المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

مخاض الحياة...

لحظةٌ.. بل هنيهة.. جاد فيها القدر.. والتقت الرحمات.. وارتسم الأمل.. وكانت فاتحة الرواية.. بنطفة حقيرة.. ثم علقة يسيرة.. بين أن تكون وألا تكون.. وكـــــــــــانت.. واستقرت مضغة.. ما لبثت أن اكتملت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26-09-2002, 02:23 AM   #1
غصة ألم
عضو جديد


الصورة الرمزية غصة ألم
غصة ألم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2455
 تاريخ التسجيل :  09 2002
 أخر زيارة : 26-09-2002 (03:25 AM)
 المشاركات : 3 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
مخاض الحياة...



لحظةٌ.. بل هنيهة..
جاد فيها القدر..
والتقت الرحمات..
وارتسم الأمل..
وكانت فاتحة الرواية..
بنطفة حقيرة..
ثم علقة يسيرة..
بين أن تكون وألا تكون..
وكـــــــــــانت..
واستقرت مضغة..
ما لبثت أن اكتملت جنينا..
وينتهي فصلٌ من الرواية..
لتتم أول خطوة في الحكاية..




عقارب الساعة كأنها لدغات عقارب حية..
لأم مسكينة تعاني مخاض وليدها..
تعاصر الموت ساعةً تلو ساعة..
ويدنو الأمل بنبرة شجية..
صرخاتٌ تكسر حدة الصمت المهيب..
تُسكت أنات أمٍ حنون.. بصوت بريء صغير..
ولد أو قد تكون بنتاً..
المهم هي حكاية تدور أحداثها.. تزاحم المستحيل..




ويكبر الوليد..
ويرضع الحليب..
ليرضع كيانه..
ليشرب الشموخ والصلابة..
تتمازج بدمه..
يواجه بها حياة مقيتة..
ويكبر..
ويكبر..
رغماً عن الزمان..
عن القحل.. عن الحروب.. عن الطغاة..
ويتمتم لسان الوليد (ماما)
وما هي إلا أسابيع حتى يُتبعها (بابا)
وتمر أيـــــــام.. تتلوها أيــــــــــام..
وينتهي فصلٌ من الحكاية..
حكايةٌ يطرق حوادثها كل من يدب على الأرض من أنـــــــام..




غـــــداً أول يوم في الدراسة..
حقيبة جديدة..
وبهجة – تكتنف الطفل- فريدة..
أسبوعٌ واحدٌ فقط كفيل بأن يحيل النشاط لتذمر..
سنة دراسية.. ثم ســـــــــنة.. وسنـــــــون..
وشهادة تتلوها شهادة..
وحلماً يلد حلما..
وأمنية وطموح..
طموحٌ ربما اصطدم بصلابة الواقع..
وربما واجهه درباً ممهداً فسلكه وناله..
ويسلم الراية عند آخر محطة في رحلة الدراسة..
ثم مـــــــاذا؟!!
ينتهي فصلٌ من الرواية..
.................................................. ...............................................
يا ليلُ أنت صحيفةٌ ملء الفضا.........ء وملؤها أســـــــــطرُ الأحـــــلامِ..
رفَت عــــلي ظــِلالكَ وتنفست........بندى الشباب على فؤادي الظامي..
في كل نجمٍ من نجومك بسمــةٌ.......وقفت تشير إلـى الهوى بســـــلامِ..
وكأن أفقكَ، والنجوم سطوره.........تاريــخ ما أرجو من الأيـــــــــــامِ..
.................................................. .................................................. .




وهنا يبدأ فصلٌ جديد..
مكتظٌ بالبشر..
أحداثه تميل نحو طريقٍ وعر..
مليء بالخطر..
فالحياة قاسية لعينة..
دائرتها في اتساع..
وكلما اتسعت اتسع الكد والتعب..
وتزداد الصعاب..
ويعيش فيها بين الناس شاء أم أبى..
يزاحم البشر..
وتعبث الأقدار بالأنام.. تشرقهم.. تغربهم..
تبعثرهم.. تغربلهم..
وقد تحنو فتضحكهم.. وتسعدهم..
وتمر أعمــــــــــــــــارهم..
وينقضي الربيع.. وينقضي معه فصلٌ من الرواية..
.................................................. .................................................
وادي هواكِ كأن مطلعَ شمسه........يُلقي على يأسي شُعاع أمــــاني..
وكأن أنجم أُفقه في ليلـــــها........ذكرى وعودك لُحْنَ فــي نسياني..
وكأن هذا البدر في ظلمائـــــه........يَدُ راحمٍ مسحت على أحــــــــزاني..
دانٍ وما يدنو ، بعيد ما نــــأى........يا شَدَ ما يضني البعيد الــــــــداني..
.................................................. .................................................




وتتوالى الفصول بلا ربيع..
وهاهو العمر يطل على خريف..
دهرٌ من الأيام مضى في درب بعيد..
باقةٌ من الشهور تساقطت..
وعقود من السنين تلاشت..
ويبدأ الزمان يسلب منه ضريبة حياته قسرا..
يسترد منه ما أعطاه - جسده القوي بصحته ونشاطه-..
ويترك له حطاماً متهالكاً بالسقم , بالمرض , بالوهن..
ويرهنه للفراش حبيساً..
كالوليد لكن في خواء..
في احتياج لا يقابله عطاء..
بين قفر وشتاء..
.................................................. .............................................
يا من لهذا المريض المُدْنَفِ العاني........مردِدِ النفسٍ مـــن آن إلى آنِ..
إذا رأى الليل ظنَ القبر شـــُقَ لـهُ........وظنَ أنجمهُ آثـــــــار أكفانِ..
ويحسب الصبح باب الموتِ لاح له........وفوقه الشمس قفلٌ فتحه دانِ..
.................................................. ............................................




وتنتهي الرواية.. رواية الحياة.. دوامةٌ كبيرة.. نتوه في معالمها بين الطفولة والصبا.. ومع الطيش والشباب.. والرشد والوقار.. ثم الكهولة والهرم.. وتكون لنا نهــــــــــــــاية.. ونعود من حيث بدأنا..
.................................................. ........من تـــــــــــــــراب..؛
.................................................. ............نعم من تـــــــــــــــــراب..





همسة...
لماذا نتألم..؟ لنعش أيامنا بحلوها فمرها قادم رغماً عنا...

أيهـــــا الشــــــاكي وما بك داءُ.........كيف تغدو إذا غدوتَ عليلا..؟
أترى الشوك في الورود وتعمى........أن ترى فوقـــــه الندى إكليلا..
والذي نفسه بغير جمـــــــــــــال........لا يرى في الوجود شيئاً جميلا..
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 26-09-2002, 02:44 AM   #2
البتــار!!!!
شيخ نفساني


الصورة الرمزية البتــار!!!!
البتــار!!!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1771
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
 المشاركات : 5,426 [ + ]
 التقييم :  63
لوني المفضل : Cadetblue


ونعود من حيث بدأنا..
.................................................. ........من تـــــــــــــــراب..؛
.................................................. ............نعم من تـــــــــــــــــراب
لااله الا الله0000000بارك الله فيكاختي


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا