الاخت مثايل مع التحية

الاخت مثايل مع التحية

الاخت مثايل ..مع التحية
جمال لحظات الموت ..؟؟؟
مبهم وغامض وميئوس منه ..فيه رهبة كرهبة السقوط من اعلى شلالات العالم ..وفيه راحة كراحة الاصابع حين تمسها اصابع امام زاهد..
احسست براحة وانا ارتفع عن جسدي..بلا عيون ولا انف ولا ...جسد
حسننا يبدو انني لن اتمكن من قول ما اريد ..ليس عجزا بل هربا اخر ..
الموت في حياتي يومي..مثل الولادة..
كل يوم اولد من جديد..بلا ذاكرة ولا اعصاب
اتقبل كل شئ دون ان امنح الاخرين ما يتمنون ..
ليس عندي مشكلة ..لانني وحيد وحر وسعيد ..
لا اعيش كباقي الناس..لانني اصل دوما الى طريق مسدود..
احب اعدائي ...لانهم يخدمونني كثيرا ..
لا اصدقاء عندي ..لانني صديق نفسي..
عدد سكان العالم الذي يحويني ..واحد
ذنوبي لا تخيفني..دوما اغسلها في اللحظة
مع ذلك ..اتكسر وانطحن واتشتت ولا افيق من ضعفي الا بعد ان اختنق
ولا اموت ..
الموت دوما يخلفني للحياة ..

المصدر: نفساني

مرحباً ايها القديس ,,


اردتك فقط ان تعلم .. بأنني قرأت احرفك ..

و تأكد من ان مثايل سترد عليك ..

لك ان تمنحني وقتاً فقط ..




ولكن ,,



ان كان لديك المزيد من هذه الأحرف ..

سأكون اكثر من ممتنة في ان تضعها هنا ..



لا اعلم ,,

و لكن اشعر بأن لديك الكثير لكي تضعه ..

و انا امنحك الحرية في هذا ...

فقد اتمكن من معرفة سر جمال لحظة الموت عندك ؟؟





تحياتي اليك ايها القديس ,,

مثايــــــــل ..

ايها القديس ,,


هاهي مثايل تفي بوعدها .. و تعود هنا من جديد ..

و لكني اصدقك القول ..

لازلت في حيرة من امري ..

و حيرتي .. هي ذاتها التي صحبتني اول مرة و انا اقرأ

نبض احرفك هنا !..

فأنا اشعر بوجود كلام بين السطور ..

و احرف تفوق في معناها هذه الأحرف ..



على اي حال ,,

لمست من احرفك .. انك شخص عقد صلحاً و سلاماً مع ذاته ..

و انه بها و لها .. يستطيع الإستغناء عن سكان هذه الأرض ..

و لن يتغير على حاله شيء .. !


ولكن ,,


هل لك ان تعطي الآخر فرصة ؟؟

فقد يستطيع و يتمكن من الأخذ بيدك ..

ليجعلك ترى ..

الوجه الآخر لهذه الحياة ؟؟



اما حديثك عن الموت اليومي ..

و الذي تولد من خلاله بلا ذاكرة ولا اعصاب ..

صدقني ياهذا ,,

كلامك ماهو الى طريق قصير ..

سيأخذك الى مكان لا ترغب في الذهاب اليه ..

فأنت هنا ..

كمن يضحك على ذاته ..!!



لك ان تدعها تموت .. و تواجه معها الموت ..

و ان تأخذ بيدها بعد كل تجربة موت ..



لك ان تولد من جديد .. وانت مدرك لما حولك ..

لنبض الأشياء .. لنبض الأشخاص ..

و الأهم ..

لنبضك الذي مهما حاولت عزله عن محيطك ..

فإنك لن تتمكن ..

و سيأتي يوم ,,

ينهار به بناءك ..

اتعلم لماذا ؟؟؟

لأن اساسه مبني على قواعد تخالف الفطرة ..

فنحن .. لانعيش دون الآخر ..

وهذا ..

امر لا مفر منه ..




سيدي ,,

اعذر احرفي ..

و لكني وضعتها بناءاً على احرفك انت ..

وماشعرت به من وراءها ..

فأتمنى ان لا تسيء فهمها ..



ولتعلم شيئاً ,,

كلنا قد نموت في اليوم الف مرة ..

ولن اقول لك كيف ..

فهذه يحددها كل واحد منا ..


لـــكن ..


سأخبرك كيف يجب ان ننهض بعد نموت ..

او نذوق الموت ..

يجب ان ننهض و نحن مدركين لموتنا ..

لسقطاتنا .. لإنهزامنا و ضعفنا ..

لكل السلبية التى احتوتها ارواحنا ..

و حين نتذكر الألم الذي يصاحب هذه الأمور ..

فإننا حتماً .. سننتفض ..

و ستكون تلك التجربة مع الموت ..

هي الأخيرة ..

فلا نفس عزيزة ترغب بالإنهزام ..

و لاعقل ناضج يرغب بالضعف ..

و لافكر واعي يرغب بالهوان ..

حتى وان كان هوان ذاتي ... !!


انا من يجب ان يملك زمام الأمور ..

وانا من يجب ان آخذ بيد نفسي .. كي اقلبها رأساً على عقب ..

و اعيش يومي بمعنى الكلمة ..

قد لا احتاج للأخرين ..

و لكن .. لأمنحهم شيئاً من روحي ..

و اعطيهم فرصة ..

فقد ينجحون فعلياً بالأخذ بيدي .... :)








ايها القديس ,,

تحياتي اليك ..

و تأكد ان هذا ماخطه قلمي ..

اما مثايل .. فهي تقرأه مثلك ..

:)