المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

القدس عربية‏..‏ وستظل‏

القدس في الحضارة الإسلامية‏ القدس عربية‏..‏ وستظل بقلم: د‏.‏ علي جمعة‏ لم تكن مدينة القدس قبل الفتح الإسلامي سنة‏16‏ هـ‏/637‏ م إلا مدينة صغيرة تعرضت لاجتياح الفرس‏,‏

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-07-2012, 01:10 AM   #1
ازهرى وراقى
مشرف ملتقى الرقية الشرعية


الصورة الرمزية ازهرى وراقى
ازهرى وراقى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 36778
 تاريخ التسجيل :  12 2011
 أخر زيارة : 23-02-2022 (04:21 PM)
 المشاركات : 6,240 [ + ]
 التقييم :  66
لوني المفضل : Cadetblue
Icon4 القدس عربية‏..‏ وستظل‏



القدس في الحضارة الإسلامية‏
القدس عربية‏..‏ وستظل


بقلم: د‏.‏ علي جمعة‏


لم تكن مدينة القدس قبل الفتح الإسلامي سنة‏16‏ هـ‏/637‏ م إلا مدينة صغيرة تعرضت لاجتياح الفرس‏,‏ ومنذ أن زار الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه المدينة ليستلمها ابتدأ الإعمار الإسلامي فيها‏;‏ إذ أمر عمر أن يبني مسجد في مكان صلاته‏.


وكان يطلق عليه اسم مسجد عمر, كما أمر بإنشاء مظلة من الخشب علي الصخرة المشرفة في قمة جبل موريا,واستمرت حتي عهد عبدالملك بن مروان.

وعندما كان معاوية بن أبي سفيان واليا علي القدس والشام في عهد عمر رمم الأسوار واعتني بالبساتين والأشجار, وبني في عكا دارا لصناعة المراكب والسفن,وفي مدينة القدس نودي خليفة علي المسلمين, وهو مؤسس الدولة الأموية, واختار قبل دمشق القدس عاصمة لمكانتها عند العرب.

وفي عهد عبدالملك بن مروان أمر بإنشاء قبة الصخرة سنة72 هـ/691 م, وابتدأ بإنشاء المسجد الأقصي الذي أتمه فيما بعد ابنه الوليد سنة97 هـ/715 م, ولقد أنفق عبدالملك مالا وفيرا في القدس لإنشاء هذين الصرحين للدلالة علي قوة الإسلام وانتصاره, وأمر بتعبيد الطرق بين الشام والقدس لتسهيل سبل الزيارة الدينية المقدسة للحرم القدسي.

وفي قبة الصخرة وبعد إنجازها تقبل الوليد بن عبدالملك بيعة المؤمنين,خليفة علي المسلمين, في حين كان أخوه سليمان ينشئ مدينة الرملة وما فيها من مسجد وقصر ودار للصناعيين, ثم جاء أخوه هشام ليبني قصر المفجر في أريحا, وهو أضخم قصور الأمويين.

ورغم ما أشيع عن إهمال العباسيين لبلاد الشام فلقد زار القدس عدد من الخلفاء مثل المنصور والمهدي والمأمون,وترك كل منهم أثره في إجراء إصلاحات مهمة في المسجد الأقصي وفي قبة الصخرة, ويعود إلي الخليفة المهدي فضل إعادة بناء المسجد الأقصي سنة158 هـ/744م بعد زلزال أتي عليه.
ثم رزئت بلاد الشام بالاحتلال الصليبي الغربي, وكانت القدس الهدف الأكثر أهمية, تم ذلك سنة492 هـ/1099 م, وكان أول ما سعي إليه هؤلاء الغزاة أن جعلوا قبة الصخرة كنيسة رفعوا عليها الصليب وهدموا أطراف الأقصي وجعلوه مقرا لفرسانهم.

وعندما حررها صلاح الدين الأيوبي سنة583 هـ/1187 م قام بإعادة ترميم مسجد قبة الصخرة, وسجل ذلك في محيط القبة من الداخل, وكما كان الأيوبيون أبطالا في التحرير وكانوا قدوة في الإعمار والإنشاء; ففي مدينة القدس وحدها قام صلاح الدين بإعادة بناء سور القدس سنة587 هـ/1191 م وتابع أولاده ذلك,كما قام بحفر الخندق حول الأسوار, وأنشأ الملك العادل أخو صلاح الدين الجامع العمري سنة589 هـ/1193 م, وبني سقاية لحفظ الماء وتموين القدس, وأنشأ ابنه الأفضل المدرسة الأفضلية والمسجد, وأنشأ قبة المعراج سنة598 هـ/1201 م وقبة سليمان والزاوية الجراحية والمدرسة الناصرية وزاوية الدركاه وزاوية الهنود.

وتابع المماليك البناء وأصبحت القدس أكثر ازدهارا في عهدهم, وخلال حكم الملك الناصر محمد بن قلاوون المملوكي, الذي امتد ثلاثة وأربعين عاما,حفلت القدس بالعمائر المملوكية التي كانت نموذجا رائعا لتطور العمارة الإسلامية.

