الشخصية...

الشخصية...

كثير ما نسمع في الجلسات العادية وعبر الأثير أن هذا الإنسان له شخصية ,أو أن لهشخصية مميزة...فما هي هذه الشخصية وما هي مكوناتها؟,وهل الشكل والمظهر هو الذي يعطيالإنسان شخصية مميزة ؟أو هل الملبس وحسن اختيار اللباس وسعره الباهظ الثمن ؟,أو ...أو...


الواقع إن الشخصية لا علاقة للمظهر الخارجي أو حسن اللباس في جعلهامميزة كما أنها لا تؤثر على عوامل تكوينها,فالشخصية هي الكيفية التي يعقل بهاالأمور والكيفية التي يتصرف فيها إزاء هذه الأمور وهذا التعريف لم يكن حكرًا علىالمسلمين فقد قاله علماء غير المسلمين منهم ريكمان:
إلا أن العلامة تقي الدين النبهاني هو الذي بلورهذا التعريف بلورة بناءًا على الواقع ,فقد قال رحمه الله :"الشخصية في كل إنسانتتألف من عقليته ونفسيته ، ولادخل لشكله ولا جسمه ولاهندامه ولاغير ذلك ، فكلها قشور . ومن السطحية أن يظن احد أنها عامل من عوامل الشخصية أو تؤثر على الشخصية . ذلك أنالإنسان يتميز بعقله وسلوكه هو الذي يدل على ارتفاعه أو انخفاضه . وبما إن سلوكالإنسان في الحياة إنما هو بحسب مفاهيمه ، فيكون سلوكه مرتبطا بمفاهيمه ارتباطاحتميا لاينفصل عنها . والسلوك هو أعمال الإنسان التي يقوم بها لإشباع غرائزه أوحاجاته العضوية ، فهو سائر بحسب الميول الموجودة عنده للإشباع سيرا حتميا .


وعلىذلك تكون مفاهيمه وميوله هي قوام شخصيته .فالشخصية مرتبطة ارتباط وثيقبالمفاهيم ,والمفاهيم هي عبارة عن المعلومات مربوطة بالواقع وبعبارة آخري ربطالمعلومات بالواقع ,وعليه فالعقلية هي الكيفية التي يجري عليها عقل الشيء أي إدراكه، وبعبارة أخرى هي الكيفية التي يربط فيها الواقع بالمعلومات او المعلومات بالواقعبقياسها على قاعدة واحدة أو قواعد معينة .


وبما أن هذه هي العقلية فيوجد أكثرمن صنف ,فهناك العقلية الإسلامية والعقلية الرأسمالية كما كانت العقليةالشيوعية.
وناتج عن هذه المفاهيم هو الذي يحدد سلوك وتصرف الإنسان إزاء الواقعالمدرك,وتعين ميوله من حيث الإقدام أو الإحجام عن العمل.

والإنسان كونه يتمتع بطاقة حيوية تستدعي الإشباع على وجه الإلزام(الحاجات العضوية) أو غير الإلزام(الغرائز) وميوله هو الذي يدفعه إلى لإشباعها ...وهذه بكليتها تكون النفسية عندالإنسان.


فالنفسية هي الكيفية التي يجري عليها إشباع الغرائز والحاجات العضوية . وبعبارة أخرى هي الكيفية التي تربط فيها دوافع الإشباع بالمفاهيم . فهي مزيج منالارتباط الحتمي الذي يجري طبيعيا في داخل الإنسان بين دوافعه والمفاهيم الموجودةلديه عن الأشياء مربوطة بمفاهيمه عن الحياة . وبناءًا على ما سبق فالإنسانالمسلم يجب أن تكون عقليته ونفسيته نابعة من الإسلام وأفكاره وجعل الإسلام هو وحدهالمقياس العام للأفكار عن الحياة ,وكذلك ميولها كلها يجب أن تكون على أساس الإسلامأي جعل الإسلام وحدة المقياس العام للاشباعات ...وبهذه الطريقة يصبح المسلم ذاشخصية إسلامية مميزة.

إلا أن يجب أن تكون العقلية والنفسية من نفس المنهج...وغيرهذا يصبح الإنسان متذبذب فلو كانت نفسيته من غير جنس عقليته نراه يتقلب ويتذبذب بينالإقدام أو الإحجام...وهذا يجعل من شخصيته شخصية غير ثابتة. مثال :الرجل يميلإلى الأنثى ويرى فيها إشباع لمظهر غريزته (الجنس), والمسلم يعقل إن الوضع الصحيحلالتقائه بالأنثى من خلال الزواج وليس الزنا...فإن تصرف بناءًا على ما عقله منالإسلام سيختار الزواج ...ويبتعد عن الزنا...هنا تكون شخصيته شخصيةإسلامية.

منقول

المصدر: نفساني

شخصية الفرد هي الهوية الاخرى
اللتي يعبر فيها الانسان عن مفاهيمه وافكاره
هي جواز السفر الذي يعبر به المجتمعات
وهي خلاصة تجار الانسان وما اضافت الحياة له وما ضاف هو لنفسه
عبر مشواره بهذه الحياة ،، وعبر ابحاره بمختلف العلوم
هناك شخصيات كاريزمية تلفت الانظار وتكون محط الاهتمام
محببة للجميع ومبهرة وهي اروع الشخصيات
وكل انسان له شخصيته المنفردة ،،،،
موضوع شيق جدا ،،
كل الشكر لك اخي الشاكر على جهودك ،،،
مساك ورد

شكرا على المتابعه أختي بسمة