تحالف الشمال قتلوا خنقاً في مستوعبات او اعدموا بعد استسلامهم في قندوز، نهاية العام الماضي. وطلب الجنود الاميركيون من الافغان التخلص من القتلى للحؤول دون ظهور جثثهم في صور تلتقطها الاقمار الاصطناعية. فدفن تحت الرمال ما بين 1500 وأربعة آلاف جثة. وبعد عرض الفيلم، طالب الرئيس السابق للقسم البريطاني في منظمة العفو الدولية في لقاء مع الصحافيين، بإجراء تحقيق سريع في الامر والكشف عن المدافن الجماعية التي حفرت في صحراء شمالي افغانستان في منطقة اسمها دشت ليلي، وإلا فإن هناك خطر ازالة الادلة. وقال النائب الاوروبي الفرنسي الشيوعي فرنسيس ورتز: سنطلب من الصليب الاحمر الدولي اجراء تحقيق.

وطالب رئيس الكتلة النيابية لحزب الاشتراكية الديموقراطية الالماني رولاند كلاوس والنائب عن الحزب في البرلمان الاوروبي اندريه بري بإرسال لجنة تحقيق مستقلة للكشف عن المجزرة التي وقعت بالقرب من مزار الشريف.

وطالب بري الحكومة الالمانية بضرورة اعادة النظر في سياسة الدعم غير المحدود لواشنطن. وفي واشنطن اعتبرت وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» ان الادعاءات التي وردت في الفيلم الوثائقي لا اساس لها من الصحة. وأشار الكومندان براد لويل الناطق باسم القيادة الاميركية المركزية في فلوريدا اول من امس، ان اتهامات من هذا النوع وجهت في آذار/ مارس الماضي. وقال: دققنا في هذه الادعاءات ولم نجد شيئاً يستحق فتح تحقيق رسمي. وأوضح الناطق باسم «البنتاغون» دايف لايبين ان الادعاءات انطلقت لدى العثور على قبور جماعية بالقرب من سجن شيبيرغان في منطقة مزار الشريف في شباط / فبراير الماضي.

وأضاف: دققنا في تلك الادعاءات ولم نجد دليلاً يفيد ان الجنود الاميركيين شاركوا او كانوا على علم بهذا النوع من الأعمال الوحشية.

ويعترف الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك في مقاله في صحيفة الإندبندنت الصادرة 29-11-2001 بأننا - يقصد الغرب - الآن مجرمو حرب، وشن هجوما على الدور البريطاني الأمريكي، وتبرأ من العار الذي لحق بالإعلام الغربي الذي أبدى القليل من الاهتمام إزاء هذه المجزرة، وتعجب من العالم المتحضر، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوربي، الذي تثور ثائرتهم عندما تقوم الدول الأخرى ببعض الجرائم ضد الإنسانية، أما عندما يرتكبها الغرب ضد غيرهم فلا صوت ولا تحرك من أحد، واستنكر فيسك موقف القوات الجوية الأمريكية التي دكت قلعة جانجي.

وتساءل الكاتب البريطاني ماذا حدث لتوجهنا - يعني الغرب - الأخلاقي بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث أقيمت محاكمات لمجرمي الحرب العالمية الثانية في نورمبرج الذين تسببوا في مقتل 50 مليون نسمة، وهو رقم يفوق 10آلاف ضعف ضحايا مركز التجارة العالمي؛ أما الآن فتقوم طائرات (B52) الأمريكية بقصف المدن والقرى الأفغانية بالرغم من عدم ثبوت التهمة.

الشعب المصرية

معليش الموضوع طويل لكن يستحق القراءه

المصدر: نفساني

لا حول ولا قوة الا بالله

(انا لله و انا اليه راجعون)..........