إن المباني الإسلامية التي أنشئت خلال العهود المختلفة تؤكد الشخصية الإسلامية التي تتمتع بها القدس القديمة التي ما زالت محافظة علي طابعها العربي رغم انتهاكات اليهود وتغييراتهم الواسعة فيها, كما أن أهم ما يميز مدينة القدس ويؤكد طابعها الإسلامي الأصيل هو الحرم الشريف الذي تظهر فيه روائع العمارة الإسلامية وبخاصة قبة الصخرة; فإن المسجد الأقصي الحالي يعتبر في نظر المختصين عملا معماريا يجمع بين البساطة والجلال, في صورة تندر في غيره من المساجد, فعلي الرغم من أن بناء جدرانه ليس من السماكة بمكان, خاصة تلك الحاملة للقبة الكبري, فإن جزءا كبيرا من فخامة المسجد يرجع إلي سعة بيت الصلاة; بحيث تمتلئ النفس مهابة وإجلالا عند الحلول فيه, وهذه السعة هي التي جعلت المعماري يسقفه بالخشب القوي فقط.
ويرجع الجزء الآخر من الجمال إلي طبيعة الزخرفة المنتشرة في المسجد بكثرة وشمول, فالفسيفساء- وهي في الأصل فن بيزنطي شهير- تنتشر علي الحوائط والقبة من الداخل, ويغطي القاشاني المزخرف جدران المسجد إلي ارتفاع المحراب فيضيف ذلك جمالا بديعا,في الوقت الذي تحتل فيه التفريعات النباتية الخارجة من المزهريات-ثم بعد خروجها تنثني وتلتوي حتي تأخذ أحيانا شكلا حلزونيا-تحتل جانبا مهما من الزخرفة.,منارات الهدي في الأرض لعبدالله نجيب, ص50].

من كل ما سبق, وبالتاريخ والمعاينة,يظهر لكل منصف وذي عينين أن القدس بمسجدها الأقصي وطرقها وأزقتها وتاريخها وحضارتها جزء من تاريخ الإسلام والمسلمين وحضارتهم المنتشرة في العالم العربي والإسلامي, نسأل الله عز وجل أن يردها إلينا من يد المغتصبين, ولا يضيع حق وراءه مطالب مهما طال الزمان.


عن الاهرام المصرية
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 09-07-2012, 02:06 PM   #2
واثقة بالله
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية واثقة بالله
واثقة بالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 26107
 تاريخ التسجيل :  10 2008
 أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
 المشاركات : 9,896 [ + ]
 التقييم :  183
لوني المفضل : Cornflowerblue


بارك الله فيكم ..

الواجب على المسلمين هو: بذل الوسع في أن يكون أهل الأرض خاضعين لحكم الله تعالى، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسل الجيوش ليدعوا الناس إلى الإسلام، فيعرضونه عليهم، فإن أبوا عرضوا عليهم الجزية، فإن أبوا قاتلوهم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله.

والأرض المقدسة وما حولها من جميع بلاد فلسطين والشام والأردن ملكها العرب قديماً قبل مجيء بني إسرائيل إليها، فقد أسس الكنعانيون فيها المدن، وأقاموا حضارة ظاهرة معلومة، وسميت الأرض باسمهم فقيل لها: أرض كنعان، أو أرض اليبوسيين، وهم من الكنعانين، والكنعانيون قبائل عربية وطنها الأصلي شبه الجزيرة العربية، لكنهم هاجروا إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط في أوائل الألف الثالثة قبل الميلاد، وقد حارب بنو إسرائيل القبائل العربية المستولية على تلك المنطقة، واستطاعوا وصول الأرض المقدسة،

وإقامة دولتهم فيها، ثم وقعت فلسطين تحت الحكم البابلي،

ثم الفارسي، ثم اليوناني، ثم اليهودي الكابي، ثم الروماني، وتم تدمير أورشليم (القدس) عام 70م، وبتحول الإمبراطورية الرومانية إلى النصرانية عام324م خضعت فلسطين للحكم النصراني إلى أن جاء الفتح الإسلامي عام 638م.


واستمرت خاضعة لحكم المسلمين طول هذه القرون، باستثناء فترة وقوعها تحت الغزو الصليبي من عام 1099 إلى 1187م، ومن 1229 إلى 1239م.


لكن نحن المسلمين لا نتمسك بحق الوجود في هذه الأرض المباركة اعتماداً على الوجود العربي السابق فيها على وجود اليهود والنصارى، ولكنا نعتمد في ذلك على ما حكم به رب العالمين من أن الأرض له يورثها من يشاء من عباده (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الأعراف: 128]
.


وقد كان الفتح الإسلامي للقدس وما حولها إنقاذا حقيقياً للنصارى من الاضطهاد الروماني الذي عانوا منه زمناً طويلاً، وكان ما شاهدوه من عدل المسلمين، ورحمتهم وتمسكهم بدينهم سبباً في دخول أكثرهم في الإسلام، وظل من تمسك منهم بملته آمناً مطمئناً على نفسه، لم يجبر لحظة على الدخول في الإسلام.


ولما تخلى المسلمون عن دينهم، وضعف تمسكهم به تلاعب بهم اليهود والنصارى، وأدخلوا إلى أرض فلسطين الجماعات اليهودية المنبوذة من شعوب العالم، فعملت على تهجير المسلمين من أرضهم، وغصب ممتلكاتهم، إلى غير ذلك من صور الظلم، وألوان الاضطهاد الذي لا تقره شريعة، ولا يسوغه عرف أو مبدأ أو قانون، وحين يعود المسلمون إلى دينهم، ويعتصمون بكتاب الله وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويأخذون بأسباب النصر والتمكين ستعود لهم السيادة الكاملة على فلسطين وغيرها، تنفيذاً لوعد الله تعالى الذي لا يتخلف (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [النور:55].

والله أعلم.
اسلام ويب.





 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:50 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا